المراهق والمثلية


المراهق والمثلية

 

المثلية هي الشعور بالانجذاب العاطفي والجنسي نحو أشخاص من نفس الجنس، فالرجل ينجذب نحو الرجل، والمرأة نحو المرأة، وهذا الانجذاب ليس بالضرورة أن يكون انحرافًا جنسيًّا ومثليًّا، فبعض المراهقين قد يكون عنده أفكار جنسية نحو أشخاص من نفس الجنس لعدة أسباب: كالتشبه بالجنس الآخر في اللباس أو الزينة، ومن الأسباب الضعف الديني وإدمان رؤية المقاطع الإباحية وغيرها.

 

إن المثلية مخالفة للفطرة الطبيعية التي خلق الله عليها البشر، ومخالفة لشرع الله ومخالفة لبقاء النسل البشري، وهذا العمل عمل غير طبيعي وشذوذ يؤدي إلى هلاك النفس والنسل، قال تعالى: ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴾ [الأعراف: 80، 81]، وقال صلى الله عليه وسلم: “لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى رجُلٍ أتى رجُلًا أو امرأةً في دُبُرِها”؛ صحيح الترغيب.

 

تقول أم: أنا متضايقة جدًّا بسبب بنتي المثلية، عمرها 15 سنة، تدرس في الصف الأول الثانوي، ذات مرة قالت لي: أنا ميولي كلها بنات، وسأتزوج بنتًا إذا كبرت، ومرة رأيتها تعمل حركات المثليين، طلبت مني أن تزورها صديقتها في البيت ورضيت بذلك، لكني اكتشفت أنها تعمل معها حركات صدمتني بها، بعد أن أغلقت الباب عليهما نظرت من فتحة الباب رأيتها تبوسها وتعمل حركات لا تكون إلا بين زوجين، أنا في صدمة، أخبروني ما الحل؟

 

أيها الآباء وأيتها الأمهات، أصبحت المثلية والشذوذ لها رجال ونساء يسعون جاهدين لنشرها في المجتمعات، حتى صار لهم مواقع وجماعات يدعون فيها ليلَ نهارَ لهذا الانحراف السلوكي والعاطفي؛ لذا وجب على المُربِّين أن ينتبهوا لأولادهم، وأن يتعاونوا مع المختصين لعلاج هذا السلوك، ومن طرق العلاج التالي:

الحوار بهدوء مع الأبناء والبنات، وتذكيرهم بحكم الشرع لهذا السلوك، وأنه محرم شرعًا وعقلًا، وأن عقلاء البشر أجمعوا على إنكاره وتجريمه.

 

بيان خطورة ممارسة هذه الرذيلة على المجتمع دينيًّا وصحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا.

 

معرفة الأسباب والدوافع التي جعلت الشابَّ والفتاة يخالفان الفطرة الإنسانية، ويقعان فيها، ومحاولة علاجها أو التخفيف منها.

 

منع المراهق من التواصل إعلاميًّا وحضوريًّا مع المواقع والجماعات التي تدعو إلى هذا الفكر، واستبدالها بمواقع صالحة وناصحة تبين له الطريق الصحيح.

 

استثمار طاقة المراهق في ممارسة بعض الأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية والشرعية، وتنمية قدراته ومهاراته وهواياته.

 

البحث عن صحبة صالحة ناصحة، تكون ذات طابع تربوي وشرعي، لهم مراكز مصرحة من الدولة تمارس مهامها بطرق تربوية صحيحة.

 

التواصل مع المختصين في المجال النفسي والشرعي والتربوي والطبي لمساعدة المراهقين في تخطي هذه المشكلة.

 

الجلوس معهم والسماع لمشاكلهم، عن أسبابها ودوافعها، ومحاورتهم ثم الرد على شبهاتهم بطريقة تربوية تساعدهم على تخطي هذه الأفكار السلبية.

 

سلامة البيئة التي يعيش فيها المراهق من المشاكل الأسرية ومن العلاقات الاجتماعية المشبوهة حتى وإن كانت مع الأقارب، وسلامة ما يعرض في التلفاز من قنوات ومشاهد مخلة.

 

عرضه على الطبيب النفسي أو العام للتأكد من عدم وجود هرمونات أو إفرازات تساعد على الانجذاب نحو نفس الجنس.

 

الحرص على بناء القيم والأخلاق، عن طريق الممارسة والقدوة الصالحة وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، وتعلم الآداب الاجتماعية والنبوية.

 

تنمية الوازع الديني، وذلك بالحفاظ على الصلوات وصيام النوافل وقراءة القرآن والعمل التطوعي ومساعدة المحتاجين.

 

أسأل الله العظيم أن يصلح أولادنا، وأن يجعلهم هداةً مهتدين على سيرة حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
مكتبه السلطان – كتاب 55 مشكلة حب | كتب صوتية | د مصطفى محمود | بصوت إسلام عادل
نماذج من صبر النبي صلى الله عليه وسلم على الشدائد