من أسمائه تعالى: (الصمد)
من أسمائه تعالى: (الصمد)
ومن أسمائه الحسنى: (الصمد)، وهو الذي صمدت له المخلوقات بحاجاتها وملمَّاتها الدقيقة والجليلة؛ وذلك لكمال عظمته، وسعة جُوده وسلطانه، وعظمة صفاته.
ومن أسمائه: (القهار،الجبار)، وهو القويُّ العزيز الذي قهر المخلوقات كلَّها، ودانتْ له الموجودات بأَسْرها، ومن لوازم قهره أنه يقتضي أنه كامل الحياة والعلم والقدرة، والجبارُ بمعنى القهار، وبمعنى أنه يَجبر الكسير، ويُغني الفقير، ويَجبر القلوبَ المنكَسِرة مِن أجله، ويجبر عبده المؤمن بإصلاح حاله، وهو بمعنى العلي الأعلى، وبمعنى المتكبِّر عن كل نقص وسوءٍ ومثال.
ومن أسمائه: (الحسيب)، بمعنى الرقيب، المحاسِب لعباده، المتولي جزاءهم بالعدْل والفضل، وبمعنى الكافي عبدَه همومَه وغمومه، وأخص من ذلك أنه الحسيبُ للمتوكلين؛ ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: 3]؛ أي: كافيه أمور دينه ودنياه.
وهو (الرشيد)، وهو الذي أقواله رشد، وأفعاله رشد، وهو مُرْشد الحائرين في الطريق الحسي، والضالين في الطريق المعنوي، فيرشد الخلْق بما شرعه على ألسنة رسله من الهداية الكاملة، ويرشد عبده المؤمن، إذا خضع له، وأخلص عمله، أرشده إلى جميع مصالحه، ويسَّره لليسرى، وجنَّبه العُسْرى.
ومن أسمائه: (الحكَم،العدل)، الذي إليه الحكم في كل شيء، فيحكم – تعالى – بشرْعه، ويبين لعباده جميع الطرق التي يحكم بها بين المتخاصمين، ويفصل بين المتنازعين، منَ الطرُق العادلة الحكيمة، ويحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، ويحكم فيهم بأحكام القضاء والقدر، فيجري عليهم منها ما تقتضيه حكمتُه، ويضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، ويقضي بينهم يوم الجزاء والحساب، فيقضي بينهم بالحق، ويحمده الخلائق على حكمه حتى من قضى عليهم بالعذاب يعترفون له بالعدل، وأنه لم يظلمهم مثقال ذرة.