الصدقة الجارية أجرها مستمر ما دام ينتفع بها
الصدقة الجارية أجرها مستمر ما دام يُنتفع بها
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»[1].
معاني المفردات:
إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ: أي عمل الميت ينقطع بموته، وينقطع تجدد الثواب له إلا في هذه الأشياء الثلاثة؛ لكونه كان سببها؛ فإن الولد من كسبه، وكذلك العلم الذي خلَّفه من تعليم أو تصنيف أو نشر، وكذلك الصدقة الجارية التي يستمر نفعها ولا ينقطع كالوقف في وجوه الخير.
قيَّد الولد بالصالح؛ لأن الأجر لا يحصل من غيره، وإنما ذكر دعاءه تحريضًا للولد على الدعاء لأبيه، حتى قيل: للوالد ثواب من عمل الولد الصالح سواء دعاء لأبيه، أم لا[2].
ما يستفاد من الحديث:
1- الحث على الإكثار من الأعمال الثلاثة المذكورة في الحديث.
2- من مات انقطع عنه ثواب عمله إلا المذكورات في هذا الحديث.
3- فضل الصدقة الجارية، وأن أجرها يبقى لما بعد الموت.
4- الحث على نشر العلم.
5- من علامات صلاح الولد أن يدعو لأبويه بعد موتهما.