الذئب في الكتاب والسنة (خطبة)


الذئب في الكتاب والسنة

 

الحمد لله الملك الجبار العزيز الغفار وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المختار، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الأخيار، ومن تبعه بإحسانٍ ما تعاقب الليل والنهار.

 

أما بعد:

فأوصيكم ونفسيَ الخاطئةَ بتقوى الله تعالى، فهي العاصم من القواصم، وهي المنجية من المهالك ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا.

 

عباد الله: ما زلنا وإياكم مع سلسلة الحيوان في القرآن والسنة.

 

واليوم وقفتنا مع الذئب.

 

الذئب حيوان اُتهم ظُلمًا بقتل يوسف عليه السلام حتى أصبح مثلًا يُقال للبريء: بريءٌ من التهمة براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب عليه السلام.

 

الذئب مذكور في كتاب الله في سورة يوسف، لقد جاء أخوة يوسف إلى أبيهم متوسلين؛ يا أبانا، لماذا لا تستأمنا على أخينا يوسف؟ هل صدر منا شيء تجاهه؟ ألا تعرف أننا نحبه كثيرًا!! هل ضربناه؟ هل أسأنا إليه؟ هل حسدناه على شيء!! ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴾ [يوسف: 11]. نحن نحبه والله، وننصح له، ولا نريد له إلا الخير، ﴿ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [يوسف: 12].

 

دعه لنا غدًا يرعى معنا الغنم، وسوف نتركه يلعب، ويجري، ويمرح، إلا أن أعيننا سوف تكون عليه،﴿ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [يوسف: 12]. فأجابهم يعقوب عليه السلام بلسان الأب الحنون، وبقلب مطمئن بصير: ﴿ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ ﴾ [يوسف: 13].

 

لقد شكَّكُوه في أنفسهم، فبيّن لهم أن ذهابهم بيوسف يُحزنه، وأنه يجد لفراقه وحشة، لأنه صغير، ولأنه يرى فيه النبوة والاصطفاء.

 

ثم أضاف يعقوب عليه السلام سببًا آخر فقال: ﴿ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴾ [يوسف: 13].

 

قال ابن عباس رضي الله عنهما: لو لم يقل لهم: أخاف أن يأكله الذئب، ما كانوا قالوا في الأخير: لقد أكله الذئب، لأن هذا الأمر لم يكن في أذهانهم، ففتح لهم يعقوب عليه السلام طريقًا، وأوجد لهم عذرًا لم يدر بخلدهم، دون أن يدري.

 

ولذلك ففي بعض الآثار أن الله عاقب يعقوب عليه السلام، بسبب هذه الكلمة، ففقد ابنه أربعين سنة، وأوحى إليه، قال: يا يعقوبُ خفتَ الذئبَ ولم تذكرْ حفظي!!

 

قلت: “أخاف أن يأكله الذئب” وما قلتَ كما قلتَ في الأخير: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64].

 

﴿ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴾ [يوسف: 16]. رجعوا إلى أبيهم في العشاء، لماذا لم يأتوا في المغرب، أو في العصر؟

 

أولًا: ليُظِهرُوا أنهم تأخروا في مصارعة الذئب، وفي ملاحقته، حتى يخلّصوا أخاهم من بين أنيابه!! ولذلك تأخروا إلى العشاء.

 

والأمر الثاني: حتى لا يرى أبوهم الدمَ في الثوب فيميّز بين دم يوسف ودم الشاة. والليل استر لوجه الكذاب وانظر إلى المكيدة.. أتوا يتباكون!! ﴿ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴾ [يوسف: 16]. لقد تركوا كل شيء، وعمدوا إلى أبيهم يعقوب عليه السلام، وهم في حالة سيئة من البكاء والنحيب!! ماذا حدث؟ يا لهذه الرحمة التي أبكتهم! ما هذه الدموع الساخنة الحارة على فرقة يوسف عليه السلام، فسألهم أبوهم: ما الخبر؟ قالوا: ﴿ إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 17]. ﴿ ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ ﴾ [يوسف: 17] تجارينا وتسابقنا ﴿ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ ﴾ [يوسف: 17] إشفاقً عليه ﴿ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 17] لأنه أخبرهم قبل ذلك أنه يخاف أن يأكله الذئب، ثم قالوا: ﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ [يوسف: 17]. أنت لا تصدقنا مع أننا صادقون، ﴿ وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ﴾ [يوسف: 18]. إن كنت لا تصدقنا، فهذا دليل صدقنا، هذا قميصه ملطخًا بالدماء، هذا ثوبه جئنا به؛ لتعلم أننا صادقون!!

 

أخذ يعقوب -عليه السلام – الثوب، وضمه إليه، وسالت عينه بالدموع،﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 18]. لقد كدتم مكيدة، ودبّرتم مؤامرة، والله المستعان على ما تصفون.

 

قال ابن تيمية – رحمه الله -: «الصبر الجميل؛ الذي لا شكوى فيه، والصبر الجميل أن لا تُظْهِر الفقر ولا المسكنة لغير الله، والصبر الجميل أن تتجمل أمام خلق الله».

 

قيل لأحد العبَّاد: ما هو الصبر الجميل؟ قال: أن يتقطع جسمك قطعة قطعة، وأنت تتبسم!! وقال آخر: «الصبر الجميل أن تُبتلى وقلبك يقول: الحمد لله».

 

الذئب… من أشرس الحيوانات وأكثرها دهاءً واحكمها صيدًا.

الذئب هو الحيوان الوحيد الذي يأكل الجن؟!

 

هل تعلم أن الذئب هو الحيوان الوحيد الذي تخشاه الجن؟ فلماذا لا يخاف من الكلاب مثلًا. أو إي حيوان آخر!!

 

في الذئب خاصيتان

 

أولا: أنه إذا وقع عينه على جني فإن الذئب لا يحول عنه بصره بل يثبت نظره عليه بشكلٍ تام… ولو فصل بينهما وادٍ لدار الذئب حوله.

 

الذئب يشم رائحة دم البشر على بعد أميال بالصحراء وأن الإنسان إذا أُصيب وخرج منه دم في الصحراء يصبح هدفًا للذئب لا يستطيع الخلاص منه بسهولة.

 

الذئب إذا نام يجعل النوم نُوَبًا بين عينيه، فينام بإحداهما حتى إذا نعست الأخرى نام بها، وفتح النائمة حتى قيل فيه: ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم.

 

الذئب لا يأكل الجيفة مهما كان جوعه.

 

الذئب لا يحدث عنده زواج المحارم أي أنه لا يتزوج من أمه أو أخته كباقي الحيوانات.

 

الذئب حيوان لا يتهجن ولا يصبح أليفًا كباقي الحيوانات المفترسة كالنمور وغيرها.

 

الذئب عندما يهجم على قطيع من الغنم أو غيرها من المواشي يختار أفضل الموجود ويظل يبحث بينها حتى يجد الأفضل.

 

الذئب لديه من الذكاء ما يجعله يعرف إن كان راعي الماشية يحمل سلاحًا أو لا يحمل وعلى غرار ذلك يقرر الهجوم.

 

الذئب يُلقب بالأبن البار؛ لأنه الحيوان الوحيد الذي يبر والديه بعد وصولهما لمرحلة الشيخوخة وعدم القدرة على مجاراة القطيع في الصيد، فيبقى الأبوان في الوكر ويصطاد لهما الأبناء ويطعموهما.

 

الذئبة الأُنثى أكثر شراسة من الذكر وبالذات عندما يوجد لديها صغار.

 

الذئب يُذكّرنا بزمن عمر بن عبد العزيز الخليفة الخامس زمن العدل زمن فاض بيت مال المسلمين زمن رأى الناس الذئب يرعى مع الغنم وفي ليلة من الليالي رأى الرُّعاة الذئب يعتو على الغنم فقال قائلهم مات الليلة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز.

 

ووقف العلماء وقفة تأمل كيف يرعى الذئب مع الغنم؟ فقالوا أصلح الخليفة أصلح الأمير أصلح عمر بن عبد العزيز ما بينه وبين الله فأصلح الله ما بين الغنم والذئب.

 

أخي الحبيب: يا من تريد أن يصلح الله ما بين وبين أولادك وبين الناس ومع زوجتك أصلح ما بينك وبين الله.

 

قال سفيان بن عيينة – عليه -رحمه الله-: «من أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه».

 

الذئب يذكّرنا بالمثل السائر عند العرب: «من استرعى الذئب ظلم» نعم من سلّم الذئب إلى الغنم فقد ظلم لأن الذئب سيقضي عليها. وفي هذا رسالة أن من أعان على تولية الذئاب على مقدرات وخيرات وثروات الأمة فقد ظلم. وعندما ترى المنصب وعليه ظالم لا يعرف الله ولا يعرف المسجد فلا تلوم الظالم فقط ولكن اللوم على من كان سببًا في توصيل هذا الظالم إلى هذا المنصب وصدق من قال: «كيفما تكونوا يولّ عليكم».


الذئب يذكّرنا بقوله -صلى الله عليه وسلم- فعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفسدان بأضر فيها من حب الشرف وحب المال في دين المرء المسلم » [رواه الترمذي (9/222، 223) ورواه في المسند (3/456) والنسائي وابن حبان في صحيحه].

 

الحرص على المال ذئب والحرص على الشرف شبهه بذئبٍ آخر، إذا أُرسل الذئب في الغنم ماذا يفعل؟ فكذلك يفعل الحرص على الشرف والحرص على الجاه والحرص على الرئاسة كذلك تفعل في الدين، تفسد الدين إفسادًا عظيمًا، فمن الناس من ضيّع صلاته من أجل المال وضيّع دينه وعفته وأمانته من أجل الشرف والمال وصدق النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يدعو على هؤلاء عُبّاد الدنيا فقال: «تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة إن أُعطي رضي، وإن لم يُعط سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش»[ صحيح البخاري ح (2887)]. وقال-صلى الله عليه وسلم- »: بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنًا ويُصبح كافرًا يبيع دينه بعرَضٍ من الدنيا«[ أخرجه مسلم في الإيمان [118] من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه وعلى آله وأصحابه وجميع إخوانه.

 

وبعد – عباد الله -:

الذئب يذكّرنا بالحديث الذي، رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: عدى ذئبٌ على شاة -في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- – فتبعه الراعي، وانتزعها منه -طارده حتى أطلقها- ولما أخذها أقعا الذئب على ذنبه -أي جلس على فخذه وذنبه وارتكز على يديه هذا هو الإقعاء- وقال: ألا تتقي الله تنزع مني رزقًا ساقه الله إلي، فقال الراعي: عجبًا! ذئبٌ مقعٍ على ذنَبه يكلمني كلام الإنس، قال الذئب: ألا أنبئك بأعجب من ذلك؟ – محمد -صلى الله عليه وسلم- بـ يثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زوايا المدينة ثم أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره الخبر، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنودي بالصلاة جامعة، ثم خرج فقال للراعي أخبرهم، فأخبرهم، فقال -صلى الله عليه وسلم-: صدق! وهذه من علامات الساعة، ثم قال: «والذي نفسي بيده! لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلّمه عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدَث أهله بعده» هذه من علامات الساعة.

 

الذئب يذكرنا بأعدى أعداء الإنسان الشيطان، كما قال عليه الصلاة والسلام: عن معاذٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ الشيطانَ ذِئبُ الإنسان، كذئبِ الغنَم، يأخذُ الشاةَ القاصِية والناحية، فإيّاكم والشِّعاب، وعليكم بالجماعة والعامَّة والمسجد» [مسند أحمد (5/232، 243)، معجم الطبراني الكبير (20/164)].


الذئب يذكرنا بقول الإمام الشافعي:


 

إنها إشارة إلى أن التغيير في الواقع يبدأ من الداخل من النفوس لا أن نعيب زماننا، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

 

الذئب يذكّرنا بالذئاب البشرية التي تخدع بنات المسلمين بالكلمات المعسولة ويصوّر لها أنه سوف يتزوجها، فتبني معه علاقة معينة وتظل في انتظاره، ويلعب بها ويعدها ويمنيها وما يعدها إلا غرورًا، وتظل هي تعيش على الأمل الكاذب الموهوم في انتظار هذا الرجل، حتى تتفاجأ بأنه قد تزوج وتخلى عنها، وكأنه لم يتحدث معها يومًا من الأيام بهذه الأماني والأحلام المعسولة.

 

فهذه أكذوبة يخدع بها الشيطان بعض الفتيات فتتعلق برجل تنتظره حتى يفوتها قطار الزواج أو يكاد.

 

يقول أحدهم:

إن المعاكس ذئبٌ يُغري الفتاة بحيلة يقول:


 

الذئاب تُذكرنا باللئام الذين لا يقطع فيهم معروف ولا يؤثر فيهم جميل.

 

ذُكر أن امرأة ًرأت جرو ذئب فكانت ترضعه من شاة عندها، لما كبُر الذئب قام إلى الشاة فقتلها وأكلها وهرب، عادت العجوز تقول:


الناس ليسوا سواء، فمن الناس الوفي ومنهم الغادر، ومنهم الطيب ومنهم الخبيث، ومنهم الصالح ومنهم الطالح، إن من النفوس نفوسًا تبلغ في خسّتها أنها لا تنتقم إلا ممن يحسن إليها ويتفضل، يذكر لنا من سبَقنا علمًا وفضلًا في حادثة جرت أن رجلًا ارتكب جُرمًا، فأوى إلى بيت كرام فآووه، ورُب الدار يطعمه ويسقيه ويكرمه في بيته شهورًا طويلة حتى هدأت العيون وسكت الناس عن طلبه، بعد هذا يقوم الجاني فيقتل رب الدار، يقتل رب الدار الذي أحسن إليه، يسأله الناس بعد ذلك: لم فعلت هذا؟! فقد أحسن إليك كل الإحسان! فيقول لهم: إني كلما نظرت إليه تذكرت إحسانه علي، فيضيق صدري، فأردت أن أقتله حتى أستريح، نفوس كنفوس الوحش من الحيوان.

 

هذا وصلوا – عباد الله: – على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

 

اللهم صلِّ وسلّم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين…





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
فائدة في التدرج في الدعوة
أمن بعد نأي (قصيدة)