أبناء أفارقة المسلمين والإلحاد
أبناء أفارقة المسلمين والإلحاد
لقد دَبَّ سرطان الإلحاد في قلوب بعض أبناء المسلمين حتى أصابهم المسُّ؛ فيقولون على الله سبحانه وتعالى ما يجعل الولدان شِيبًا، وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا إدًّا، وفي كتاب الله سبحانه وتعالى ما يدُكُّ الجبال دكًّا.
لقد خاضوا معركةً ليتهم ما خاضوها، وأعلنوا حربًا لو فقِهوا ما أعلنوها.
أقوامٌ وُلِدوا في ديار الإسلام، وعاشوا فيها، وسمِعوا في منابر المسلمين الحلالَ والحرام، ثم صاروا مرتدين عن دين الإسلام؛ فقد ساءت خاتمتهم والعياذ بالله إن ماتوا على هذه الأحوال.
قد تفوَّه هؤلاء الملحدون بكلماتٍ في حق الله سبحانه وتعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكتابه الكريم، فلا تجرؤ أقلامي خطَّها، ولا الألسن نقلها، وكذلك المسامع تستحي من سماعها.
الأسباب التي دفعت أولئك القوم حتى باعوا دينهم بدنياهم، وجنَّتهم بجهنمَ، وتركوا لذة العبودية إلى ذُلِّ الشيطانية، فلا ينالون راحة البال في الدنيا، وفي الآخرة أشد، نعوذ بالله من سوء الخاتمة:
السبب الأول: قلة العلم، وضعف الإيمان، فمتى اجتمعا في امرئ سهُل خطفُه.
السبب الثاني: الهجرة إلى بلاد الكفار دون تحصُّنٍ بالعلم الشرعي الحصين، فأكثر الملحدين الأفارقة هم في أرض المهجر.
السبب الثالث: الفقر دفع كثيرًا منهم إلى الإلحاد، فصاروا دعاة لهم؛ لينالوا لقمة العيش.
السبب الرابع: الاستماع إلى فلاسفة الكفار؛ فسكِروا مما سمعوا من الأقوال، فخضعوا وآمنوا بهم.
الحلول:
يجب على العلماء مواجهةُ الملحدين عبر المنابر، والقنوات، والإذاعات، والتواصل الاجتماعي قبل أن يعدو سرطان الإلحاد على الأبرياء عقيدةً وفكرًا ومنهجًا.