شرح التصريف العزي للشريف الجرجاني تحقيق محمد الزفزاف


شرح التصريف العزي للشريف الجرجاني تحقيق محمد الزفزاف

 

صدر حديثًا كتاب: “شرح التصريف العزي”، للسيد الشريف الجرجاني، تحقيق: “محمد الزفزاف”، نشر: “دار الظاهرية للنشر والتوزيع”.

 

 

وهو من سلسلة “نوادر مصورة” حيث كان هذا الكتاب مقرر التدريس بالسنة الثالثة الثانوية بالمعاهد الدينية الأزهرية سنة 1936 م، وقدم له العلامة “محمد محيي الدين عبد الحميد” الذي وصف الكتاب بأنه: “واسع المباحث، دقيق العبارات، كثير التعليلات، جم الفائدة، كثير العائدة، جمع شذور الفن وما تفرق منه”.


ومتن “تصريف العزي” الذي ألفه العلامة “عز الدين عبد الوهاب بن إبراهيم الزنجاني الشافعي” المعروف بـ“العزي” من أهم المتون في علم التصريف، ونجد أثر “العزي” في علم التصريف – خاصةً – من الأهمية بمكان، فقد شهد له العلماء ببراعته في علوم اللغة والأدب وبخاصة النحو والصرف، والمعاني والبيان، والعروض والقوافي، وكتب عددًا من المؤلفات في علم الصرف من أبرزها:

فتح الفتاح في شرح مراح الأرواح في الصرف.


الكافي شرح الهادي في النحو والصرف.


المعرب عما في الصحاح والمغرب، في اللغة.


ولأهمية “تصريف العزي” ووجازته كمتنٍ سهلٍ من متون علم الصرف، أقبل عليه العديد من العلماء يشرحون ويفكون عباراته، ويضعون عليه الحواشي والمنظومات، ومن أهم تلك الشروح شرح “الشريف الجرجاني” الذي فكَّ مشكله، وبيَّن مغلق عباراته، ووضع عليه العديد من الأمثلة مع بيان إشاراته وخوافيه، مما قرَّبَ إلى الأذهان فهم الكتاب.

 

 

وقد جاء تحقيق الأستاذ “محمد الزفزاف” المدرس في كلية اللغة العربية وقتذاك ليزيد من قيمة الكتاب، حيث صحح عباراته، وقابل بين نسخه الموثوقة، مع إثرائه بالعديد من التعليقات حيث وضع الكتاب ضمن المناهج الدراسية للطلبة الأزاهرة في مصر حينها.

 

 

وواضعه هو الشريف الجُرجاني (740- 816 هـ / 1339 -1413 م) علي بن محمد بن علي الشريف الحسني الجرجاني المعروف بسيد مير شريف، فلكي وفقيه وفيلسوف ولغوي. عاش في أواخر القرن الثامن الهجري وأوائل القرن التاسع الهجري (الرابع عشر الميلادي – الخامس عشر الميلادي).


ولد الجرجاني في جرجان عام 740 هـ / 1339م، وقد تلقى العلم على شيوخ العربية، واهتم اهتماما خاصا بتصنيف العلوم، وكذلك بعلم الفلك، وكان من أهم العلماء الذين تأثر بهم في علم الفلك الجغميني وقطب الدين الشيرازي والطوسي، وقد تناول رسائل هؤلاء العلماء بالشرح والتبسيط لإيمانه بأهمية هذه الرسائل ووجوب تداولها بين طلاب العلم. قدمه التفتازاني للشاه شجاع بن محمد بن مظفر فانتدبه للتدريس في شيراز عام 779هـ/1377م، وقد عاش معظم حياته في شيراز، وعندما استولى تيمورلنك على شيراز عام 789هـ /1387م انتقل الجرجاني إلى سمرقند وظل هناك حتى توفي تيمورلنك عام 807هـ/1404م فعاد إلى شيراز وتوفى بها عام 816 هـ / 1413م.


ومن المعروف أن للجرجاني أكثر من خمسين مؤلفًا في علم الهيئة والفلك والفلسفة والفقه ولعل أهم هذه الكتب:

“كتاب التعريفات” وهو معجم يتضمن تحديد معاني المصطلحات المستخدمة في الفنون والعلوم حتى عصره، وهذا المعجم من أوائل المعاجم الاصطلاحية في التراث العربي، وقد حدد فيه الجرجاني معاني المصطلحات تبعًا لمستخدميها وتبعًا للعلوم والفنون التي تستخدم فيها، وجعل تلك المصطلحات مرتبة ترتيبًا أبجديًا مستفيدًا في ذلك من المعاجم اللغوية حتى يسهل التعامل معه لكافة طالبيه، وهذا المعجم من المعاجم الهامة التي لا نستطيع الاستغناء عنها إلى الآن، وقد أشاد به المستشرقون كافة لأهميته الدلالية والتاريخية.


“رسالة في تقسيم العلوم”.


“خطب العلوم”.


“شرح كتاب الجغميني في علم الهيئة”.


“شرح الملخص في الهيئة للجغميني”.


“شرح التذكرة النصيرية” وهي رسالة نصير الدين الطوسي.


“تحقيق الكليات”.


متن مختصر مضبوط في علم النحو اسمه ( نحو مير ).







Source link

أترك تعليقا

مشاركة
الكتابة والأصوات (PDF)
خطيبتي لم تكمل تعليمها