إمتاع النساك بأربعين حديثا في السواك (WORD)
إمتاع النُّسَّاك
بأربعين حديثًا في السواك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فهذه مجموعة من الأحاديث والآثار تجمع جملة من الفضائل والثمار والحث على السواك، وشيئًا من الأداب والأحكام لمريد الاستياك، وأسميتُها: إمتاع النُّسَّاك بأربعين حديثًا في السواك، فأسالك اللهم يا من تعاظمت في عُلاك، أن تنفعنا بها وسائرَ أهل الإسلام.
والسواك في فيه كأنه يتهوَّع:
الحديث الأول:
عن أبي بردة عن أبيه رضي الله عنه قال: ((أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجدته يستنُّ بسواك بيده يقول: أع أع والسواك في فيه كأنه يتهوع))؛ [أخرجه البخاري رقم: (241)، ومسلم رقم: (254)]، وفي رواية لأبي داود (49): ((دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستاك وقد وضع السواك على طرف لسانه، وهو يقول: إِهْ إِهْ؛ يعني يتهوع))، وفي رواية لأبي عوانة (1/ 192): ((وهو يقول: عق، عق))، وعند الجوزقي: ((وهو يقول: إخ، إخ))، [قال الحافظ في فتح الباري: “وإنما اختلفت الرواةُ لتقارب مخارج هذه الأحرف”].
أكثرتُ عليكم:
الحديث الثاني:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أكثرتُ عليكم في السواك))؛ [أخرجه البخاري رقم: (848)].
لا ينام إلا والسواك عنده:
الحديث الثالث:
عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك))؛ [أخرجه أحمد (2/ 117)، وأبو يعلى (10/ 131)، وابن نصر في قيام الليل (ص:43) وغيرهم، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع، وقال رحمه الله في صحيح أبي داوود (1/ 99 – الأم): “وهذا إسناد حسن”، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (2111)، وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (1/ 439): “هذا حديث حسن”، وحسنه الحويني في بذل الإحسان (1/ 96)].
إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك:
الحديث الرابع:
عن حذيفة رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك))؛ [أخرجه البخاري رقم: (242)، ومسلم رقم: (255)].
وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كان لا يتعارُّ من الليل ساعة إلا أجرى السواك على فيه))؛ [أخرجه أبو يعلى (127 – زوائده)، والطبراني في الكبير (12/ رقم: 13598) وابن عدي (109/ 1)، وفيه: حسام بن المصك ضعيف، وقد حسنه الألباني في صحيح الجامع رقم: (4842)، فكأنه لشواهده، ثم رأيت الألباني ذكره في شواهد حديث آخر كما في الصحيحة (5/ 147)، وعلى كل إن لم يكن شاهدًا معتبرًا فيغني عنه ما تقدم، والله أعلم].
وعن ابن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه قال: ((إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا انتبه من الليل، دعا جارية يُقال لها: بُرَيرَة بالسواك))؛ [أخرجه الحافظ في المطالب العالية (2/ 449)، وقال شيخنا مقبل الوادعي في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (1/ 439): “هذا حديث حسن من أجل ابن أبي عمر”].
السواك مع كل صلاة:
الحديث الخامس:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي – أو على الناس – لَأمرتُهم بالسواك مع كل صلاة))؛ [أخرجه البخاري رقم: (847)، ومسلم رقم: (252)].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لولا أن أشُقَّ على المؤمنين، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة))؛ [أخرجه مسلم رقم: (252)].
وعن أصحاب محمد رضي الله عنهم عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة))؛ [أخرجه الطحاوي (1/ 43)، وصحَّحه النووي في المجموع (1/ 273)، وقال الحويني في بذل الإحسان (1/ 73): “وهذا سند صحيح”].
وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كما يتوضؤون))؛ [أخرجه أحمد (6/ 428)، وأبو يعلى (13/ 39)، وحسنه الحافظ في التلخيص (1/ 64)، والألباني رحمه الله في صحيح الترغيب رقم: (207)].
السواك مع كل وضوء:
الحديث السادس:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي، لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء))؛ [أخرجه أحمد (2/ 460)، وقال شعيب الأرنؤوط: “إسناده صحيح على شرط الشيخين”، وهو في صحيح الترغيب رقم: (206)].
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لولا أن أَشُقَّ على أمتي، لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء))؛ [أخرجه عبدالله بن أحمد في زوائد المسند (607)، والبزَّار (1/ رقم: 491)، والطبراني في الأوسط (2/ رقم: 1260)، والطحاوي في شرح المعاني (1/ 43)، وإسناده حسن كما قال المنذري في الترغيب (1/ 101)، والهيثمي في المجمع (1/ 221)، والحويني في بذل الإحسان (1/ 76)].
لَفَرضتُ على أُمَّتي السواك:
الحديث السابع:
عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم رَفَعَهُ قال: ((لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي، لَفَرضتُ على أُمَّتي السواك، كما فرضتُ عليهم الطهور))؛ [أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 170)، سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (3067)].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لولا أن أشق على أمتي، لَفرضت عليهم السواك مع الوضوء …))؛ [أخرجه الحاكم (1/ 146)، والبيهقي (1/ 36)، وصححه الحاكم، والذهبي، وأحمد شاكر في تخريج الترمذي (1/ 311)، والمسند (13/ 141)، والألباني في إرواء الغليل (1/ 109) وله شواهد].
أمر صلى الله عليه وآله وسلم بالسواك:
الحديث الثامن:
عن عبدالله بن حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرًا وغير طاهر، فلما شقَّ ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة))؛ [أخرجه أبو داود رقم: (48)، وحسنه الحافظ رحمه الله في التلخيص (3/ 120)، وقال الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود رقم: (38): “قلت: إسناده حسن، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وحسنه الحازمي، وصححه ابن خزيمة وابن حِبَّان”، وحسنه الحويني في بذل الإحسان (1/ 112)].
ولو على سواك أخضر:
الحديث التاسع:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يحلف أحد عند منبري هذا، على يمين آثِمَةٍ، ولو على سواك أخضر، إلا تبوَّأ مقعده من النار، أو وجبت له النار))؛ [أخرجه أبو داود رقم: (3248)، وابن ماجه رقم: (2325)، وابن حبان رقم: (1192)، والحاكم (4/ 296-297)، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والذهبي، والألباني في صحيح الجامع، وتحقيق المشكاة رقم: (3778)، وصحيح الترغيب رقم: (1843)، وشيخنا مقبل الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، رحم الله الجميع].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا يحلف عند هذا المنبر عبدٌ ولا أَمَةٌ على يمين آثمة، ولو على سواك رطب، إلا وجبت له النار))؛ [أخرجه ابن ماجه رقم: (2326)، والحاكم وأحمد (2/ 329 و518)، وصححه الحاكم والذهبي والألباني في الإرواء (8/ 313-314) تحت الحديث رقم: (2697)].
السواك قد قلص:
الحديث العاشر:
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: ((رأيت النَّبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يستاك، فكأنما أنظر إلى السواك قد قلص وهو يستاك))؛ [أخرجه أبو عوانة رقم: (480)، وانظر: صحيح أبو داود (1/ 85-الأم)].
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضَّأ واستن
الحديث الحادي عشر:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((بتُّ عند خالتي ميمونة فتحدَّث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أهله ساعة، ثم رقد، فلما كان ثُلُث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء؛ فقال: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190]، ثم قام فتوضأ واستنَّ، فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم أذِن بلال فصلى ركعتين، ثم خرج فصلى الصبح))؛ [أخرجه البخاري رقم: (4293 – 7014)، ومسلم رقم: (763)].
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستاك
الحديث الثاني عشر:
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: ((أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعي رجلان من الأشعريين: أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستاك فكلاهما سأل فقال: …))؛ [الحديث، أخرجه البخاري رقم: (6525)، ومسلم رقم: (1733)].
لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي:
الحديث الثالث عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي لَأمرتهم بالسواك))؛ [أخرجه البخاري رقم: (6813)، وهو حديث متواتر].
ضربها بالسواك تستنُّ:
الحديث الرابع عشر:
عن ابن الزبير قال: ((كنت أنا وابن عمر رضي الله عنه مستندين إلى حجرة عائشة رضي الله عنها، وإنا لنسمع ضربها بالسواك تستنُّ، قال: فقلت: يا أبا عبدالرحمن، أعتمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رجب؟ قال: نعم، فقلت لعائشة رضي الله عنها: أي أُمَّتاه، ألَا تسمعين ما يقول أبو عبدالرحمن؟ قالت: وما يقول؟ قلت: يقول: اعتمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رجب، فقالت: يغفر الله لأبي عبدالرحمن، لَعمري ما اعتمر في رجب وما اعتمر من عمرة إلا وإنه لَمَعَهُ، قال: وابن عمر رضي الله عنه يسمع فما قال: لا ولا نعم، سكت))؛ [أخرجه مسلم رقم: (1255)].
السواك إذا دخل بيته:
الحديث الخامس عشر:
عن المقدام بن شريح، عن أبيه قال: ((سألت عائشة رضي الله عنها قلتُ: بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك))؛ [أخرجه مسلم رقم: (253)].
الحديث السادس عشر:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك))؛ [أخرجه مسلم رقم: (253)].
السواك على لسانه:
الحديث السابع عشر:
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: ((دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وطرف السواك على لسانه))؛ [أخرجه مسلم رقم: (254)].
السواك من الفِطرة:
الحديث الثامن عشر:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عشرٌ من الفطرة: قصُّ الشارب، وإعفاء اللحية، والسِّواك، واستنشاق الماء، وقصُّ الأظفار، وغسل البراجم، ونَتْفُ الإبط، وحَلْقُ العانة، وانتقاص الماء))؛ [أخرجه مسلم رقم: (261)].
السواك يوم الجمعة:
الحديث التاسع عشر:
عن عمرو بن سليم الأنصاري قال: أشهد على أبي سعيد رضي الله عنه قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الغسل يوم الجمعة واجبٌ على كل مُحْتَلِمٍ، وأن يستنَّ أن يَمَسَّ طِيبًا إن وَجَدَ، قال عمرو: أما الغسل فأشهد أنه واجب، وأما الاستنان والطِّيب، فالله أعلم أواجب هو أم لا؟ ولكن هكذا في الحديث))؛ [أخرجه البخاري رقم: (840)، ومسلم رقم: (846)].
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((غُسْلُ يوم الجمعة على كل مُحْتَلِمٍ، وسواك، ويَمَس من الطِّيب ما قدر عليه))؛ [أخرجه مسلم رقم: (846)].
الحديث العشرون:
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ثلاثٌ حقٌّ على كل مسلم: الغسل يوم الجمعة، والسواك، ويمس من طِيبٍ إن وَجَدَ))؛ [أخرجه أحمد (4/ 34)، وابن أبي شيبة في المصنف (1/ 201/ 1)، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (1796)].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن هذا يومُ عيدٍ، جعله الله للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل، وإن كان طِيبٌ فَلْيَمَسَّ منه، وعليكم بالسواك))؛ [أخرجه ابن ماجه رقم: (1098)، وحسنه الألباني رحمه الله].
أراني أتسوَّك بسِواكٍ:
الحديث الحادي والعشرون:
عن ابن عمر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أراني أتسوك بسواك، فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغرَ منهما، فقيل لي: كبِّر، فدفعته إلى الأكبر منهما))؛ [أخرجه البخاري رقم: (243)، ومسلم رقم: (2271- 3003)].
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أراني في المنام أتسوك بسواك، فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبِّر، فدفعته إلى الأكبر))؛ [أخرجه مسلم رقم: (2271)].
وعن ابن عمر رضي الله عنه: قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يستنُّ، فأعْطَى أكبر القوم، وقال: إن جبريل صلى الله عليه وسلم أمرني أن أُكبِّر))؛ [علقه البخاري (1/ 284 – فتح)، وأخرجه أحمد (2/ 138)، والبيهقي (1/ 40)، وقال شعيب الأرنؤوط: “إسناده حسن”، وقال الألباني في صحيح أبي داود رقم: (1/ 86): “وهذا إسناد حسن، وهو على شرط مسلم”، وانظر للفائدة: سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/ 75) في تعيين أسامة بن زيد الذي روى عنه ابن المبارك].
أعطِ السواك الأكبر:
الحديث الثاني والعشرون:
وعن عائشة رضي الله عنه قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستنُّ وعنده رجلان فأُوحِيَ إليه: أن أعطِ السواكَ الأكبرَ))؛ [أخرجه أبو داود رقم: (50)، وصححه الألباني في تحقيق المشكاة رقم: (388)، وقال في صحيح أبي داود رقم: (40): “قلت: إسناده صحيح، وحسنه الحافظ”].
وعن عبدالله بن كعب رضي الله عنه: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا استنَّ أعطى السواك الأكبر، وإذا شرِب أعطى الذي عن يمينه))؛ [صححه الألباني في صحيح الجامع رقم: (4668)].
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أمرني جبريل أن أقدِّم الأكابر))؛ [رواه أبو بكر الشافعي في الفوائد (9/ 97/ 1)، وهو ضعيف، ولكن قوَّاه الألباني بشواهده في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (1555)].
السواك مَطْهَرَةٌ للفم ويُرضي الربَّ:
الحديث الثالث والعشرون:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب))؛ [علقه البخاري (4/ 158) مجزومًا به، وأخرجه أحمد (6/ 47،62،124،238)، والشافعي في الأم (1/ 20)، وفي المسند (ص: 4)، وأبو يعلى (8/ رقم: 4916)، والنسائي (1/ 50)، والبيهقي (1/ 34)، وصححه النووي في المجموع (1/ 267)، وحسنه البغوي، وقال الألباني في إرواء الغليل رقم (66): “قلت: وإسناده صحيح”، وقال الحويني في بذل الإحسان (1/ 53): “إسناده حسن، وهو حديث صحيح”].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عليكم بالسواك؛ فإنه مطهرة للفم، مرضاة للرب))؛ [أخرجه ابن حبان (144)، وإسناده حسن].
الحديث الرابع والعشرون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((السواك يُطيِّب الفم، ويُرضي الرب))؛ [أخرجه الطبراني رقم: (12215)، وصححه الألباني في صحيح الجامع].
الحديث الخامس والعشرون:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((عليكم بالسواك؛ فإنه مطيبة للفم، ومرضاة للرب))؛ [أخرجه أحمد (2/ 108)، وفيه ابن لهيعة، وإسناده حسن في الشواهد، وصححه أحمد شاكر في شرحه للمسند (8/ 134)، وهو صحيح بشواهده، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (2517)، وصحيح الترغيب رقم: (210)].
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((السواك مطيبة للفم، مرضاة للرب عز وجل))؛ [أخرجه الطبراني في الكبير (8/ رقم: 7846)، وسنده ضعيف، ويشهد له ما تقدم، والله أعلم].
أمرت بالسواك حتى ظننتُ:
الحديث السادس والعشرون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لقد أمرتُ بالسواك حتى ظننتُ أنه سينزل به عليَّ قرآن أو وحيٌ))؛ [أخرجه أحمد (1/ 307)، وأبو يعلى (4/ 218) وغيرهما، ورجال أحمد ثقات كما في المجمع (2/ 98)، ولم يُصِب ففيه: شريك سيء الحفظ، وقد حسنه لشواهده الألباني في صحيح الترغيب رقم: (213)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة (4/ 78)، وشعيب الأرنؤوط، والحويني في بذل الإحسان (1/ 85)].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسواك حتى ظننا أنه سينزل عليه فيه))؛ [أخرجه أحمدُ (1/ 339 – 340)، والطيالسي رقم: (2739)، وسند يحتمل التحسين، ويشهد له ما سبق، وحسنه شعيب الأرنؤوط].
أمرتُ بالسواك حتى خشيت أن أدرد:
الحديث السابع والعشرون:
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أمرت بالسواك حتى خشيت أن أَدْرَدَ، أو حتى خشيتُ على لثتي))؛ [أخرجه البزار (ص: 60 – زوائده)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب رقم: (214)].
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لقد لزِمتَ السواك، حتى تخوفت أن يُدْرِدنَ))؛ [أخرجه البيهقي (7/ 49-50)، وسنده فيه انقطاع، وهو حسن في الشواهد].
أمرتُ بالسواك حتى خِفتُ على أسناني:
الحديث الثامن والعشرون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني))؛ [أخرجه الطبراني (11/ رقم: 12286)، وعنه الضياء في المختارة (61/ 249/ 1)، وفيه عطاء بن السائب اختلط، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (1556)].
أمرت بالسواك حتى خشيت:
الحديث التاسع والعشرون:
عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أمرت بالسواك، حتى خشيت أن يكتب عليَّ))؛ [أخرجه أحمد (3/ 490)، وحسنه العراقي في طرح التثريب (2/ 70) ولعله يعني بشواهده، فإن فيه ليث بن سليم؛ ولذا قال الألباني رحمه الله: “قلت: وهذا إسناد حسن في الشواهد”؛ كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/ 78-79)].
طيِّبوها بالسواك:
الحديث الثلاثون:
عن علي رضي الله عنه قال: ((أُمِرْنا بالسواك، وقال: إن العبد إذا قام يصلي أتاه الْمَلَكُ فقام خلفه يستمع القرآن ويدنو، فلا يزال يستمع ويدنو حتى يضع فاه على فيه، فلا يقرأ آية إلا كانت في جوف الْمَلَكِ))؛ [أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 38)، والضياء في المختارة (1/ 201)، وقال الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 302): “قلت: إسناده صحيح … وهذا وإن كان ظاهره الوقف، فيمكن القول بأنه في حكم المرفوع”، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (1213)، وبذل الإحسان (1/ 77)].
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ((إن أفواهكم طُرُقٌ للقرآن، فطيِّبوها بالسواك))؛ [أخرجه ابن ماجه رقم: (291)، وهو ضعيف، وصححه الألباني بمجموع طرقه].
وعن علي رضي الله عنه: أنه أمر بالسواك فاطمة رضي الله عنها وقال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنَّ العبد إذا تسوَّك ثم قام يُصلى، قام الْمَلَكُ خلفه، فيسمع لقراءته، فيدنو منه أو كلمة نحوها، حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج من فيه شيء من القرآن، إلا صار في جوف الْمَلَك، فطهِّروا أفواهكم للقرآن))؛ [أخرجه البزار (1/ رقم: 496)، وقال الهيثمي في المجمع (2/ 99): “رجاله ثقات”].
استغنوا عن الناس:
الحديث الحادي والثلاثون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((استغنوا عن الناس، ولو بشَوصِ السواك))؛ [رواه البزار رقم: (96)، والطبراني (3/ 154/ 1)، وغيرهما، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (1450)].
فاستاك ثم توضأ:
الحديث الثاني والثلاثون:
عن عوف بن مالك رضي الله عنه يقول: ((قمت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبدأ فاستاك ثم توضأ، ثم قام يصلي وقمت معه))؛ [الحديث، أخرجه أحمد (6/ 24)، وأبو داود رقم: (873)، والنسائي (2/ 223)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود رقم: (817-الأم)، وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (1/ 440): “هذا حديث حسن”].
كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سواكًا:
الحديث الثالث والثلاثون:
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سواكًا من الأراك، فكانت الريح تَكْفُؤه، وكان في ساقه دِقَّة، فضحك القوم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما يضحككم؟ قالوا: من دِقَّةِ ساقيه، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده، لَهُما أثقلُ في الميزان من أُحُدٍ))؛ [أخرجه الطيالسي رقم: (355)، وأحمد (1/ 420-421)، وابن سعد (3/ 155)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 127)، وقال الألباني في إرواء الغليل رقم: (65): “وهذا سند حسن”، وقال في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (2750): “قلت: وهذا إسناد حسن، وهو صحيح بطرقه الكثيرة”، وقال شيخنا مقبل الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين: “هذا حديث حسن”، وله شاهد من حديث عليٍّ، لكن ليس فيه تسمية: “الأراك”، أخرجه أحمد (1/ 114)، وسنده حسن كما قال الألباني].
السواك من أذنه مَوضِع القلم:
الحديث الرابع والثلاثون:
عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي، لَأمَرْتُهم بالسواك عند كل صلاة، قال أبو سلمة: “فرأيت زيدًا يجلس في المسجد، وإن السواك من أذنه مَوْضِعَ القلم من أذن الكاتب، فكلما قام إلى الصلاة استاك))؛ [أخرجه أبو داود رقم: (47)، والترمذي رقم: (23)، وأحمد (4/ 116) وغيرهم، قال الترمذي: “حديث حسن صحيح”، وقال الألباني في صحيح أبي داود رقم: (37): “قلت: حديث صحيح”، وانظر: إرواء الغليل (1/ 110)].
ثم ينصرف فيستاك:
الحديث الخامس والثلاثون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك))؛ [أخرجه ابن ماجه رقم: (288)، وأحمد (1/ 218)، وأبو يعلى (4/ 367)، والحاكم (1/ 145) والنسائي (3/ 236-المجتبى) بنحوه، وهو في صحيح الترغيب رقم: (212)، وقال الحويني في بذل الإحسان (1/ 88): “وهذا سند رجالُهُ ثقات”].
فيُعطيني السواك لأغسله:
الحديث السادس والثلاثون:
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((كان نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم يستاك، فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله وأدفعه إليه))؛ [أخرجه أبو داود رقم: (52)، ومن طريقه البغويِّ في شرح السُّنة (1/ 397)، وقال الألباني رحمه الله في تمام المنة (ص:90): “فالحديث محتمل للتحسين وقد حسنه النووي وقواه الحافظ فاحتج به”، وقال رحمه الله في صحيح أبي داود رقم: (42-الأم): “قلت: إسناده حسن، وحسنه النووي”، وقال الحويني في بذل الإحسان (1/ 48): “قلت: وسنده حسن في الشواهد”].
أعْطِني هذا السواك:
الحديث السابع والثلاثون:
عن عائشة رضي الله عنه قالت: ((… دخل عبدالرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستنُّ به، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبدالرحمن، فأعطانيه فقضمته، ثم مَضَغْتُه، فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستنَّ به، وهو مستند إلى صدري))؛ [أخرجه البخاري رقم: (4185)، ومسلم رقم: (2443)].
الحديث الثامن والثلاثون:
عن عائشة رضي الله عنها كانت قالت: ((… دخل عليَّ عبدالرحمن وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فرأيته ينظر إليه، وعرَفت أنه يحب السواك، فقلت: آخُذُه لك؟ فأشار برأسه: أنْ نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: أُلِّينه لك؟ فأشار برأسه: أنْ نعم، فليَّنتُه فأمره وبين يديه رَكْوَة أو عُلبة – يشك عمر – فيها ماء، فجعل يُدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه، يقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكراتٍ، ثم نصب يده فجعل يقول: اللهم في الرفيق الأعلى، حتى قُبِض ومالت يده))؛ [أخرجه البخاري رقم: (4184)].
كنا نُعِدُّ له صلى الله عليه وآله وسلم سواكه:
الحديث التاسع والثلاثون:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كنا نعد له صلى الله عليه وآله وسلم سواكه وطَهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوَّك ويتوضأ ويصلي …))؛ [أخرجه مسلم رقم: (746)].
يحب التيمُّن في سواكه:
الحديث الأربعون:
عن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب التيمُّن ما استطاع في شأنه كله، في: طُهُوره، وترجُّله، ونعله، وسواكه))؛ [أخرجه أبو داوود رقم: (4142)، وهذه الزيادة: ((وسواكه)) سكت عنها الحافظ في الفتح (1/ 269)، والعيني في العمدة (3/ 31)، وقد زادها مسلم بن إبراهيم وهو ثقة لم يُختلف فيه، وهي داخلة في عموم رواية ((في شأنه كلِّه)) المروية في الصحيحين، والله أعلم].