شموع (97)


شموع (97)

 

الحياةُ بحرٌ، والعملُ الصالحُ مركبٌ، واليقظةُ شراعٌ، فاحذرْ أن يُطوى الشراع، ويتيه المركبُ في البحر!

***


الفنُّ الصحيحُ ما يسمو بالنفوس ويهذب الأخلاق ويمتع القلوب. أمّا ما يثير الغرائز ويهيج الشهوات ويهتك الحياء فهذا ضلال وخبال وانحلال.

***


ربما آن أوان الانعتاق من القيد الوظيفي، والتفرغ لخدمة العلم والدين، وتدريس الطالبين المتعطشين في شتى الأقطار والأمصار، وربك يخلق ما يشاء ويختار.

***


فصلٌ من كتاب (إشارات العبارات) للأديب عبد ربه محمد البغدادي:

“قبضتْ الدالُ الأولى كفها، فبسطتْ الدالُ الوسطى يديها، وقالت له: انظر إلى حرفيّ الأولين، يقولان لك: (لن) تبأس، و(لن) تيأس. ودعك مع دال دواتك. ولعل لك عودًا إلى دال أخرى هي في الرسم أخيرة، وفي النفس أثيرة، تجد فيها سلامًا.

 

وأنت دالٌ، ودالٌّ، وعند عباد ذوي قدر من أهل الدلال، فخذ دال الدل، واشرب قهوة الإدلال”.

***


أقسى شيءٍ: الذي لا يدلُّ عليه الصمتُ. حينها تحدِّثُ نفسَك، فلا أحد يفهمك، أو لا أحد يهمه أمرك.

***


رُبَّ شقيق غير رفيق، ورُبَّ رفيق غير شقيق.

***


البارّ لا يُضارّ.

***


لا يَنفقُ السَّدّاج (الكذاب) إلا على الرَّجَاج (ضعفاء الناس).

***


ما تظنُّه شيئًا عشوائيًّا، ليس كذلك، واقرأ قصة السفينة والجدار والغلام في سورة الكهف.

***


الساخطون الدائمون لا يُقرَبون.

***


أليس القرآن حقًّا؟ فلم يُهجر ويُدبر، ولا يُطلب ويُصحب؟

***


الذهاب إلى المسجد ذهابٌ إلى بيت الملك، فانظرْ كيف يكون ثوبك ورائحتك ومشيك وحضورك بين يديه.

***


كلمة حق: (المكتبة الشاملة) فتحٌ من الله تعالى، ولو أن الأمة قدرتْ هذا العمل حق قدره، وشاركتْ فيه بالأموال والعاملين لكان من أعظم المنجزات، ويجب أن يُقام له وقف عظيم ومبنى كبير وتفرغ له طاقات، وستكون الثمار كبيرة جدًّا. ويا ليت قومي يعلمون. أقول هذا مع أني كنتُ ذكرتُ بعض الملحوظات، وهو نقدُ محب.

***


الفرح المكتوم كالحزن المكبوت كلاهما صعب، بل صعب جدًّا.

***


إنْ لم تنصر الحق، فلا تؤيد الباطل.

***


لا تدرك قيمة الكلمة الصالحة والموقف الصحيح حتى تنضج الثمار، وترى الآثار.

***


قد لا نعرف إجابة الدعوات إلا بعد مرور سنوات.







Source link

أترك تعليقا

مشاركة
قصص الأنبياء: قصة يونس عليه السلام (PDF)
حدود سلطة ولي الأمر فيما يأمر به وينهى عنه في قضايا النكاح وفرقه (PDF)