سحر التعطيل وفكر التعطيل


سحر التعطيل وفكر التعطيل

قصصٌ كثيرة عن سحر التعطيل، وخاصة من بعض النساء، تُوهِم نفسها، أو يُوهِمها الدَّجَّالون أن عدم نجاح مشروع زواجها، أو عدم تقدُّم شابٍّ لخِطبتها، أو عدم حصولها على عمل أو وظيفة، أو سوء حالتها الصحية أو النفسية، أو المادية أو الاجتماعية، أنه ربما أو من المؤكد أنه قد عُمِل لها سِحْرٌ، وهذا السِّحر يسمى سحر التعطيل، وتبدأ تُوهم نفسها وتقنعها بهذا الاكتشاف الكبير، ويُعزز ذلك لديها الرؤى والأحلام التي ربما تراها، وتؤول لها بتأويلٍ يُقارب هذه الأوهام، وهو في الحقيقة إيرادات شيطانية، أو حِيَل نفسية، تُبرِّر لها الدخول في الوساوس والشكوك، والقعود والاستسلام للأوهام، وخلف ذلك كله فكر التعطيل، وليس سحر التعطيل، فكر التعطيل الذي أوهمها بعدم وجود الفرص، وخُلُوِّ الحياة من الإيجابيات، وتوحُّش الناس وسوء الحظ.

 

فكر التعطيل الذي عطَّلها عن بذل الأسباب وأقْعَدَها.

 

فكر التعطيل الذي عظَّم جانب العجز والكسل لديها، فأعجزها عن تنمية مهاراتها، وعن الاشتغال على نفسها وتنمية قدراتها، وعن البحث عن فُرَصٍ.

 

فرِحت بالتشخيص أن لديها سحرَ تعطيلٍ؛ لتُبرِّر كسلها وركودها، والأوهام التي تخيِّم في مخيلتها.

 

أعظم من سحرِ التعطيل فكرُ التعطيل الذي يدفن المواهب، ويحطِّم القدرات، ويقتل الشغف، ويجلب الهمَّ والحزن والتعاسة.

 

فكر التعطيل الذي يعطِّل حتى عن القيام بأيسر الأعمال، وأسهل المهامِّ.

 

فكر التعطيل الذي لا يقبل التفاؤل، ولا حسن الظن، ولا الأمل، ولا النظرة الإيجابية للمستقبل.

 

صاحب فكر التعطيل يُعطِّل نفسه في الطريق، وربما يعطل من حوله، يشغلهم بأفكاره وأوهامه، ويثبِّط الهِمَمَ، ويعطِّل السَّير.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
خطبة: لذة المناجاة
(PDF) كتاب الحق في الدفاع وضماناته أمام المحكمة الجنائية الدولية – ResearchGate