الزيارة: معرض الكتاب يعبِّر عن ثقافة أهل الكويت

قالت الكاتبة شيخة الزيارة من قطر إنها تكتب في مجال أدب الطفل واليافعين، وتشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب بـ 40 إصداراً تتعلق بأدب الطفل من قصص مصورة وروايات.

وأضافت: «يتعيَّن علينا تسليط الضوء على أهمية القراءة للأطفال، وكيف تستطيع أن تخلق عوالم موازية لهم، وأن تنقلهم من عالم إلى عالم آخر، وتنمي من مهارات التطور اللغوي لديهم، وكذلك علاقتهم الاجتماعية مع الآخرين».

وأكدت الزيارة، في تصريح لـ «الجريدة»، ضرورة تقديم محتوى لائق بالأطفال، مشددة على أن «طفل اليوم هو نفس الطفل في جميع الأزمنة، لكن توجد مثيرات جديدة في عالمه، وبالتالي لابد من تحدي هذه المثيرات، وأن يتم تطويعها لتكون في مصلحتنا نحن الكُتاب في مجال أدب الطفل، بهدف توفير محتوى جيد يتناسب مع أدب الطفل».

وذكرت أن «أطفال اليوم لا يستمتعون بالتوجيه المباشر، بل يرفضون القصص المباشرة، هم يريدون قصصاً تبهر وتنمي الخيال، ونحن نسمي هذه القصص بالمثيرات. الطفل يريد قصصاً تثير تفكيره وتساؤله»، لافتة إلى أن هذه القصص هي الجيدة، وتتناسب مع مستوى تفكير أطفال اليوم.

وتابعت الزيارة: «لا أريد أن ألوم التكنولوجيا فقط، لأننا نحن مَنْ نوفرها، وهذا ليس بالأمر الخاطئ، بالعكس يجب توفيرها، حتى يتطور الطفل في هذا العالم ويتقدم. قد تسبِّب التكنولوجيا بعض المعوقات، لكن علينا أن نسخِّرها لخدمة طفل اليوم، وتوفير محتوى جيد».

وأشارت إلى أنه من المعوقات أيضاً في مسيرة أدب الطفل، أن هناك بعض دور النشر لا تهتم بالمحتوى الجيد، فقط تهتهم بالكتب التجارية، وتعمل على نشرها.

وكشفت الزيارة عن أنها انتهت أخيراً من إصدار كتاب جديد مع مجموعة كلمات بعنوان «بريق نجم»، وأيضاً كتاب «أنت لست قطاً يا مبهور»، إضافة إلى رواية «45 ساعة تحت الثلج» التي وصلت إلى القائمة القصيرة من جائزة «اتصالات» مع دار الياسمين.

وعن معرض الكويت الدولي للكتاب، قالت إنها تزوره للمرة الثانية، مؤكدة أنه يعبِّر عن ثقافة أهل الكويت، و«حضور الأطفال المكثف، واستمتاعهم بالفعاليات الموجودة شيء يُذهل، ويدل على مدى اهتمام الأهل بتثقيف أبنائهم».

وأشادت بتنظيم المعرض، وسهولة الوصول لجميع دور النشر المشاركة، فضلاً عن توفير كل الخدمات المختلفة للزوار والمشاركين.

وذكرت أن معرض الكويت للكتاب يحظى هذا العام بإقامة فعاليات جديدة تتضمن عدداً من الندوات لكُتاب مختصين بأدب الطفل من مختلف دول العالم العربي، وهو شيء مفيد جداً، خصوصاً فيما يتعلق بتبادل الخبرات وطرح الأسئلة.