ما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم


مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله

18– بَابُ مَا جَاءَ فِي مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم

 

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((ما رأيْتُ شيئًا أحسنَ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كأنَّ الشمسَ تَجري في وجهِهِ، وما رأيْتُ أحدًا أسرعَ في مِشيتِهِ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كأنَّما الأرضُ تُطوى لهُ، إنَّا لنُجهِدُ أنفسَنا، وإنَّهُ لَغيرُ مُكتَرِثٍ)).

 

2- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ)).

 

وفي رواية: ((إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا، كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ))؛ أي: كأنما ينزلُ من مَوْضِعٍ مُنحَدِرٍ، والمعنى: كان يمشي مِشيَةٍ فيها نشاطٌ وسُرعةٌ وقوةٌ.

 

فنتعلم منها: الجد والاجتهاد، وأن المسلم يمشي المشية المعتادة، لا السرعة التي تنافي الوقار، ولا المشية الضعيفة؛ كما قال تعالى في وصف عباد الرحمن: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، قال العلماء: المراد بالهون ها هنا السكينة والوقار.





Source link

أترك تعليقا
مشاركة
خواطر إيمانية حول منظومة سلم الوصول (10)
مكتبه السلطان – كتب مسموعة صوتية – ملخص كتاب العيش رغم الفقد والألم