صلاة الصحابة رضي الله عنهم جماعة وفرادى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم


صلاة الصحابة رضي الله عنهم جماعة وفرادى

في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

 

رغب النبي صلى الله عليه وسلم بقيام رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[1].

 

فكان الصحابة رضي الله عنهم يصلون فرادى وجماعات في المسجد.

 

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة له، فكشف الستور، وقال: «أَلَا كُلُّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ فَلَا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَلَا يَرْفَعَنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ في الْقِرَاءَةِ»، أو قال «في الصَّلَاةِ»[2].

 

وعن ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في رمضان، فرأى ناسًا في ناحية المسجد يصلون، فقال: «مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ؟»، قال قائل: يا رسول الله هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأبي بن كعب رضي الله عنه يقرأ وهم معه يصلون بصلاته. قال: «قَدْ أَحْسَنُوا، أَوْ قَدْ أَصَابُوا»، ولم يكره ذلك لهم[3].

 

وعن عطاء بن أبي رباح قال: «إنَّ القيام كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان يقوم النفر، والرجل كذلك هاهنا، والنفر وراء الرجل فكان عمر رضي الله عنه أول من جمع الناس على قارئ واحد».

 

قال ابن جريج: وأخبرني عمرو بن دينار قال: «جمعهم عمر رضي الله عنه على قارئ واحد»[4].

 

وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أناس في رمضان يصلون في ناحية المسجد، فقال: «مَا هَؤُلَاءِ»، فقيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأبي بن كعب يصلي، وهم يصلون بصلاته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَصَابُوا وَنِعْمَ مَا صَنَعُوا»[5].


[1] رواه البخاري (2009) ومسلم (759).

[2] رواه أبو داود (1332) حدثنا الحسن بن علي والنسائي في الكبرى (8092) أخبرنا محمد بن رافع وأحمد (11486) قالوا حدثنا عبد الرزاق [(4216)] أخبرنا معمر عن إسماعيل بن أمية عن أبي سلمة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال فذكره وإسناده صحيح.

وصححه ابن خزيمة (1162) والحاكم (1 /311) والحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (14/2) والألباني في صحيح أبي داود (1183) وصحح النووي إسناده في الخلاصة (1242).

[3] رواه البيهقي (2 /495) أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكي وأبو بكر: أحمد بن الحسن القاضي وعبد الرحمن السلمى قالوا حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب أخبرنا بحر بن نصر قال قرئ على عبد الله بن وهب أخبرك عبد الرحمن بن سلمان وبكر بن مضر عن ابن الهاد أنَّ ثعلبة ابن أبي مالك القرظي حدثه قال: فذكره مرسل رواته ثقات.

قال البيهقي هذا مرسل حسن. ثعلبة بن أبى مالك القرظي من الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة، وقد أخرجه ابن منده في الصحابة، وقيل له رؤية، وقيل سنه سن عطية القرظي، أسرا يوم قريظة ولم يقتلا، وليست له صحبة.

[4] رواه عبد الرزاق (7735) عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء فذكره معضل رواته ثقات.

[5] رواه أبو داود (1377) حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني حدثنا عبد الله ابن وهب أخبرني مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال فذكره وإسناده ضعيف ومتنه منكر.

رواته ثقات عدا مسلم بن خالد الزنجي اختلف فيه فقال ابن المديني: ليس بشيء وقال البخاري: منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به يعرف وينكر، وقال ابن عدي: حسن الحديث وأرجو أنَّه لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة قال عثمان ويقال إنَّه ليس بذاك في الحديث، وقال الساجي: صدوق كان كثير الغلط، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق له أوهام.

فلا يحتج به مع مخالفته حيث جعل جمعهم على أبي بن كعب رضي الله عنه زمن النبي صلى الله عليه وسلم والمشهور أنَّ عمر رضي الله عنه هو الذي جمعهم على أبي رضي الله عنه .

قال أبو داود ليس هذا الحديث بالقوي مسلم بن خالد ضعيف وضعف إسناده البيهقي في السنن (2 /495) وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (4 /252) فيه مسلم بن خالد وهو ضعيف. والمحفوظ أنَّ عمر رضي الله عنه هو الذي جمع الناس على أبي بن كعب رضي الله عنه . وضعف الحديث الألباني في ضعيف أبي داود (294). وقال في التراويح ص: (9)  وهو متقدم: لا بأس به في المتابعات والشواهد.



Source link

أترك تعليقا

مشاركة
لا تر الناس أنك تخشى الله وقلبك فاجر
أهلا ومرحبا برمضان (خطبة)