تقديم كتاب خيول وفرسان..فن التبوريدة بالمغرب
ميدي1نيوز – ومع
جرى أمس الخميس تقديم كتاب “خيول وفرسان : فن التبوريدة بالمغرب”، وذلك في إطار فعاليات الدورة 14 لمعرض الفرس للجديدة التي تنظم إلى غاية الـ 22 أكتوبر الجاري.
الكتاب الصادر بالفرنسية في حلة أنيقة من الحجم الكبير ( 192 صفحة) يكتسي أهمية بالغة، مع الإشارة إلى أن هذا المؤلف يضم من بين ما يضمه عددا من الصور الجميلة المتعلقة بالفرس في عدة وضعيات، كما يسلط الضوء على أهمية فن “التبوريدة” من خلال عدة كتابات.
في هذا السياق، اعتبر عمر الصقلي المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الكتاب الذي تم نشره بتنسيق مع دار “Langage du sud”، يهتم أساسا بفن “التبوريدة”، مع السعي لتقريب مفهومها إلى الشباب خاصة والمغاربة عامة.
وأضاف أن مجموعة من الباحثين والمتخصصين شاركوا في إنجاز هذا الكتاب الجميل، وركزوا فيه على الكلمة والصورة بشكل أكبر لتقريبه وتحبيبه إلى أكبر عدد ممكن من المتتبعين والمهتمين بفن “التبوريدة”، مشيرا إلى أن الشركة تروم تقديم هذا الفن للقراء بطريقة فنية، خاصة بالنسبة للزوار الأجانب.
من جهته عبر الكاتب فؤاد العروي عن سروره لمساهمته في هذا الكتاب، موضحا أنه ساهم في تقديمه إلى جانب بعض المتهمين بفن الفروسية، وتمكنوا من تقريب محتواه إلى الحاضرين خاصة والقراء عامة.
وأشار العروي، إلى أن “التبوريدة” ليست عرضا فنيا فقط، بل هي جزء أساسي من هوية المغاربة الجماعية، منوها بالعمل الكبير الذي تقوم به الشركة الملكية لتشجيع الفرس في المحافظة على هذا التراث الحضاري.
من جهته، أكد أحمد سكونتي أستاذ باحث في المعهد الوطني لعلوم الأثار والتراث ومختص في الأنتربولوجيا والتراث الثقافي، أن مساهمته في هذا الكتاب الذي صدر حديثا، تناولت العمق التاريخي لهذه الممارسة الثقافية التي تنطلق من فرضية، وهي أن “التبوريدة” قديمة جدا.
وأضاف أن المغاربة لم ينتظروا اختراع البارود لممارسة التبوريدة، لأن هذا الفن قديم يعود إلى عهود قديمة من خلال العثور على نقوش صخرية بموقع “تيزينترغيست” بأزيلال وفم “الشنة” بإقليم زاكورة وغيرها من المواقع القديمة.