خطيبتي ترسل صورها عارية


السؤال:

الملخص:

شاب خطب فتاة تطور الحديث معهما في الجنس إلى إرسال الصور، والتلامس الجسدي؛ ما جعله يشك في ماضيها، فسألها، فأخبرته عن شابٍّ أرسلت إليه صورها عارية قبل ذلك، ثم إن هذا الشاب عاد ليهددها بالصور، ففسخ صاحبنا خطبته، وتركها، ويسأل: هل يعود إليها؟

 

التفاصيل:

أنا شاب في السابعة والعشرين من عمري، كنت أبحث عن زوجة صالحة، حتى وجدتُ فتاة ذات جمال ونسب، وقليل من الدين؛ تصلي وتصوم فقط، استخرت الله في زواجي منها، وسارت الأمور على نحو جيد، هي طيبة جدًّا، وتطيعني، أصدقاؤها زوجات لأصدقائي؛ ما طمأنني كثيرًا إلى أخلاقها، وجدت منها في أول الخِطبة أنها تتحدث كثيرًا، وتتحدث بجرأة، ثم بعد ذلك أصبحنا منسجمَيْنِ، ونتحدث كثيرًا في الهاتف، ولم يمر شهران حتى كنا قد تكلمنا في كل شيء يخص العلاقة الزوجية، ندمت على ذلك، وشعرت منها عدم اكتراث؛ بل وجرأة في الكلام؛ فخِفْتُ منها؛ فهي تتحدث وكأنها فتاةُ ليلٍ، وفي بعض الأحاديث بيننا تحدثت عن بعض صديقاتها، وكيف أنهن كنَّ في علاقات حبٍّ أيام الجامعة، ورغم أنها أخبرتني أنها ليست مثلهن، فقد شكَكْتُ في أمرها، لكن تغاضيت عن الأمر، كنت أنصحها بصلاة الليل وكانت تستجيب أو تظهر لي أنها تستجيب، وبعد مدة تحادثنا في الجنس مرة أخرى، وطلبتُ منها أن ترسل إليَّ صورها عارية، فتمنَّعت قليلًا، ثم أرسلتْ، وأرسلتُ إليها أيضًا، كانت تحثُّني على أن نمارس الجنس واقعيًّا، ولو قليلًا، وكنت أقول في نفسي: هذه شهوة مؤقتة، ولعلها لا تريد ذلك، ثم إنني ندمت وتُبتُ، وأخبرتها أن ما نفعله عظيم، وعلينا الاستغفار منه، ثم عاودتُ فطلبتُ منها صورًا، فكان ردُّها عليَّ مستوقِفًا لي؛ إذ قالت: لا؛ حتى لا يؤنِّبَك ضميرك، فقلت في نفسي: فأين ضميركِ أنتِ؟ وفي النهاية أرسلت صورها؛ فساورني الشكُّ فيها أكثر، وفي أثناء خلوتي بها في زيارتي لهم تجاوزتُ معها مرتين؛ فصرتُ أشكُّ أكثر، حتى بتُّ أسألها عن ماضيها، وأُوهمُها أنني أعلم عنها الكثير؛ فأخبرتني أنها كانت تحبُّ شابًّا وقد أرسلت إليه صورها عارية أيضًا، لكنه لم يلمسها، فطار مني لُبِّي، وأكملت معها؛ لعلها تابت، وقد عاد ذلك الشاب وكلمها، فأخبرتني، فأشرتُ عليها بأن تستفزَّه في الحديث؛ حتى نعلم إن كانت الصور ما زالت معه أم لا، وبالفعل أرسل إليها يهددها بالصور التي معه، ففسختُ خِطبتي، وقلت له: دعي أهلكِ يخلصونكِ من هذا الشاب، لكنها تركت جرحًا في قلبي؛ لأنني أحببتُها، أخشى أن أخطب غيرها وتكون مثلها، فمعظم البنات على هذا الحال، وقد لا أعلم؛ فأعيش مغفلًا غبنًا، سؤالي: هل أعود إليها؛ فقد كنت سعيدًا معها؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فما دمتَ في نهاية رسالتك طلبت نصيحتي: هل تعود لخطيبتك أم لا؟

فقد استشرتَ، والمستشار مؤمَّن، فأقول لك:

أولًا: تركك لها هو عين الصواب، ولا ترجع إليها أبدًا، ولا تيأس من العثور على زوجة صالحة؛ وتذكر قوله سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

 

وتذكر الحديث الآتي: في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنك لن تَدَعَ شيئًا لله عز وجل إلا بدَّلك الله به ما هو خير لك منه))؛ [رواه أحمد (21996)].

 

وقال الألباني: “وسنده صحيح على شرط مسلم”؛ [انتهى من السلسلة الضعيفة (1 /62)].

 

وهذا التبديل والتعويض قد يكون بشيء من جنس الشيء المتروك، وقد يكون من غير جنسه.

 

ثانيًا: فأبْشِرْ بالخير والأمة فيها خير كثير؛ فليس كل نساء المسلمين قد نَزَعْنَ الحياء؛ هذه نظرة تشاؤمية.

 

ثالثًا: وعليك بأسباب عظيمة للرزق؛ منها:

1- المحافظة على الواجبات الشرعية، خاصة الصلاة في أوقاتها بالمساجد، وبر الوالدين.

2- الدعاء وهو عظيم جدًّا.

3- والاستغفار.

4- والاسترجاع.

5- والصدقة.

6- ثم البحث الجاد مع التركيز على أمرين مهمين؛ هما: الدين، والخُلُق.

 

حفظك الله، ورزقك زوجة صالحة تقر بها عينك، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
تحميل كتاب الأعمال الشعرية الكاملة ؛ إبراهيم طوقان pdf
9 Must-Read Business Books for 2024 – Gartner