الدعاء بعد الوتر


الدعاء بعد الوتر

 

الحمد لله رب العالمين، أحمده أبلغ حمد وأزكاه، وأشمله وأنماه، وأصلي وأسلم على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بعد صلاة الوتر: ((سبحان الملك القدوس[1]، ثلاث مرات، يمد بالثالثة صوته))، وروى الدارقطني والطبراني زيادة: ((رب الملائكة والروح))، فهل هذه الزيادة صحيحة؟

 

والجواب: إن ثبوت هذه الزيادة فيه نظر، ونتكلم أولًا باختصار عن ثبوت الدعاء الكريم: ((سبحان الملك القدوس))، وصحة أسانيده، ثم نتكلم على زيادة: ((رب الملائكة والروح)).

 

معناها:

سُبُّوح وقُدُّوس بوزن فُعُّول بالضم، من أبنية المبالغة؛ أي: البالغ العظمةَ في التنزه من كل نقص، والبالغ العظمةَ في الطهارة من كل عيب، ومن كل ما لا يليق بالألوهية.

 

قال القاري: “البالغ أقصى النزاهة عن كل وصف ليس فيه غاية الكمال المطلق”[2].

 

قال الخليل: “ولم يأتِ على فُعُّول إلا سبوح وقدوس”[3]، قال الفيومي: “وفتح الفاء في الثلاثة لغة على قياس الباب”[4].

 

ذِكْرُ بعض الأسانيد الصحيحة لثبوت هذا الذكر بعد صلاة الوتر:

قال الإمام أحمد: حدثنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن زبيد، عن ذر بن عبدالله المرهبي، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يُوتِر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، وإذا أراد أن ينصرف من الوتر، قال: سبحان الملك القدوس؛ ثلاث مرات، ثم يرفع صوته في الثالثة))[5]؛ [قال الشيخ شعيب: إسناده على شرط الشيخين].

 

وقال أحمد أيضًا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، وزبيد اليامي، عن ذر، عن ابن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه كان يقرأ في الوتر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فإذا سلَّم، قال: سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، ورفع بها صوته))[6]؛ [قال الشيخ شعيب: إسناده على شرط الشيخين].

 

وقال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن أبي عبيدة، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن طلحة الإيامي، عن ذر، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أُبيِّ بن كعب، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر، قال: سبحان الملك القدوس))[7]؛ [قال الشيخ الألباني: حديث صحيح].

 

وقال أحمد: حدثنا بهز، حدثنا همام، أخبرنا قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان يقرأ في الوتر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، وكان إذا سلم، قال: سبحان الملك القدوس؛ يطولها ثلاثًا))[8]؛ [قال الشيخ شعيب: إسناده صحيح على شرط مسلم].

 

وقال أحمد: حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرنا قتادة، قال: سمعت زرارة، يحدث عن عبدالرحمن بن أبزى، ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُوتِر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فإذا سلَّم قال: سبحان الملك القدوس؛ يقولها ثلاثًا))[9]؛ [قال الشيخ شعيب والمحققون: حديث صحيح].

 

قال النسائي: أخبرنا إبراهيم بن يونس بن محمد، حدثنا أبي، قال: حدثنا جرير، قال: سمعت زبيدًا يحدث عن ذر، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزي، عن أبيه، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، وإذا سلم، قال: سبحان الملك القدوس؛ ثلاث مرات، يمد صوته في الثالثة ويرفع))[10]؛ [حديث صحيح].

 

وقال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن زبيد، عن ذر، عن ابن أبزى، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، وإذا فرغ قال: سبحان الملك القدوس؛ ثلاثًا، يمد صوته بالآخرة))[11]؛ [حديث صحيح].

 

وقال النسائي في المجتبى: أخبرنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب النسائي، قال: أنبأنا محمد بن أبي عبيدة، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن طلحة، عن ذر، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فإذا سلم، قال: سبحان الملك القدوس؛ ثلاث مرات))[12]؛ [قال الشيخ الألباني: حديث صحيح].

 

وقال: أخبرنا محمد بن عبدالأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني سلمة، وزبيد، عن ذر، عن ابن عبدالرحمن بن أبزى، عن عبدالرحمن: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، ثم يقول إذا سلم: سبحان الملك القدوس، ويرفع بسبحان الملك القدوس صوته بالثالثة))[13]؛ [قال الشيخ الألباني: حديث صحيح].

 

وقال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبدالوارث، قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن زبيد، عن ابن أبزى، عن أبيه، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فإذا فرغ من الصلاة، قال: سبحان الملك القدوس؛ ثلاث مرات))[14]؛ [قال الشيخ الألباني: صحيح].

 

فهذه أسانيدُ صحيحة متكاثرة أو مرسلة متعاضدة، مشهورة مقبولة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه، مرفوعًا، أو عن أبي بن كعب مرفوعًا[15].

 

وعبدالرحمن بن أبزى من صغار الصحابة، فربما سمعه من أُبيٍّ، فكان يَصِله، وربما كان يرسله أحيانًا، ومرسَل الصحابي حجة.

 

ورواه عن سعيد ذرٌّ بن عبدالله، وزبيد اليامي، وسلمة بن كهيل، وعزرة بن عبدالرحمن.

 

ورواه عن زبيد سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبدالله، ومالك بن مغول، وعبدالملك بن أبي سليمان، ومحمد بن جحادة، وغيرهم.

 

وخالف هؤلاء الجهابذة فطر بن خليفة، فرواه عن زبيد بزيادة: ((رب الملائكة والروح))، كما سيأتي.

 

زيادة ((رب الملاكة والروح)):

المراد به جبريل عليه السلام، وقيل غير ذلك؛ وقال النووي رحمه الله: “قيل: الروح مَلَكٌ عظيم، وقيل: يحتمل أن يكون جبريل عليه السلام، وقيل: خَلْقٌ لا تراهم الملائكة، كما لا نرى نحن الملائكة، والله تعالى أعلم”؛ [انتهى].

 

وعطف “الروح” على “الملائكة” من باب عطف الخاص على العام؛ لشرفه؛ كما في قوله جل جلاله: ﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ ﴾ [البقرة: 98].

 

جاءت هذه الزيادة في روايتين:

الأولى: قال الدارقطني في الأفراد: حدثنا أبو بكر عبدالله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا عيسى بن يونس، عن فطر، عن زبيد، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث: بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، ويقنت قبل الركوع، فإذا سلَّم، قال: سبحان الملك القدوس؛ ثلاث مرات، يمد بها صوته في الآخرة، ويقول: رب الملائكة والروح)).

 

هذا حديث غريب من حديث أبي بكر فطر بن خليفة الحناط، عن زبيد بن الحارث اليامي بهذا الإسناد، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، تفرد به عيسى بن يونس عنه، وذكر فيه القنوت قبل الركوع وأتى به بتمامه[16]؛ [انتهى].

 

فهذا الناقد الحافظ الدارقطني أشار إلى غرابة هذه الرواية، ومن وجوه الغرابة في هذه الرواية أن فطر بن خليفة – وهو صدوق رُمِيَ بالتشيع – رواه عن زبيد اليامي، وزاد فيه أشياءَ، وقد رواه عن زبيد سفيانُ الثوري، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبدالله، ومالك بن مغول، وعبدالملك بن أبي سليمان، ومحمد بن جحادة، وغيرهم، بدون هذه الزيادات، ولا يخطر ببال أحد أن يجعل زيادة فطر بن خليفة الذي اختُلف في توثيقه زيادة ثقة، وقد خالف هؤلاء الذين ذكرت.

 

الرواية الثانية: قال الطبراني في المعجم الأوسط: حدثنا موسى بن هارون، نا إسحاق بن إبراهيم، أنا عيسى بن يونس، نا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، وإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس؛ ثلاث مرات، ومد بالأخيرة صوته، ويقول: رب الملائكة والروح))، لم يروِ هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن أبي عروبة، تفرد به: عيسى بن يونس.

 

قلت: ظاهره الصحة، ولكنْ فيه علتان:

الأولى: أن عيسى بن يونس مع كونه إمامًا، إلا أنه كان يروي هذا الحديث على وجوه مختلفة، فكان يزيد فيه أحيانًا القنوت قبل الركوع، وكان يزيد فيه: ((رب الملائكة والروح))، وأحيانًا يُسقِط واحدة منهما، وأحيانًا يسقطهما جميعًا.

 

العلة الثانية: أن قتادة بن دعامة قد روى عنه الخبر هنا معنعنًا، فلم يُؤمَن التدليس، بينما صرح قتادة بالتحديث عند أحمد كما سبق، وليس فيه هذه الزيادة، وأيضًا رواه بالعنعنة على الوجه الموافق للجماعة بدون زيادة: ((رب الملائكة والروح)).

 

قال أحمد: حدثنا بهز، حدثنا همام، أخبرنا قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان يقرأ في الوتر بـ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، وكان إذا سلم، قال: سبحان الملك القدوس، يطولها ثلاثًا)).

 

قال أبو داود: ورواه عيسى بن يونس عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أُبيٍّ مرفوعًا بنحوه، قال: وحديث زبيد رواه سليمان الأعمش، وشعبة، وعبدالملك بن أبي سليمان، وجرير بن حازم، كلهم عن زبيد، لم يذكر أحد منهم القنوت، وحديث سعيد رواه أيضًا هشام الدستوائي، وشعبة عن قتادة، ولم يذكروا القنوت، ورواه يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر فيه أُبَيًّا، ولا ذكر القنوت، وكذلك رواه عبدالأعلى، ومحمد بن بشر العبدي وسماعه بالكوفة مع عيسى بن يونس، ولم يذكروا القنوت[17].

 

وقد نقل القاري عن الحافظ أنه قال عن هذا الذكر: “وليس له أصل في الحديث على ما قاله ابن حجر”[18].

 

والخلاصة: إن الثابت من الدعاء بعد الوتر ((سبحان الملك القدوس؛ ثلاثًا، ويمد صوته))، أما زيادة: ((رب الملائكة والروح))، فإن في ثبوتها نظرًا، والله أعلم، ومما يدل أنها غير ثابتة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمد صوته في الثالثة ويجهر بها؛ لأنه آخر الكلام فناسبه المد، والله أعلم، وربما حصل اللبس على بعض الرواة، فزادوها هنا أنها ثابتة في دعاء الركوع، كما روى مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبدالله بن الشخير، أن عائشة نبأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كان يقول في ركوعه وسجوده: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح))[19].

 


[1] تنزه الملك عن كل نقص، المطهر من كل عيب.
[2] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لأبي الحسن علي بن سلطان محمد، الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ)، (3/ 951).
[3] العين للخليل بن أحمد الفراهيدي (3/ 152)، ط مكتبة الهلال.
[4] المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للفيومي (1/ 263)، وزاد كلمة ثالثة لكنها ليست وصفًا، إنما هي اسم؛ فقال: “وَذُرُّوحٌ وَهِيَ دُوَيْبَّةٌ حَمْرَاءُ مُنَقَّطَةٌ بِسَوَادٍ تَطِيرُ وَهِيَ مِنْ السُّمُومِ”.
[5] مسند أحمد، ط الرسالة، (24/ 78) ترقيم: 15361.
[6] مسند أحمد، ط الرسالة، (24/ 72)ترقيم: 15354.
[7] سنن أبي داود، ت الأرنؤوط (2/ 569) 339 – باب الدعاء بعد الوتر، ترقيم: 1430، قلت: واغتفر أن الأعمش رواه بالعنعنة عن طلحة، وأُمِن تدليسُه؛ لأن طلحةَ من شيوخه وخاصة أصحابه، ولأنه وافق الثقات في اللفظ.
[8] مسند أحمد، ط الرسالة، (24/ 74)، ترقيم: 15355.
[9] مسند أحمد، ط الرسالة (24/ 75)، ترقيم: 15356، وزُرارة – وهو ابن أوفى العامري، وإن لم يذكروا له سماعًا من عبدالرحمن بن أبزى – متابع.
[10] النسائي في عمل اليوم والليلة، ص: 442، ترقيم: 731.
[11] النسائي في عمل اليوم والليلة، ترقيم: 732.
[12] سنن النسائي (3/ 244)، ترقيم: 1729.
[13] سنن النسائي (3/ 245)، ترقيم: 1733.
[14] سنن النسائي (3/ 246)، ترقيم: 1736.
[15] وقد صحح هذا الحديث المشتمل على هذا الذكر المبارك ابنُ مَنْدَه، وابنُ حبان، والحاكمُ، ووافقه الذهبيُّ، واختاره الضياءُ المقدسيُّ، وغيرُهم.
[16] الأفراد للدارقطني ج 2، ط. التدمرية، (385) (2/ 528)، ترقيم: 6.
[17] ينظر: نصب الراية (2/ 74).
[18] ينظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (3/ 951)، ثم اعترضَ القاري بأنَّه جاءَ عندَ الدارَقطنيِّ، لكنْ لعلَ الحافظَ أرادَ بقولِه ذلك أنَّ هذا الدعاءَ ليسَ له أصلٌ صحيحٌ في هذا الموضعِ، لا أنه ليسَ له أصلٌ مطلقًا.
[19] صحيح مسلم (1/ 353)، ترقيم: (487).





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
الخلاصة في أحكام الزكاة
عتبة بن ربيعة