مكاتبات الرسول صلى الله عليه وسلم للملوك تقرير للعقيدة ومنهج للدعوة ودلائل للنبوة


مُكاتبات الرسول صلى الله عليه وسلم للملوك

تقريرٌ للعقيدة ومنهجٌ للدعوة ودلائلُ للنبوة – النجاشي أنموذجًا

 

بعد ثلاثة عشر عامًا من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بين السر والجهر، وخروجه منها، اصطدم بقريش وغيرهم من قبائل العرب في عدد من المواجهات العسكرية، وبعد عجزهم عن التغلب عليه صلى الله عليه وسلم في غير أُحُدٍ، فكانوا في تلك الغزوات بين هاربٍ وبين مهزومٍ، أو من كفاه الله تعالى أمرهم من غير قتال؛ كما في غزوة الخندق؛ حيث تفرقت الأحزاب بتسليط الله الرياح عليهم تَقلِب قدورهم، وتقتلع خيامهم، بعد أن دخلت الوقيعة بين اليهود وقريش على يد نُعيم بن مسعود رضي الله عنه، فبات ذلك الذي ظنوا أنهم غالبوه غالبًا لهم، وكيف لا ينصر الله نبيه وجنده؟ وفي العام السادس من الهجرة النبوية وقع الصلح بينه وبين قريش في الحديبية، وفق شروط آلمت المسلمين، لكنهم وعلى الرغم من حزنهم على ما ظاهره تنازلٌ للكفار الذين قوَّاهم الله ونصرهم عليهم غير مرة، استسلموا لأمر الله ورسوله إيمانًا وطاعة، فجعل الله ما أحزنهم من أعظم مقدمات الفتح والتمكين، فقد كان مجرد الصلح مع قريش اعترافًا منهم ولأول مرة بالمسلمين ككيان مستقل، كما ظهر لقبائل العرب أوان ذهاب هَيبة قريش، كما كانت فرصةً كبيرةً ليتفرغ المسلمون لليهود بعد أن لم يبقَ لهم حزبٌ يتحزبون إليه، ويستعينون به على القضاء على المسلمين، كما أُتِيحت الفرصة للمسلمين لنشر الدعوة إلى دين الله في أمانٍ وعزة.

 

مكاتبة الملوك وعموم الدعوة:

لقد ظهر للعرب مدى قوة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وصدقها، فمن سيتجاسر على قتال قريش فضلًا عن الانتصار عليهم المرة تلو المرة؟ ومن الذي ستتنازل للصلح معه وهم من هم عزةً وبأسًا بين العرب؟ ومن الذي سيتمكن من اليهود؛ الأمة التي كانت منبع الرسالات، وسلالة الأنبياء، إلا من كان الله ناصره؟ وجاءت خطوة جديدة صادمة أكدت لهم أن الغلبة ستكون له صلى الله عليه وسلم عاجلًا غير آجل، حين أخذ صلى الله عليه وسلم في توسيع دائرة الدعوة خارج إطار العروبة وحدود جزيرة العرب، فتبيَّن لهم – بل ولجميع الأمم – عموم الرسالة، وانتفاء التحديد المكاني؛ الذي أعلنه القرآن في قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ﴾ [سبأ: 28]، وقوله: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158]”[1].

 

نجاشي آخر؟

في السنة الخامسة للبعثة، وعندما اشتد أذى قريش للمسلمين؛ قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن بأرض الحبشة ملكًا لا يُظلم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا مما أنتم فيه))،وكان هذا الأمر من النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أكثر من كونه مجردَ توجيه بالهجرة حفاظًا على السلامة مع الدين، بل دليل نبوة يفيد الجزم المقطوع به؛ لأنه وحيٌ من الله تعالى، فمهما سمع العرب وشاهدوا، فإن معرفتهم لا تفيد القطع، فما غاب عنهم من خبر النجاشي أكثر مما علموا، ويتضمن التبشير بالأمان والنصرة وبقرب الفرج من الله تعالى، وقد تبيَّن ذلك للصحابة رضوان الله عليهم عندما بعثت قريشٌ عمروَ بن العاص، وعبدالله بن أبي ربيعة، بالهدايا إلى النجاشي وبطارقته؛ ليرفض إقامة المسلمين في بلاده، ويقوم بردِّهم إلى قريش، لكنه استدعاهم ليعرف منهم سبب خروجهم عن دين قومهم إلى دين آخر، لا هو باليهودية، ولا بالنصرانية، وأجابه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قائلًا: “أيها الملك، كنا قومًا على الشرك؛ نعبد الأوثان، ونأكل الميتة، ونسيء الجوار، ونستحل المحارم بعضنا من بعض في سفك الدماء وغيرها، لا نحل شيئًا ولا نحرمه، فبعث الله إلينا نبيًّا من أنفسنا، نعرف وفاءه وصدقه وأمانته، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا شريك له، ونصل الرحم، ونحسن الجوار، ونصلي ونصوم، ولا نعبد غيره”، ثم تلا عليه سورة مريم، فبكى النجاشي حتى ابتلت لحيته، وبكت أساقفته حتى ابتلت مصاحفهم؛ ثم قال: “إن هذا الكلام لَيخرج من المشكاة الذي جاء بها موسى”، فأراد عمرو بن العاص أن يكيدهم عند النجاشي – وكان لم يسلم بعد – فقال له: إنهم يقولون: إن عيسى ابن مريم عبدٌ، فسألهم النجاشي عن قولهم فيه، فقال جعفر رضي الله عنه: “هو عبدالله ورسوله، وكلمته، وروحه ألقاها إلى مريم العذراء البتول”، فدلَّى النجاشي يده إلى الأرض فأخذ عويدًا بين أصبعيه، فقال: “ما عَدَا عيسى ابن مريم مما قلتَ هذا العودَ”[2]، فباتوا في أرضه آمنين على أنفسهم، ولا يخشَون الفتنة في دينهم، وسواء أكان هذا النجاشي نفس الذي كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره، فإن ذلك الحدث شكَّل خلفية معرفية لديه وقومه عن الإسلام ونبيه وأتْبَاعه، وعلى كلا الحالين، فإن الأمر أصبح جليًّا لا يحتاج إلى بينة أخرى أو دليل، وسواء كان إسلامه في تلك الأثناء أو على أثر المكاتبة – هذا على فرض أنه نجاشي واحد – فالنتيجة واحدة، غير أن المكاتبة جعلت الدعوة موجهة، والقبول بها إلزاميًّا.

 

رسول ورسالة:

اختار الرسول صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه ليكون رسوله إلى النجاشي، وقد كان رجلًا من أنجاد العرب نجدةً وجرأة[3]، وقد ذكر الزيلعي وغيره عن الواقدي نص هذه الرسالة، وصورته: (بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي ملك الحبشة، أسلِم أنت، فإني أحمد إليك الله، الذي لا إله إلا هو، الملك القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، وأشهد أن عيسى ابن مريم، روح الله، وكلمته ألقاها إلى مريم البتول، فحملت به، فخلقه من روحه، ونفخه، كما خلق آدم بيده، وإني أدعوك إلى الله وحده، لا شريك له، والمولاة على طاعته، وأن تتبعني، وتؤمن بالذي جاءني، فإني رسول الله، وإني أدعوك وجنودك إلى الله عز وجل، وقد بلغت ونصحت، فاقبلوا نصيحتي، والسلام على من اتبع الهدى))[4]،وقد كان النجاشي من أعلم الناس بالإنجيل، فعرف الحق وأسلم وبعث بردٍّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: “بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمد رسول الله، من أصْحَمَةَ النجاشي[5]، سلام عليك يا نبي الله، من الله ورحمة الله، وبركات الله، الذي لا إله إلا هو؛ أما بعد: فقد بلغني كتابك يا رسول الله، فما ذكرت من أمر عيسى، فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما ذكرت ثُفْرُوقًا[6]، وإنه كما ذكرت، وقد عرفنا ما بُعثت به إلينا، وقد قربنا ابن عمك، وأصحابه، وأشهد أنك رسول الله صادقًا مصدقًا، وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه، لله رب العالمين”[7].

 

سبق منهجي علمي:

لقد كان العرب أمة أمية يغلب على أكثرهم الجهل بالكتابة، ولأنهم يشكلون مجتمعًا قبليًّا، فقد تغلب المشافهة على مراسلاتهم، وكان الشعر الطابعَ الأعم لهذه المراسلات،وقد ميَّز الله تعالى نبيه بأن أعطاه جوامع الكلم[8]، ونفى عنه القدرة على صياغة الشعر؛ بقوله سبحانه: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ﴾ [يس: 69]؛ لذلك شكلت مراسلاته للملوك سبقًا علميًّا، قد يُعد من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم؛ لمحتواها المتناسب مع أسلوب صياغة الرسائل الشخصية في العصر الحديث.

منهجية دعوية متكاملة:

تُظهر صيغة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للنجاشي منهجًا دعويًّا منسجمًا مع العزة الإيمانية، وتناغمًا بين التأكيد على الحق والقوة المترتبة عليه، والرؤيا المستقبلية لهذا الدين العظيم، كما تُعد نموذجًا عمليًّا لأمره صلى الله عليه وسلم بإنزال الناس منازلهم[9]؛ حيث خاطبه كملك يُعظِّمه قومه، لكن كنبيٍّ عَظَّمه ربه، وكنبي مرسل يخاطب كتابيًّا يؤمن بالله وبالأنبياء من قبله، فسلك معه مسلكَ الاستدلال العقلي؛ ليُظْهِرَ أن ما في هذه الرسالة حق يلزم اتباعه، وأكد بقوله: ((أسلم أنت)) على أنه يلزمه الإسلام والتسليم ما دام قد عرف الحق، حتى لو كان الوحيد الذي يقبل هذه الدعوة ويعتنق هذا الدين، وكان في إيمان النجاشي دليلٌ على أن قوله هذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم؛ حيث أسلم هو دون قومه[10]، كما يظهر من نص الرسالة استخدامه صلى الله عليه وسلم للحكمة في الدعوة؛ امتثالًا لأمر الله تعالى في الدعوة بالعموم: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125]، ودعوة أهل الكتاب بالخصوص: ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [العنكبوت: 46]، وهذا في الجدال، فكيف فيما هو دون ذلك؟

تقرير جامع للعقيدة الإسلامية:

لقد تضمنت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للنجاشي تقريرًا جامعًا لأصول الاعتقاد الذي تتفق عليه جميع الأديان الإلهية؛ من بيانٍ لأول ما يجب الدعوة إليه الذي كان مسلكه ومسلك النبيين من قبله؛ وهو توحيد الله، وتقريرٍ لربوبيته وألوهيته سبحانه؛ حيث استفتح الرسالة بذكر اسمه سبحانه، والتذكير بنِعَمِهِ التي منها إرساله للرسل وتنزيله للكتب، فيبين لعباده ما جهلوه، ويشرع لهم ما ينفعهم؛ لِيُحمد سبحانه على تلك النعم ويُعبد، وبكونه الخالق فيُكبر، فأي شيء يستحق العبادة سواه؟ وفيها تقريرٌ لأسمائه وصفاته سبحانه؛ إذ سماه بأسمائه المتضمنة لصفات الكمال ونعوت الجلال، فبدأ باسمه الله وأنه الإله؛ لأنهما اسمان جامعان لأسمائه وصفاته سبحانه كربٍّ مألوه معبود، وبأنه الرحمن الرحيم ذو الرحمة الواسعة التي تعم كل المخلوقين، وبأنه الملك الذي له ما يستحق من الأسماء والصفات، فله العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، والتصرف المطلق في الخَلْقِ والأمر والجزاء، وبأنه القدوس السلام المنزَّه عن كل نقص وعن الشبيه والمثيل، وبأنه المؤمن الذي أرسل رسله وبرهن على صدقهم بمختلف دلائل النبوة، وبأنه المهيمن المطَّلِع على خفايا الأمور وما تُخفي الصدور[11]، وبأنه الخالق الذي خلق آدم على غير مثال سابق، وخلق عيسى ابن مريم من غير أب، فما هو عليه السلام إلا روحٌ خلقها الله، وبيَّن أنه إنما كان نبيًّا جعل له سبحانه وتعالى مولدًا مُعجِزًا، وفي تقرير ذلك إبطال لمزاعم النصارى التي يدَّعون فيها أن عيسى هو الله أو ابن لله؛ إذ ردَّ المولد المعجز لعيسى عليه السلام على الخلق الأعظم إعجازًا؛ وهو خلقه سبحانه لآدم عليه السلام، فليس المخلوق من غير أب بأعظم إعجازًا من الذي خُلق من تراب، فإن لم يُؤلَّهْ هذا ولم يُنسَب لله كولد، فكيف يؤله ذاك ويُنسب ولدًا له سبحانه؟ وبيَّن براءة مريم من دعاوى اليهود الباطلة فيها؛ فهي البتول الطاهرة المطهَّرة التي اختارها سبحانه لتكون أمًّا لآخر أنبياء بني إسرائيل، وبيَّن أنه وعيسى في النبوة والرسالة سواء، غير أن رسالته أعم، ودليل ذلك هذا الكتاب الذي بعث به إليه، وفي بيانه لطريقة خلق الله تعالى لعيسى ابن مريم إثبات لصفة الكلام لله تعالى بقوله: ((وكلمته ألقاها إلى مريم))، وفي الرسالة أيضًا إثبات للوحي والملائكة التي نزلت به من عند الله في قوله: ((وتؤمن بالذي جاءني))، وفيها تقرير لارتباط الولاء والبراء بطاعة الله تعالى بقوله: ((والموالاة على طاعته))، الذي يتضمن إثباتًا بأن الإيمان اعتقاد وقول وعمل، فقبول الإسلام قول يُبنى على اعتقاد، والطاعة تزيد على ذلك العمل؛ لأنه لا بد من الاعتقاد والقول والعمل لتحقيق طاعة الله، وفيها تقرير لدوره كنبيٍّ من تبليغ ونصح للأمة، وإثبات أن الإيمان به وسيلة إلى الله من هذا الوجه، وختمها بالتأكيد على أن السلام من الله لمن اتبع الهدى؛ فهي التحية التي جعلها سبحانه لآدم وذريته[12]، وتحية أهل الجنة: ﴿ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ﴾ [يونس: 10]، وهذا القول قد يعد من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم؛ حيث يدل على أن الله تعالى قد أعلمه أن النجاشيَّ سيؤمن دون قومه أو ومعه القليل منهم، ولأن الدعوة كانت لهم جميعًا، فإن السلام من الله سيكون عليه؛ لإيمانه دون قومه الذين وإن كانوا قد عرفوا الحق، إلا أنهم أعرضوا واستكبروا بالعدول عن اتِّباعه.

 

عبد صالح وتشريع:

وعلى الرغم من أن النجاشي لم يهاجر، ولم تكن له صحبة، إلا أن الله سبحانه وتعالى جعل في ذلك دليلًا على العذر بالعجز في القيام بالواجبات؛ إذ لم يستطع إظهار إسلامه لقومه، ولم يستطع الهجرة؛ونزل فيه قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [آل عمران: 199][13]، ولما مات أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن موته في اليوم الذي مات فيه، يرحمه الله؛ فكان ذلك من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم هو وصحابته رضي الله عنهم؛ فشُرعت الصلاة على الميت الغائب[14].

 

فتأملوا – يا رعاكم الله – كيف كان في الرضا خير ومقدماتٌ للنصر والتمكين، وكيف كان في الدعوة عزة، وكيف كانت جوامع كَلِم الرسول صلى الله عليه وسلم من دلائل نبوته، وإرشادًا وتقريرًا للدعوة؛ مناهج وأساليبَ وأولويات يُرتكز عليها، وتُقدَّم على غيرها، وكيف كان في ذلك العبد الصالح نموذجًا لمعرفة الحق وقبوله.


[2] ابن إسحاق، السير والمغازي (213-216).

[3] ابن الأثير، أُسد الغابة (3/ 352).

[4] الزيلعي، نصب الراية (4/ 421).

[5] ذكر ابن القيم أن اسم النجاشي كان أصْحَمَة بن أبجر وأَصْحمة بالعربية أي عطية؛ [انظر: ابن القيم، زاد المعاد (1/46)].

[6] الثُّفْرُوق: غلاف ما بين النواة والقمع؛ [ابن منظور، لسان العرب (10/ 34)].

[7] الزيلعي، نصب الراية (4/ 421).

[8] روى مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب “جُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا” (1/ 372 حديث رقم: 523)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ)).

[9] روى أبو داود في أول كتاب الآداب باب “في تنزيلِ الناسِ مَنَازلَهم” (7/ 210 حديث رقم: 4842)، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزلوا الناس منازلهم))؛ [قال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن ورجاله ثقات].

[10] وقد يكون قد آمن معه النفر القليل من قومه غير أني لم أجد ما يدل على ذلك، والأمر يحتاج إلى بحث في تاريخ الحبشة.

[11] تم الاسترشاد في معاني أسماء الله تعالى بكتاب: السعدي، تفسير أسماء الله الحسنى (164، 200، 208، 233- 234، 239).

[12] روى البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب “خلق آدم صلوات الله عليه وذريته” (4/ 131 حديث رقم: 3326)، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((خلق الله آدم وطوله ستون ذراعًا، ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة، فاستمع ما يحيونك، تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يَزَلِ الخلق ينقص حتى الآن)).

[13] ابن تيمية، مجموع الفتاوى (19/ 219، 35/ 25).

[14] رواه البخاري في كتاب الجنائز باب “الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه” (2/ 72 حديث رقم: 1245)، عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، خرج إلى المصلى، فصفَّ بهم وكبَّر أربعًا)).





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
عالم الذر والظلال
عصمة الأنبياء ، بحث في تنزيه الأنبياء