مقدار المد والصاع والأحكام الفقهية المتعلقة بهما في الشريعة (WORD)
إن المُدَّ والصَّاع مكيالان معروفان عند العرب من قديم الزمان، كانوا يكيلون بهما الطعام وغيره. والمُدُّ جمعه أَمْداد، وهو ربع صاع. فالصَّاع أربعة أمداد، وجمعه أَصْوُع.
ونظرًا لأن معرفة مقدار المد والصاع النبوي، وهما اللذان كان يتعامل بهما العرب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، مطلوب شرعًا في كثير من العبادات، فقد قام كثير من أهل العلم الأفاضل بمحاولات لمعرفة مقدار هذا المد والصاع، ومن أبرزهم الشيخ الفاضل خالد بن سعد السرهيد القاضي بوزارة العدل السعودية في كتابه (الصاع النبوي: تحديده والأحكام الفقهية المتعلقة به) وأصل كتابه رسالة ماجستير نالها المؤلف بتقدير ممتاز في قسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، ولأن كتابه قد يطول على كثير من الناس قراءته، ويحرمون من فوائده، فأردت أن ألخص أهم ما جاء فيه، مع بعض الإضافات من كلام أهل العلم، حتى تتم الفائدة.
وجعلته في ثلاثة فصول:
الفصل الأول: الطرق التي يعرف بها مقدار الحجم والصاع.
الفصل الثاني: المكاييل الأخرى في العهد النبوي التي لها علاقة بالصاع
الفصل الثالث: الأحكام الفقهية المتعلقة بالمد والصاع.