سورة يس


سورة يس

تمهيد:

سورة يس سورة مكية، نزلت في الفترة المتوسطة من حياة المسلمين في مكة، أي فيما بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء، ونزلت بعد سورة الجن[1]، وآياتها (83) آية[2]، وتتميّز سورة يس بخصائص السُّوَر المكّية، فهي تُركّز في محتواها على العقيدة، والإيمان بكلٍّ من الجنّة، والنار، وما يسبقهما من بَعث، وجَزاء، وِحِساب، وهي تُعَدّ من السُّوَر التي أظهرت عَظمة بلاغة القرآن، لابتدائها بحروف مُقطَّعة تحدّى الله بها المشركين في الإتيان بمثله ولو آية واحدة[3][4]، ومن أسمائها سورة (يس[5]، حبيب النجّار، قلب القرآن، الدافعة القاضية، المعمة، العظيمة، العزيزة)[6][7][8]، ومن أسباب نزول سورة يس أنها نزلت في بني سلمة الذين كانت مساكنهم في أطراف المدينة المُنوَّرة، فقد ورد عن أبي سعيد الخدريّ، أنَّ بَنِي سَلِمَةَ أرَادُوا أنْ يَتَحَوَّلُوا عن مَنَازِلِهِمْ فَيَنْزِلُوا قَرِيبًا مِنَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَكَرِهَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُعْرُوا المَدِينَةَ فَقَالَ: ألَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ[9][10][11][12]، ومن أهداف سورة يس، تأكيد رسالة الإسلام السماويّة، وتثبيت قلب النبيّ، وتقرير أمّهات أصول الدين، كالتوحيد، وإثبات الرسالة، والوحي، والقَدَر، والحَشر، والجزاء، وإثبات عِلم الله، وشُكر المُنعِم، والاستدلال على أنّ الشيطان عدوٌّ للإنسان[13][14]، كما أنّها ترتبط بِما قَبلها من السُّوَر، فهي تتكامل مع سورتَي فاطر وسبأ، إذ تناولت سورة سبأ الشكل العام والشامل لالتزام المؤمن بالتكليف القائم على شُكر الله تعالى، ثمّ جاءت سورة فاطر مُوضِّحة الكيفيّة والبداية التي يعتمد عليها هذا التكليف[15]، وتناولت سورة يس موضوعاتٍ متعدّدةً منها: الحديث عن القرآن ومبعث محمّد صلى الله عليه وسلم للناس كافّةً نبيًّا ورسولًا، والكلام عن البعث وإحياء الموتى ومبعثهم لينالوا جزاءهم، وقصة أصحاب القرية[16]، وترسيخ قواعد الإيمان بالله، والتنبيه إلى عظمة الله وقدرته، وأنّه إذا أراد حدوث شيءٍ فإنّما أمره أن يقول له كن فيكون[17]، ومن العِبَر المُستفادة من سورة يس[18][19]: كتاب الله تعالى مُحكَم ومَحفوظ لا يمكن لأحد تبديلَه، ضرورة الثبات والصبر على العقيدة، شُكر الله وحَمده على نِعَمه الكثيرة، واختصاص الله جلّ وعلا وحده بالعلم، فلا عِلم للإنسان إلّا بما يُعلّمه الله إيّاه[20].

 

سورة يس:

سورة يس سورة مكية، نزلت في الفترة المتوسطة من حياة المسلمين في مكة، أي فيما بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء، إلّا آية واحدة مدنية نزلت في بني سلمة من الأنصار، وهي قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِين[21]، ونزلت سورة يس بعد سورة الجن[22]، وآياتها (83) آية، أما عن ترتيبها في المصحف فهي السورة السادسة والثلاثون[23]، وتتميّز سورة يس بخصائص السُّوَر المكّية، فهي تُركّز في محتواها على العقيدة، والإيمان بكلٍّ من الجنّة، والنار، وما يسبقهما من بَعث، وجَزاء، وِحِساب، وهي تُعَدّ من السُّوَر التي أظهرت عَظمة بلاغة القرآن، لابتدائها بحروف مُقطَّعة تحدّى الله بها المشركين في الإتيان بمثله ولو آية واحدة[24][25].

 

تسمية سورة يس:

وردت في سورة ياسين أسماء أخرى متتعددة، وإن لم يرد فيها حديث صحيح، ومن هذه الأسماء:

1) يس: ويُعَدّ اسم يس هو الاسم الصحيح والمشهور عند العلماء للسورة[26]، بَيد أنّه قد وردت فيها كذلك ستّة أسماء أخرى وإن لم يرد فيها حديث صحيح، وهذه الأسماء هي:

2) حبيب النجّار: وهو حبيب بن مرة حسب ما وردَ عن ابن عبّاس وأصحابه، والذي وردت قصّته في سورة يس واشتمالها على قصته، فقد جاء في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِين[27]، أن هذا الرجل يسمى حبيب النجار.

 

3) قلب القرآن: كما ذكرَ السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن.

 

4) الدافعة القاضية: بمعنى أنّها تدفع السوء وتقضي الحوائج.

 

5) المعمة: أي التي تعمّ بالخير في الحياة الدُّنيا والآخرة.

 

6) العظيمة: عند الله تعالى.

 

7) العزيزة[28][29][30].

 

سبب نزول سورة يس:

تُعَدّ أسباب النزول في سورة يس خاصّة بآياتٍ مُحدَّدة فيها، وذلك لأنّها ليست من السُّوَر التي نزلت دفعةً واحدة، وفيما يأتي بيان بعض أسباب النزول المُتعلِّقة بآيات سورة يس، قوله تعالى في سورة يس: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِين[31]، إذ نزل في بني سلمة الذين كانت مساكنهم في أطراف المدينة المُنوَّرة، فقد ورد عن أبي سعيد الخدريّ: (أنَّ بَنِي سَلِمَةَ أرَادُوا أنْ يَتَحَوَّلُوا عن مَنَازِلِهِمْ فَيَنْزِلُوا قَرِيبًا مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ فَكَرِهَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُعْرُوا المَدِينَةَ، فَقَالَ ألَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ[32][33]، قوله تعالى: ﴿ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم[34]، إذ ورد عن ابن عبّاس أنّه قال جَاءَ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَظْمِ حَائِلٍ فَفَتَّهُ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَيَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا بَعْدَ مَا أَرَمَ؟ قَالَ نَعَمْ، يَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا ويُمِيتُكَ، ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ نَارَ جَهَنَّمَ[35][36].

 

أهداف سورة يس:

حملت سورة يس الكثير من الأهداف والمَقاصد التي يُمكن استنباطها من كلّ آية من آياتها، ومن المَشاهد والصُّور والقَصص التي وردت فيها بأسلوب واضح وسَلِس، لأخذ العِظة والعِبرة منها، ومنها ما يأتي:

1) تأكيد رسالة الإسلام السماويّة التي نزلت على رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم وتثبيتها، فهي رسالة عامّة للناس كافّة، حتى تنقذَهم من عذاب يوم قريب.

 

2) تثبيت قلب النبيّ عليه الصلاة والسلام وتسليته بأنّ له بالله أُسوة، فقد أنكروا قدرته جلّ وعلا على خَلقهم بعد فنائهم، ولم يُدركوا أنّ المآل لا بُدّ إليه.

 

3) تقرير أمّهات أصول الدين، كالتوحيد، وإثبات الرسالة، والوحي، والقَدَر، والحَشر، والجزاء، وإثبات عِلم الله، وشُكر المُنعِم.

 

4) تحدّي المشركين والمُكذِّبين في إعجاز القرآن وحروفه المُقطَّعة، بالإضافة إلى تحدّيهم في الإتيان بمِثله، فهو كلام الله تعالى المُنزَل على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، والمُنزَّه عن قول الشعراء وشوائبهم.

 

5) تذكير الناس بنِعَم الله عزّ وجلّ التي لا تُعَدّ ولا تُحصى، والتي يَمُنّ بها خالق الكون على عباده، ممّا يُوجِب الشُّكر والطاعة، وهي دليل قاطع على ربوبيّة الله، ووحدانيّته جلّ وعلا.

 

6) دعوة الناس إلى اتِّباع دُعاة الخير، وعدم تكذيب رُسُل الله تعالى، أو الاستهزاء بهم، والابتعاد عن الشِّرك الذي تتلخّص نهايته في الحساب، والعذاب.

 

7) بيان أصول طاعة الله تعالى بالإيمان والعمل، والتأكيد على أنّ الحساب والجزاء قادمان لا شَكّ فيهما.

 

8) ضَرْب الأمثال لكلٍّ من مُتَّبعي الرُّسُل، والمُعرِضين عنهم بحال من سَبقوهم من أهل القُرى الذين كذّبوا الرُّسُل، وبيان جزاء كلّ فريق منهما.

 

9) الاستدلال على أنّ الشيطان عدوٌّ للإنسان[37][38].

 

ارتباط سورة يس بما قبلها:

1) كما أنّها ترتبط بِما قَبلها من السُّوَر، فهي تتكامل مع سورتَي فاطر وسبأ، إذ تناولت سورة سبأ الشكل العام والشامل لالتزام المؤمن بالتكليف القائم على شُكر الله تعالى، ثمّ جاءت سورة فاطر مُوضِّحة الكيفيّة والبداية التي يعتمد عليها هذا التكليف.

 

2) وتوالَت الشموليّة بِما جاءت به سورة يس، مُوضِّحة الأساس الذي يجب على المؤمن فيه تلقّي دعوة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والذي يعتمد على خَشية الله -عزّ وجلّ-، وعبادته، والالتزام بِما جاء في القرآن، وبذلك بَرَز التتابُع، والتكامُل، والشمول لهذه السُّور الثلاث في بيان الهدف، وبدايته، وتحديد الطريق المُوصِل إلى تحقيقه[39].

 

موضوعات سورة يس:

تناولت سورة يس موضوعاتٍ متعدّدةً منها:

1) الحديث عن القرآن ومبعث محمّد صلى الله عليه وسلم للناس كافّةً نبيًّا ورسولًا.

 

2) الكلام عن البعث وإحياء الموتى ومبعثهم لينالوا جزاءهم.

 

3) قصة أصحاب القرية التي جاءها المُرسلون، في قوله تعالى: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُون[40][41].

 

4) ترسيخ قواعد الإيمان بالله سبحانه وتعالى.

 

5) لا يَملك النفع والضُر إلا الله سبحانه وتعالى.

 

6) استحقاق المُكذّبين للعقاب من الله سبحانه وتعالى المُعجّل في الدنيا والآجل في الآخرة.

 

7) لفت الأنظار إلى آيات الله ونعمه، وعظيم خلقه، وقدرته.

 

8) الإشارة إلى أهميّة النفقة في سبيل الله والبعد عن البخل والشح.

 

9) بيان جزاء أهل الجنة وتمتّعهم هم وأزواجهم في مقامهم في جناتهم.

 

10) التنبيه إلى عظمة الله وقدرته، وأنّه إذا أراد حدوث شيءٍ فإنّما أمره أن يقول له كن فيكون[42].

 

فضل سورة يس:

وردت في فضل سورة يس عدّة أحاديث ضعيفة وغريبة، منها[43]:

1) حديث معقل بن يسار، قال صلّى الله عليه وسلّم: اقرَؤوا يس علَى موتاكُم[44].

 

2) حديث عبد الله بن مسعود، قال صلّى الله عليه وسلّم: مَن قرأَ يس في ليلةٍ أصبحَ مغفورًا لَه[45].

 

3) حديث جندب بن عبد الله، قال صلّى الله عليه وسلّم: مَنْ قرأَ يس في ليلةٍ ابْتِغَاءَ وجْهِ اللهِ، غُفِرَ لهُ[46][47].

 

العِبَر المُستفادة من سورة يس:

تُشير سورة يس كما هو حال القرآن كاملًا إلى الكثير من العِبر والدروس التي ينبغي على المؤمن أن يتفحَّصها بتمعُّن، للاستفادة منها في الحياة الدُّنيا والآخرة، ومن أبرز هذه الدروس ما يأتي[48][49]:

1) أهمّية خشية الله عزّ وجلّ القادر على إحياء العظام وهي رَميم، والسبيل إلى ذلك هو الإيمان بما أُنزِل على الرُّسُل، فالضالّ مَن طُمِس على قلبه بالكِبْر والتعالي، ولن يُغنيَه من عذاب الله جلّ وعلا شيء إلّا أن يهديَه.

 

2) كتاب الله تعالى مُحكَم ومَحفوظ لا يمكن لأحد تبديلَه، فهو كلام الله العزيز الحكيم الذي يُخاطب به البشرَ جميعهم بالحكمة، ويُوضّح لهم من خلاله طريق النجاة.

 

3) ضرورة الثبات والصبر على العقيدة، والتضحية في سبيلها، فقد صبرَ الرُّسُل ومَن آمنَ بهم على إيذاء الناس لهم، بالإضافة إلى الحرص على الهداية، والدعوة إلى وحدانيّة الله عزّ وجلّ، والإخلاص في النُّصح والإرشاد إليها.

 

4) تأمُّل ما يُحيط بالإنسان من دلائل قاطعة على وحدانيّة الله تعالى وقدرته، والاتِّعاظ بما أصابَ الأقوام التي كذَّبَت واستكبرَت.

 

5) شُكر الله وحَمده على نِعَمه الكثيرة، مثل سهولة التنقُّل في البحر، والبَرّ، والجَوّ من مكان إلى آخر، الأمر الذي من شأنه تقريب المسافات البعيدة، وتوفير المنافع المختلفة للإنسان.

 

6) الموت والساعة أمران قادمان بغتة لا مَحالة، فعلى المؤمن ألَّا يغفل عن ذلك.

 

7) القرآن معجزة الرسول صلّى الله عليه وسلّم في بلاغته وتأثيره، وهو مصدر التشريع الأوّل الذي لا بُدّ من الإيمان به إيمانًا تكمن فيه الحياة في الدُّنيا والآخرة.

 

8) اختصاص الله جلّ وعلا وحده بالعلم، فلا عِلم للإنسان إلّا بما يُعلّمه الله إيّاه[50].

 

قصة مؤمن آل يس:

تحدثت سورة يس عن قصّة مؤمن آل يس الذي وردَ عن ابن عبّاس وأصحابه أنّ اسمه حبيب بن مرّة، إذ ذكرت السورة الكريمة أن نبي الله عيسى عليه السلام قد بعث رسولين من الحواريين إلى قرية، إلّا أنّ أهلها كذّبوهما، وتمادوا إلى درجة حَبْسهم وتعذيبهم، ثمّ أُرسِل إليهم رسول ثالث، تعزيزًا وتقويةً لهما.

 

وكان مؤمن آل يس حبيب النجّار قد آمنَ بالرُّسُل عند قدومهم إلى القرية، حيث كان يسكن عند أقصى بابٍ لها، وعندما علم بفِعل أهل القرية، ونيّتهم في قتل الرُّسُل، جاء إليهم ونصحهم أن يؤمنوا بهما، ويتّبعوا هُداهم، إلّا أنّ أهل القرية حملوه إلى الملك الذي استنكر إيمانه، فأصرّ مؤمن آل يس على إيمانه مُعلِنًا ذلك أمام أهل القرية والملك فقتلوه، فأنزله الله منزل صِدق وأدخله الجنّة، وغضب الله على أهل هذه القرية، لأنّهم استضعفوا حبيب النجّار، فأهلكهم وأبادهم بصيحة لم يُبقِ بها منهم أحدا[51][52].

 

الفوائد المستنبطة من ‌قصة ‌مؤمن ‌آل ‌ياسين.

قال الله تعالى: ﴿ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُون(26)بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِين(27)[53]، قال الخطيب الشربيني رحمه الله: ولما أفضى به إلى الجنة قال: ﴿ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُون(26)بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي[54]، أي بغفران ربي لي المحسن إلي في الآخرة بعد إحسانه في الدنيا بالإيمان في مدة يسيرة بعد طول عمري في الكفر ﴿ وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِين[55]، أي الذين أعطاهم الدرجات العلا، فنصح لقومه حيًا وميتًا بتمني عملهم بالكرامة له ليعملوا مثل عمله فينالوا ما ناله.

 

ثم قال تنبيه في القصة، حث على المبادرة إلى مفارقة الأشرار واتباع الأخيار، والحلم عن أهل الجهل، وكظم الغيظ والتلطف في خلاص الظالم من ظلمه، وأنه لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله وإن كان محسنا[56].

 

وجه الاستنباط: الاقتداء بأفعال الصالحين، والاعتبار بحال من سبق، وقد استنبط الخطيب رحمه الله من الآيات في ‌قصة ‌مؤمن ‌آل ‌ياسين[57][58]، دلالتها باللازم على عدد من الفوائد منها[59]:

1) الحث على المبادرة إلى مفارقة الأشرار واتباع الأخيار، كما فعل هذا المؤمن، حيث بادر إلى الاستجابة للحق، لما استشعر حقيقة الإيمان، فسعى لأجل الحق الذي معه، وجاء من أجل أن يأمر الناس باتباع المرسلين، مع أنهم كانوا في غاية العناد والإعراض، وكانوا يهددون الرسل ويقولون: ﴿ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيم[60]، ورغم هذا التهديد، فإن هذا المؤمن جهر بالحق ودعاهم إلى الإيمان بدعوة الرسل.

 

2) كما أن فيها دروسًا في كظم الغيظ وعدم الانتصار للنفس والحلم عن أهل الجهل، فإن هذا المؤمن لم يلهه دخوله الجنة عن حال قومه، ﴿ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُون(26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِين[61]، فتمنى أن يعلموا ماذا لقي من ربه، ليعلموا فضيلة الإيمان فيؤمنوا، إشفاقًا عليهم، ليعملوا مثلما عمل، ليجدوا مثلما وجد، وما تمنى هلاكهم، ولا الشماتة بهم، فكان متسمًا بكظم الغيظ، وبحلمه على جهالتهم، ونصحه لقومه حيا وميتا، فحقق الله مناه، وأخبر عن حاله، وأنزل به خطابه، وعرف قومه ذلك[62][63]، وممن استنبط هذه الفائدة: الزمخشري، وابن عطية، والبيضاوي، والقرطبي، وحقي، والألوسي، والقاسمي، وابن عاشور، وغيرهم[64][65][66][67][68][69][70].

 

3) قال القرطبي: في هذه الآية تنبيه عظيم، ودلالة على وجوب كظم الغيظ، والحلم عن أهل الجهل، والترؤف على من أدخل نفسه في غمار الأشرار وأهل البغي، والتشمر في تخليصه، والتلطف في افتدائه، والاشتغال بذلك عن الشماتة به والدعاء عليه[71]، ألا ترى كيف تمنى الخير لقتلته، والباغين له الغوائل وهم كفرة عبدة أصنام؟[72].

 

4) ومن فوائد الآيات أيضا: أنه لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله وإن كان محسنا، كما أخبر تعالى عنه أنه قال: ﴿ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِين[73]، فنسب الفضل لله وحده، وما امتن به عليه من دخول الجنة ومغفرة ذنبه، مع أنه بذل ما بذل وسعى وأحسن في النصيحة لقومه، فدل على أنه لا يدخل الجنة أحد إلا برحمته سبحانه.

 

5) ومن فوائدها: الثبات في الدعوة إلى الهدى والحق، مهما وقف ضدها الطغاة والمفسدون، حتى ولو عذب المرء وأهين، بل حتى لو قتل، كما هو حال مؤمن آل ياسين، وذلك سبيل الأنبياء والمرسلين، ومن نهج نهجهم من الدعاة الصادقين إلى يوم الدين، وفي سياق القصة غيرها من التنبيهات والفوائد الجليلة، والله تعالى أعلم[74][75][76].


[1]جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، المحقق: عبد العزيز بن عثمان التويجزي، الجزء السابع، الطبعة الأولى، الناشر: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، بيروت، 1420هـ، ص 171.

[2]طنطاوي محمد سيد، التفسير الوسيط للقرآن الكريم، الطبعة: الأولى، الناشر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، الفجالة،

القاهرة، مصر، 1997م، ص 7.

[3]أحمد حطيبة، تفسير الشيخ أحمد حطيبة، الجزء 254، مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية: http://www.islamweb.net، ص 1.

[4]الصابوني محمد علي، صفوة التفاسير، الناشر: دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1417هـ – 1997م ص 4.

[5]ابن عاشور محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر التونسي، التحرير والتنوير، تونس، الناشر: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984م، ص 341.

[6]راضي شادي محمد فارس، العقد الثمين في التفسير الموضوعي لسورة يس، رسالة ماجستير، جامعة المدينة العالمية، كلية العلوم الإسلامية، ماليزيا، 2011م، ص 24-25.

[7]ابن عاشور محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر التونسي، التحرير والتنوير، تونس، الناشر: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984 م، ص 365-366.

[8]موقع موضوع: https://2u.pw/AnHdoEb

[9]البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، الجزء الرابع، الطبعة الأولى، دار القلم، بيروت، لبنان، 1407هـ -1987م، ص 655.

[10]الواحدي أبو الحسن علي بن أحمد، أسباب نزول القرآن، المحقق: عصام بن عبد المحسن الحميدان، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان،
الطبعة: الأولى، 1411 هـ – 1991م، ص 378-379.

[11]النيسابوري أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم، المستدرك على الصحيحين، الجزء الثاني، دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1411هـ،1990م، رقم الحديث: (3606)، ص 466.

[12]ابن الأثير مجد الدين أبو السعادات المبارك، النهاية في غريب الحديث والأثر، الناشر: المكتبة العلمية، بيروت، لبنان، 1399هـ – 1979م، ص 34.

[13]ابن عاشور محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر التونسي، التحرير والتنوير، الجزء الثاني والعشرون، الناشر: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984م، ص 342-344.

[14]موقع موضوع: https://2u.pw/il7Q6ub

[15]سعيد حوَّى، الأساس في التفسير، الجزء الثامن، الطبعة السادسة، الناشر: دار السلام، القاهرة، 1424هـ، ص 4669.

[16]جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، المحقق: عبد العزيز بن عثمان التويجزي، الجزء السابع، الطبعة الأولى، الناشر: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، بيروت، 1420هـ، ص 171.

[17]السعدي عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، الطبعة الأولى، الناشر: مؤسسة الرسالة، دمشق، سوريا، 1420هـ، ص 692.

[18]المصدر: فارس مسدور واخرون، التجربة الجزائرية في إدارة الأوقاف: التاريخ والحاضر والمستقبل، مقال مقدم للنشر في مجلة أوقاف العدد الخامس عشر الصّادر في 2008م، ص 7.

[19]المصدر: فارس مسدور واخرون، التجربة الجزائرية في إدارة الأوقاف: التاريخ والحاضر والمستقبل، مقال مقدم للنشر في مجلة أوقاف العدد الخامس عشر الصّادر في 2008م، ص 7.

[20]موقع موضوع: https://2u.pw/ov4afwQ

[21]سورة يس، آية رقم: 12.

[22]جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، المحقق: عبد العزيز بن عثمان التويجزي، الجزء السابع، الطبعة الأولى، الناشر: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، بيروت، 1420هـ، ص 171.

[23]طنطاوي محمد سيد، التفسير الوسيط للقرآن الكريم، الطبعة: الأولى، الناشر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، الفجالة،

القاهرة، مصر، 1997م، ص 7.

[24]أحمد حطيبة، تفسير الشيخ أحمد حطيبة، الجزء 254، مصدر الكتاب: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية: http://www.islamweb.net، ص 1.

[25]الصابوني محمد علي، صفوة التفاسير، الناشر: دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1417هـ – 1997م ص 4.

[26]ابن عاشور محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر التونسي، التحرير والتنوير، تونس، الناشر: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984م، ص 341.

[27]سورة يس، آية رقم: 20.

[28]راضي شادي محمد فارس، العقد الثمين في التفسير الموضوعي لسورة يس، رسالة ماجستير، جامعة المدينة العالمية، كلية العلوم الإسلامية، ماليزيا، 2011م، ص 24-25.

[29]ابن عاشور محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر التونسي، التحرير والتنوير، تونس، الناشر: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984 م، ص 365-366.

[30]موقع موضوع: https://2u.pw/AnHdoEb

[31]سورة يس، آية رقم: 12.

[32]البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، الجزء الرابع، الطبعة الأولى، دار القلم، بيروت، لبنان، 1407هـ -1987م، ص 655.

[33]الواحدي أبو الحسن علي بن أحمد، أسباب نزول القرآن، المحقق: عصام بن عبد المحسن الحميدان، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان،
الطبعة: الأولى، 1411 هـ – 1991م، ص 378-379.

[34]سورة يس، آية رقم: 78.

[35]النيسابوري أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم، المستدرك على الصحيحين، الجزء الثاني، دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1411هـ،1990م، رقم الحديث: (3606)، ص 466.

[36]ابن الأثير مجد الدين أبو السعادات المبارك، النهاية في غريب الحديث والأثر، الناشر: المكتبة العلمية، بيروت، لبنان، 1399هـ – 1979م، ص 34.

[37]ابن عاشور محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر التونسي، التحرير والتنوير، الجزء الثاني والعشرون، الناشر: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984م، ص 342-344.

[38]موقع موضوع: https://2u.pw/kwTISyC

[39]سعيد حوَّى، الأساس في التفسير، الجزء الثامن، الطبعة السادسة، الناشر: دار السلام، القاهرة، 1424هـ، ص 4669.

[40]سورة يس، آية رقم: 1.

[41]جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية، خصائص السور، المحقق: عبد العزيز بن عثمان التويجزي، الجزء السابع، الطبعة الأولى، الناشر: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، بيروت، 1420هـ، ص 171.

[42]السعدي عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، الطبعة الأولى، الناشر: مؤسسة الرسالة، دمشق، سوريا، 1420هـ، ص 692.

[43]الهرري محمد الأمين، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، الجزء الثالث والعشرون، الطبعة الأولى، الناشر: دار طوق النجاة، بيروت، لبنان، 2001م، ص 469-471.

[44]النووي أبو زكريا محيي الدين يحيى، التبيان في آداب حملة القرآن، حققه: محمد الحجار، الطبعة: الثالثة، الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، 1414هـ – 1994م، ص 226.

[45]الألباني محمد ناصر الدين، ضعيف الجامع الصغير (وزيادته: الفتح الكبير)، أشرف على طبعه: زهير الشاويش، الناشر: المكتب الإسلامي، رقم الحديث: (5787).

[46] الألباني محمد ناصر الدين، ضعيف الترغيب والترهيب، الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع – الرياض، السعودية، الطبعة: الأولى، 1421 هـ – 2000م، ص 886.

[47]موقع موضوع: https://2u.pw/KVaS4bG

[48]المصدر: فارس مسدور واخرون، التجربة الجزائرية في إدارة الأوقاف: التاريخ والحاضر والمستقبل، مقال مقدم للنشر في مجلة أوقاف العدد الخامس عشر الصّادر في 2008م، ص 7.

[49]المصدر: فارس مسدور واخرون، التجربة الجزائرية في إدارة الأوقاف: التاريخ والحاضر والمستقبل، مقال مقدم للنشر في مجلة أوقاف العدد الخامس عشر الصّادر في 2008م، ص 7.

[50]موقع موضوع: https://2u.pw/ov4afwQ

[51]الواحدي أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد، التَّفْسِيرُ البَسِيْط، المحقق: أصل تحقيقه في (15) رسالة دكتوراة بجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم قامت لجنة علمية من الجامعة بسبكه وتنسيقه، الجزء الثامن عشر، الناشر: عمادة البحث العلمي، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الطبعة: الأولى، 1430 هـ، ص 463-474.

[52]موقع موضوع: https://2u.pw/KVaS4bG

[53]سورة يس، آية رقم: 26-27.

[54]سورة يس، آية رقم: 26-27.

[55]سورة يس، آية رقم: 26-27.

[56]الشربيني شمس الدين، السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير، الجزء الثالث، الناشر: مطبعة بولاق (الأميرية)، القاهرة، مصر، 1285هـ، ص 417.

[57]السيوطي عبد الرحمن بن أبي بكر، الدر المنثور، الجزء السابع، الناشر: دار الفكر، بيروت، ص 51.

[58]الطبري أبو جعفر محمد بن جرير، تفسير الطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، الجزء العشرون، الطبعة الأولى، الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، 1422هـ – 2001م، ص 505.

[59]الناصر أسماء بنت محمد بن عبد العزيز، الاستنباط عند الخطيب الشربيني، في تفسيره السراج المنير، جمعًا ودراسة، رسالة: ماجستير، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – كلية أصول الدين – قسم القرآن وعلومه، 1437 – 1438هـ، ص 661.

[60]سورة يس، آية رقم: 18.

[61]سورة يس، آية رقم: 27.

[62]القشيري عبد الكريم بن هوازن، لطائف الإشارات، تفسير القشيري، المحقق: إبراهيم البسيوني، الجزء الثالث، الطبعة الثالثة، الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر، ص 215.

[63]التونسي محمد الطاهر بن محمد بن عاشور، التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، الجزء الثاني والعشرون، الناشر: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984هـ، ص 371.

[64]المحاربي أبو محمد عبد الحق بن غالب، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، المحقق: عبد السلام عبد الشافي محمد، الجزء الرابع، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة: الأولى – 1422هـ، ص 451.

[65]الشيرازي ناصر الدين أبو سعيد عبد الله، أنوار التنزيل وأسرار التأويل، المحقق: محمد عبد الرحمن المرعشلي، الجزء الرابع، الطبعة الأولى، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، لبنان، 1418هـ، ص 266.

[66]القرطبي أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري، الجامع لأحكام القرآن، تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، الجزء الخامس عشر، الطبعة الثانية، الناشر: دار الكتب المصرية، القاهرة، 1384هـ – 1964م، ص 20.

[67]الألوسي شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، المحقق: علي عبد الباري عطية، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، الجزء الحادي عشر، الطبعة الأولى، 1415 هـ، ص 400.

[68]التونسي محمد الطاهر بن محمد بن عاشور، التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، الجزء الثاني والعشرون، الناشر: الدار التونسية للنشر، تونس، 1984هـ، ص 371.

[69]الإستانبولي إسماعيل حقي بن مصطفى، روح البيان، الجزء السابع، الناشر: دار الفكر – بيروت، لبنان، ص 387

[70]: الحلاق محمد جمال الدين بن محمد، محاسن التأويل، المحقق: محمد باسل عيون السود، الجزء الثامن، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، لبنان، الطبعة: الأولى – 1418 هـ، ص 182.

[71]الناصر أسماء بنت محمد بن عبد العزيز، الاستنباط عند الخطيب الشربيني، في تفسيره السراج المنير، جمعًا ودراسة، رسالة: ماجستير، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – كلية أصول الدين – قسم القرآن وعلومه، 1437 – 1438هـ، ص 662.

[72] [72]القرطبي أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري، الجامع لأحكام القرآن، تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، الجزء الخامس عشر، الطبعة الثانية، الناشر: دار الكتب المصرية، القاهرة، 1384هـ – 1964م، ص 20.

[73]سورة يس، آية رقم: 27.

[74]الزمخشري أبو القاسم محمود بن عمرو، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، تفسير سورة البقرة، الطبعة الثالثة، الجزء الرابع، الناشر دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، 1407ه، ص 11.

[75]الحلاق محمد جمال الدين بن محمد، محاسن التأويل، المحقق: محمد باسل عيون السود، الجزء الثامن، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، لبنان، الطبعة: الأولى – 1418 هـ، ص 182.

[76]الناصر أسماء بنت محمد بن عبد العزيز، الاستنباط عند الخطيب الشربيني، في تفسيره السراج المنير، جمعًا ودراسة، رسالة: ماجستير، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – كلية أصول الدين – قسم القرآن وعلومه، 1437 – 1438هـ، ص 663.





Source link

أترك تعليقا
مشاركة
كف عليك هذا
قصة حب قوية تحكي قصة نجاح: كيف واجه الحب الصعاب وانتصر؟