رؤيتان تعرفان بمنزلة الأوزاعي رحمه الله تعالى (ت 157 هـ)
رؤيتان تعرفان بمنزلة الأوزاعي رحمه الله تعالى (ت 157هـ)
عن الوليد بن مسلم قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فسلمت عليه، وإذا شيخ جالس إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا الشيخ قد أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم يحدِّثه والنبي صلى الله عليه وسلم مقبل على الشيخ يسمع حديثه، فسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليَّ السلام، ثم جلست إلى بعض جلسائه، فقلت: مَن الشيخ الذي قد أقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسمع حديثه؟ قال: وما تعرف هذا؟ قلت لا، قال هذا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، قلت: إنه لذو منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أجل، ثم حانت مني التفاتة، فإذا أنا بالأوزاعي قائم في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم)؛ رواه ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل.
وعن محمد بن عبد الرحمن الأوزاعي قال: قال لي أبي: (إني أريد أن أحدِّثك حديثًا أسرك به، ولا أفعل حتى تعطيني موثقًا أنك لا تحدث به ما كنتُ حيًّا، قال: قلت أفعل يا أبتِ، قال: إني رأيت كأني وقف بي على باب من أبواب الجنة وإذا أحد مصراعي الباب قد زال عن موضعه، وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يعالجون رده، فردوه ثم تركوه، فزال ثم أعادوا، ثم ثبت في موضعه فزال، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الرحمن، ألا تُمسك معنا؟ قال: فأمسكت معهم فثبت)؛ رواه ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل.