مشروعية الفرح في الأعياد والترويح عن النفس بالمباحات
مشروعية الفرح في الأعياد والترويح عن النفس بالمباحات
قال ربنا سبحانه: ﴿ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]؛ أي: لا تُضيِّع حظَّك من دنياك، في تمتعك بالحلال، وطلبك إياه؛ كما في تفسير فتح القدير للشوكاني (4/ 215).
وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله بالحنيفية السمحة: ((ساعةً وساعةً))، معناه: ساعة لقوة اليقظة، وساعة للمباح، وإن أوجبت بعض الغفلة، إلا أنها إذا زادت أفسدت، إنما ينبغي أن تكون بمقدار ما يعدل؛ كما في كتاب كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي (4/ 229).
روى ابن أبي شيبة في مصنفه (35115) عن قسامة بن زهير قال: ((روِّحوا القلوب تعي الذكر)).
وقال ابن المبارك في كتاب الزهد (1335): أخبرنا سعيد بن عبدالعزيز قال: “كان عمر بن الخطاب يأخذ بهم في الذكر، فإذا ملوا أخذ بهم في غيره”.
وقال ابن أبي شيبة في مصنفه (35671): حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان الثوري قال: “كان يُعجبهم أن يُفرحوا أنفسهم”.
فمن الحكمة إجمام النفوس في بعض الأوقات، وإنعاش الروح ببعض اللهو من المباحات، فإن النفس إذا ملَّت، تنشط بالمسليات والمباحات.