ضوابط في العبادة


ضوابط في العبادة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم الرسل، وإمام المتقين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فإنَّ الله جل وعلا خلقنا لعبادته وأمرنا بها؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

 

وقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ﴾ [البقرة: 21].

 

وَأَمَرَنَا سبحانه بالإحسان؛ فقال: ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].

 

ومن الإحسان في التعبُّد: أن يعرف العبدُ حدَّ العبادةِ وضوابطَها وشروطَها ومتعلقاتِها.

 

وهذه بعضُ ضوابط في العبادة:

الضابط الأول: العبادة حقٌّ محض لله تعالى وحده، لا يشاركه فيها أحدٌ كائنًا ما كان.

 

الضابط الثاني: العبادة كَعَمَلٍ: طاعة الله عز وجل مع كمال الافتقار والحب والتعظيم، والذل والخضوع.

 

العبادة باعتبار المُتَعَبَّدِ بِهِ: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.

 

الضابط الثالث: العبادات أربعة أقسام:

١. عبادات قلبية: منها الخوف، والرجاء، والتوكل، والخشية، والرغبة، والرهبة.

٢. عبادات قولية: منها قراءة القرآن، والذكر، والدعاء.

٣. عبادات بدنية: منها الصلاة، والصيام، والجهاد.

٤. عبادات مالية: منها الزكاة، والنفقات الواجبة.

 

الضابط الرابع: المرجع في كون الفعل أو القول عبادة هو القرآن والسنة.

الضابط الخامس: ما لم يكن عبادة في زمن الصحابة رضي الله عنهم، فلن يكون عبادة بعدهم.

الضابط السادس: كل ما جاء الأمر به والحث عليه في القرآن والسنة، فهو عبادة.

الضابط السابع: كل ما ترتَّب على تركه وَعِيدٌ، فهو عبادة.

الضابط الثامن: كل ما أُثْنِيَ على فاعله أو ترتَّب عليه ثواب في القرآن والسنة، فهو عبادة.

الضابط التاسع: كل ما عُلِّق عليه الإيمان، فهو عبادة.

الضابط العاشر: كل ما ترتب على فعله عقاب، فتركُهُ عبادة.

 

الضابط الحادي عشر: لا تُقبل العبادة إلا بشرطين:

1- أن تكون خالصةً لله عز وجل.

2- أن تكون على وَفْقِ ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.





Source link

أترك تعليقا
مشاركة
تفعيل بوابة “محاكم” الجديدة.. وهبي يراسل كتاب الضبط في المحاكم الابتدائية والتجارية
نشر طبعات بمزيد من اللغات لكتاب يتضمن مقالات شي حول مبادرة الحزام والطريق