ملخص كتاب: لماذا لم أتشيع
ملخص كتاب: لماذا لم أتشيع
السادس: اعتقاد الشيعة الإمامية بالتَّقِيَّة وأنها تسعة أعشار الدين
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:
فإن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها، وكلَّ مُحْدَثَةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صليتَ على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
المقدمة:
نصِلُ في هذا التطواف في كتاب “لماذا لم أتشيع؟” لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد عبدالرحمن النقيب إلى فصل من أخطر وأهم الفصول في رحلتنا المباركة؛ ألَا وهو اعتقاد الشيعة الإمامية في التَّقِيَّة، هذا المعتقد يُعَدُّ ركنًا أساسيًّا في عقيدتهم، وينظر إليه على أنه تسعة أعشار الدين عندهم، كما يَرْوُون عن أئمتهم، والتَّقِيَّة عند الشيعة ليست مجرد تجنُّب الضرر في أوقات الاضطهاد، بل تتجاوز ذلك لتصبح وسيلة لإخفاء العقائد والتظاهر بغير ما يعتقدونه.
التَّقِيَّة – كما يُعرِّفها علماء الإمامية – هي إظهار خلاف ما يُبطنه الفرد من اعتقاد أو موقف، وتُعَدُّ واجبة عندهم في حالات متعددة؛ حيث يتم إخفاء العقيدة الحقيقية للحفاظ على النفس أو المصلحة الجماعية، ويأتي معنا في هذا الفصل نقولات مهمة عن أئمتهم في هذا الشأن، هذا المفهوم يجعل من الصعب على غير المختصين أن يدركوا حقيقة عقائدهم؛ حيث قد يتظاهرون بالتماشي مع عامة المسلمين، في حين يُبطنون عكس ذلك.
ومن المثير للجدل أن التَّقِيَّة في الفقه الشيعي تستخدم ليس فقط في مواقف الضعف أو الخطر، بل أيضًا وسيلة لتحقيق مصالح طائفية أو سياسية، فعندهم أن تسعة أعشار الدين في التَّقِيَّة. فالأمر – إذًا – يتجاوز حدود الحماية الشخصية ليصبح تكتيكًا معقدًا، يخدُم أجنداتٍ سياسية أو مذهبية أوسع.
في هذا الفصل، يستعرض الشيخ النقيب أدلة التَّقِيَّة من كتبهم المعتمدة، موضحًا كيف أن التَّقِيَّة تتناقض مع مبدأ الوضوح والشفافية، الذي يجب أن يقوم عليه الإيمان الصحيح، إن صدق الإيمان لا يحتاج إلى التخفِّي أو التظاهر بغير ما يعتقده الإنسان، بل يعتمد على الصدق مع الله والنفس.
هذا الفصل يلقي الضوء على خطورة مفهوم التَّقِيَّة في الترويج لأجندات خفيَّة، قد تضر بوحدة الأمة الإسلامية، وتزرع الشكوك بين المسلمين.
قال المصنف حفظه الله: والتَّقِيَّة: كسلوك أخلاقي لا يذهب إليه أهل الإسلام إلا في الضرورات، وفي حدود ضيقة، فهي ليست أصلًا عقائديًّا، وليست خُلُقًا دائمًا، بل هي مُقدَّرة بقدرها، كالميتة، أما عند أهل الدين الشيعي الإمامي، فإن الأمر يختلف بشدة؛ إذ لها أبعاد عقدية واجتماعية خطيرة، هذه الأبعاد تصل بالتَّقِيَّة إلى أنها الدين، فهل تدخل كل شيء وتتصل به، ولنبدأ بعرض هذا المبحث في النقاط الآتية:
ماهية التَّقِيَّة في الدين الشيعي الإمامي:
التَّقِيَّة: غير منضبطة عند الشيعة؛ يقول شيخهم المفيد: “التَّقِيَّة: كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه، ومكاتمة المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا”[1]، فقد يصلِّي الرافضي خلف المخالفين له في الدين مع اعتقاده بكفرهم؛ جاء في الكافي عن أبي عمر الأعجمي قال: قال لي أبو عبدالله: “يا أبا عمرَ، إن تسعة أعشار الدين في التَّقِيَّة، ولا دين لمن لا تقية له، والتَّقِيَّة في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين”[2]، وعلى ذلك فقد يُفتي الإمامُ السائلَ بفتوى تخالف دين الإمامية تقيَّةً، فإن قلت لهم: قال الإمام كذا، قال الشيعة: قال ذلك تقية[3]، وجاء في الكافي عن معمر بن خلاد قال: “سألت أبا الحسن عن القيام للولاة، فقال: قال أبو جعفر: التَّقِيَّة من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له”[4].
صور التَّقِيَّة في الدين الشيعي الإمامي:
تتنوع صور التَّقِيَّة؛ لتشمل كل أفراد الأمة الشيعية، وتتمدد لتعُمَّ كل صور الحياة الاجتماعية الشيعية؛ ومن أشهر هذه الصور:
تقية علماء الشيعة الإمامية، وهي أخطر أبواب وصور التَّقِيَّة؛ لأنها سبب في التلبيس على الناس، فيأتي عالم كالفيض الكاشاني[5] ينتصر لنفي تحريف القرآن، فيُوهِم الناس أن دين الإمامية يُقِرُّ بأن القرآن لم يحرَّف، وتجده هو القائل في أحد كتبه: “المستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت: إن القرآن الذي بين أظهُرنا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد، منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مُغَيَّر ومُحرَّف، وإنه قد حُذِف عنه أشياء كثيرة؛ منها: اسم عليٍّ في كثير من المواضع، ومنها غير ذلك، وأنه ليس أيضًا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله”[6].
وقد تكون التَّقِيَّة بعدم التصريح ببعض الأسماء، كرهًا وبُغضًا، وهمزًا ولمزًا وتقبيحًا؛ من ذلك: قولهم الأول والثاني والثالث كما في الكافي عن أبي عبدالله في قوله تعالى: ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾ [الحج: 24]، قال: “ذاك حمزة وجعفر، وعبيدة وسليمان، وأبو ذرٍّ والمقداد بن الأسود وعمار: هدوا إلى أمير المؤمنين”، وقوله: ﴿ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات: 7]: “يعني أمير المؤمنين”، ﴿ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ﴾ [الحجرات: 7]: “الأول والثاني والثالث”[7]، وقد أورد المجلسي في شرحه لهذا الخبر ما مفاده “أن الأول والثاني والثالث هم: أبو بكر وعمر وعثمان”[8].
وقولهم زُرَيق وحَبْتر[9] كما جاء في “البحار”: عن عبدالرحمن قال: “سألت الصادق عن قوله: ﴿ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ [ص: 28] قال: أمير المؤمنين وأصحابه، ﴿ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ﴾ [ص: 28]: حبتر وزريق وأصحابهما”[10]، وأورد المجلسي معنى حبتر وزريق؛ حيث قال: “حبتر وزريق: كنايتان عن الأول والثاني، عبَّر عنهما بهما تقية”[11]، ويقصدون أبا بكر وعمر كما سلف.
وقد يذكرون قولهم: فلان وفلانة – وهذا كثير في كتبهم – ويختلف المقصود به على حسب السياق، مثل ما سلف ذكره في المقال السابق من قصدهم بفلان طلحة، وفلانة أم المؤمنين عائشة.
وقد تكون التَّقِيَّة بتغيير بعض الألفاظ في كتبهم أو حذفها من طبعة إلى أخرى[12]؛ مثل: قول المجلسي في “البحار”: “حبتر وزریق: كنايتان عن الأول والثاني عبر عنهما بهما تقية”[13]، وورد في طبعة أخرى للكتاب نفسه: “حبتر وزريق: كنايتان عن الملعونين عبر عنهما بهما تقية”[14]، وما ورد في المجلد الثلاثين باب: “… الثلاثة… وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم…”[15]، ويقصدون بالثلاثة: أبا بكر وعمر وعثمان، ورد في طبعة أخرى باب: “كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم”[16]، وكتابهم المسمى: “شوارق النصوص”، حذفوا بقية الاسم تقية، فاسمه كما أورده محقق الكتاب: “شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص”؛ يقصدون أبا بكر وعمر، وهذا نص كلام المحقق: “ذكر المؤلف في مقدمة كتابه: شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص، أنه رتَّب هذا الكتاب على ستة أبواب، وذكر في الباب الأول ما وضعوا من فضائل لأبي بكر، وأعقبه بالباب الثاني، وذكر فيه ما وضعوا من فضائل لعمر…”، وقد اعتمدنا في عملنا هذا على النسخة الوحيدة المصورة للمخطوط التي تحمل اسم “شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص”[17].
وقد تكون التَّقِيَّة بحذف جزء من الكتاب؛مثل: حذفهم نصف كتاب “تقريب المعارف”[18] في بعض الطبعات، وهذا نص كلام المحقق للطبعة الكاملة: “وكان هذا الكتاب قد طُبِعَ بتحقيق المحقق الخبير الشيخ رضا الأستادي حفظه الله سنة 1404هـ في قم، ولمراعاة بعض الظروف آنذاك حذف منه ما يتعلق بإبطال خلافة القوم، الذي يحتل نصف الكتاب تقريبًا، مع الإشارة إلى أماكن الحذف، فعزمنا على تتميم ما حققه الشيخ الأستادي حفظه الله، وتحقيق الكتاب وإخراجه بصورة كاملة، لتتم الفائدة…”[19].
وقد تكون التَّقِيَّة بحذف مجلدات من كتاب؛ مثل ما حدث في كتاب “بحار الأنوار”؛ حيث إنهم ظلُّوا سنين عددًا لا يطبعون الأجزاء 29، 30، 31 لِما بها من طعن في الخلفاء الثلاثة: أبي بكر وعمر وعثمان، وإليك نص كلام المحقق في الطبعة الكاملة: “وكان أن خصص لهذا المجلد – في طبعته الجديدة – الأجزاء 28 – 34، ولكن بعد طبع المجلد الثامن والعشرين منه، ترك بقية الأجزاء، وشرع بطبع المجلد الخامس والثلاثين، مهملين بقية الأجزاء من هذا المجلد، وقد طُبِعَ أخيرًا الأجزاء الثاني والثلاثون، والثالث والثلاثون، والرابع والثلاثون، بواسطة وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران بتحقيق الحاج الشيخ محمد باقر المحمودي، ولنا عليه عدة ملاحظات ومؤاخذات، مع ما قام فيه من تصرف أو حذف وتغيير… فما أجمل قول شيخنا الطهراني في ذريعته: (25/ 356) عند حديثه في استدراكاته على طبع دورة البحار على الحروف في 110 مجلد، قال: بعد إسقاط بعض أقسامه تحت ضغط التيار المتسنن الداعي إلى الاتحاد من جهة واحدة، لقد تكالبت أيدٍ مريضة طورًا، وبسيطة أخرى، ومجرمة ثالثة… مع ما كان للسلطة الحاكمة آنذاك من دَورٍ قَذِرٍ، وجَورٍ مستمر، ومحاباة للظالمين… أن حرمت هذه المجلدات من أن ترى النور، وتظهر إلى الساحة… إذ تجد دورة البحار – بأجزائها المائة وعشرة ويا للأسف – مبتزة عنها واسطة العقد، مسلوبًا من صدفها درُّها وجوهرها…”[20]!
وقد تكون التَّقِيَّة بعدم طباعة كتب، وتركها حبيسة المخطوطات؛ مثل: كتاب “فصل الخطاب في تحريف الكتاب”، يقصدون كتاب الله، وهذا الكتاب للنوري الطبرسي صاحب كتاب “مستدرك الوسائل”، وقد أورد اسم الكتاب آغا بزرك[21] طهراني في الذريعة[22]، وقد رد على “فصل الخطاب” رجلٌ اسمه: الشيخ محمود المعرب الطهراني، وسمَّى كتابه: “كشف الارتياب في الرد على فصل الخطاب”، وقد سمى الشيعة الإمامية هذه الردود بـ”الشبه”، ومن ثَمَّ قام أحدهم بالرد عليه؛ يقول آغا بزرك الطهراني: “الرد على (كشف الارتياب)، تأليف: شيخنا النوري الميرزا حسين بن المولى محمد تقي الطبري، المتوفى ليلة الأربعاء لثلاثٍ بَقِين من جمادى الآخرة، عشرين وثلاثمائة وألف، وهو مؤلف الرد أيضًا، وكان يوصي كل من عنده (فصل الخطاب) أن يضم إليه هذه الرسالة التي هي في دفع الشبهات، التي أوردها الشيخ محمود عليه، وهي فارسية لم تُطبَع بعدُ، رأيت نسخة منه بخط المولى علي محمد النجف آبادي ألحقها بنسخة (فصل الخطاب) المطبوع التي كانت عنده، والموجودة في مكتبة (التسترية) اليوم”[23]، وهناك نسخة مخطوطة من كتاب (فصل الخطاب) ضمن مخطوطات مكتبة مجلس الشورى الإيراني برقم 63385[24]، وهذا الكتاب لم يُطبَع؛ لأن المؤلف يثبت فيه اعتقاد الشيعة بتحريف كتاب الله والعياذ بالله.
خاتمة:
وفي ختام هذا الفصل من كتاب “لماذا لم أتشيع؟” لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد عبدالرحمن النقيب، نجد أن عقيدة التَّقِيَّة عند الشيعة الإمامية ليست مجرد وسيلة لحماية النفس من الضرر، كما قد يظن البعض، بل هي مبدأ عقدي واسع وشامل يَمَسُّ كل جوانب حياتهم الدينية والاجتماعية، يتضح لنا من هذا العرض أن التَّقِيَّة عندهم تستخدم لتحقيق أهداف سياسية وطائفية، وتعتبر جزءًا جوهريًّا من الدين الذي يبرر إخفاء العقائد والآراء الحقيقية، إن هذا المبدأ يشكل خطرًا كبيرًا على وحدة المسلمين، ويعزز من حالة الشكوك والرِّيبة بينهم؛ إذ يتم التلاعب بالحقيقة وإخفاؤها خلف ستار من الخداع الممنهج.
نصل في المقال القادم إن شاء الله إلى ختام رحلتنا مع هذا الكتاب الماتع، ومع الفصل الأخير بعنوان: موقف الشيعة الإمامية من أهل الإسلام.
نسأل الله أن يُثبِّتنا على الحق، ويجنِّبنا الفتن، وأن يرشد الأمة الإسلامية إلى طريق الصدق والوضوح، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
[1] المفيد، أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان (ت: 413ه): “تصحيح اعتقادات الإمامية” (ص: 137)، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، ط1 – 1413هـ.
[2] الكليني: “الكافي” (2/ 133).
[3] فأقول وبالله التوفيق: فمن أين نعرف في كل فتوى أن الإمام قال ذلك تقية أم لا؟ فهذا الأمر يجعل دين الإمامية تابعًا للهوى، فمن لم يعجبه شيء، قال: إن الإمام قال ذلك تقية.
[4] الكليني: “الكافي” (2/ 135).
[5] الفيض الكاشاني، المولى محمد بن محسن، وُلِدَ سنة (1007 هـ) في مدينة (قم)، وطلب العلم، ورحل إلى (كاشان)، وكان مرجعها، ومكث بها حتى توفي 1091 ه، ويذكر عن الطباطبائي أنه “ممن جمع العلوم وقَلَّ نظيره في العالم الإسلامي”، وكان من المجتهدين في ترويج الدين الشيعي وآثاره المروية، له مصنفات عديدة، منها: الصافي والأصفى في التفسير، ومفاتيح الشرائع في الفقه، وتنوير المواهب وغيرها؛ [انظر في ترجمته مقدمة محقق كتاب “الأصفى في تفسير القرآن” (1/ 3-13)، مكتبة الإعلام الإسلامي، ط1 – 1418هـ].
[6] الفيض الكاشاني، محمد بن مرتضى بن محمود (ت: 1091ه): “تفسير الصافي” (1/ 49)، تحقيق: حسين الأعلمي، مؤسسة الهادي، قم – إيران، ط2 – 1416ه.
[7] الكليني: “الكافي” (1/ 268).
[8] المجلسي: “مرآة العقول” (5/ 88-89)، ولاحظ أنهم – قاتلهم الله – جعلوا الكفر في مقابل أبي بكر، والفسوق في مقابل عمر، والعصيان في مقابل عثمان، فهل هناك بُغْضٌ للصحابة أعظم من ذلك؟
[9] زُريق: تصغير الأزرق، وهو من تغشَّى سوادَ عينه بياضٌ، وأيضًا تصغير لـ(الزَّراق) وهو: الرجل الخَدَّاع؛ [انظر لابن منظور: لسان العرب (3/ 1827-1828)]، ويعنون بزريق: أبا بكر الصديق، والحَبْتر: القصير الثعلب؛ [انظر لابن منظور: لسان العرب (2/ 747)، ط. دار المعارف]، ويعنون به: عمر بن الخطاب.
[10] المجلسي: “بحار الأنوار” (35/ 208).
[11] المجلسي: “بحار الأنوار” (30/ 309).
[12]قال المصنف حفظه الله: وقد استفدت فكرة هذه المادة من عبدالملك بن عبدالرحمن الشافعي: موقف الشيعة الإمامية من باقي فرق المسلمين (ص: 327 – 329)، مكتبة الرضوان – البحيرة، مصر، ط 1 – 1426 هـ = 2005م.
[13] المجلسي: “بحار الأنوار” (30/ 309).
[14] المجلسي الثاني، محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (ت: 1111هـ): “بحار الأنوار” (30/ 153)، تحقيق: عبدالزهراء العلوي، دار الرضا، بيروت، لبنان، ط – 1403 هـ = 1983م.
[15] المجلسي: “بحار الأنوار” (30/ 305)، وردت في الموضع هكذا … بالنقط.
[16] المجلسي: “بحار الأنوار” (30/ 145)، لاحظ أن النقط قد مُلئت، لکن بماذا؟
[17] حامد الموسوي، حامد حسين بن محمد قلي النيسابوري (ت: 1306ه): “شوارق النصوص” (ص: 34)، تحقيق: طاهر السلامي، منشورات دليل ما، قم – إيران، ط1 – 1423 ه.
[18] لتقي بن نجم بن عبدالله الحلبي الشامي، وُلِدَ بمدينة حلب، وهو عالم الشيعة الرافضة ببلاد الشام، له مصنفات عديدة؛ منها: البداية في الفقه، وتقريب المعارف، والتهذيب، والكافي في أصول الدین وفروعه، توفي بحلب أو بفلسطين سنة 446 هـ أو 447هـ؛ [انظر في ترجمته: أبو الصلاح الحلبي: تقريب المعارف (ص: 15-44)].
[19] أبو الصلاح الحلبي، تقي بن نجم بن عبدالله (ت: 447 ه): “تقريب المعارف” (ص: 11)، تحقيق: فارس تبريزيان الحسون، ط 1417ه.
[20] المجلسي: “بحار الأنوار” (29/ 17-18) مقدمة المحقق، دار الرضا.
[21] آغا بزرك، محسن طهراني، ولد سنة 1293 هـ = 1876 م، كان مولعًا بالعلم ومهتمًّا بأحوال المجتمع الشيعي الإمامي في العراق وإيران؛ ولذلك كان يرتحل بينهما، وله أولاد في العراق وفي إيران؛ ومن أهم كتبه: الذريعة، وطبقات أعلام الشيعة، توفي يوم الجمعة 1389 هـ = 1970 م؛ [انظر في ترجمته مقدمة كتابه “طبقات أعلام الشيعة”].
[22] آغا بزرك الطهراني، محمد محسن بن علي بن محمد رضا النجفي (ت: 1389هـ): “الذريعة إلى تصانيف الشيعة” (16/ 231)، دار الأضواء، بيروت – لبنان، ط3.
[23] آغا بزرك الطهراني: “الذريعة إلى تصانيف الشيعة” (10/ 220).
[24] والمخطوطة المذكورة: هي من جملة مخطوطات دار طابة، ولله الحمد والمنة.