ترهيب القرآن


الترهيب في القرآن: وعيد وتهديد من الله سبحانه وتعالى بعقوبة عاجلة أو آجلة، لتخويف العباد من اقتراف الذنوب والمعاصي، أو التهاون في أداء الفرائض التي أمر الله بها[1][2]، وقد ورد الترهيب في الكثير من الآيات، ومن أنواع الترهيب في القرآن، الترهيب من إتباع الهوى [3][4]، الترهيب من الظن السيء [5]، الترهيب من الحسد[6][7]، الترهيب من البخل والشح[8][9][10][11]، الترهيب من الظلم[12]، الترهيب من الكبر[13][14]، الترهيب من الكذب [15][16][17]، الترهيب من أكل الربا[18][19][20]، الترهيب من أكل أموال الناس بالباطل[21][22][23]، والترهيب من نار جهنم[24][25].

الترهيب لغة: التخويف، ورهب: أخاف، وخاف خوف، رهب رهبة[26]، ويرجع أصل الترهيب إلى الفعل الثلاثي (رهب) يرهب رهبةً، ورهبًا بالضم ورهبًا بالتحريك، أي: خاف، ورهب الشيء رهبًا ورهبةً: خافه، والاسم الرّهب والرّهبى والرهبوت، يقال: رجلٌ رهَبوتٌ بفتح الهاء أي: مرهوب، وأرهبه واسترهبه أخافـه، ومنه قوله تعالى: ﴿ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ[27][28][29][30][31][32].

الترهيب اصطلاحا: كل ما يخيف ويحذر المدعو من عدم الاستجابة، أو رفض الحق، أو عدم الثبات عليه، بعد قبوله، قال تعالى محذرًا ومرهبًا من التمسك بالدنيا وزينتها، ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور[33][34][35].

القرآن لغةً: مصدر قرأ يقرأ قراءةً أو قرآنًا[36]، واتفق العلماء أن لفظ القرآن اسم وليس فعل ولا حرف، وشأنه شأن الأسماء في العربية، إما أن يكون جامدًا أو مشتقًا[37].

القرآن اصطلاحًا: هو “كلام الله المعجز[38]، المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته”[39].

ترهيب القرآن: وعيد وتهديد من الله سبحانه وتعالى بعقوبة عاجلة أو آجلة، لتخويف العباد من اقتراف الذنوب والمعاصي، أو التهاون في أداء الفرائض التي أمر الله بها[40][41].

آيات الترغيب والترهيب في القرآن متلازمات، والحكمة من ذلك، أن من لا يؤثر فيه الترغيب وثوابه، يؤثر فيه الترهيب وعقابه، فالترغيب في الثواب يشجع على النشاط والعمل، بينما الترهيب من العقاب يردع عن التمادي في الغي والضلال، خاصة بعد بيان سوء عاقبة ذلك وأثره، “وبعض المسلمين لا يرى الحاجة لمناقشة السلبيات التي يقع فيها المسلم، بل يكتفي بذكر الإيجابيات والتركيز عليها، بحجة أن ذلك يصيب المسلمين بضعف على المستوى الدعوي والتربوي، لذلك يرون الاقتصار على ذكر الترغيب دون الترهيب، ولكن القرآن في توجيهاته جمع الأسلوبين معًا، وربما استخدم أحدهما دون الآخر حسب السياق ومقتضياته، لما للترغيب والترهيب من أهمية في عملية تسديد وتقويم خلق المسلم وعمله، قال تعالى وهو يصف نصيحة لقمان لابنه مستخدمًا، أسلوب الترغيب والترهيب، فقال تعالى: ﴿ يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور * وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير *[42][43].

قال تعالى: ﴿ وَلاَتَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَاب[44]، فالله سبحانه وتعالى ينهى عن إتباع هوى النفس معللًا ذلك بأنه يؤدي إلى غير سبيله ونهجه القويم لذلك يحذر الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد يوم القيامة، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين[45]، قال السعدي في تفسير الآية: “أي لا يوجد أحد أضل منه بعمله هذا، فمن اتبع هواه كان من أضل الناس وأشقاهم[46][47].

ورد في القرآن لفظ (ظن ومشتقاتها) تسعًا وخمسين مرة، أغلبها تضمنت الظن السيء بالله تعالى والإنكار والترهيب من هذا الخلق الفاسد، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا[48]، وقوله تعالى: ﴿ بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا[49]، وقوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ[50]، فهذا نهي من الله سبحانه وتعالى وتحذير عن الخوض في كثير من الظن، مع أن بعضه إثم، وبعضه اعتقاد فاسد، وذلك سدًا لباب الفتنة وٕإغلاقًا لمداخل إبليس، والظن السيء يؤدي إلى إثم آخر ألا وهو التحسس، وقد نهى الله تعالى عن هذا الأمر التحسس والتجسس[51].

وردت هذه اللـفظة في الـقرآن أربع مرات في كـتاب الله تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير[52]، وقوله تعالى: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا[53]، وقوله تعالى: ﴿ سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لاَ يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلًا[54]، وقوله تعالى: ﴿ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَد[55]، فالحسد عقيدة الكفر، وضد الحق، وقد ذم الله به أهل الكفر فقال سبحانه: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم[56]، ففيه تتولد العداوة وهو سبب كل قطيعة، ومنتج كل وحشة، ومفرق كل جماعة، وقاطع كل رحم بين الأقارب، ومحدث كل فرقة بين الأصدقاء، وملقح كل شر بين الخلطاء، ثم هو أول خطيئة ظهرت في السماء، وأول معصية حدثت في الأرض[57][58].

وردت لفظة (بخل) اثنـتي عشـرة مرة في القرآن، من ذلك قوله تعالى: ﴿ هَاأَنتُمْ هَؤُلاَء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُم[59].

ووردت لفـظة (شح) ثلاث مرات في القرآن، من ذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا[60][61]، وقد روي أن الشعبي كان يقول “والله ما أفلح بخيل قط، ثم يقرأ قوله تعالى: ﴿ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون[62]، لما لهذه الصفة من بغض صاحبها عند الله عز وجل[63].

وقال تعالى: ﴿ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ[64]، وقد حذر رسولنا الكريم من هذه الصفة فقال صلى الله عليه وسلم، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم[65]، فهذه صفة ذميمة، ومن المساوئ التي حذرنا الله ورسوله منها، والشح يدفع صاحبه إلى ارتكاب الجرائم في سبيل نيل غايات في النفس التي بات يستعبدها الحرص[66][67].

وردت لفظة (الظلم) اثنتي عشرة مرة في القرآن وما ذلك إلا إنكارً على الظلم وأهله، قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار[68]، قال البغوي في تفسيرها ” أي ما للظالمين من أعـوان يدفعون عـنهم عـذاب الله يوم القيامة”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم، محذرًا من عواقب الظلم ومصير صاحبه “اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة، وأيضًا قال تعالى يصف بيوت الظالمين: ﴿ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُون[69]، قال سيد قطـب[70] في تفسير الآية، “لقد كانوا قبل لحظات يدبرون ويمكرون، ويحسبون أنهم قادرون على تحقيق ما يمكرون، فأصبحوا في غضون ذلك الزمن المتناهي في الصغر هلكى، وإذا الدور خالية والبيوت خالية[71].

وردت لـفظة (كِبر) إحـدى عشرة مرة في القرآن، من ذلك قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّار[72]، وقوله تعالى: ﴿ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِين[73]، إنه استفهام إنكاري أي أن هناك مثوى أعده الله لهؤلاء المتكبرين، ليلاقوا العذاب الشديد جزاء تكبرهم وتعنتهم وعدم رضوخهم للحق، بل ليس هذا فقط حيث إن المتكبرين يسمعون تغيظ جهنم قبل وصولهم إليها، وهذا من الأمور التي يجب على المسلم أن ينتبه إليها كي لا يقع أسيرًا لهذا الكِبر، قال صلى الله عليه وسلم محذرًا من الكبر: لا يدخل الجنة من كـان في قبله مثقال ذرة من كبر، لذلك على المسلم أن يعالج نفسه قبل الإقبال على الله، “وعلاج هذا الكبر يكون بالمعرفة اليقينية، معرفة المتكبر لربه ولنفسه، فيعرف أن الكبرياء هي لله وحده حصرًا، ولا يجوز مطلقًا لأي مسلم أن يتسرب الكبر إلى قلبه، وأن يعرف المتكبر قدر نفسه، فقد نشأ من نطفة قذرة، ثم يصير جيفة عفنة، وان كل ما عنده من علم ومال وسلطان هو محض عطاء الله له، وان لو شاء الله لسلبه ذلك كله[74][75].

وقد ورد الترهيب من الكذب في القرآن في مواضع عديدة منها قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّار[76]، وقوله تعالى: ﴿ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى َيوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُون[77]، وقوله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد[78]، كما ورد أيضا النهي والتحذير من هذه الصفة الذميمة على لسان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقال: وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا[79][80][81].

ورد النهي عن أكل الربا والتحذير منه في خمسة مواضع في القرآن، منها قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون[82]، ويعد آكل الربا في التشريع الإسلامي من أكبر الكبائر، لذا فإن الإسلام قد نهى عنه وحذر أشد التحذير من التعامل بالربا، وهذه هي مهمة الدعاة تذكير الناس، وترغيبهم بما رغب به وتحذيرهم مما رهب الله منه وحث الناس على الابتعاد عنه، لأن الله أعلن الحرب على من استمر بالتعـامل بالربـا ولم ينـته عما نهاه الله عنه، فقال جل علاه في كتابه العزيز: ﴿ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ[83]، لذلك نلاحظ إن الرجل الملتزم بشريعة الله تكون له علامات ودلائل، “فعلامات الصدق والإخلاص والالتزام تظهر في قسمات الوجه، وتظهر في السيرة الحسنة، والسمعة الطيبة، أي أنها “من أفضل الطاعات وأهم القربات، لان ثمرتها هداية الناس إلى الحق[84][85][86].

وقد ورد في القرآن النهي عن أكل أموال الناس بالباطل، فمن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون[87]، ومن ذلك الترهيب من أكل أموال اليتامى ظلمًا وبالباطل، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا[88]، قال ابن كثير في تفسير الآية، “إن الله تعالى يتوعد آكلي أموال اليتامى بلا سبب بنار تتأجج في بطونهم يوم القيامة”، كما حذر أيضًا رسولنا الكريم في أحاديث كثيرة آكلي أموال اليتامى، فقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات[89][90][91].

ورد الترهيب من نار جهنم بصيغ مختلفة في القرآن، وبألفاظ متعددة منها: “النار، جهنم، السعير، سقر، الحريق” وغيرها من هذه الألفاظ، والأمثلة على ذلك كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون[92]، قال الطبري في تفسير الآية، “فالله يعظنا ويرشدنا إلى حفظ أنفسنا وأهلينا وصيانتها ووقايتها من نار حامية، وذلك بترك المعاصي وفعل الطاعات، ثم يحذرنا أكثر فأكثر من وقود هذه النار التي يوقد عليها الناس المعرضون عن شرع الله والحجارة، ثم يصف جهنم بأوصاف مخيفة مربعة، ويؤكد أن لها زبانية غلاظ شداد لا يخالفون أمر الله فيما يؤمرهم به بدون إمهال ولا تأخير إلى ما يأمرهم به ربهم”، قال تعالى: ﴿ وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيد * مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيد * يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظ[93]، ويقول تعالى: ﴿ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَر[94]، لذلك علـى الدعاة أن يحذروا من بطش الله وعذابه، قال تعالى: ﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيد[95]، وهذا نوع من أنواع الترهيب الذي يقوم به الداعية ليرشد الناس إلى طريق الله المستقيم[96][97].


[1] موقع موسوعة التفسير الموضوعي: https://modoee.com/show-book-scroll/312

[2] رزق أحمد مصباح، الترغيب والترهيب ودورهما في استقامة الإنسان، رسالة ماجستير في التفسير وعلوم القرآن، الجامعة الإسلامية، غزة، 2009م، ص٤.

[3] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 15.

[4] السعدي عبد الرحمن بن ناصر، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، الطبعة الأولى، الناشر: دار ابن حزم، بيروت، 2003م، ص 389.

[5] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 15-16.

[6] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 16.

[7] الثعالبي أبو منصور، الاقتباس من القرآن الكريم، الطبعة الأولى، مطبعة جامعة بغداد، 1973م، ص 257.

[8] الزركلي خير الدين، الأعلام، الجزء السابع، الطبعة السادسة، الناشر: دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، 1984م، ص 165.

[9] الثعالبي أبو منصور، الاقتباس من القرآن الكريم، الطبعة الأولى، مطبعة جامعة بغداد، 1973م، ص 252.

[10] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 17.

[11] الصيام محمد، الوصايا العشر للوقاية من الجن والشيطان، الناشر: دار الفضيلة للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، ص 50

[12] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 18.

[13] زيدان عبد الكريم، أصول الدعوة، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: التاسعة، ١٤٢١ هـ-٢٠٠١م، ص 361.

[14] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 18-19.

[15] البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، الطبعة الأولى، دار القلم، بيروت، لبنان، 1407هـ -1987م، رقم الحديث: (6094).

[16] أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، صحيح مسلم، مطبعة عيسى الحلبي، دار إحياء التراث، بيروت، لبنان، 1955م، رقم الحديث: (2607).

[17] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 19.

[18] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 20.

[19] محمد خير يوسف، الدعوة الإسلامية، مفهومها وحاجة المجتمعات إليها، الطبعة الثانية، الناشر: دار طويق للنشر والتوزيع، الرياض 1414هـ، ص 101.

[20] ابن باز عبد العزيز، الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة، الناشر: رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، الرياض، 1402هـ-1982م، ص 19.

[21] ابن كثير عماد الدين أبي الفداء إسماعيل، تفسير القرآن العظيم، الجزء الأول، الطبعة الثانية، مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع، 2000م، ص 392.

[22] السجستاني أبو داود سليمان، سنن أبي داود، تحقيق محمد يحى الدين، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، لبنان، رقم الحديث: (2874).

[23] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 20.

[24] الأهواني أحمد فؤاد، التربية الإسلامية، الطبعة الثانية، الناشر: دار المعارف، القاهرة، مصر، 1967م، ص 257.

[25] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 21.

[26] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 5.

[27] سورة الأنفال، آية رقم: 60.

[28] موقع موسوعة التفسير الموضوعي: https://modoee.com/show-book-scroll/312

[29] محمد بن مكرم بن علي أبو الفضل جمال الدين بن منظور الأنصاري الرويفعي الإفريقي، لسان العرب، مادة “عمم”، الجزء الأول، الطبعة الثالثة، دار صادر، بيروت، 1414هـ، ص ٤٣٧.

[30] الفيروز آبادي، القاموس المحيط، مادة (رهب)، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، الجزء الأول، الطبعة الثامنة، 2005م، ص ١١٨.

[31] الرازي محمد بن أبي بكر، مختار الصحاح، مكتبة الآداب، الطبعة الأولى، الجزء الأول، دار الكتاب العربي، بيروت، القاهرة، مـصر، 1967م، ص ٢٦٧.

[32] الحموي أَبُو العباس أحمد بن مُحَمَّد بن علي الفيومي المقري، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، الجزء الأول، المكتبة العلمية، بيروت، لبنان، ص ٢٤١.

[33] سورة الحديد، آية رقم: 20.

[35] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 5.

[36] عبد الغفار محمد حسن، أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، الجزء الرابع، مصدر الكتاب دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، وتم نشره في المكتبة الشاملة بتاريخ 9رجب 1432هـ، ص 5.

[37] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 18.

[38] عبد الغفار محمد حسن، أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، الجزء الرابع، مصدر الكتاب دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، وتم نشره في المكتبة الشاملة بتاريخ 9رجب 1432هـ، ص 5.

[39] الرومي فهد بن عبد الرحمن، دراسات في علوم القرآن الكريم، الطبعة الثانية عشرة، الناشر: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، الرياض، السعودية، 2003م، ص 21.

[41] رزق أحمد مصباح، الترغيب والترهيب ودورهما في استقامة الإنسان، رسالة ماجستير في التفسير وعلوم القرآن، الجامعة الإسلامية، غزة، 2009م، ص٤.

[42] سورة لقمان، آية رقم: 17-19.

[43] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 15.

[44] سورة ص، آية رقم: 26.

[45] سورة القصص، آية رقم: 50.

[46] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 15.

[47] السعدي عبد الرحمن بن ناصر، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، الطبعة الأولى، الناشر: دار ابن حزم، بيروت، 2003م، ص 389.

[48] سورة الفتح، آية رقم: 6.

[49] سورة الفتح، آية رقم: 12.

[50] سورة الحجرات، آية رقم: 12.

[51] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 15-16.

[52] سورة البقرة، آية رقم: 109.

[53] سورة النساء، آية رقم: 54.

[54] سورة الفتح، آية رقم: 15.

[55] سورة الفلق، آية رقم: 5.

[56] سورة البقرة، آية رقم: 109.

[57] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 16.

[58] الثعالبي أبو منصور، الاقتباس من القرآن الكريم، الطبعة الأولى، مطبعة جامعة بغداد، 1973م، ص 257.

[59] سورة محمد، آية رقم: 38.

[60] سورة النساء، آية رقم: 128.

[61] الزركلي خير الدين، الأعلام، الجزء السابع، الطبعة السادسة، الناشر: دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، 1984م، ص 165.

[62] سورة التغابن، آية رقم: 16.

[63] الثعالبي أبو منصور، الاقتباس من القرآن الكريم، الطبعة الأولى، مطبعة جامعة بغداد، 1973م، ص 252.

[64] سورة آل عمران، آية رقم: 108.

[65] أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، صحيح مسلم، مطبعة عيسى الحلبي، دار إحياء التراث، بيروت، لبنان، 1955م، رقم الحديث: (2578).

[66] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 17.

[67] الصيام محمد، الوصايا العشر للوقاية من الجن والشيطان، الناشر: دار الفضيلة للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، ص 50

[68] سورة آل عمران، آية رقم: 192.

[69] سورة النمل، آية رقم: 52.

[70] قطب سيد، في ظلال القرآن ، الجزء الخامس، الطبعة السابعة، الناشر: دار الشروق، بيروت، لبنان، 1398هـ-1978م، ص 2646.

[71] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 18.

[72] سورة غافر، آية رقم: 35.

[73] سورة الزمر، آية رقم: 60.

[74] زيدان عبد الكريم، أصول الدعوة، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: التاسعة، ١٤٢١ هـ-٢٠٠١م، ص 361.

[75] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 18-19.

[76] سورة الزمر، آية رقم: 3.

[77] سورة التوبة، آية رقم: 77.

[78] سورة ق، آية رقم: 18.

[79] البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، الطبعة الأولى، دار القلم، بيروت، لبنان، 1407هـ -1987م، رقم الحديث: (6094).

[80] أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، صحيح مسلم، مطبعة عيسى الحلبي، دار إحياء التراث، بيروت، لبنان، 1955م، رقم الحديث: (2607).

[81] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 19.

[82] سورة البقرة، آية رقم: 275.

[83] سورة البقرة، آية رقم: 179.

[84] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 20.

[85] محمد خير يوسف، الدعوة الإسلامية، مفهومها وحاجة المجتمعات إليها، الطبعة الثانية، الناشر: دار طويق للنشر والتوزيع، الرياض 1414هـ، ص 101.

[86] بن باز عبد العزيز، الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة، الناشر: رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، الرياض، 1402هـ-1982م، ص 19.

[87] سورة البقرة، آية رقم: 188.

[88] سورة النساء، آية رقم: 10.

[89] ابن كثير عماد الدين أبي الفداء إسماعيل، تفسير القرآن العظيم، الجزء الأول، الطبعة الثانية، مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع، 2000م، ص 392.

[90] السجستاني أبو داود سليمان، سنن أبي داود، تحقيق محمد يحى الدين، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، لبنان، رقم الحديث: (2874).

[91] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 20.

[92] سورة التحريم، آية رقم: 6.

[93] سورة إبراهيم، آية رقم: 15-17.

[94] سورة القمر، آية رقم: 48.

[95] سورة البروج، آية رقم: 12.

[96] الأهواني أحمد فؤاد، التربية الإسلامية، الطبعة الثانية، الناشر: دار المعارف، القاهرة، مصر، 1967م، ص 257.

[97] حيدر كيلان خليل، الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأهميتهما في الدعوة إلى الله، مجلة كلية العلوم الإسلامية، المجلد السابع، العدد الثالث عشر، 1434هـ-2013م، ص 21.





Source link

أترك تعليقا
مشاركة
تفسير سورة التوبة (الحلقة الأولى) شهادة الله تعالى على الأمة آخر عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بها
المشي صحة وعبادة