مخالفات الشيعة الإمامية للإمام علي رضي الله عنه
مخالفات الشيعة الإمامية للإمام علي رضي الله عنه
1- علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يعتقد كجميع المسلمين أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، وأن الوحي قد انقطع بموته، ولكن غلاة الشيعة الإمامية يعتقدون أن أئمتهم يأتيهم الوحي، وتأتيهم الملائكة، وقد عقد المجلسي عالم الشيعة المشهور في كتابه بحار الأنوار بابًا بعنوان: (باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم وأنهم يرونهم)[1]، وذكر فيه ستة وعشرين حديثًا في ذلك، منها ما ذكره عن جعفر الصادق أنه قال: (إن الملائكة لتنزل علينا، وما من يوم يأتي إلا وأخبار أهل الأرض عندنا، وما يحدث فيها)[2]، وحاشا جعفر الصادق أن يقول هذا الكذب.
وروى الشيعة المفترون عن جعفر الصادق أنه قال: (إن منا لمن ينكت في أذنه، وإن منا لمن يُؤتى في منامه، وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرائيل وميكائيل)[3].
قال المجلسي عامله الله بما يستحقه: “لا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة، إلا رعاية خاتم الأنبياء، ولا يصل عقولنا فرق بين النبوة والإمامة”[4].
2- يعتقد الشيعة الرافضة أن عليًّا والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمدًا الباقر، وجعفرًا الصادق، وبقية الأئمة الاثني عشر معصومون، ولم يكن يدَّعي ذلك عليٌّ وأهل بيته رضي الله عنهم، بل كانوا يعلمون أن لا معصوم غير النبي عليه الصلاة والسلام، وكانوا يستغفرون الله من ذنوبهم وتقصيرهم.
3- يعتقد الشيعة الرافضة أن مَن لا يعتقد بإمامة المهدي المنتظر الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب الغائب منذ سنة 260 هجرية – فهو كافر، وهم ينتظرون خروجه إلى يومنا هذا بعد هذه المدة الطويلة، ولم يكن الإمام عليٌّ رضي الله عنه يعتقد خروج هذا المهدي المزعوم، ولا أوصى الناس بانتظار خروجه، ولم يُكفِّر عليٌّ من لا يعتقد هذه العقيدة الخرافية، ومعلوم عند علماء الأنساب والتاريخ أن الحسن بن علي العسكري مات عقيمًا، لم يكن له ولدٌ، وأنه ورثه أخوه جعفر بن علي، ولكن الشيعة لا يعلمون، أو يعلمون ويكابرون.
4- الرافضة يحلون نكاح المتعة، ومعلوم عقلًا أنها كالزنا، واﻹمام علي كان يحرمها، وروي تحريمها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما هو ثابت في صحيحي البخاري ومسلم.
5- الرافضة يبغضون أبا بكر وعمر وعثمان، واﻹمام علي كان يحبهم، وسمى بعض أبنائه بأسمائهم، وزوج عليٌّ عمرَ بن الخطاب بابنته أم كلثوم بنت علي، وفي كتب الشيعة أن علي بن أبي طالب قال: (أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تسبوهم، فإنهم أصحاب نبيكم)[5]، ولم يأخذ الشيعة بوصية علي رضي الله عنه، فهم يسبون الصحابة، وقد أمرنا الله في كتابه بالاستغفار لهم؛ فقال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10].
6- كثير من الشيعة لا يصلون صلاة العصر قبل غروب الشمس كما أمر الله بها في كتابه في ذلك الوقت؛ كما قال الله سبحانه: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق: 39]، وترى الشيعة يصلون العصر نصف النهار جمعًا بعد صلاة الظهر، ولم يكن يفعل ذلك علي رضي الله عنه، بل كان يحافظ على الصلوات في أوقاتها، ومنها الصلاة الوسطى صلاة العصر.
7- ينكر الشيعة أن الله تبارك وتعالى في السماء، وأن المؤمنين يرون ربهم في اﻵخرة، ويخالفون في ذلك كتاب الله وسنة رسوله، وما كان عليه الصحابة، ومنهم عليٌّ وأهل بيته رضي الله عنهم؛ قال الله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]، وقال سبحانه: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴾ [الملك: 16]، وقال عز وجل: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23]، فأثبت الله أن المؤمنين يرونه، ورؤيتهم له بغير إدراك وإحاطة، فالله أعظم من أن تدركه الأبصار؛ كما قال سبحانه: ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103].
8- يحتفل الشيعة بما يسمونه عيد الغدير، ويزعمون أن عليًّا هو الوصي، ولم يكن يحتفل بذلك اﻹمام علي، ولم يدَّعِ قط أنه الوصي.
10- يضرب الشيعة الرافضة أنفسهم يوم عاشوراء، ولم يكن يفعل ذلك اﻹمام علي ولا الحسن ولا الحسين ولا علي بن الحسين ولا محمد الباقر، ولا جعفر الصادق، ولا أحد من أئمة أهل البيت الراسخين في العلم، وكل محدثة بدعة.
فالشيعة مخالفون لكتاب الله ولسنة رسوله ولأهل بيته الصادقين، وأولى الناس بأهل البيت هم أهل العلم بالقرآن والسنة، المتبعون لِما كان عليه الصحابة وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين، ويجب على كل مسلم أن سبيلهم كما يدعو بذلك في كل ركعة في صلاته: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 6، 7]؛ آمين.