كلمات في طيبة الطيبة


كلماتٌ في طيبة الطيبة

 

أمَا عَلِمتَ أنّ هذه طابة، بلدُ الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة!

 

أمَا عَلِمتَ أنّ هذه طابة، التي مشى على ثراها الرسول صلى الله عليه وسلم وأَصحابه!

 

أمَا عَلِمتَ أنّ هذه المدينة التي مَن صَبَرَ على لأوائها وشدِّتها، كان له الرسول صلى الله عليه وسلم شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة!

 

هل عرفتَ مدينةً: مَن صَبَرَ على لأوائها وشدِّتها، كان له الرسول صلى الله عليه وسلم شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة؟ إنها المدينة!

 

على أرض هذه البلدة المباركة مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأنت الآن تسير على أرضها؛ فهل تسير سيرتهم!

 

ليس في الدنيا بلدةٌ لمن يصبر على لأوائها وشدِّتها أجرٌ خاصٌّ، هو الفوز بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم سوى هذه المدينة!

 

أنت في طيبة الطيبة فاجعل نيتك طيّبة.

 

أنت في طيبة الطيبة فاجعل سيرتك طيّبة!

 

أنت في طيبة الطيبة فاجعل كلمتك طيبة!

 

أنت في طيبة الطيبة فاختر الأعمال الطيبة!

 

هذه المدينة:

– فيها نزل جبريل-عليه السلام- بالقرآن.

– وفيها كُتب القرآن.

– وفيها نَسَخَ الصحابة القرآن.

– ومنها بُعث به إلى الأمصار.

– واليوم يُطْبع فيها القرآن، ويوزع في أنحاء الدنيا.

 

كُنْ طيبًا فأنت في طيبة الطيبة.

 

أنت في المدينة قد جاورتَ محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فهل تقوم بحق الجوار!

 

أنت في طيبة الطيبة؛ ﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا ﴾ [الأعراف: 7].

هذه طيبة التي ناصرتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فكن أيها المقيم فيها على الطريق.

 

هنا في المدينة المنورة كان المهاجرون والأنصار؛ ولكلِّ زمانٍ أنصاره ومهاجروه؛ فكنْ أنت واحدًا منهم الآن.

 

هل عَلِمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لَعَن مَن أحدثَ في المدينة، أو آوى فيها محدِثًا!

 

هل عَلِمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يَعلمون)!

 

هل تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أَخبر أن المدينة تنفي الخبيث كما ينفي الكِيرُ خَبَثَ الحديد!

 

المدينة دارُ المهاجرين والأنصار؛ ولكلِّ زمانٍ أنصاره ومهاجروه؛ فكن واحدًا منهم.

 

جبل أُحُد اهتزَّ فرحًا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأَصحابه؛ فماذا عنك أنت أيها المسلم!

 

جِذْعُ النخلة حَنَّ لفراق رسول الله؛ فماذا عنك أنت أيها المسلم!

 

المهاجرون والأنصار كانوا على سُمُوٍّ في أَخلاقهم؛ فنرجو أن تتذكروها أيها الأحفاد!

 

المهاجرون والأنصار كانت أَخلاقهم سامية؛ فهل تتذكرونها أيها الأحفاد!

 

أَقمتَ في المدينة؛ فجاورتَ محمدًا صلى الله عليه وسلم وصحبه؛ فأحْسِن الجوار أيها الجار!

 

كلُّ شيء مِن معالم المدينة له تاريخٌ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع الإيمان، حتى الجمادات؛ فهلاّ سألتها عن الخبر أيها الإنسان!

 

في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم تخرَّج المهاجرون والأنصار، ثمّ نشروا الإسلام في الأمصار؛ فهل تُحْيي سيرتهم أيها المسلم!

 

لقد أَخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا يَدَعُ المدينةَ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلا أَبْدَلَ اللَّهُ فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ.

 

لقد أَخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلا أَذَابَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ، ذَوْبَ الرَّصَاصِ أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ؛ فلا تكنْ منهم.

 

أنت لستَ في أيِّ مدينة، لكنك في المدينة!

 

قال صلى الله عليه وسلم في المدينة: (إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ)[1].

 

قال صلى الله عليه وسلم في المدينة: (إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِي الْخَبَثَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ)[2].

 

قالت لي بُنيّتي: أين أضع الكتاب؟

قلت لها: ضَعِيه على الـ((كُمَدِيْنَة))[3]، والحمد لله الذي جعلنا من أهل المَدِيْنَة!.

 

قال أحدهم -وكنّا في المدينة المنورة-: خسارةٌ، لم نصلّ صلاة المغرب في الحرم، ولم نجلس في الحرم.

 

قلت له: ليس المقياس أن تكون في الحرم، وإنما أن تكون حاضرًا إذا حضرت، وأن لا تكون غائبًا إذا غبت!


[1] البخاري، 4050، المغازي.

[2] البخاري، 4589، تفسير القرآن.

[3] نوعٌ مِن الطاولات.



Source link

أترك تعليقا

مشاركة
تحميل كتاب نُظُم العد عند العرب pdf
الخلاصة في أحكام الزكاة