قراءة في كتاب المرأة الكاملة



المرأة الكاملة

المرأة الكاملة : من الروايات الأدبية التي  بنيت أحداثها على أحداث واقعية وقعت في مصر القديمة قبل الميلاد، ويقصد الكاتب بالمرأة الكاملة في كتابه هذا هي ” الملكة نفرتيتي” زوجة الملك”اخناتون” في الأسرة الثامنة عشر، حيث مرت بالعديد من الأحداث المهمة والتي يجب أن تعود إلى الواجهة في هذا الزمن تحديدا لان أحداثها مشابهة للواقع الذي نعيشه اليوم.

سلطان موسى الموسى

باحث وأديب سعودي، يتطرق في مجال بحثه إلى مجال مقارنات الأديان وتاريخ الحضارات.

الهدف من كتاب المرأة الكاملة

يهدف الكاتب من هذا العمل إلى القيام بسرد للحضارة الفرعونية بأحداثها وسمائها وأماكنها في صورة شكل قصصي مشوق ومبسط على القارئ بدلا من سردها في صورة مباشرة قد تكن مزعجة وثقيلة على القارئ البسيط.

محتويات الكتاب

الكتاب يجسد شخصية المرأة الكاملة “الملكة نفرتيتي” فتقول
بطبيعة حال البشر النقصان إلا أنها ما كنت تشعر بالنقصان قط ولا حتى بالمنتصف تذكر أنها قبلت بشئ من هذا القبيل، ما كانت إلا امرأة كاملة يعرفها التاريخ ويشهد لها حاضرها، صنعت منها حضارة وربما بنيت العديد من الدول من تحتها، ولا تذكر أنها بأدنى الطموحات قد رضيت ورنخت، ومن أعالي القمم اتخذت لها موطنا، وللحق تكن وتنصف ولديها من القوة، ولها كلمتها الصائبة التي لا تسنى وليس لها بديل، لها صبر وقوة منبعها الله عز وجل تبثها السماء مباشرة نحوها.
امرأة وكأنها من “الفولاذ” صنعت، وكل من بأفق نحوها يسير راجيا أن يكتشف سر هذا الكمال الخطير، فالكاتب يحاول مليا أن يكتبها كما هي، والرسام يحاول جاهدا في فك رموزها حتى بدت له أنها شهوته، والملحن بدأ عليه تلحين خطاها للمرة الأولى منذ سابق عهده، والمفكر بدى في حيرة عما يجيب عنها، أي يعقل بأن هنالك امرأة بهذا الكمال الكامل امرأة على العرش وحدها تفردت، ومن تأثير الحضارات عليها قد لبست وألبست وآثرت أيضا، امرأة من رحم المعاناة قد خلقت، حتى وصلت لما عليه هي اليوم، وعلى كل جرح ووجع أصابها رقصت عليه، امرأة الكمال يجدبها نحوه على الدوام.
في كل بلدة وضعت لها بصمتها الخاصة، وصلت بالنهر جميع المحيطات شرقا وغربا شمالا جنوبا، لم تكن ناقصة قط، خلدت خلفها ما خلدت، ما كانت ناقصة والماضي يبعد نفسه الآن، ما كانت ناقصة وهي في أوجه الكمال.
تبدأ الرواية بوفاة الملك”أمنحوتب الثالث” بمدنية الأقصر “طيبة” آنذاك حيث شاعت حالة من الحزن على جميع الناس، ومن ثم توارثوا الحكم طبقا للقوانين المنظمة للحكم، حتى وصل الأمر إلى عدم الرغبة في زواج  الملك من غير أخته، حتى ينتقل الحكم من الأسرة وتكون هي الملكة العظمى للبلاد، وحدثت العديد من المشادات والصراعات حتى حقق الهدف المنشود، حيث تزوج الملك”أخناتون” من ابنة خاله”آي” والتي تعرف الآن بالملكة” نفرتيتي”، حيث أبهره جمالها الساحر الذي فتنه، ومع مرور الأزمنة والعصور اتضح للملك أنها كانت زوجة مثالية مخلصة لزوجها، وبعد العديد من القرارت المصرية قرروا الانتقال إلى المدينة الملكية الثانية “تل العمارنة” وقد تولوا حكمها حتي يصبحوا في حالة استقلال بعيدا عن مدينتهم السابقة”طيبة” والتي تركوا حكمها للملكة “تي” أم اخناتون وأخيها “أي”، وتوالت الأيام وتوفي الملك” أخناتون” وله ابنه ” توت عنخ أمون” وطبقا للقوانين المنظمة للحكم تنتقل السلطة والحكم بأكمله إليه، ولكن لصغر سن توت عنخ آمون تولى الوصايا عليه وزير الدولة “إي” ومن شدة خوفه أن يزول الملك الذي بين يديه فكر في قتل الصبي حتى يكون له الحكم.

مراجعة لكتاب المرأة الكاملة

المرأة الكاملة من الأعمال الأدبية المميزة والتي تتطرق إلى حياة العصور القديمة في نمط قصصي يسهل على القراء استيعابه، تحمل في طياتها العديد من العبر على قوة وجبروت امرأة.

 


مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب المرأة الكاملة كتاب إلكتروني من قسم كتب روايات عربية للكاتب

قد يعجبك ايضا



Source link

أترك تعليقا

مشاركة
سياسيون وكتاب مصريون يرفعون دعوى قضائية لإلغاء معاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل)
علامات الافتقار إلى الله تعالى (PDF)