سعادة دائمة
سعادة دائمة
يا لسعادتها، الوردة الحمراء تَنْبُت وسط العُشْب الأخضر، يجاورها شجر البُرْتُقَال، وتَعزِف لها العصافير من على أغصانها كلَّ يوم معزوفةَ الصباح.
يُلاطِفُها نسيم الفجر الرائق، ويربت عليها النَّدَى حين يداعب أوراقَها برقَّته؛ فينعشها ويُوقِظها لتستقبلَ الصباح الجميل.
وإذا استطالت أشعةُ الشمسِ الدافئةُ، تتفتح مبتهجة لهذا الكون البديع.
هكذا هو صباحها.
هكذا هي دنياها الجميلة.
وإذا اقتلعتْها يدٌ محبة لتُهدِيها للحبيبة، تضعها برقَّة على خدِّها الناعم، تحتضنها برفقٍ، تضمها بحنان، تعانقها بلهفةٍ، وتَبِيت هانئة في أحضانها.
يا لهنائك أيتُّها الزهرة الحمراء!
سعيدةٌ على الأغصانِ، وإذا غادرتها فبين يدي الأحبة، وإذا أصابك الجفاف؛ فبين دفَّتي كتاب!
ليتني مثلُك أَسعَد وأُسعِد.