أسباب المغفرة


أسباب المغفرة

 

الحمد لله الذي جعل في السماء بروجًا، وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفةً لمن أراد أن يذَّكَّر أو أراد شكورًا، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله ربه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا؛ أما بعد:

 

فمغفرة الذنوب لها أسباب كثيرة، سوف نذكر بعضها، فأقول وبالله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد:

(1) سلامة القلب من الحقد والحسد:

روى أحمد عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: ((كنا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يطلُع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطُف لحيته – أي ينزل منها الماء – من وضوئه قد تعلَّق نعليه في يده الشمال، فلما كان الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبِعه عبدالله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحَيْتُ – أي خاصمت – أبي فأقسمت ألَّا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضيَ، فعلتَ؟ قال: نعم، قال أنس: وكان عبدالله يحدِّث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث، فلم يَرَهُ يقوم من الليل شيئًا، غير أنه إذا تعارَّ – استيقظ – وتقلب على فراشه، ذَكَرَ الله عز وجل وكبَّر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبدالله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضت الثلاث ليال، وكدت أن أحتقر عمله، قلت: يا عبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ثَمَّ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلعت أنت الثلاث مرار، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك؛ فأقتديَ به، فلم أرَك تعمل كثيرَ عملٍ، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما هو إلا ما رأيت، قال: فلما وليت دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًّا، ولا أحسُد أحدًا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبدالله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق؛ [حديث صحيح، مسند أحمد، ج: 20، ص: 124، حديث: 12697].

 

(2) بناء المساجد:

روى الشيخان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من بنى مسجدًا لله تعالى، يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتًا في الجنة))؛ [البخاري، حديث 450، مسلم، حديث 533].

 

(3) صلاة ركعتين بعد الوضوء:

روى أحمد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد يتوضأ فيُسبِغ الوضوء، ثم يقوم فيركع ركعتين يُقبِل عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة وغُفر له))؛ [حديث صحيح، صحيح الجامع، للألباني، حديث: 5802].

 

(4) الصبر على الْمُعْسِرين:

روى مسلم عن أبي اليسر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أنظر معسرًا أو وضع عنه، أظلَّه الله في ظِلِّه))؛ [مسلم، حديث: 3006].

 

(5) حب المسلم ابتغاء مرضاة لله تعالى:

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابُّون بجلالي؟ اليوم أُظِلُّهم في ظلِّي يومَ لا ظلَّ إلا ظلي))؛ [مسلم، حديث: 2566].

 

قوله: (يقول يوم القيامة)؛ أي: على رؤوس الأشهاد؛ تعظيمًا لبعض العباد من العباد.

 

قوله: (أين المتحابون بجلالي)؛ أي: بسبب عظمتي ولأجل تعظيمي، أو الذين يكون التحابُبُ بينهم لأجل رضا جنابي وجزاء ثوابي، وخص الجلال بالذكر؛ لدلالته على الهيبة والسطوة؛ [مرقاة المفاتيح، شرح مشكاة المصابيح، علي الهروي، ج: 8، ص: 3133].

 

قوله: (اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)؛ أي: في ظله سبحانه من الحر والشمس، ووهج الموقف، وأنفاس الخلق؛ [مسلم بشرح النووي، ج: 16، ص: 123].

 

روى الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبِطهم النبيون والشهداء))؛ [حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث: 1948].

 

قوله: (المتحابون في جلالي)؛ أي: لأجل إجلالي وتعظيمي.

 

قوله: (يغبطهم النبيون والشهداء)؛ قال القاضي عياض رحمه الله: “كل ما يتحلى به الإنسان أو يتعاطاه من علم وعمل، فإن له عند الله منزلةً لا يشاركه فيه صاحبه ممن لم يتصف بذلك، وإن كان له من نوع آخر ما هو أرفع قدرًا، وأعز ذخرًا، فيغبِطه بأن يتمنى، ويحب أن يكون له مثل ذلك مضمومًا إلى ما له من المراتب الرفيعة، والمنازل الشريفة”؛ [مرقاة المفاتيح، شرح مشكاة المصابيح، علي الهروي، ج: 8، ص: 3137].

 

قال محمد علي بن علان رحمه الله: “الغبطة تمني مثل ما للغير منا لخير من غير زواله عن صاحبه، فدل هذا الحديث القدسي على أن لهؤلاء العباد منازلَ شريفة عظيمة في الآخرة، ولا يلزم من تمني الأنبياء أن يكون أولئك أفضل من الأنبياء؛ لأنه قد يكون لك مائة فرس من العتاق ثم ترى لأخيك فرسًا، فتشتهي أن تشتريه منه أو تشتري مثله، وهذا من هذا القبيل، ويجوز أنه لم يقصد النظر إلى معنى الغبطة أصلًا، وإنما أُريد بيان فضلهم وشرفهم عند الله فقط”؛ [دليل الفالحين، لابن علان، ج: 3، ص: 254].

 

(6) إخراج كفَّارة اليمين:

قال الله تعالى: ﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 89].

 

(7) كفارة قتل الصيد أثناء الإحرام بالحج أو العمرة:

قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ [المائدة: 95].

 

(8) كفَّارة الظِّهار من الزوجة:

تعريف الظِّهار:

الظهار: هو قول الرجل لزوجته: أنتِ محرَّمة عليَّ كظهر أمي.

قال الله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [المجادلة: 3، 4].

 

(9) كفَّارة الجماع في نهار رمضان:

روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكتُ، قال: ما لك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تجد رقبةً تُعتقها؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، فقال: فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟ قال: لا، قال: فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبينا نحن على ذلك، أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ فيها تمر، والعَرَقُ المكتل، قال: أين السائل؟ فقال: أنا، قال: خُذْها فتصدَّق به، فقال الرجل: أعَلَى أفقرَ مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لَابَتَيها – يريد الحَرَّتين – أهلُ بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: أطْعِمْهُ أهلَك))؛ [البخاري، حديث: 1936، مسلم، حديث: 1111].

 

(10) المحافظة على الأذكار النبوية:

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

 

روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطَّت خطاياه، وإن كانت مثل زَبَدِ البحر))؛ [البخاري حديث: 6405، مسلم حديث: 2691].

 

روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: ((كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيعجِز أحدكم أن يكسِبَ كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيُكتب له ألف حسنة، أو يُحَط عنه ألف خطيئة))؛ [مسلم حديث: 2698].

 

روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة – كانت له عَدْلَ عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحِيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرْزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك))؛ [البخاري، حديث: 3293، مسلم، حديث: 2691].

 

(11) الصدق:

روى الشيخان عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الصدق يهدي إلى البِرِّ، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل لَيصدق حتى يكون صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيكذب حتى يُكتَبَ عند الله كذابًا))؛ [البخاري، حديث 6094، مسلم، حديث 2607].

 

(12) حفظ اللسان والفَرْجِ:

روى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من يضمَنْ لي ما بين لَحْيَيْهِ وما بين رجليه، أضمنْ له الجنة))؛ [البخاري، حديث 6474].

 

قال الشيخ علي الهروي رحمه الله:

“قوله: (ما بين لحييه): منبِت الأسنان؛ أي: من يكفل لي محافظة ما بينهما من اللسان والفم عن تقبيح الكلام وأكل الحرام، (وما بين رجليه)؛ أي: من الفرج عن الزنا ونحوه، (أضمن له الجنة)؛ أي: دخولها أو درجاتها العالية”؛ [مرقاة المفاتح، علي الهروي، ج: 7، ص: 3025].

 

(13) الصلح مع المسلمين:

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تُفتَح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفَر لكل عبدٍ لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنْظِروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا))؛ [مسلم، حديث 2565].

 

(14) تفريج كربات المسلمين:

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على مُعْسِر، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة))؛ [مسلم، حديث: 2699].

 

(15) الحكم بالعدل بين الناس:

روى مسلم عن عبدالله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الـمقسطين عند الله على منابرَ من نورٍ، عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدِلون في حكمهم وأهليهم وما وُلُّوا))؛ [مسلم، حديث: 1827].

 

قوله: (الـمقسطين): الذين يحكمون بين الناس بالعدل.

قوله: (وما ولوا)؛ أي: وما كانت لهم عليهم ولاية.

 

(16) تعليم الناس العلمَ النافع:

روى الترمذي عن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرَضين حتى النملةَ في جُحْرِها، وحتى الحوت – السمك – لَيُصَلُّون على معلم الناس الخير))؛ [حديث صحيح، صحيح الترمذي للألباني، حديث 2161].

 

الصلاة من الله تعالى رحمته بعبده، والصلاة من الـملائكة وباقي المخلوقات الاستغفار والدعاء بالخير، للعلماء الذين يعلمون الناس العلم النافع؛ [التيسير، شرح الجامع الصغير، عبدالرؤوف المناوي، ج: 2، ص: 170].

 

ختامًا:

أسأل الله تعالى بأسمائه الـحسنى وصفاته العلا أن يـجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، ويـجعله سبحانه في ميزان حسناتي يوم القيامة؛ ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، كما أسأله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذا العمل طلاب العلم الكــرام، وآخــر دعوانا أن الـحمد لله رب العالـمين، وصلى الله وسلم على نبينا مـحمد، وعلى آلـه، وأصحابه، والتابعين لـهم بإحسان إلى يوم الدين.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
The request could not be satisfied
رابط تحميل كتاب روح المكان Pdf مها العطار – جريدة لحظات نيوز