لا تحزني


لا تحزني

 

قال تعالى: ﴿ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ﴾ [طه: 40].

 

قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 7].

 

قال تعالى: ﴿ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [القصص: 13].

 

سبحانه اللطيف رَدَّ سيدنا موسى لأُمِّه كي تقرَّ عينها به ولا تحزن، فدبر سبحانه الأمر حرصًا على قلب هذه الأنثى الأم من استمرار الحزن.

 

قال تعالى: ﴿ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴾ [مريم: 24].

وعلم سبحانه الكرب الذي تمرُّ به السيدة مريم لدرجة أن تمنت الموت وقالت: ﴿ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ﴾ [مريم: 23]، فخَفَّف عنها بأن ناداها سيدنا جبريل بألَّا تحزن.

 

فلا تحزني أيتها المؤمنة؛ فإن الله عليم بما في نفسك من مشاعر حزن وكسر، ويسمع أنَّات قلبك، وشهقات روحك، ويعلم ما بك من هَمٍّ وغَمٍّ، ويُدبِّر لك الخير من حيث لا تحتسبين. فقط اصبري وبثي إليه شكواك وحزنك، واستبشري بالفرج القريب.







Source link

أترك تعليقا

مشاركة
بيان الحقوق المشتركة بين الزوجين (خطبة)
فائدة في التدرج في الدعوة