سكجها يكتب: شكراً للسعودية التي تستقبل بلينكن بوقف مفاوضات التطبيع! | كتاب عمون


قبل أية كلمة في هذه المقالة، فالموقف السعودي بوقف مفاوضات تطبيع العلاقات مع إسرائىل بالرعاية الأميركية يستأهل التحية، خصوصاً وأنّه يأتي قُبيل استقبال وزير الخارجية الأميركية الناطق الرسمي بإسم تل أبيب توني بلينكن، وهي رسالة سياسية بليغة جداً.

ثمّ نبدأ بالقول إنّ المملكة العربية السعودية كانت تتابع ما يخرج من إسرائيل من أقوال، منذ الحديث عن التطبيع فلا تردّ، ومنها ما بلغ من حاخامات يقودون السياسيين إنّ “اليهود” سيطالبون بحق العودة إلى المدينة المنورة، أو التعويض، وخصوصاً ما جرى في خيبر أيام سيّد الخلق محمد صلوات الله عليه وسلاماته.

كنّا نستمع إلى ذلك، وبالضرورة فمطبخ السياسة السعودية كان يتابعه، ويرى أنّ إسرائيل أخذتها الظنون إلى وهم التفوّق الفائق مع الرعاية الأميركية، وبأنّها ستتسيد القرار حتى في أرض النبوة، وكلّ ذلك موثّق، والمعروف عن الرياض أنّها تتروّى في قراراتها، ولكنّها لا تنسى، وتختار الوقت المناسب للردّ.

في تقديرنا أنّ ذلك الوهم الاسرائيلي وصل إلى أنّ السعودية ستسكت عمّا يجري في غزّة، وقبله القُدس والضفة وفي أنحاء العالم، ولكنّ الردّ كان في التوقيت الحاسم حيث استقبال بلينكن، وهكذا فلا تطبيع ولا يحزنون، حتى اشعار آخر.

ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان كان قالها بصراحة: مسار التطبيع يعتمد على مسار حلّ القضية الفلسطينية، ولكنّ وسائل الاعلام الغربية وربّما بعض العربية توقف عند كلمة “مسار التطبيع” ولم ينتبه إلى الباقي من الكلام، كما “ولا تقربوا الصلاة”!

قبل نحو شهر كتبنا في “عمون” عن كتاب “الجيش السعودي في فلسطين وقُلنا إنّ التاريخ سيثبت أنّ ما يجري الحديث عن التطبيع ليس دقيقاً، وستأتي الأيام بما يعاكسه، وهذا ما حصل مع تطورات غزّة، فالتحية للرياض، وللحديث بقية!



Source link

أترك تعليقا

مشاركة
ماذا حدث في تل أبيب بعد إطلاق كتائب القسام رشقات صاروخية| فيديو – صدى البلد
ناصر عبدالرحمن يكتب.. الحياة الافتراضية – كتاب الرأي