صلاتان تعدلان قيام الليل كله


صلاتان تعدلان قيام الليل كله

 

روى مسلم عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ، يَا ابْنَ أَخِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ»[1].

 

معاني المفردات:

فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ: أي النصف الأول، يعني كإحيائه بالصلاة والذكر.

 

فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ: أي بانضمام ذلك النصف، فكأنه أحيا نصف الليل الأخير، أو يكون إشارة إلى أن قيام صلاة الفجر أفضل من قيام صلاة العشاء، فإنه أشق وأصعب على النفس وأشد على الشيطان، فإن تَرْكَ النوم بعد الدخول فيه أشقُّ مِن إرادة الدخول فيه؛ إذ الكسل يستولي في الأول أكثر، فتكون مجاهدته على الشيطان أكبر.

 

ما يستفاد من الحديث:

1- فضل صلاتي الفجر، والعشاء في جماعة.

2- من صلى العشاء في جماعة فله أجر قيام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فله أجر قيام الليل كله.


[1] صحيح: رواه مسلم (656).





Source link

أترك تعليقا
مشاركة
مكتبه السلطان – كتب صوتية مسموعة – رواية شهر الموت – بدر رمضان
استقدام رئيس أمناء الصناديق بدائرة الكتاب العدول بالديوانية