فعالية وسائل الإعلام والترجمة
فعالية وسائل الإعلام والترجمة
نتطرَّق في هذه الإطلالة إلى نقاطٍ تتعلق بوسائل الإعلام ودورها المُتناغم مع الترجمة:
• يضطر المراسلون للتعامل مع الأخبار كما وردت، ونلحظ الاستعانة بالثقافة العامة الشخصية في توظيف لفظٍ عربيٍّ ما أو اللجوء إلى الترجمة بصورة ارتجالية، لإتقان هؤلاء المراسلين اللغات الأجنبية.
• استقاء الأخبار من مناطق شتَّى في العالم جَعل الترجمة تفرض نفسها، فأصبحنا نشهد عملية الترجمة من غير المتخصصين في الميدان، ما مهَّد لتضارب المصطلحات رغم تداولها الواسع على وسائل الإعلام ومن خلال توظيف الناس لها في سياقات متنوعة.
• يتمُّ تبنِّي المصطلح في وسائل الإعلام ويذيعُ انتشاره بين الناس، فيكون حينها من المطلوب من اللُّغويين والمترجمين التدخُّل للتدقيق في ورود المصطلحات والعبارات، بهدف إدراجها بين دفَّتي “معجم“ اللغة العربية.
• يوجد خبراء في اللغة العربية في المغرب العربي والمشرق العربي، والجهود بحاجةٍ لتوحيدها حتَّى لا نَقع فيما نصطلح عليه بـ “تضارب المصطلحات“، فوحدة الأمة صورة لوحدة منظومتها اللغوية.
• تتميز اللغة العربية بالحركة الدائمة، ولا أبرز على ذلك من “لغة الإعلام“ التي تمتص مختلف المصطلحات الواردة، فتُصبح اللغة مسايرة لعصرها وأساليبها سلسة، ومحافظة على فصاحتها، فاللغة العربية ضِمن منظومة لغوية عالمية من اللغات الإنجليزية والإسبانية والألمانية والفرنسية والإيطالية والصينية والروسية والتركية وغيرها، وتحتاجُ إلى نشاطٍ حثيثٍ من المتخصصين.
• لا يُلتفت إلى الخطأ الشائع لتداوله الواسع على وسائل الإعلام، لكنه في حاجة إلى التدقيق فيه من اللُّغويين المتخصصين باللغة، ونُخبة المترجمين الذين يضطلعون بفُنون النقل “من اللغة العربية وإليها“، وكل ذلك حفاظًا على فصاحة لغتنا العربية ونقاء مصطلحاتها وسلامة قواعدها المُوظَّفة.
• نلحظ في “الترجمة الفورية“ في القنوات التلفزيونية، اجتهادات من التراجمة، وهُم مشكورون على ذلك، وهذا أَبْيَنُ مثال لتماهي دورَي “الإعلام“ و“الترجمة“ في خدمة اللغة العربية.
نرجو أن نكون قد وُفِّقنا في هذه الإفادة المقتضبة.