تحريم نسبة الحيف والجور إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
تحريم نسبة الحَيف والجَور إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: ﴿ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [النور: 47 ـ 50].
قال الحافظ ابن كثير: في «تفسيره» (6 /74): قوله: ﴿ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ﴾ يعني: لا يَخرج أمرهم عن أن يكون في القلوب مرض لازمٌ لها، أو قد عرضَ لها شكٌ في الدين، أو يخافون أن يجور الله ورسوله عليهم في الحكم، وأيًّا ما كان فهو كفر مَحض، والله عليم بكل منهم، وما هو عليه منطوٍ من هذه الصفات.
وقوله: ﴿ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾؛ أي: بل هم الظالمون الفاجرون، والله ورسوله مبرآن مما يظنون ويتوهَّمون من الحيف والجور، تعالى الله ورسوله عن ذلك؛ اهـ.