كتاب مبادئ إدارة الفنادق – مكتبة طريق العلم
كتاب مبادئ إدارة الفنادق تأليف مروان أبو رحمه – حمزه العلوان – حمزة درادكه – مصطفى كافي.
أصبحت الفنادق في يومنا هذا مراكز اجتماعية وثقافية تلبي حاجات المجتمع ورغباته، وبالتالي لا يمكن تصور وجود بلد متحضر بدون فنادق، وبدون توفر الأمن السياحي الفندقي.
يقول جيرالد لاتين (G Latin) استاذ الإدارة الفندقية في جامعة كورنيل الأمريكية في كتابه الإدارة الفندقية (Modern Hotels Management) في عرضه لتاريخ إنشاء الفنادق العبارة الآتية:( إن المدينة لن تصبح ذات قيمة كبيرة إلا إذا كان بها فندق واحد على الأقل للتأثير في زوارها بعظمتها وكرم ضيافة مجتمعها).
إدارة السياحة والفنادق لم تعد فناً كما يعتقد أو عملاً يعتمد على الخبرة والتجربة، بل أصبحت علماً متكاملاً يقوم على أسس ومبادئ، ويحتاج إلى التعليم والتأهيل والتدريب العالي والمتوسط، لذلك أحدثت الكليات والمعاهد ومراكز التدريب المتخصصة في كل أنحاء العالم تقريباً وبخاصة الدول السياحية لتأهيل الأشخاص الذين سيقومون بإدارة هذه المنشآت السياحية والفندقية، لأن نجاح هذه المنشآت وتطورها مرهون بنجاح إدارتها .
تعتبر صناعة الفنادق صناعة متغيرة أي تخضع للتغير المستمر في التكنيك والأفكار وطرق العمل. ولذلك ليس هناك سياحة بدون فنادق وليس هناك فنادق بدون سياحة، كما أن كلاً من الفنادق والسياحة شديدتا الحساسية لأية أحداث سياسية. فالأزمات وخطر الحرب تؤثر على الفنادق والسياحة فالأمن والاستقرار يساعدان على تنشيط السياحة وملء الفنادق بالسياح وبالتالي تأثيرها على الوضع الاقتصادي في ذلك البلد.
ففي يومنا هذا يتطلب الفنادق عناية ورعاية ودعم كبير بالعلم والتكنولوجيا حتى تستطيع أداء دورها الفعال في خدمة الاقتصاد باعتبارها كإحدى الخيارات الإستراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.
وكما قال أليس ورث ميلتون ستاتلر Sattler Ellsworth Milton الذي يعتبر من أعظم رجال الفنادق في كل العصور وهو أول مؤسس للسلاسل الفندقية التي كانت باسمه (سلاسل فنادق ساتر) والذي عاش يقول “إن الحياة هي خدمة”.
إن راحة السائح في الفندق يعني أن السائح تمتع بالبلد، وعاد يتغنى لا بالفندق بل بالبلد نفسه باعتباره بلداً ممتعاً ” ومريحاً” ويزكيه كبلد سياحي لزيارة السائحين وقضاء إجازاتهم به.
فالفنادق تلعب دوراً كبيراً في تنمية قطاع السياحة وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني وإعطاء السمعة الطيبة والمشرفة عن البلد والانطباع والصورة الصادقة عن عراقة شعبه وطبعه المرحاب لضيوفه.
فقد جاء كتاب “إدارة “الفنادق” في عشرة فصول على الشكل التالي:
الفصل الأول : مفهوم وتطور صناعة الفنادق.
الفصل الثاني: التصنيف الدولي والمحلي للفنادق
الفصل الثالث: الهيكل التنظيمي.
الفصل الرابع: وصف لوظائف الأقسام الفندقية.
الفصل الخامس: المدير والمهارات التي يحتاج إليها في الفنادق
الفصل السادس: الفنادق العالمية والسلاسل الفندقية
الفصل السابع: التعريف بأهم المنظمات الدولية القائمة بالنشاط الفندقي.
الفصل الثامن: إدارة العلاقات العامة.
الفصل التاسع: الأمن الصناعي.
الفصل العاشر: اتخاذ القرارات الإدارية الفندقية
ويُعد مؤلف مبادئ إدارة الفنادق من المؤلفات النادرة والمفيدة لكل العاملين في نطاق الإدارة الفندقية والباحثين والدارسين والطلبة في نطاق العلوم الإدارية والفندقية والسياحية والأمنية وكلي أمل أن يساهم هذا الإعداد في وضع لبنة في بناء علم إدارة الفندقية الذي يجب أن يلاحق التطورات التي يشهدها مجتمعنا العربي المتحرر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبيئياً …. الخ، والله أسأل أن يوفقنا جميعاً، إلى ما فيه خير الأمة.
وأخيراً أستشهد بحديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: “عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله”. والله وراء القصد