الذكر بعد الصلاة
الذكر بعد الصلاة
يُسَنُّ ذِكْرُ اللهِ والدُّعَاء والاسْتِغْفَارُ عَقبَ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبةِ كَمَا وَرَدَ فِي الأَخْبَار فَيقُولُ: أستغفرُ اللهَ ثلاثَ مراتٍ وَيقول: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ومنكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ يا ذَا الْجَلالِ والإكرامِ كَمَا وَرَدَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثًا وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ». رواه الجماعة إلا البخاري.
ومِمَّا وَرَدَ مِنْ الذِّكْرِ: ما رُويَ عَنْ عبدِ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَليّ الْعَظِيم وَلا نَعْبُدُ إِلا إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ». قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ؛ رواه أحمد، ومسلم.
ومِمَّا وَرَدَ مَا رَوَى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبة: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ويُسَبّحُ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وَيَحْمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ويُكَبِّرُ ثلاثًا وثلاثينَ لِمَا فِي الصَّحِيحَينِ مِنْ رواية أبي صالح السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وتَمَامُ الْمائَةِ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وهو على كلِ شيءٍ قَدِير، وَيَعْقِدُهُ بيدِهِ وَيَعْقِدُ الاستغفارَ بيدِه»؛ أي: يَضْبِطُ عَدَدهُ بأصَابِعِهِ.
وعن عبدِ الله بن عمرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَصْلَتَانِ لا يُحْصِيهمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا وَيُكَبِّرُ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا»، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، «فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا آوَى إلى فِراشِهِ سَبَّحَ وَحَمِدَ وَكَبَّرَ مِائَةً، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ بالْمِيزَانِ»؛ رواه الخمسة، وصححه الترمذي.
وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمَ بَنِيه هؤلاء الْكَلِماتِ ويقول: إنَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ بِهنَّ دُبُر الصلاة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبُخْلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ؛ رواه البخاري، والترمذي وصححه.
وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا»؛ رواه أحمد، وابنَ ماجه.
وعن أبي أُمَامَةَ قَال: قِيلَ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الدُّعَاء أسْمَعْ قال: «جَوفُ الليلِ الآخرِ ودُبُر الصلواتِ الْمَكْتوباتِ».
وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رسولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ لَمْ يَقْعُدْ إِلا مِقْدَارَ مَا يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ»؛ رواه أحمد، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَبَّحَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ»، وَقَالَ: «تَمَامَ الْمِائَةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»؛ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وفي رواية أخرى: أن التكبيرَ أربعةً وثلاثون.
وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لا تَدَعَنَّ دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَنْ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»؛ رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي بسند قوي.
وعن أبي أمامةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَن قَرأ آيةَ الْكُرْسِي دُبُر كُلِّ صلاةٍ مَكْتُوبةٍ لَمْ يَمْنَعُهُ من دخولِ الْجَنَّةِ إلا الْموتُ»؛ رواه النسائي، وصححه ابن حبان، وزاد فيه الطبراني: «وقل هو الله أحد».
وعنه قال: ما دَنَوتُ من رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دُبُرِ مكتوبةٍ ولا تَطُوع إلا سَمِعْتُهُ يقولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَخَطايَايَ كُلَّها، اللَّهُمَّ انْعِشْنِي وَاجْبُرْنِي واهدنِي لِصالحِ الأعمال والأخلاقِ إنَّه لا يَهْدِي لِصَالِحهَا وَلا يصرفُ سيئِهَا إلا أنت».
وعن أبي سعيدٍ الخُدرِي أنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ لا أَدْرِي قَبْلَ أَنْ يُسْلِّمَ، أَوْ بَعْدَ أَنْ يُسَلِّم يقولُ: «سُبحانَ ربِّكَ رَبِّ الِعزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلاَمٌ على المرسلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين».
وعن أنس قال: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ إِذَا انْصَرَفَ مِن الصلاةِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ، وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ، وَاجْعَلْ خَيْرَ أَيَّامِي يَومَ أَلقَاك».
وعن أبِي بكرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقولُ في دُبُرِ الصلاةِ: «اللَّهُمَّ إني أعوُذُ بِكَ مِن الكفرِ والفقرِ وَعَذَابِ القَبْرِ»، وعن أنسِ بن مالكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى الغداةَ في جَمَاعةٍ ثم قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حتَّى تَطْلَعُ الشمسُ ثم صَلَّى رَكْعَتَيْن كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَة»، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَامَّةً، تَامَّةً، تَامَّةً».
وَعَنْ أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قال في دُبُرِ صَلاةِ الصُّبحِ وهَو ثانٍ رِجْليَهِ قَبْلَ أَنْ يَتكلَّمُ: لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُميت وهوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَدير عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ عَشرُ حسناتٍ وَمُحِيَ عنهُ عَشرُ سَيئاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكَانَ يَوْمَهُ ذَلِكَ في حِرْزٍ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَحُرِسَ مِنَ الشِّرْك بالله تَعَالَى»؛ قالَ التِّرْمِذيُّ: هذا حَديثٌ حسن. وفي بَعْضِ النُّسخ صَحيحٌ.
وعن الحَارثِ بنِ مسلم التَّمِيميَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إذا صَلَّيتَ الصُّبحَ فَقُلْ قَبْلَ أنْ تَتَكَلَّمَ: اللَّهُمَّ أجرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ يَوْمِكَ كَتَبَ اللهُ لكَ جِوَارًا مِنَ النَّارِ وإذا صَليَّتَ المغربَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلتكَ كَتَبَ الله لكَ جِوارًا مِن النَّارِ»؛ رواه النسائيُّ وهذا لفظهُ، وأبو داود.
وعن أبي أيّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قالَ إذا أصْبَحَ: لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك لَهُ، لَهُ الملكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِير عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللهُ لهُ بِهِنَّ عَشْرَ حَسَناتٍ وَمَحَا بِهِنَّ عَشَرَ سَيئَاتِ وَرَفَعَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وكُنَّ لَهُ عَدْلَ عِتَاقَة أَرْبَعَ رِقَابٍ وَكُنَّ لَهُ حَرَسًا حَتَّى يُمْسِي وَمَنْ قَالَهُنَّ إِذَا صَلَّى المغربَ دُبْرَ صَلاتِهِ فَمِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ»؛ رواه أحمدُ، والنَّسَائيُّ، وابنُ حِبَّانَ في صَحِيحهِ وَهذَا لفْظهُ.
وعن أبي أمَامَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ دُبُرَ صَلاةِ الغَدَاةِ: لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُميتُ بيدهِ الخيرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرِ مائة مَرَّةً قَبْلَ أَنْ يُثْنِي رِجْليهِ كَانَ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَفْضَلِ أَهْلِ الأرضِ عَمَلًا إلا مَنْ قَالَ مِثْلِ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَى مَا قَالَ». رواه الطَّبَرَانِيُّ في الأوسطِ بإسنادٍ جيدٍ.
ورُويَ عن معاذِ بن جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: «مَنْ قَالَ بعدَ صَلاةِ الفَجْرِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وبعدَ العَصْرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الذِّي لا إلهَ إلا هُو الحيُّ القيُّومُ وَأَتُوبُ إليهِ كُفِّرتْ عَنْهُ ذُنُوبِهِ وإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البحْر»؛ رواه ابنُ السني في كتابِه، وفي مُسندِ الإمامِ أحمد، وَسُنَنِ ابنِ ماجه، وَكِتَابِ ابن السنِي عن أمِ سَلمةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا قَالَتْ: كَانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا صَلَّى الصُّبح قال: «اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا مُتَقبَّلًا وَرِزْقًا طيبًا».
وعن صهيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحركُ شَفَتيهِ بعد صلاةِ الفَجْرِ بِشَيءٍ فقلتُ: يا رَسولَ الله ما هَذَا الذي تَقُولَ قالَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ وَبِكَ أُصَاوِلُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ»، وَيُسْتَحَبُّ الجهرُ بالتَّسبيحِ والتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ والتَّكْبيرِ لِقَوْلِ ابنِ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انصَرفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ، وفي رِوَايةٍ: كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاةِ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتَّكْبِيرِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ قوِّ إيماننا بك وبملائكتك وبرسلك وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
اللَّهُمَّ ألْهِمنا ذكرك وشكرك، ووفِّقنا لطاعتك وامتثال أمرك، واجعلنا من عبادك المفلحين الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينََ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.