شرف أهل الحديث أن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم وجمعوا الشمائل كلها


شرف أهل الحديث أن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم وجمعوا الشمائل كلها

شرف أهل الحديث أن إمامهم النبي- صلى الله عليه وسلم.

قال ابن كثير (ت: 744هـ) – رحمه الله-: في تفسير قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ [الإسراء:71]، قال نقلًا عن السلف: هذا أكبر الشرف لأهل الحديث لأن إمامهم النبيصلى الله عليه وسلم[1].

 

أهل الحديث جمعوا الشمائل كلها:

قال الخطيب البغدادي:(ت: 463هـ) – رحمه الله-: وقد جعل الله تعالى أهله – يعني: أهل الحديث – أركان الشريعة وهدم بهم كل بدعة شنيعة، فهم أمناء الله من خليقته، والواسطة بين النبي – صلى الله عليه وسلم – وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته، أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحججهم قاهرة، وكل فئة تتحيز إلى هوى ترجع إليه أو تستحسن رأيًا تعكف عليه سوى أصحاب الحديث، فإن الكتاب عدتهم، والسنَّة حجتهم، والرسول فئتهم، وإليه نسبتهم، لا يعرجون على الأهواء، ولا يلتفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه والعدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية العلم وحملته، إذا اختلف في حديث كان إليهم الرجوع، فما حكموا به فهو المقبول المسموع، ومنهم كل عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلة، ومخصوص بفضيلة، وقارئ متقن، وخطيب محسن، وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم، وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذاهبهم لا يتجاسر، من كادهم قصمه الله، ومن عاندهم خذله الله، لا يضرهم من خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم، المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، وبصر الناظر بالسوء إليهم حسير، وإن الله على نصرهم لقدير[2].


[1] تفسير ابن كثير: (5/ 307).

[2] شرف أصحاب الحديث: ( ص 15 ) . شرف أصحاب الحديث المؤلف: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (المتوفى: 463 هـ) المحقق: د. محمد سعيد خطي اوغلي الناشر: دار إحياء السنة النبوية – أنقرة عدد الأجزاء: 1.



Source link

أترك تعليقا

مشاركة
الملل والنحل ، المذاهب الإسلامية
الدراسات الإستشراقية، رؤية وايضاح في المنهج