بحث في الأمور العامة بين ابن تيمية ومخالفيه لسامي صالح السميري
بحث في الأمور العامة بين ابن تيمية ومخالفيه لسامي صالح السميري
صدر حديثًا كتاب “مفاتيح الحكمة والكلام”، بحث في الأمور العامة بين ابن تيمية ومخالفيه، تأليف: “سامي صالح السميري”، نشر: “مؤسّسة العلوم للدراسات والنشر”.
وهذا الكتاب يعقد فيه الباحث “سامي السميري” المختصّ بالفلسفة الإسلامية مقارنة بين آراء تقي الدين ابن تيمية وآراء مخالفيه من الفلاسفة والمتكلمين في مبحث الأمور العامة من كتاب “تهذيب المنطق والكلام” للتفتازاني.
ويقصد الكاتب بالأمور العامة ما يعرف بالإلهيات بالمعنى العام، حيث شرح الكاتب الأمور العامة من كتاب (التهذيب) للسعد التفتازاني، مع إضافة تقريرات شيخ الإسلام ابن تيمية لكثير من مباحثه بشكل مبسط ومختصر، حيث يبين فيه رأيه مشفوعًا بنصوصه، التي توضح هذا الرأي وتؤكده، من غير مناقشة أو استدراك أو ترجيح أو إيضاح لغامض نصوصه؛ لاكتفائه بإيضاح المطلب من كتاب “التهذيب”.
وقد جاء الكتاب في مقدمة في الأمور العامة، وخمسة مباحث تندرج تحتها عدة فصول فرعية على النحو التالي:
المبحث الأول: الوجود والعدم:
بداية مفهوم الوجود.
الوجود مشترك معنوي أو لفظي.
زيادة الوجود على الماهية.
وجود الواجب.
أقسام الوجود.
شيئية المعدوم والحال.
الوجود المحمولي والوجود الرابطي.
معنى نفس الأمر.
المبحث الثاني: الماهية واعتبارات الماهية:
الكلي الطبيعي.
المادة والجنس.
الماهية البسيطة والماهية المركبة.
جعل الماهية.
تعين الماهية.
أسباب التعين.
المبحث الثالث: في الوجوب والإمكان والامتناع والقدم والحدوث:
الوجوب والإمكان والامتناع.
أقسام الوجوب والامتناع.
أقسام الإمكان.
امتناع الترجيح لأحد طرفي الممكن بلا مرجح.
علة الحاجة إلى المؤثر.
حاجة الممكن في حال البقاء.
عدم أولوية أحد طرفي الممكن على الآخر لذاته.
الممكن ما لم يجب لا يوجد.
اعتبارية الوجوب والإمكان أو عدم اعتباريتهما.
القدم والحدوث.
تعليل القديم وعدمه.
أقسام التقدم والتأخر.
سبق الحادث الزماني بمادة ومدة.
المبحث الرابع: الوحدة والكثرة:
تعريف الوحدة والكثرة.
أسماء الوحدة.
الاتحاد.
الغَيْران.
المِثْلان والضِّدان.
الغَيْرَانِ والمِثْلانِ وأقسام التقابل عند الحكماء.
تتمة أقسام التقابل عند الحكماء.
المبحث الخامس: العلة والمعلول:
تعريف العلة وأقسامها.
وجود المعلول عند وجود علته التامة.
وحدة المعلول بالشخص تستلزم وحدة العلة.
الواحد لا يصدر عنه إلا واحد، ولا يكون قابلًا وفاعلًا.
استحالة الدور والتسلسل.
ونجد أن مجال الإلهيَّات – بمفهومها الواسع – مجال رحْب جدًا، يندرج تحته مسائل عديدة ومتشعِّبة، والسبب في ذلك أنَّنا نجد أنَّ الإلهيَّات بمفهومها الواسع اصطِلاحٌ يُطلَق على كلِّ ما يتعلَّق بذات الإله، وصفاته، وأفعاله، ولا نبالِغ حين نقول: إنَّه يمكن أنْ يدرج تحت الإلهيَّات جميع مباحث العقيدة حتى النبوَّات والقضاء والقدر والمعاد؛ لأنها أمورٌ متعلِّقة بأفعال الله – تعالى -.
وقد أبرَزَ البحثُ نقْد الإمام ابن تيميَّة للمتكلِّمين والفلاسفة في إيجاب النظَر على كلِّ أحدٍ، وبيَّن أنَّ المنطق والفلسفة لا توصل إلى اليقين في المطالب الإلهيَّة، وأنَّ الفلاسفة الأوائل كلامهم في الإلهيات قليل جدًّا، وهو مشتملٌ على أخطاء كثيرة، وإنْ وُجِدَ فيه حقٌّ فإنما أخَذوه من مخالطة أهل الملل، وغالب كلام الفلاسفة الأوائل إنما هو في الطبيعيَّات والحساب.