حسماً لقضية نقص الكتاب المدرسي وإشاعات بيعه في المكتبات الخاصة … الكتب المدرسية توضح: شحنة كتب جديدة تصل المحافظة وتدابير خاصة لإيصاله إلى المدارس
أحدثت قضية نقص الكتاب المدرسي وعدم توافره بالمدارس كما ينبغي وبالشكل المطلوب، ضجة واسعة على مستوى المحافظة منذ بدء افتتاح العام الدراسي الحالي بالمحافظة، وسط تضارب أنباء وحسب مواقع التواصل الاجتماعي أن الكتاب المدرسي يُباع في بعض المكتبات الخاصة ولاسيما في مدينة القامشلي، وهذا الأمر بالذات كانت قد تناولته الدورة الأخيرة لاجتماع مجلس المحافظة، على أن الكتاب يباع في المكتبات الخاصة وغير متوافر في المكتبات المدرسية التابع لمدارس الدولة بالمحافظة.
وما أكد ذلك أيضاً حجم الشكاوى التي طرقت باب «الوطن» من بعض أهالي التلاميذ والطلاب حيال هذه المسألة واللغط بشأنها، لدرجة أن هذه المسألة أصبحت إعاقة راهنة، تضاف إلى المعوقات المزمنة الأخرى المرتبطة بالتربية والتعليم في محافظة الحسكة والتي أصبحت لسان حال لكل من له علاقة وليس له علاقة بالحالة التربوية بالمحافظة ولظروف باتت معلومة ومعروفة ومعالمها وبواعثها ودواعيها للقاصي والداني، لأنها ليست أكثر من حالة مسطحة وتفترش معاناتها طاولة بيضاء وملساء أيضاً.
وفي السياق بيّن مدير فرع المطبوعات والكتب المدرسية بالحسكة أحمد الدهش في تصريح لـ«الوطن» أن الكتاب المدرسي ووصوله إلى مدارس محافظة الحسكة له تعليمات وترتيبات وتدابير خاصة تختلف عن كل الآليات المعمول بها في جميع المحافظات السورية، مبنية على جهود تنسيق وتعاون كبيرة تبذلها رئاسة الحكومة ووزارة التربية وإدارة المؤسسة المركزية، فيما يخص عمليات إرسال الكتب المدرسية التي تصل المحافظة جواً عبر مطاري دمشق والقامشلي الدوليين حصراً ومنه إلى المدارس في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة في ظل وجود الاحتلال المزدوج «الأميركي- التركي» ومن يرتهن لهما، ومع وجود مناهج أخرى مغايرة للمنهاج الحكومي المعتمد في سورية، وهذا بحد ذاته عائق كبير لوصول الكتاب المدرسي دفعة واحدة كما يُخيّل لمن هو وجود خارج حقل العمل لدينا.
وأوضح الدهش أن هذه الشحنة التي وصلت مستودعات فرع الطباعة هي السادسة من نوعها، ومتممة لبعض العناوين المرتبطة بعملية النقص في بعض عناوين كتب المنهاج المدرسي، وبالتالي فإن المسألة هي مسألة تكاملية مرتبطة بالجهات المركزية وبالإدارة الحكومية بالمحافظة، ولا تجري بالحالة الإجرائية النمطية المعتادة المرتبطة بعمليات الشحن الأخرى للمواد التي تصل المحافظة، وأن عملية التوزيع المجاني للكتاب من الصف الأول وحتى الصف التاسع تجري وفق تلك الترتيبات والاعتبارات المشار إليها، مشيراً إلى أن هناك مدارس منزلية خارج مناطق سيطرة الجيش العربي السوري تم إحداثها بقرار من المكتب التنفيذي بالمحافظة، وهي الأخرى من خطة التوزيع المرتبطة بإيصال الكتاب المدرسي إليها، وبتدابير وترتيبات مختلفة عن الحالة العادية الأخرى الخاصة بالمدارس الواقعة ضمن سيطرة الجيش العربي السوري.
وأكد مدير فرع المطبوعات أن بعض المكتبات الخاصة التي يُشاع حولها بأنها تحتوي على الكتاب المدرسي المعتمد في المدارس وتقوم ببيعه، بأن هذا الكلام لا أساس له وعار عن الصحة، لأن تلك المكتبات تقوم بالحصول على مضمون الكتاب بطرقها الخاصة التي لا علم لفرع المؤسسة بها، والتي غالباً ما يكون عن طريقة مواقع الكرتونية عبر الإنترنيت قبل أن تقوم هي بتغليفه وبيعه، موضحاً أن تم إبلاغ الجهات الوصائية والمعنية بالمحافظة لمتابعة وملاحقة تلك المكتبات والتحقيق بالموضوع، التي تبيّن أنها تقع خارج سيطرة الدولة بالمحافظة، منوهاً بأنه مع وصول الشحنة الأخيرة فإنه تم استكمال كامل النقص في المنهاج المدرسي عن الفصل الدراسي الأول ولم تعد هناك مشكلة إطلاقاً بشأنه اليوم.
