عبارة (الأهم فالأهم) ونظائرها أمثلة وشواهد


عبارة (الأهم فالأهم) ونظائرها

أمثلة وشواهد

ثمَّة عباراتٌ قد يُشْكِل معناها على بعض الكتَّاب، فتراهم يُعرِضون عنها ويَستبدلون بها غيرَها.

 

من ذلك مثلًا عبارةُ (الأهم فالأهم) في قول الجاحظ: (فإذا كان الأمرُ كذلك فابدؤوا بالأهَمِّ فالأهَمِّ، وابدؤوا بالفرض قبل النَّفْل، فإذا فعلتم ذلك كان عدلًا وقولًا صدقًا).

يريد: ابدؤوا بالشيء الأهمِّ ثم بالذي يليه في الأهمِّية؛ لأنكم إذا بدأتم بالأهمِّ وأنهيتموه، صار الذي يليه هو الأهَمَّ، وهكذا دَوالَيك.

غيرَ أن بعض الكتَّاب قدَّروا أن عبارة (الأهم فالمُهِم) أوضحُ في الدلالة على المقصود، فأعرضوا عن الأولى واستبدلوا بها الثانية.

 

ومن ذلك أيضًا عبارةُ (الأوَّل فالأوَّل) في الحديث الشريف: «يُقْبَضُ الصَّالحون، الأوَّلُ فالأوَّلُ، حتى يَبقَى حُثالةٌ كمِثْلِ حُثالةِ التَّمْر والشَّعِير»؛ أي يُقبَض الأوَّلُ من الصالحين ثم الذي يليه في الصلاح؛ لأن الصالح الأولَ إذا قُبضَ صار الذي يليه هو الأولَ في مَن بقي من الصالحين.

 

ومن ذلك أيضًا عبارةُ (الأقرَب فالأقرَب) في «حديث بَهْزِ بن حَكيم عن أبيه عن جدِّه أنه قال: يا رسولَ الله، مَن أبَرُّ؟ قال: أمَّك، قال ثم مَن؟ قال: أباك، قال: ثم مَن؟ قال: ثم الأقرَبَ فالأقرَبَ». أي الأقربَ إليك من ذوي الأرحام ثم الذي يليه في القُرب.

 

وقُل مثلَ ذلك في العبارات الأُخرى التي يطالع القارئُ الكريم أمثلتها وشواهدها فيما يلي:

 

العبارة الأولى: الأهَم فالأهَم

(البيان والتبيين، للجاحظ)

فإذا كان الأمر كذلك فابدؤوا بالأهَمِّ فالأهَمِّ، وابدؤوا بالفرض قبل النفل، فإذا فعلتم ذلك كان عدلًا وقولًا صدقًا.

 

(محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء، للرَّاغب الأصفَهاني)

قال المأمون: العلم لا يُدرَك غَورُه ولا يُسبَر قَعرُه، فابدؤوا بالأهمِّ فالأهمِّ.

 

(مِنهاج البلغاء وسراج الأدباء، للقَرطاجَنِّي)

وأما مَن قسَّمه [أي الشعر] إلى مديحٍ ونسيبٍ وهجاء ورثاء، فإنما قسَّمه بحسَب الأهمِّ فالأهمِّ، والأوقَعِ فالأوقَعِ من الأغراض التي هي أصولٌ بأنفسها أو فروع عن غيرها.

 

(تيسير العلَّام شرح عُمدة الأحكام، للبسَّام)

قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أوَّلُ ما يُقضَى بين النَّاس يومَ القيامة في الدِّماء».

قال ابنُ دقيق العيد: فيه تعظيمٌ لأمر الدماء؛ فإن البَداءةَ تكون بالأهمِّ فالأهمِّ، وهي حقيقةٌ بذلك، فإن الذنوب تَعظُم بحسَب عِظَم المفردة الواقعة بها.

 

(مِرقاة المفاتيح شرح مِشكاة المصابيح، للمُلَّا علي القاري)

ومن كلام بعض العارفين: المقدِّمُ مَن قدَّم الأبرارَ بفنون المَبارِّ، والمؤخِّرُ مَن أخَّر الفجَرةَ وشغَلَهم بالأغيار، وحَظُّ العبدِ منه أن يَهُمَّ بأمره فيُقَدِّمَ الأهمَّ فالأهمَّ، وأن يكون بين الخوف والرَّجاء.

 

(مِرعاة المفاتيح شرح مِشكاة المصابيح، للمُبارَكفُوري)

قال النووي: وفي الحديث تقديمُ الأهمِّ فالأهمِّ من الأمور المتعارضة.

 

(عُمدة القاري شرح صحيح البخاري، للعَيني)

وأن الإمام يصرِفُ الأموال في مصالح المسلمين؛ الأهمِّ فالأهمِّ.

 

(شرح النووي على صحيح مسلم)

وفي هذا بيانٌ لمراعاةِ المصالح، وتقديم الأهمِّ فالأهمِّ، وارتكاب أخفِّ الضَّررَين لدفع أضَرِّهما.

 

(دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لابن عَلَّان)

وأجاب ابن المُنير بأنه كان يجيب بما يقتضيه الحالُ، وبالأهمِّ فالأهمِّ.

 

(شرح الموطَّأ، للزُّرقاني)

وفيه تقديمُ الأهمِّ فالأهمِّ من دفع المفسَدة وجلب المصلحة.

 

(المُفْهِم لما أشكلَ من تلخيص كتاب مسلم، للقُرطبي أحمد بن عمر)

وإنما رتَّبَ هذه القواعدَ ليبيِّنَ الأوكَدَ فالأوكَدَ، والأهمَّ فالأهمَّ.

 

(فيض الباري على صحيح البخاري، للكَشْمِيري)

فالذي ينبغي أن يُراعَى الأهمُّ فالأهمُّ.

 

(غاية المَرام في علم الكلام، للآمِدي)

فكان اللائقَ البحثُ والفحص عن الأهمِّ فالأهمِّ، والنظرُ في تحصيل ما الفائدةُ في تحصيله أعمُّ.

 

العبارة الثانية: الأوَّل فالأوَّل

(أساس البلاغة، للزَّمَخشَري)

ومن المَجاز: جاؤوا الأوَّلَ فالأوَّلَ.

 

(لسان العرب، لابن منظور)

… لأنهم إذا اجتمعوا لِحَلْبِ النُّوقِ اشتغلَ كلُّ واحدٍ منهم بحَلْبِ ناقته أو حَلائبه، ثم يَؤوبُ الأوَّلُ فالأوَّلُ منهم.

 

(شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد)

… ودخلوا بلادَهم، فأوقعوا بهم الأوَّلَ فالأوَّلَ، وأخذوا منهم أضعافَ ما حملوا إليهم.

 

(أخلاق الوزيرين، لأبي حيَّان التوحيدي)

وفرَّق فيهم ألفَ درهم، وعجَّل سراحَهم الأوَّلَ فالأوَّلَ.

 

(الحيَوان، للجاحظ)

… ومنهم مَن تراه والنبيذُ يأخذ منه الأوَّلَ فالأوَّلَ، وتراه كيف تَثقُل حركتُه، ويَغلُظ حِسُّه ويتمحَّق، حتى يطيشَ عليه السُّكْر بالعبث، ويُطبِق عليه النوم.

 

(المَحاسن والمَساوئ، للبَيهقي)

… فرأيتُ القاضيَ والمشايخَ يَصبُّون الدنانير في أكمامهم، ويجعلون الصَّواني تحت آباطهم، ويقوم الأوَّلُ فالأوَّلُ حتى بقِيتُ وحدي.

 

(معجم الأدباء، للحَمَوي)

… ثم يبتدئ فيَدرُس الأوَّلَ فالأوَّلَ منها [أي الكتب] إلى أن يفرُغَ منها.

 

(نهاية الأرَب في فنون الأدَب، للنُّوَيري)

… ثم تناول يدَ الحسن ابن زيدٍ فقال له: قُم فبايع الناس، فقام إلى موسى بن المَهديِّ فبايعَه لأبيه، ثم بايعَ الناسُ الأوَّلُ فالأوَّلُ.

 

(الآداب، للبَيهقي)

عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «يَذهَبُ الصَّالِحونَ الأوَّلُ فالأوَّلُ…».

 

(أمالي ابن سَمْعون)

عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «إذا كان يومُ الجمعةِ كان على كلِّ بابٍ من أبواب المسجد ملائكةٌ يَكتُبون الأوَّلَ فالأوَّلَ…».

 

(الطُّيوريات، لأبي طاهرٍ السِّلَفي)

قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «يُقْبَضُ الصَّالحون، الأوَّلُ فالأوَّلُ، حتى يَبقَى حُثالةٌ كمِثْلِ حُثالةِ التَّمْر والشَّعِير».

 

(صحيح ابن خُزيمة)

فجعل القومُ يتوضَّؤون الأوَّلَ فالأوَّلَ.

 

(المعجم الوسيط)

يُقال: جاؤوا الأوَّلَ فالأوَّلَ.

 

(المُخصَّص، لابن سِيدَه)

قال سيبويه: وأمَّا قوله: “تنقَّصْتُه وتنقَّصَني”، فكأنه الأخْذُ من الشيء الأوَّلِ فالأوَّلِ.

 

(معجم اللغة العربية المعاصرة، لأحمد مختار عمر)

بالتَّرتيب: بنظامِ الأوَّلِ فالأوَّلِ.

 

العبارة الثالثة: الأقرَب فالأقرَب

(المُستدرك على الصحيحين، للحاكم)

عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «إن الله تعالى يُوصِيكُم بالأقرَبِ فالأقرَبِ».

 

(صحيح ابن حِبَّان)

ذِكرُ البيانِ بأنَّ الصَّدقةَ على الأقرَبِ فالأقرَبِ أفضَلُ منها على الأبعَدِ فالأبعَدِ.

 

(جامع العلوم والحِكَم، لابن رجَب)

وفي حديث بَهْزِ ابن حكيم عن أبيه عن جدِّه أنه قال: يا رسولَ الله، مَن أبَرُّ؟ قال: أمَّك، قال ثم مَن؟ قال: أباك، قال: ثم مَن؟ قال: ثم الأقرَبَ فالأقرَبَ.

 

(شرح النووي على مسلم)

وقد أجمعَ المسلمون على أن ما بقيَ بعد الفروض فهو للعَصَباتِ يُقدَّم الأقرَبُ فالأقرَبُ، فلا يَرِثُ عاصِبٌ بَعيدٌ مع وُجودِ قريب.

 

(تاج العروس من جواهر القاموس، للزَّبِيدي)

… واتَّفقَ عند يونسَ ستَّةٌ من الأعراب الفُصَحاء، فقلت: سَلْ هؤلاء. فبدأ بالأقرَبِ فالأقرَبِ، فسألهم واحدًا واحدًا.

 

(الرسائل للجاحظ)

لأن التدبيرَ في وضع الكتاب، والسياسةَ في تعليم الجهَّال، أن يبدأ بالأوضَحِ فالأوضَحِ، والأقرَبِ فالأقرَبِ، وبالأصول قبل الفروع.

 

(خزانة الأدب وغاية الأرَب، لابن حِجَّة الحَمَوي)

قال القاري: إنما نحزَنُ على الأقرَبِ فالأقرَبِ، ومَن مضى نسِيناه ولو عَظُمَ ما مضى.

 

(نفح الطِّيب من غُصن الأندلس الرطيب، للمَقَّري)

… وكان عَدلُه في الخاصَّةِ والعامَّةِ، وبَسْطُ الحقِّ على الأقرَبِ فالأقرَبِ من خاصَّته وحاشيته أمرًا مضروبًا به المثَل.

 

(نهاية الأرَب في فنون الأدَب، للنُّوَيري)

لمَّا أراد عمرُ وضعَ الديوان، قال له عليُّ بن أبي طالب وعبدُ الرحمن بن عوف رضي الله عنهما: ابدأ بنفسك. فقال: لا، بل أبدأ بعَمِّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ثم الأقرَبِ فالأقرَبِ.

 

(نثر الدُّرِّ، للآبي)

ثم أورَدتُّ لُمَعًا من كلام سائر الصَّحابة من غير تقديمٍ للأفضَلِ فالأفضَلِ، ولا ترتيبٍ للأقدَمِ فالأقدَمِ، والأقرَبِ فالأقرَب، بل على ما اتَّفَق وبحسَب ما اتَّسَق.

 

العبارة الرابعة: الأفضَل فالأفضَل

(التعليق المُمَجَّد على موطَّأ محمَّد، لأبي الحسَنات اللَّكْنَوي)

أحدها: أنه إرشادٌ إلى الأفضَلِ فالأفضَلِ.

 

(شرح رياض الصالحين، للعُثَيمين)

وهذا يدلُّ على تقديم الأفضَلِ فالأفضَلِ في الإمامة.

 

(مِرقاة المفاتيح شرح مِشكاة المصابيح، للمُلَّا علي القاري)

فيقرِّبُ منه الأفضَلَ فالأفضَلَ، ويُبعِدُ عنه المَفضُولَ فالمَفضُولَ.

 

(فيض القدير شرح الجامع الصغير، للمُناوي)

(تَذهبون الخيِّرَ فالخيِّرَ) أي الأفضَلَ فالأفضَلَ (حتَّى لا يبقى منكم إلا مثلُ هذه)، وأشار إلى حَشَف التمر.

 

(كشف المُشكِل من حديث الصحيحين، لابن الجَوزي)

وفيه [أي في الحديث] دليلٌ على أنه ينبغي أن يتقدَّم في الصَّفِّ الأوَّلِ الأفضَلُ فالأفضَلُ.

 

(شرح ديوان الحماسة، للمَرزوقي)

… والمعنى أنَّ الزمانَ ألَحَّ عليهم، وتَناولَ منهم الأفضَلَ فالأفضَلَ تناوُلًا لا تَقليلَ فيه ولا تَعذِير.

 

(صُبح الأعشى، للقَلْقَشَنْدِي)

ونحن نورِدُها على ترتيبها في الفضل، مقدِّمًا منها في الذِّكر الأفضَلَ فالأفضَلَ.

 

(مسائل الانتقاد، للقَيرواني)

لم أذكُر إلا الأفضَلَ فالأفضَلَ، والأشهَرَ فالأشهَرَ.

(الجامع الكبير في صِناعة المنظوم من الكلام والمنثور، لابن الأثير الكاتب)

ولو عكَستَ القضيَّة لكان المعنى واقعًا في موقعه؛ لأنه يكون قدَّمَ الأفضَلَ فالأفضَلَ.

 

(فقه اللغة، للثَّعالبي)

العربُ تفعل ذلك، فتَذكُر الشيءَ على العموم ثم تَخُصُّ منه الأفضَلَ فالأفضَلَ؛ فتقول: «جاء القومُ والرئيسُ والقاضي»، وفي القرآن: (حافِظُوا على الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطَى).

 

العبارة الخامسة: الأمثَل فالأمثَل

(المُستدرك على الصحيحين، للحاكم)

عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياءُ، ثم العلماءُ، ثم الأمْثَلُ فالأمْثَلُ».

 

(بهجة قلوب الأبرار وقُرَّة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار، لابن سِعْدي)

… فإن تعذَّرَت كلُّها، وَجَبَ فيها تَوليةُ الأمثَلِ فالأمثَلِ.

 

(حاشية السِّندي على ابن ماجه)

قولُه: «ثُمَّ الأمثَلُ فالأمثَلُ»؛ أي الأفضَلُ فالأفضَلُ على ترتيبهم في الفَضْل.

 

(لسان العرب، لابن منظور)

وفي الحديث: «أشدُّ الناس بَلاءً الأنبياءُ ثم الأمثَلُ فالأمثَلُ»؛ أي: الأشرَفُ فالأشرَفُ والأعلى فالأعلى في الرُّتبةِ والمَنزلة.

 

(المُخصَّص، لابن سِيده)

… أي تأخذ الأمثَلَ فالأمثَلَ.

 

(البصائر والذَّخائر، للتوحيدي)

حتى تكونَ غايتي في هذه الدَّار مقصودةً بالأمثَلِ فالأمثَلِ، وعاقبَتي عندكَ محمودةً بالأفضَلِ فالأفضَلِ.

 

(شرح ديوان الحماسة، للمَرزوقي)

والمعنى: اختارت منهم الأمثلَ فالأمثلَ.

 

(ديوان الشَّريف المُرتضى)

يا دهرُ كم تَنقُلُ ما بينَنا
مَن ليسَ نَهْوى فيه أن يُنقَلا
تأخُذُ مِنَّا واحِدًا واحِدًا
بل تأخذ الأمْثَلَ فالأمْثَلا

 

العبارة السادسة: الأقوى فالأقوى

(المَبسوط، للسَّرْخَسِي)

وعند اجتماع الحقوق في المال يبدأُ بالأَقْوَى فالأَقْوَى.

 

(بدائع الصَّنائع، للكاساني)

لأن الأصلَ في الدُّيون المتعلِّقة بالتَّرِكة أنه يبدأُ بالأقوى فالأقوى.

 

(تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، للزَّيلَعي)

… ثم تُجمَع [أي الوصيَّة] فيُقدَّم فيها الأهَمُّ فالأهَمُّ على ما بيَّنَّا، وإنْ كان الآدميُّ غيرَ مُعيَّنٍ بأنْ أوصى بالصَّدقة على الفقراء فلا يُقسَّم، بل يُقدَّم الأقوى فالأقوى.

 

(البحر الرائق، لابن نُجَيم)

… فإنْ كانت الوَصايا كلُّها للعباد يُقدَّم الأقوى فالأقوى.

 

(الفتاوى الهندية، للبَلْخِي)

… يُراعَى فيها التَّرتيبُ فيقدَّم الأقوى فالأقوى.

 

(غَمزُ عيون البصائر شرح الأشباه والنظائر، لشهاب الدين الحَمَوي)

قوله: “لو أحرمَ نذرًا ونفلًا إلخ”، قيل: كان ينبغي أن يكونَ نذرًا وفرضًا؛ لأنهما أقوى. وقد تَقدَّم أن المُعتبَر الأقوى فالأقوى.

 

العبارة السابعة: الأَدنى فالأَدنى

(المُعجم الأوسط، للطَّبَراني)

… قُلنا: فمَن يُغَسِّلُكَ يا رسولَ الله؟ قال: «رِجالُ أهْلِ بَيتي، الأَدْنَى فالأَدْنَى».

 

(الأموال، لابن زَنْجَوَيه)

… ثم اسْقِ الأدنى فالأدنى.

 

(سنن ابن ماجه)

عن أبي هُريرةَ قال: قالوا: يا رسولَ الله، مَن أبَرُّ؟ قال: «أُمَّكَ». قال: ثم مَن؟ قال: «أمَّكَ». قال: ثم مَن؟ قال: «أباكَ». قال: ثم مَن؟ قال: «الأدنى فالأدنى».

 

(مَجمَع الزَّوائد ومَنبَع الفوائد، للهيثَمي)

وعن معاذ بن جبل قال: أقبلَ رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ الله، مَن أُعطي من فَضْلِ ما خَوَّلني الله؟ قال: «ابدأ بأمِّك وأبيك وأختِك وأخيك، والأدنى فالأدنى، ولا تنسَ الجيرانَ وذا الحاجة».

 

(الرسائل، للجاحظ)

ومِن لُؤْمِ الحسَد أنه مُوكَّل بالأدنى فالأدنى، والأخَصِّ فالأخَصِّ.

 

العبارة الثامنة: الأبعَد فالأبعَد

(المُستدرك على الصحيحين، للحاكم)

عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، قال: «الأبْعَدُ فالأبْعَدُ مِن المسجِد أعظمُ أجرًا».

 

(صحيح ابن حِبَّان)

ذِكرُ البيانِ بأنَّ الأبعَدَ فالأبعَدَ في إتيان المساجدِ أعظمُ أجرًا من الأقْرَبِ فالأقْرَبِ.

 

(صحيح ابن حِبَّان)

ذِكرُ البيان بأنَّ على المَرءِ إذا أراد الصَّدقةَ بأنه يَبدَأُ بالأدْنَى فالأدْنَى منه دونَ الأبْعَدِ فالأبْعَدِ عنه.

 

(الرسائل، للجاحظ)

والحسَدُ وإن كان موكَّلًا بالأدنى فالأدنى فإنه لم يَعْرُ منه الأبعَدُ فالأبعَدُ.

 

العبارة التاسعة: الأكبَر فالأكبَر

(تاريخ المدينة، لابن شَبَّة)

… كان يليه الأكبَرُ فالأكبَرُ منهم.

 

(مصنَّف ابن أبي شَيبة)

… كانوا لا يورِّثون إلا الأكبَرَ فالأكبَرَ.

 

(مِرقاة المفاتيح شرح مِشكاة المصابيح، للمُلَّا علي القاري)

ظاهِرُ الترتيب أنه قَدَّمَ الأكبرَ فالأكبرَ.

 

(طرح التثريب في شرح التقريب، للحافظ العراقي)

… فليُناوِلِ الأكبرَ فالأكبرَ.

 

العبارة العاشرة: الأشَد فالأشَد

(نيل الأوطار، للشَّوكاني)

… فيبدأ بأسهل الوُجوهِ ثم ينتقل إلى الأشَدِّ فالأشَدِّ.

 

(منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري، لحمزة قاسم)

يبدأ بالمُدافعة عنه دفاعًا خفيفًا، فإن رجعَ عنه فبِها، وإلا دافعَه بالأشَدِّ فالأشَدِّ حتى يصلَ ذلك إلى درجة المقاتلة.

 

(نهاية الأرَب في فنون الأدَب، للنُّوَيري)

لا مُنْجِيَ منه إلا بِعَضِّ النَّاجِذِ على الحقِّ، وغَضِّ الطَّرْفِ عن الباطل، ووَطْءِ هامَةِ عدوِّ الله بالأشدِّ فالأشدِّ، والآكَدِ فالآكَدِ.

 

العبارة الحادية عشرة: الأسهَل فالأسهَل

(تيسير العلَّام شرح عُمدة الأحكام، للبسَّام)

قيَّد العلماءُ حكمَ هذا الحديث وأمثاله، بأنه يدافع عن نفسه بالأَسْهَلِ فالأَسْهَلِ من وسائل الدفاع.

 

(شرح رياض الصالحين، للعُثَيمين)

فله أن يدافعَ عن نفسه، ولكن بالأسهَلِ فالأسهَلِ.

 

(عُمدة القاري شرح صحيح البخاري، للعَيني)

الثامن: فيه أن دَفْعَ الأسوأ إنما بالأسهَلِ فالأسهَلِ.

 

العبارة الثانية عشرة: الأكمَل فالأكمَل

(مِفتاح العلوم، للسَّكَّاكي)

فبِحُكم هذه الاعتبارات ناسبَ في هذا النوع تقديمُ الأَكْمَلِ فالأَكْمَلِ.

 

(شرح المقاصد في علم الكلام، للتَّفْتازاني)

تَرَقِّيًا إلى الأكمَلِ فالأكمَلِ، والأعدَلِ فالأعدَلِ.

 

(مقامات القَرْني)

يُبتَلى الناسُ الأمثَلُ فالأمثَلُ، والأفضَلُ فالأفضَلُ، والأكمَلُ فالأكمَلُ.

 

العبارة الثالثة عشرة: الأعظَم فالأعظَم

(نهاية الأرَب في فنون الأدَب، للنُّوَيري)

ثم بدأنا بالأَعْظَمِ فالأَعْظَمِ من أمورنا.

 

(الأشربة وذِكر اختلاف الناس فيها، للدِّينَوَري)

وأن الواجبَ على من أرادَ إصلاح نفسه والانتقالَ إلى طهارة التَّوبة أن يبدأ بالأخبَثِ فالأخبَثِ من عمَله، والأعظَمِ فالأعظَمِ من ذُنوبه.

 

العبارة الرابعة عشرة: الأعلَم فالأعلَم

(شرح صحيح البخاري، لابن بَطَّال)

فهذا أقوى شيءٍ في سؤال العلماء وتَرْك الاجتهاد في موضعٍ يجبُ فيه الاقتِداء بمن تَقدَّم وبالأَعْلَمِ فالأَعْلَمِ.

 

(فيض القدير شرح الجامع الصغير، للمُناوي)

وفي المُوطَّأ ما يدلُّ على أن على المُستَفتي سؤالَ الأعلَمِ فالأعلَمِ؛ لأنه أقربُ إصابةً ممَّن دُونَه.

 

العبارة الخامسة عشرة: الأحسَن فالأحسَن

(شرح السنَّة، للبَغَوي)

وينبغي أن يَدفَعَ بالأَحْسَنِ فالأَحْسَنِ.

 

(صُبح الأعشى، للقَلْقَشَنْدِي)

ونعتمدُ من ذلك بالأحسَنِ فالأحسَنِ.

 

العبارة السادسة عشرة: الأيمَن فالأيمَن

(صحيح ابن حِبَّان)

عن أنسٍ أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أُتِيَ بلَبَنٍ وقد شِيبَ بماء، وعن يمينه أعرابيٌّ، وعن يساره أبو بكر، فشَرِبَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ثم أعطى الأعرابيَّ وقال: «الأيمَنَ فالأيمَنَ».

 

(فصُّ الخَواتِم فيما قيلَ في الوَلائم، لابن طُولون)

وإذا شربَ يناوله الأيمَنَ فالأيمَنَ، ويكون السَّاقي آخرَهم شُربًا.

 

العبارة السابعة عشرة: الأطيَب فالأطيَب

(ديوان ابن الرُّومي)

 

(ديوان ابن الرُّومي)

 

العبارة الثامنة عشرة: الأخَفّ فالأخَفّ

(فتح الباري، لابن حَجَر)

… أي إن تهَيَّأ أحدٌ لمُقاتلتِهِ أو مُشاتمَتِهِ فليَقُل إنِّي صائم، فإنه إذا قال ذلك أمكَنَ أن يَكُفَّ عنه، فإن أصَرَّ دَفَعَهُ بالأَخَفِّ فالأَخَفِّ.

 

(البلاغة العربية أسُسها وعلومها وفنونها، عبد الرحمن حَبَنَّكة المَيداني)

ومن أساليب العرب أن يَبدؤوا في المدح بالصِّفة الدُّنيا، ثم يرتقُوا إلى الأَعْلى فالأَعْلى، وأن يبدؤوا في الذَّمِّ بالصِّفة الأخَسِّ، ثم يذكروا الأَخَفَّ فالأَخَفَّ.

 

العبارة التاسعة عشرة: الأصلَح فالأصلَح

(عُمدة القاري شرح صحيح البخاري، للعَيني)

قوله: “الأوَّل فالأوَّل“، قال الكَرْماني: أي الأَصْلَحُ فالأَصْلَحُ.

 

العبارة المُوفية عشرين: الأقرَأ فالأقرَأ

(الجليس الصَّالح والأنيس النَّاصح، للمُعافى بن زكَريَّا)

وكان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقدِّم الأقرَأَ فالأقرَأَ لكتابِ الله من أصحابه.

 

العبارة الحادية والعشرون: الأحوَط فالأحوَط

(مِرقاة المفاتيح شرح مِشكاة المصابيح، للمُلَّا علي القاري)

بناءً على ما رآه مِن الأَحْوَطِ فالأَحْوَطِ في الحِراسة والتَّوَقِّي منَ العدوِّ.

 

العبارة الثانية والعشرون: الأصَح فالأصَح

(نصب الراية لأحاديث الهداية، للزَّيلَعي)

وأنا أذكرُ من هذه الأحاديثِ ما تيسَّر لي وجودُه، مُستعينًا بالله، وأبدأ بالأَصَحِّ فالأَصَحِّ.

 

العبارة الثالثة والعشرون: الأعَم فالأعَم

(المُخصَّص، لابن سِيده)

فأمَّا فضائلُ هذا الكتاب من قِبَل كيفيةِ وَضْعِه فمنها تقديمُ الأَعَمِّ فالأَعَمِّ على الأخَصِّ فالأخَصِّ، والإتيان بالكُلِّيات قبل الجُزئيات.

 

العبارة الرابعة والعشرون: الأحَق فالأحَق

(ديوان الأدب، للفارابي)

… ثم تَلَوتُها بالأفعال مُبَوَّبةً على مَراتبها ومَدارجها، مُقَدِّمًا الأَحَقَّ فالأَحَقَّ منها، حتى أَتيتُ على آخرها.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
الوصية بذكر الله
المرأة وموقعها في المجتمع الإسلامي (خاطرة نقدية للحركة النسوية)