بركات زمزم في السنة النبوية
بركات زمزم في السنة النبوية
كتبه لمشاة الفجر الدكتور عبدالعزيز بن سعد الدغيثر في 9/ 1/ 1445هـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فقد ثبت في تفضيل ماء زمزم غذاء ودواء عدة أحاديث وعبر وسائل عدة فمن ذلك:
أولا: مشروعية نية خيري الدنيا والآخرة عند شرب ماء زمزم:
1) عن جابر قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «ماء زمزم لما شرب له»[1].
2) عن ابن عباس قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي شفاك الله، وإن شربته يشبعك الله أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وهي هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل» [2]. وفي رواية: «وإن شربته مستعيذًا أعاذك الله فكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاء من كل داء»[3].
ثانيا: ماء زمزم غذاء وشفاء:
3) ثبت عن أبي ذر رضي الله عنه أنه أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة ليس له طعام غيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنها مبارك إنها طعام طُعْم»[4]. وفي رواية :«طعام طعم وشفاء سقم»[5].
ثالثا: بركة ماء زمزم ولو خارج الحرم ومشروعية حمله:
4) عن عائشة «أنها كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يحمله»[6].
رابعا: مشروعية سقيا الناس من ماء زمزم:
5) عن ابن عباس «أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس: يا فضل اذهب إلى أمك فأتِ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بشراب من عندها فقال: اسقني فقال: يا رسول الله! إنهم يجعلون أيديهم فيه، قال: اسقني فشرب ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: اعملوا فإنكم على عمل صالح، ثم قال: لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل يعني على عاتقه وأشار إلى عاتقه» [7].
خامسا: الحث على التضلع من ماء زمزم:
6) عن ابن عباس أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «إن آية ما بيننا وبين المنافقين لا يتضلعون من ماء زمزم»[8].
سادسا: شرب ماء زمزم حال القيام أو الجلوس:
7) عن ابن عباس قال: «سقيت النبي – صلى الله عليه وسلم – من زمزم فشرب وهو قائم»[9] وفي رواية: «واستسقى وهو عند السقاية فأتيته بدلو»[10] زاد في رواية: «قال: فحلف عكرمة ما كان يؤمئذ إلا على بعير»[11].
هذا ما تيسر جمعه والحمد لله أولا وآخرا.
[1] رواه أحمد (3/ 357، 372) ، ابن ماجه (2/ 1018) (3062) ، والبيهقي (5/ 148) ، وابن أبي شيبة (3/ 274) ، والطبراني في “الأوسط” (1/ 259، 9/ 26) وصححه المنذري وابن عيينة والدمياطي وحسنه الحافظ.
[2] رواه الدارقطني (2/ 289) ، الحاكم (1/ 646) وصححه المنذري والدمياطي وحسنه الحافظ لتعدد طرقه،
[3] رواه الحاكم (1/ 646) ، وروى الدارقطني (2/ 288) قول ابن عباس فقط. وفي إسناده الجارودي وهو صدوق وفي إسناده محمد بن هشام المروزي قال الخطيب: لا يعرف.
[4] رواه مسلم (4/ 1919-1922) (2473).
[5] رواه الطبراني في “الكبير” (11/ 98) ، و”الأوسط” (4/ 179، 8/ 112) ، بلفظ: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، وفيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم….» ، وهو عند البخاري في التاريخ موقوفًا عن ابن عباس (7/ 150) ، وهو عند الطبراني في “الصغير” (1/ 186) (295) ، والبيهقي (5/ 147) ، والطيالسي (1/ 61) ، وابن عدي (6/ 299) ، عن أبي ذر مرفوعًا.
[6] رواه الترمذي (3/ 295) (963) وقال: حديث حسن غريب، ، الحاكم (1/ 660) وصححه ، والبيهقي (5/ 202) وأبو يعلى (8/ 139) (4683) .
[7] رواه البخاري (2/ 589) (1554) ، وهو عند ابن خزيمة (4/ 306) (2946) ، وابن حبان (12/ 214) (5392) ، والحاكم (1/ 648) .
[8] رواه ابن ماجه (2/ 1017) (3061) ، الدارقطني (2/ 288) ، الحاكم (1/ 645) ، والبيهقي (5/ 147) ، وعبد الرزاق (5/ 113) ، والطبراني في “الكبير” (10/ 314، 11/ 124) ، والبخاري في “التاريخ” (1/ 157) .
[9] رواه البخاري (5/ 2130) (5294) ، ومسلم (3/ 1601، 1602) (2027) وابن حبان (9/ 145-146، 12/ 139) (3838، 5319) ، والنسائي (5/ 237) = = وأحمد (1/ 287، 342، 369).
[10]رواه مسلم (3/ 1602) (2027) ، وأحمد (1/ 220، 243، 249) ، وابن حبان (12/ 140) (5320).
[11] رواه البخاري (2/ 590) (1556) ، وهي عند ابن ماجه (2/ 1132) (3422) بلفظ: «فذكرت ذلك لعكرمة، فحلف بالله ما فعل».