جهود الشيخ عمر بن محمد فلاّته – رحمه الله



ملخص الرسالة

جهود الشيخ عمر بن محمد فلاّته – رحمه الله – وآراؤه التربوية

(دراسة وصفية)

 

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة إلى ما يلي:

1- دعم مسيرة التأصيل التربوي الإسلامي من واقع دراسة حياة علم من أعلام التربية بالمدينة.

 

2- إبراز جهود الشيخ عمر فلاّته في التربية والتعليم.

 

3- الوقوف على أهم الأساليب والاتجاهات التربوية عند الشيخ عمر فلاّته.

 

4- التعرف على آراء الشيخ عمر فلاّته في بعض الجوانب التربوية من واقع تتبع نتاجه الفكري المسموع والمكتوب.

 

منهج البحث:

استخدم الباحث في معالجته لموضوع الدراسة المنهج الوصفي لجمع البيانات وتصنيفها وتحليلها والربط بين مدلولاتها، كما استخدم المنهج الاستنباطي، لاستنباط أهم التطبيقات التربوية.

 

أهم النتائج:

توصل الباحث إلى عدة نتائج من أهمها:

1- العالم العامل هو الذي يؤدي دوره في مجتمعه في التربية والتعليم والإصلاح والدعوة إلى الله، والمساهمة في أعمال الخير.

 

2- تنوع الأساليب التربوية التي استخدمها الشيخ عمر بن محمد فلاّته ودعا إليها، كأسلوب القدوة والتربية بالعبرة والقصة، والثناء على المتعلم.

 

3- ضرورة الاهتمام بالأسرة، وتعزيز مقومات بنائها، فهي أساس المجتمع، ولبنته الأولى التي بصلاحها يصلح وبفسادها يفسد.

 

أهم التوصيات:

من أهم توصيات البحث ما يلي:

1- حث أفراد المجتمع المسلم ومؤسسات التربية من الإفادة من جهود الشيخ عمر بن محمد فلاّته التربوية وتطبيقها في البيئات التربوية.

 

2- ربط الشباب بسيرة العلماء الربانيين العاملين من خلال القنوات التربوية الصالحة.

 

3- إجراء دراسات تربوية مماثلة لأعلام التربية والدعوة والتعليم في المجتمع المدني.

 

شكر وتقدير

اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فأنت أهل الثناء والمجد، ولك الحمد والشكر على ما منَّيت به عليَّ من تيسير وتوفيق لإتمام هذه الرسالة، وأسألك سبحانك كما يسّرت لي إتمامها أن تعينني على نشرها ليعمَّ نفعها الإسلام والمسلمين، والصلاة والسلام على الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -القائل: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» فإني أتوجه بالشكر الجزيل إلى من احتارت العبارات أمامه وعجز البيان عن ثناء عليه والدي العزيز الذي كان عينًا ساهرة معي من خلال نصحه وتوجيهه وإرشاده، فكان خير معين وخير صديق وخير والد، كما أشكر والدتي العزيزة التي يلهج لسانها بالدعاء ليل نهار بأن يوفقني الله ويهديني إلى سبيل الرشاد، فجزاهما الله عني خير ما جزى والد عن ولده، كما أشكر الجامعة الإسلامية ممثلة بإدارييها ومنسوبيها وأعضاء هيئة تدريسها برئاسة معالي الأستاذ الدكتور/ محمد بن علي العقلا -حفظه الله ورعاه-، لما يقومون به من جهود مباركة لخدمة طلبة العلم، وأسأل الله تعالى أن يبارك في جهودهم، وأن يوفقهم لما يحب ويرضى، كما أشكر فضيلة عميد كلية الدعوة وأصول الدين الدكتور/ صالح بن عبدالعزيز الطويان على ما قدمه من جهود لخدمة طلاب كلية الدعوة والدين، وأخصُّ بالشكر المشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور/ علي بن إبراهيم الزهراني -رئيس قسم التربية-على جهوده المشكورة التي بذلها خلال فترة إشرافه عليّ بتواضعه الجمّ وأخلاقه العالية، وما بذله من التوجيه المفيد والإرشاد النافع حتى خرجت الرسالة بهذا المضمون، فأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته ويجزل في ثوابه، كما أشكر الدكتور: محمد بن عمر فلاّته ابن الشيخ -رحمه الله-الذي لم يألوا جهدًا في تقديم المساعدة في هذا البحث بأدب جم وأخلاق عالية تذكر بوالده -رحمه الله -كما أشكر الأستاذ الدكتور/ محمد بن يوسف عفيفي الذي تولى الإرشاد على البحث، ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل للمناقشين الفاضلين الذين يتوجان هذا البحث بتوجيهاتهما وإرشادهما وتقويمهما، والشكر موصول لأصحاب الفضيلة أعضاء هيئة التدريس بقسم التربية جزاهم الله خيرًا على جهودهم، كما لأنسى أن أشكر كل من أفادني بنصح أو توجيه أو إرشاد في سبيل إتمام هذه الرسالة من أخ أو أخت أو زميل أو صديق أو محب، فجزاه الله عني خير الجزاء ورفع درجاته في عليين إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

مقدمة

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[1]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[2]، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[3].

 

أما بعد:

فإن لدراسة تراجم العلماء الربانيين ومتابعة سيرهم فوائد جليلة على طلاب العلم:

وخير شاهدٍ على هذا: التاريخ الإسلامي الزاخر بتراجم أولئك العلماء الربانيين السابقين من الصحابة والتابعين وأتباعهم – رضي الله عنهم – ورحمهم، الذين عمّ فضلهم من عاصرهم وفاض على من بعدهم إلى يومنا هذا، ولا زال الوقت الحاضر يطالعنا بنماذج لأشبال تلك الأسود من العلماء الربانيين كالشيخ محمد بن عبد الوهاب، والشيخ إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد الرحمن السعدي، والشيخ ابن باز، والشيخ ابن عثيمين وغيرهم رحمهم الله ممن قدموا منهجًا فذًا في العلم والتعليم والتربية وبذلوا الغالي والرخيص في سبيل تربية الناس وهدايتهم وتحليتهم بكل جميل وإبعاد كل ما هو مشين من سيء الأقوال والأعمال.

 

من أجل ذلك، فإن من واجب الأمة لعلمائها رد الجميل بتوقيرهم وإجلالهم والاعتزاز بهم، وإبراز محاسنهم وجهودهم ومناهجهم التي ساروا عليها ليقتدى بهم فهم عماد الأمة وعتادها بعد نبيها – صلى الله عليه وسلم -.

 

إن المجتمع الإسلامي اليوم في أمس الحاجة إلى العالم المربي والقدوة الصالحة، للنهوض بالأمة الإسلامية وإعادة مجدها وما تصبوا إليه من العزة والتمكين وإخراج خير أمة أخرجت للناس وخصوصًا في الوقت الحاضر الذي عم فيه البلاء وكثرة الفتن وتعددت المناهج وخرجت الفئات الضالة نتيجة البعد عن منهج العلماء الربانيين والاستفادة من علمهم وسؤالهم عما أشكل مما أوردهم إلى مهاوي الردى وجر على مجتمعاتهم كثيرًا من الشر والبلاء وتسلط الأعداء، والتي أدت إلى الشعور بالضعف والذل والهوان، إضافةً إلى كثير من المظاهر السلوكية الخاطئة التي تظهر على الشباب في الوقت الراهن نتيجة البعد عن العلم ومجالسة أهله كالتقليد اللامحدود والإعجاب بما أدخله الأعداء من سلوكيات سيئة لا تليق بالعاقل فضلًا عن المسلم، والذي يرى الباحث أن من أسبابه التجافي عن منهج أهل العلم القويم.

 

ونظرًا لما للعلماء الربانيين من فضل في تربية الناس وإرشادهم وتقويمهم فقد انبرى كثير من طلبة العلم والباحثين لإقامة الأبحاث العلمية لدراسة شخصية هؤلاء العلماء وجهودهم ونتاجهم الفكري والجوانب التربوية في حياتهم لإبرازها والاستفادة منها في المجال التعليمي والتربوي.

 

وسعيًا لتحقيق توجه قسم التربية بكلية الدعوة بالجامعة الإسلامية إلى إبراز جهود علماء المدينة المنورة التربوية كأمثال: الشيخ عطية محمد سالم والشيخ عبد العزيز بن صالح رحمهم الله جميعًا وغيرهم، كان من الواجب والوفاء دراسة آراء وجهود هذا العالم الجليل.

 

ومما وفق الله إليه الباحث القيام ببحث متواضع أثناء السنة المنهجية في مرحلة الماجستير في مادة المنهج التربوي عند علماء المسلمين، وبإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور: محمد بن يوسف عفيفي -حفظه الله- اطلع من خلاله على مدى اتساع هذه الآراء والجهود وضرورة إبرازها والخروج منها ببعض الحقائق والاستنتاجات التربوية المفيدة.

 

ومن هنا انطلق الباحث محاولًا إقتفاء أثر من سبقه بإبراز منهج وجهود أحد هؤلاء العلماء الذين كان لهم منهجًا فذًا في التعليم والتربية وخدمة العلم وأهله في الوقت المعاصر ألا وهو فضيلة العلامة الشيخ عمر بن محمد فلاّته رحمه الله الذي عُدّ من النماذج الفريدة في زمانه علمًا وخلقًا وتربيةً، وذلك من خلال الوقوف على الجوانب التربوية عند هذا العالم من خلال بيان منهجه في ذلك والأساليب التربوية التي كان يستعملها، ومجالات التربية إلى غير ذلك من الجوانب التربوية التي سيسعى الباحث جاهدًا إلى استخراجها من خلال جهود الشيخ في التربية والتعليم وكتبه وسيرته العطرة المليئة بجوانب عديدة من ذلك ليكون موضوعًا لرسالة الباحث.

 

أهداف الدراسة:

في ضوء دراسة حياة هذا العالم بين أعلام الأمة المعاصرين فقد هدفت دراسة الباحث إلى تحقيق ما يلي:

1- دعم مسيرة التأصيل التربوي الإسلامي من واقع دراسة حياة علم من أعلام التربية بالمدينة.

 

2- إبراز جهود الشيخ عمر فلاّته في التربية والتعليم.

 

 

3- الوقوف على أهم الأساليب والاتجاهات التربوية عند الشيخ عمر فلاّته.

 

4- التعرف على آراء الشيخ عمر فلاّته في بعض الجوانب التربوية من واقع تتبع نتاجه الفكري المسموع والمكتوب.

 

أهمية الدراسة:

تتضح أهمية هذه الدراسة من خلال النقاط التالية:

أولًا: مكانة الكتابة في مجال التراجم الذي يعد أحد العلوم المهمة التي سبق إليها المسلمون غيرهم، وتعد دراسة سير علماء المسلمين جزء من تاريخ التربية الإسلامية.

 

ثانيًا: اشتهار الشيخ عمر فلاّته بتدريسه في المسجد النبوي الشريف الذي يحوي الكثير من الدروس التربوية والمواقف التعليمية.

 

ثالثًا: تكشف هذه الدراسة عن بعض مبادئ التربية الإسلامية وتوجيهاتها من خلال دراستها في الجوانب الفكرية التربوية لدى الشيخ عمر فلاّته – رحمه الله – الذي يعد من كبار العلماء المسلمين، وهذا الأمر له أهميته عند المخلصين في التربية والتعليم، للاستفادة من هذه الأفكار والمبادئ ومحاولة تطبيقها في تربية الأجيال، وتحقيق الصلاح الذي تنشده التربية الإسلامية في الأرض.

 

رابعًا: أن الشيخ عمر فلاّته اشتغل بالتعليم والتدريس في الجامعة الإسلامية والمسجد النبوي الشريف لمدة 49 سنة وتتلمذ على يديه عدد كبير من أبناء العالم الإسلامي الذين لهم جهود تربوية بارزة في بلدانهم.

 

خامسًا: تنشيطًا لمسيرة الدراسات الفكرية التربوية الإسلامية، خشية التوقف بها عند حد معين أو في وقت معين، وهذه الدراسات الفكرية من أهم المعارف التي تربط المسلمين بجذورهم الأصيلة. وتكون الفهم الصحيح لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، بعيدًا عن الفلسفات الأخرى.

 

سادسًا: اهتمامات الشيخ عمر فلاّته – رحمه الله – بالجانب التأصيلي الذي دعت إليه كثير من الدراسات المعاصرة.

 

سابعًا: الجوانب الدعوية والعلمية المهمة التي تميز بها الشيخ رحمه الله وتأثيرها في العملية التربوية.

 

موضوع وتساؤلات الدراسة:

يحاول هذا البحث دراسة جهود الشيخ عمر فلاّته في التربية والتعليم وآراءه التربوية من خلال الإجابة عن تساؤل رئيس هو:

ما جهود وآراء الشيخ عمر فلاّته – رحمه الله- التربوية؟

ويتفرع عن هذا التساؤل التساؤلات التالية:

س – ما جهود الشيخ عمر فلاّته في التربية والتعليم؟

س – ما أهم الأساليب التربوية عند الشيخ عمر فلاّته؟

س – ما التربية الإيمانية عند الشيخ عمر فلاّته؟ وما تطبيقاتها التربوية؟

س – ما التربية التعبدية عند الشيخ عمر فلاّته؟ وما تطبيقاتها التربوية؟

س – ما التربية الأخلاقية عند الشيخ عمر فلاّته؟ وما تطبيقاتها التربوية؟

س – ما التربية العلمية عند الشيخ عمر فلاّته؟ وما تطبيقاتها التربوية؟

س – ما التربية الاجتماعية عند الشيخ عمر فلاّته؟ وما تطبيقاتها التربوية؟

س – ما آراء الشيخ عمر فلاته في بعض الجوانب التربوية؟

 

حدود الدراسة:

لهذه الدراسة حدود وهي على ما يأتي:

أولًا: تقتصر هذه الدراسة على جهود الشيخ عمر فلاّته العملية في التربية والتعليم من خلال جهوده في المسجد النبوي والجامعة الإسلامية ودار الحديث ووزارة التربية والتعليم ورعايته لطلاب العلم.

 

ثانيًا: تقتصر هذه الدراسة على الجوانب التربوية التالية: التربية الإيمانية والتربية التعبدية، والتربية الخلقية والتربية العلمية والاجتماعية والأساليب والآراء.

 

ثالثًا: تقتصر الدراسة على المطبوع من كتب الشيخ ومقالته، وما يتعلق بالموضوع من شرح الشيخ لكتاب صحيح مسلم المسجّل في الحرم النبوي والذي بلغ عدد أشرطته 817 شريطًا، ومقابلة أقرانه وأبنائه وطلابه، وكتب التراجم والكتاب الوثائقي للجامعة الإسلامية.

 

مصطلحات الدراسة:

تأتي كلمة التربية في اللغة لعدة معان منها الإصلاح والنماء والزيادة والتنشئة والرعاية والتعليم [4].

 

وفي الاصطلاح تعرف بأنها “إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حد التمام” [5].

 

التربية الإسلامية “تنشئة الإنسان شيئًا فشيئًا في جميع جوانبه ابتغاء سعادة الدارين، وقف المنهج الإسلامي”[6].

 

ويعرف الباحث الجهود التربوية إجرائيًا: هي التراث التربوي الذي خلفه والأنشطة التي قام بها الشيخ عمر فلاّته – رحمه الله – بهدف بناء وتزكية الجوانب التربوية لدى طلابه.

 

وتعرف الآراء بأنها: جمع رأي، والمحدثون يسمون أصحاب القياس أصحاب الرأي يعنون أنهم يأخذون بآرائهم فيما يشكل من الحديث أو ما لم يأت فيه حديث أو أثر، والرأي: الاعتقاد والجمع آراء. [7]

 

الدراسات السابقة:

بعد قيام الباحث بمراجعة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومكتبة الملك فهد الوطنية واستعراض فهارس الرسائل الجامعية لم يجد دراسة علمية حول الشيخ عمر فلاّته -رحمه الله -.

 

ولكن هناك بعض الدراسات العلمية التي تناولت حياة الشيخ من جوانب أخرى مثل:

1- دراسة خالد مرغوب الهندي:

وهو بحث محكم في عمادة البحث العلمي وعنوان هذه الدراسة ” الشيخ عمر فلاّته محدثًا “، وهدفت هذه الدراسة للبحث في الجوانب المتعلقة بحياة الشيخ: عمر فلاّته – رحمه الله – وعنايته بالحديث النبوي الشريف رواية ودراية، وقسم ذلك في أربعة فصول تتحدث عن حياة الشيخ وصفاته وعنايته بالسنة المطهرة وأثره في مجتمعه.

 

2- دراسة مسيكة بنت عاصم القريوتي:

عنوان هذه الدراسة ” جهود الشيخ عمر فلاّته الدعوية ” وهدفت الباحثة في هذه الدراسة إلى إيضاح جهود الشيخ عمر فلاّته – رحمه الله – في الدعوة إلى الله، وهي رسالة ماجستير مسجلة في السودان.

 

أما الدراسات التربوية التي تناولت شخصيات علمية قديمًا وحديثًا فهي كثيرة جدًا منها على سبيل المثال:

3- دراسة الحجاجي:

عنوان هذه الدراسة “الفكر التربوي عند ابن القيم”، وهدفت إلى إبراز فكر ابن القيم التربوي، والمشاركة في علاج الانحراف الواقع فيه بعض الكتاب المسلمين في التربية. وقد اشتملت هذه الدراسة أربعة أبواب تناولت فيها الحديث عن حياة ابن القيم، ثم عرض آرائه في الإنسان والتربية، ثم تناول جوانب التربية عند ابن القيم، ثم حدد التوجيهات التربوية العامة لنجاح التربية عند ابن القيم، وتوجيه المؤسسات التربوية. وخلص الباحث إلى أن التربية عند ابن القيم تحرص على إيجاد نموذج من الإنسان الصالح المحب للخير، كما تحرص هذه التربية على تكوين المجتمع الفاضل الذي تسوده السعادة والأمن، والعلماء في هذا المجتمع هم القائمون بمهمة التربية. وكانت أهم نتائج هذه الدراسة: وضوح النظرية التربوية لابن القيم وأصالتها وحيويتها. وأيضًا بناء نظرية المعرفة عند ابن القيم على أساس أن السعادة لا تكون إلا بالعلم المقرون بالعمل الصالح. بالإضافة إلى أن ابن القيم واحد ممن سبق واضعي علم النفس الحديث في بيان أن الإنسان خلق مزودًا بدوافع وغرائز. وسبق واضعي الاختبارات المسلكية والتوجيه المهني عندما حث على اكتشاف المواهب وتوجيهها الوجهة الصالحة، والتي تحقق مصلحة الفرد ومصلحة الأمة.

 

4- دراسة الزهراني:

وهي رسالة ماجستير بعنوان “الفكر التربوي عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب” وقد هدفت إلى إبراز المبادئ التربوية التي تضمنتها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية. والإسهام في تجسيد مقررات السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية، والإسهام في تسهيل مهمة العاملين في ميادين المناهج والطرق والوسائل التعليمية في صبغ التربية بالصبغة الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وقد كانت لهذه الدراسة أهمية كبيرة في بيان المكانة العلمية التربوية للشيخ محمد بن عبد الوهاب.

 

وقد احتوت على ثلاثة أبواب:

ترجمة الشيخ، وعرض آرائه التربوية في التربية وأهدافها، والمنهاج وأساليب التربية، ومفهوم التعلم، وأخلاق المربي، ثم بيان الآثار التربوية لمبادئ الشيخ. وقد كانت أهم نتائج هذه الدراسة: ارتباط الفكر التربوي عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالتوحيد.

 

5- دراسة مصطفى:

هدفت الدراسة إلى عرض أفكار ابن باجة التربوية، وذلك من خلال الإجابة عن التساؤلات: ما أهم سمات الفترة الزمنية التي عاش فيها ابن باجة؟ من هو ابن باجة، وما أبرز الاهتمامات التربوية في فكره؟ وما الأصول التي يمكن رد فكر ابن باجة إليها؟ واستخدم الباحث المنهج التحليلي الفلسفي الذي يقوم على أساس من تحليل النصوص الفكرية للرجل مع استنباط المضامين التربوية المحتملة في النص ما أمكن مع الاستفادة بالمنهج التاريخي في الكشف عن ظروف المجتمع في الفترة التي عاش فيها الرجل بحيث أثرت في فكره، وقد مرت الدراسة بخطوتين أساسيتين الخطوة الأولى تناول فيها الباحث العصر الذي عاش فيه ابن باجة وتأثره به، والخطوة الثانية عرض الأفكار والمضامين التربوية عند ابن باجة التي تكمن في فاعليته في النقد وإبداع النموذج المراد تحقيقه.

 

خطة البحث:

قسم الباحث دراسة هذا الموضوع إلى مقدمة وتمهيد وبابين وخاتمة ثم فهارس فنية وردت على النحو التالي:

مقدمة الدراسة: وتشمل الآتي:

أولًا: أهداف الدراسة.

ثانيًا: أهمية الدراسة.

ثالثًا: موضوع وتساؤلات الدراسة.

رابعًا: حدود الدراسة.

خامسًا: مصطلحات الدراسة.

سادسًا: الدراسات السابقة.

سابعًا: خطة البحث.

ثامنًا: منهج الدراسة.

 

التمهيد: التعريف بالشيخ عمر فلاّته – رحمه الله -: وفيه سبعة مباحث:

المبحث الأول: اسمه ونسبه.

المبحث الثاني: مولده ونشأته ووفاته.

المبحث الثالث: طلبه للعلم.

المبحث الرابع: شيوخه وتلاميذه.

المبحث الخامس: أعماله.

المبحث السادس: مكانته العلمية.

المبحث السابع: مؤلفاته ومنهجه في التأليف.

 

الباب الأول: جهود الشيخ عمر فلاّته – رحمه الله – في مجال التربية والتعليم، وفيه خمسة فصول:

الفصل الأول: جهوده في المسجد النبوي، وفيه تمهيد وثلاثة مباحث:

تمهيد.

المبحث الأول: التدريس.

المبحث الثاني: الإشراف على الحلق العلمية.

المبحث الثالث: الفتوى.

 

الفصل الثاني: جهوده في الجامعة الإسلامية، وفيه تمهيد وستة مباحث:

تمهيد.

المبحث الأول: التدريس في كليات الجامعة.

المبحث الثاني: العمل الإداري في الجامعة.

المبحث الثالث: المشاركة في بعض لجان التطوير والإصلاح.

المبحث الرابع: مشاركته في إعداد اللوائح والنظم.

المبحث الخامس: المشاركة في الدورات التدريبية.

المبحث السادس: مشاركته في الأنشطة الدعوية.

 

 

الفصل الثالث: جهوده في دار الحديث المدينة، وفيه تمهيد وستة مباحث:

تمهيد.

المبحث الأول: التدريس في دار الحديث المدنية.

المبحث الثاني: إدارة ة ونظارة المكتبة والمدرسة.

المبحث الثالث: الإسهام في إعادة البناء والتعمير.

المبحث الرابع: إسهامه في الإصلاح والتطوير.

المبحث الخامس: مشاركته في وضع اللوائح والنظم.

المبحث السادس: تطوير المناهج.

 

 

الفصل الرابع: جهوده في وزراة التربية والتعليم، وفيه تمهيد وأربعة مباحث:

تمهيد.

المبحث الأول: التدريس في عدد من مدارس التعليم العام.

المبحث الثاني: التدريس في المعهد العلمي.

المبحث الثالث: أمانة مكتبة المعهد العلمي.

المبحث الرابع: رئاسة لجنة امتحان الشهادة الابتدائية في مدرسة المسيجيد.

 

 

الفصل الخامس: جهوده في رعاية طلاب العلم داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وفيه تمهيد وستة مباحث:

تمهيد.

المبحث الأول: المبرة الخيرية.

المبحث الثاني: إلقاء الدروس والمحاضرات.

المبحث الثالث: التواصل مع الخريجين في بلدانهم.

المبحث الرابع: زيارة المدارس والمؤسسات التربوية.

المبحث الخامس: التشجيع المادي والمعنوي لطلاب العلم.

المبحث السادس: المساهمة في حل المشكلات التربوية للطلاب.

 

 

الباب الثاني: آراء الشيخ عمر فلاّته – رحمه الله – التربوية، وفيه ستة فصول:

الفصل الأول: مفهوم التربية عند الشيخ عمر فلاّته، وفيه تمهيد وأربعة مباحث:

تمهيد.

المبحث الأول: تعريف التربية.

المبحث الثاني: أهمية التربية.

المبحث الثالث: خصائص التربية.

المبحث الرابع: أساليب التربية.

 

الفصل الثاني: التربية الإيمانية عند الشيخ عمر فلاّته، وفيه تمهيد ومبحثان:

تمهيد.

المبحث الأول: عنايته بالتربية الإيمانية.

المبحث الثاني: التطبيقات التربوية.

 

الفصل الثالث: التربية التعبدية عند الشيخ عمر فلاّته، وفيه تمهيد ومبحثان:

تمهيد.

المبحث الأول: عنايته بالتربية التعبدية.

المبحث الثاني: التطبيقات التربوية.

 

الفصل الرابع: التربية العلمية عند الشيخ عمر فلاّته، وفيه تمهيد ومبحثان:

تمهيد.

المبحث الأول: عنايته بالتربية العلمية.

المبحث الثاني: التطبيقات التربوية.

 

الفصل الخامس: التربية الأخلاقية عند الشيخ عمر فلاّته، وفيه تمهيد ومبحثان:

تمهيد.

المبحث الأول: عنايته بالتربية الأخلاقية.

المبحث الثاني: التطبيقات التربوية.

 

الفصل السادس: التربية الاجتماعية ومشكلاتها عند الشيخ عمر فلاّته، وفيه تمهيد وثلاثة مباحث:

تمهيد.

المبحث الأول: عنايته بالتربية الاجتماعية.

المبحث الثاني: عرض آراء تربوية للشيخ حول بعض المشكلات الاجتماعية.

المبحث الثالث: التطبيقات التربوية.

 

 

الخاتمة وتتضمن أهم:

النتائج.

التوصيات.

 

 

الفهارس وتتضمن مايلي:

1- فهرس الآيات.

2- فهرس الأحاديث.

3- فهرس الأعلام.

4- فهرس المصادر والمراجع.

5- فهرس الموضوعات.

 

منهج الدراسة:

استخدم الباحث في معالجته لموضوع الدراسة مايلي:

1- المنهج الوصفي، والذي يعتمد على جمع البيانات وتصنيفها وتحليلها والربط بين مدلولاتها، والوصول إلى الاستنتاجات التي تساعد على فهم مشكلة الدراسة[8].

 

2- المنهج الاستنباطي، والذي يعرف بأنه الطريقة التي يقوم بها الباحث ببذل أقصى جهد عقلي ونفسي عند دراسة النصوص بهدف استخراج مبادئ تربوية مدعمة بالأدلة الواضحة.

 

إضافةً إلى ما سبق سيقوم الباحث بما يلي:

3- عزو الآيات بذكر اسم السورة ورقم الآية مع كتابتها بالرسم العثماني.

 

4- عزو الأحاديث النبوية إلى مظانها، فإن كان الحديث في الصحيحين أو في أحدهما اكتفيت به وإلا عزوته إلى مظانه مع ذكر كلام العلماء في بيان درجته.

 

5- عزو الآثار إلى مظانها.

 

6- توثيق النصوص وفقًا لمناهج البحث العلمي.

 

7- الترجمة للأعلام غير المشهورين ترجمة موجزة.

 

8- التعريف الموجز بالأماكن، وكل ما يحتاج إلى تعريف.

 

9- الالتزام بعلامات الترقيم، وضبط ما يحتاج إلى ضبط.

 

10- عمل فهارس العلمية اللازمة، على النحو المبين في الخطة.

 

الخاتمة وتتضمن

النتائج.

التوصيات.

 

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فقد منّا الله علي الباحث بإتمام هذا البحث الذي تناول سيرة الشيخ عمر فلاّته -رحمه الله -وجهوده التربوية في المسجد النبوي والجامعة الإسلامية ودار الحديث ومدارس التعليم العام وخدمته ودوره الفاعل في مجتمعه، ومدى عنايته -رحمه الله -بجوانب التربية المختلفة من إيمانية وتعبدية وأخلاقية وعلمية واجتماعية.

 

وفي خاتمة هذا البحث خرج الباحث منه بنتائج وتوصيات كثيرة من أهمها:

النتائج

1- عناية الشيخ عمر محمد فلاته بسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم -، والتفقه فيها، والسير على ضوئها، وهذا ما كان عليه الشيخ -رحمه الله- قولًا، وعملًا، حيث كان مطبقًا للسنة في كل صغيرة وكبيرة، في جميع أحواله، حتى أصبحت واقعًا مشاهدًا، في تعامله وتعليمه وإقامته وسفره.

 

2- إن العلماء هم مصابيح الدجى يضيئون للأمة دروبها ومسالكها على هدى من كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -، ومن هنا تجلت عناية الشيخ -رحمه الله- بمنهج علماء السلف الأولين، وترسم خطاهم في السمت، والأدب، والخلق، والدعوة إلى المبادئ الإسلامية النبيلة.

 

3- أن التربية الإيمانية الأساس الذي يحقق نجاح التربية والتعليم في المجتمع.

 

4- القدرة المتناهية، والهمة العالية، التي اتسم بها الشيخ، والتزامه بالمبادئ والقيم الإسلامية قولًا وعملًا؛ الأمر الذي جعل مجتمع المدينة النبوية بكل أطيافه المختلفة يقبله، ويجله، ويهابه، ويستجيب لتوصياته.

 

5- أن للعلماء منزلة عظيمة في الأمة، وفضل كبير، فقد فضلهم الله على سائر المؤمنين وذلك في كل زمان ومكان، فقد رفعهم الله بالعلم وزينهم بالحلم، وبهم يعرف الحق من الباطل والحلال من الحرام، ففضلهم عظيم وأثرهم جليل.

 

6- بينت الدراسة جوانب التميز في حياة الشيخ عمر بن محمد فلاّته -رحمه الله- وأثرها في حياة المعاصرين للشيخ والعاملين معه طيلة حياته العلمية والعملية وبعد مماته.

 

7- العالم العامل هو الذي يؤدي رسالته في مجتمعه في التربية التعليم والإصلاح والدعوة إلى الله، والمساهمة في أعمال الخير، واستخدام جميع الوسائل المتاحة والمباحة.

 

8- تنوع انجازات الشيخ عمر بن محمد فلاّته حيث أسهم في تأسيس العديد من المؤسسات التربوية، مثل المعاهد العلمية، ودار الحديث المدنية ودار الحديث المكية، والجامعة الإسلامية.

 

9- تنوع الأساليب التربوية التي استخدمها الشيخ عمر بن محمد فلاّته ودعا إليها في دعوته وتربيته وتعليمه، كأسلوب القدوة والتربية بالعبرة والقصة، والثناء على المتعلم، لأنه كان يدرك -رحمه الله- تنوع الأساليب في العملية التعليمة مما يترك أثره على الطلاب.

 

10- اهتمام الشيخ عمر بن محمد فلاّته -رحمه الله-بأسلوب التربية بالقدوة الحسنة، حيث كان يبرز في دروسه القدوات الصالحة للجيل من سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وسير الصحابة والتابعين.

 

11- أهمية السماحة وحسن الخلق وبشاشة الوجه في حياة المربي، فذلك من أهم الأسباب التي تقرب الناس إليه، وتطمأن النفوس لحديثه، فيؤثر فيها تأثيرًا عجيبًا، فيحقق رسالته في الحياة، وقد دعا الإسلام إلى ذلك، قال – صلى الله عليه وسلم -: “لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق”.

 

12- ضرورة الاهتمام بالأسرة، وتعزيز مقومات بنائها، فهي أسس المجتمع، ولبنته الأولى التي بصلاحها يصلح وبفسادها يفسد.

 

13- إن الشيخ عمر بن محمد فلاّته -رحمه الله- كان يحمل فكرًا تربويًا، شموليًا فهو من العلماء الموسوعين الذين يندر وجودهم في واقعنا المعاصر.

 

14- أن آراء الشيخ عمر بن محمد فلاّته -رحمه الله- التربوية مبنية على أصول الدين (الكتاب والسنة).

 

15- إمكانية الإفادة من طريقة تدريس الشيخ عمر فلاته في المسجد النبوي في التعليم والتربية في واقعنا المعاصر.

 

16- تنوع اهتمامات الشيخ عمر بن محمد فلاّته -رحمه الله- التربوية حيث شملت الجوانب التربوية المتعددة (الإيمانية، التعبدية، العلمية، الأخلاقية، الاجتاعية).

 

17- اتفاق العلماء والدعاة وطلاب العلم على محبة الشيخ -رحمه الله- وعظيم قدره ومنزلته العالية في العلم والأخلاق.

 

18- تواضع الشيخ عمر فلاته -رحمه الله- وحسن خلقه وتعامله مع الناس كان سببًا قويًا في جذب الناس إلى دروسه، وتأثرهم بأخلاقه واستجابتهم لتوجيهاته.

 

19- عناية الشيخ عمر فلاته -رحمه الله-بالأسلوب التربوي في التعليم حيث كان يتنوع في أساليبه مع الجمع بين الأسلوب العلمي والأدبي، والعناية بالنص التربوي.

 

20- للتربية التعبدية لدى الشيخ -رحمه الله- عدة أصول هي الإخلاص والمتابعة والإيمان، والجمع بين الخوف والرجاء، والاستقامة والتوسط.

 

21- تنوع مجالات التعليم في المسجد النبوي عند الشيخ عمر فلاته -رحمه الله-حيث اتخذ عدة مجالات منها الخطب، والحلقات العلمية وحلقات التحفيظ، والكتاتيب.

 

22- عناية الشيخ عمر فلاته -رحمه الله-باللغة العربية حيث يقدم دروسه ومحاضراته بلغة عربية فصيحة بعيدة عن العامية أو التقعر في الكلام.

 

23- تركيز الشيخ عمر فلاته -رحمه الله-في تعليمه على تحقيق العبودية، وغرس القيم الأخلاقية، والتقرب لله، وصيانة الثوابت.

 

24- أصالة المنهجية التربوية عند الشيخ عمر فلاته حيث اعتنى بالتأصيل المنهجي للتربية والتعليم.

 

التوصيات والمقترحات:

1- على الدعاة والمصلحين وأئمة هذا العصر، أن ينهلوا من معين هذا العالم الجليل، ويتخذوه نبراسًا وقدوةً لهم، خاصة في المثابرة، والمجاهدة، وقوة التحمل، والصبر، ومساعدة الناس وتقديم العون لهم،وعلى نحو من تلك القيم والمبادئ والعلاقات التي كان يمتاز بها -رحمه الله-.

 

2- توصية المجتمع المسلم أفرادًا ومؤسسات تربوية ومعلمين ومتعلمين من الاستفادة من جهود الشيخ عمر بن محمد فلاّته التربوية وتطبيقها.

 

3- حث العلماء على تقديم التربية والدعوة والتعليم في المحاضن التربوية التي تحتضن فئة الشباب لحمايتهم من الانحراف.

 

4- أن يستعين الوالدان في تربية أولادهم بالآراء التربوية لعلماء الأمة من السلف الصالح الذين بينوا أساليب تربية الأولاد التربية الشرعية الصحيحة.

 

5- إنشاء موقع الكتروني على الشبكة العالمية يقدم أعلام التربية في العالم الإسلامي، وإسهاماتهم التربوية وتطبيقاتها ولاسيما علماء المسجد النبوي.

 

6- أن يهتم الباحثون بإبراز الفكر التربوي عند علماء الأمة الإسلامية المعاصرين.

 

7- العناية بإخراج الدروس العلمية لعلماء المسجد النبوي في كتب علمية مطبوعة، بالإضافة إلى توافرها في المكتبة الصوتية، في المسجد النبوي والتسجيلات الإسلامية والمواقع الإسلامية على الشبكة العنكبوتية لتوسيع مجال الاستفادة منها.

 

8- إجراء دراسات تربوية مماثلة لأعلام الدعوة والتربية والتعليم في المجتمع المدني.

 

9- توجيه الآباء والمعلمين إلى العناية بالتربية الإيمانية في المحاضن التربوية حتى يستقيم سلوك المتربي في ظل التحديات المعاصرة.

 

10- إنشاء موقع إسلامي على الشبكة العنكبوتية تحمل اسم الشيخ عمر فلاته يقدم من خلالها دروسه العلمية التي قدمها في المسجد النبوي.

 

11- دراسة تطور التربية والتعليم الإسلامي في المسجد النبوي عبر العصور وملامح كل عصر من تلك العصور للإفادة منها في واقعنا المعاصر.

 

12- العمل على كشف الجوانب التربوية والتعليمية لعلماء المسجد النبوي في عهد الدولة السعودية.

 

13- الإفادة من آراء الشيخ عمر بن محمد فلاته التربوية في توجيه المراحل التعليمية في المعاهد والدور وكليات الجامعات.

 

14- أن تشكل لجنة علمية في إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد النبوي لجمع الآراء التربوية والتعليمية والاجتماعية لعلماء المسجد النبوي.

 

15- حصر تراث علماء المسجد النبوي المخطوط والمنشور ووضعها في قسم خاص بمكتبة المسجد النبوي.

 

16- الاستفادة من طريقة الشيخ عمر فلاته في عرضه للآراء التربوية والتعليمية من خلال فهمه الصحيح للآيات القرآنية والأحاديث النبوية والقواعد الفقهية.

 

17- تكليف فريق بحثي يتولى التوصيات التربوية والآداب السلوكية لعلماء المسجد النبوي.

 

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

ملخص الدراسة

3

شكر وتقدير

5

مقدمة الدراسة

7

أهداف الدراسة.

9

أهمية الدراسة.

10

موضوع وتساؤلات الدراسة.

11

حدود الدراسة.

12

مصطلحات الدراسة.

12

الدراسات السابقة.

13

خطة البحث.

16

منهج الدراسة.

21

التمهيد: التعريف بالشيخ عمر فلاّته – رحمه الله –

23

المبحث الأول: اسمه ونسبه.

26

المبحث الثاني: مولده ونشأته ووفاته.

29

المبحث الثالث: طلبه للعلم.

33

المبحث الرابع: شيوخه وتلاميذه.

36

المبحث الخامس: أعماله.

46

المبحث السادس: مكانته العلمية.

51

المبحث السابع: مؤلفاته ومنهجه في التأليف.

56

الباب الأول: جهود الشيخ عمر فلاّته – رحمه الله – في مجال التربية والتعليم

60

الفصل الأول: جهوده في المسجد النبوي.

61

تمهيد.

62

المبحث الأول: التدريس.

65

المبحث الثاني: الإشراف على الحلق العلمية.

68

المبحث الثالث: الفتوى.

68

الفصل الثاني: جهوده في الجامعة الإسلامية.

72

تمهيد.

73

المبحث الأول: التدريس في كليات الجامعة.

75

المبحث الثاني: العمل الإداري في الجامعة.

77

المبحث الثالث: المشاركة في بعض لجان التطوير والإصلاح.

79

المبحث الرابع: مشاركته في إعداد اللوائح والنظم.

81

المبحث الخامس: المشاركة في الدورات التدريبية.

82

المبحث السادس: مشاركته في الأنشطة الدعوية.

84

الفصل الثالث: جهوده في دار الحديث المدنية.

87

تمهيد.

88

المبحث الأول: التدريس في دار الحديث المدنية.

91

المبحث الثاني: إدارة ة ونظارة المكتبة والمدرسة.

93

المبحث الثالث: الإسهام في إعادة البناء والتعمير.

96

المبحث الرابع: إسهامه في الإصلاح والتطوير.

99

المبحث الخامس: مشاركته في وضع اللوائح والنظم.

102

المبحث السادس: تطوير المناهج.

107

الفصل الرابع: جهوده في وزراة التربية والتعليم.

110

تمهيد.

111

المبحث الأول: التدريس في عدد من مدارس التعليم العام.

112

المبحث الثاني: التدريس في المعهد العلمي.

113

المبحث الثالث: أمانة مكتبة المعهد العلمي.

115

المبحث الرابع: رئاسة لجنة امتحان الشهادة الابتدائية في مدرسة المسيجيد.

116

الفصل الخامس: جهوده في رعاية طلاب العلم داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

118

تمهيد.

119

المبحث الأول: المبرة الخيرية.

119

المبحث الثاني: إلقاء الدروس والمحاضرات.

122

المبحث الثالث: التواصل مع الخريجين في بلدانهم.

126

المبحث الرابع: زيارة المدارس والمؤسسات التربوية.

127

المبحث الخامس: التشجيع المادي والمعنوي لطلاب العلم.

130

المبحث السادس: المساهمة في حل المشكلات التربوية للطلاب.

134

الباب الثاني: آراء الشيخ عمر فلاّته – رحمه الله – التربوية.

136

الفصل الأول: مفهوم التربية عند الشيخ عمر فلاّته.

137

تمهيد.

138

المبحث الأول: تعريف التربية.

140

المبحث الثاني: أهمية التربية.

142

المبحث الثالث: خصائص التربية.

146

المبحث الرابع: أساليب التربية.

150

الفصل الثاني: التربية الإيمانية عند الشيخ عمر فلاّته.

157

تمهيد.

158

المبحث الأول: عنايته بالتربية الإيمانية.

164

المبحث الثاني: التطبيقات التربوية.

184

الفصل الثالث: التربية التعبدية عند الشيخ عمر فلاّته.

191

تمهيد.

192

المبحث الأول: عنايته بالتربية التعبدية.

194

المبحث الثاني: التطبيقات التربوية.

208

الفصل الرابع: التربية العلمية عند الشيخ عمر فلاّته

213

تمهيد.

214

المبحث الأول: عنايته بالتربية العلمية.

216

المبحث الثاني: التطبيقات التربوية.

222

الفصل الخامس: التربية الأخلاقية عند الشيخ عمر فلاّته

237

تمهيد.

238

المبحث الأول: عنايته بالتربية الأخلاقية.

242

المبحث الثاني: التطبيقات التربوية.

253

الفصل السادس: التربية الاجتماعية ومشكلاتها عند الشيخ عمر فلاّته

262

تمهيد.

263

المبحث الأول: عنايته بالتربية الاجتماعية.

265

المبحث الثاني: عرض آراء تربوية للشيخ حول بعض المشكلات الاجتماعية.

274

المبحث الثالث: التطبيقات التربوية.

279

الخاتمة

285

النتائج.

286

التوصيات والمقترحات.

291

الملاحق.

294

الفهارس

307

فهرس الآيات.

308

فهرس الأحاديث.

316

فهرس الأعلام.

319

فهرس المصادر والمراجع.

321

فهرس الموضوعات.

332


[1] سورة آل عمران، الآية 102.

[2] سورة النساء، الآية 1.

[3] سورة الأحزاب، الآية 70، 71.

[4] ابن منظور، جمال الدين محمد بن سليمان، لسان العرب، مادة ربى.

[5] الراغب الأصفهاني، الحسين محمد، المفردات في غريب القرآن، (ص : 190).

[6] الحازمي، خالد بن حامد، أصول التربية الإسلامية، (ص: 9 ).

[7] ابن منظور، جمال الدين محمد بن سليمان، مرجع سابق، (ص: 19).

[8] العساف، صالح بن حمد، المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
معجم تراث الفقه الشافعي لعمر مصطفى أحمد إبراهيم
مخالطة الناس حسب الحاجة وترك الوحدة سفرا وحضرا إلا لحاجة سبب لطرد الشيطان