إسرائيل استعملت خطاب “معاداة السامية” لإقامة نظام الفصل العنصري وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم – لكم-lakome2
تنصل كتاب وفنانون وناشطون يهود، في رسالة مفتوحة، من الرواية المنتشرة بأن أي انتقاد لإسرائيل هو معاداة للسامية بطبيعتها. وقالوا إن “إسرائيل والمدافعون عنها استخدموا منذ فترة طويلة هذا التكتيك الخطابي لحماية إسرائيل من المساءلة، وتعظيم استثمار الولايات المتحدة بمليارات الدولارات في الجيش الإسرائيلي، وإخفاء الواقع المميت للاحتلال، وإنكار السيادة الفلسطينية”.
وجاء في الرسالة المفتوحة، التي ذيلت إلى حدود الآن يتوقيعات 1686 فرد من النخبة اليهودية، بما فيهم كذلك صناع أفلام وصحافيون ومؤرخون، أن إسرائيل وأمريكا يستخدمون قمعهم “الخبيث لحرية التعبير لتبرير القصف العسكري الإسرائيلي المستمر لغزة ولإسكات انتقادات المجتمع الدولي”.
وأدان الموقعون “الهجمات الأخيرة على المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين ونأسف لهذه الخسائر الفادحة في الأرواح. وأضافت الرسالة: “وفي حزننا، نشعر بالفزع عندما نرى مكافحة معاداة السامية تستخدم كسلاح كذريعة لارتكاب جرائم حرب بنية الإبادة الجماعية المعلنة”.
[À LIRE] “Une confusion dangereuse – Une lettre ouverte d’écrivains juifs.
Un groupe d’écrivains juifs a rédigé cette lettre après avoir vu un vieil argument acquérir un nouveau pouvoir : l’affirmation selon laquelle critiquer Israël est antisémite. Les rédacteurs d’un magazine… pic.twitter.com/gr14Fetrzn— Bernard GEORGES 🇺🇳🏳️🌈🌍🌎🌏 (@BdGEORGES) November 5, 2023
ووجد الكتاب اليهود أن هذا التكتيك الخطابي الذي تستخدمه إسرائيل، متناقضا مع القيم اليهودية، التي تعلهم إصلاح العالم، والتشكيك في السلطة، ومناصرة المظلوم على المضطهد. “وبسبب التاريخ المؤلم لمعاداة السامية والدروس المستفادة من النصوص اليهودية على وجه التحديد، فإننا ندافع عن كرامة وسيادة الشعب الفلسطيني.” تقول الرسالة.
واعتبرت الرسالة أن الاتهامات بمعاداة السامية عند أدنى اعتراض على السياسة الإسرائيلية سمحت لإسرائيل منذ فترة طويلة بدعم نظام وصفته جماعات حقوق الإنسان والعلماء والمحللون القانونيون والمنظمات الفلسطينية والإسرائيلية بالفصل العنصري.
وخلصت الرسالة إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة، واصل القادة الإسرائيليون استغلال تاريخ الصدمة اليهودية لتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم . وفي الوقت نفسه، يتم اعتقال إسرائيليين أو إيقافهم عن وظائفهم بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدافع عن غزة. ويخشى الصحفيون الإسرائيليون عواقب انتقاد حكومتهم”.