من أقوال السلف في اليهود


من أقوال السلف في اليهود

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فاليهود قتلةُ الأنبياء، أهل ظلم وكذب وبهت، وأهل نقض للعهود والمواثيق، قلوبهم قاسية لا تعرف الرحمة، وإجرامهم وإفسادهم في الأرض وارتكابهم للمذابح قديمًا وحديثًا شاهد لذلك،، نسأل الله جل وعلا أن يشفي قلوب المسلمين بالنصر العاجل عليهم.

 

للسلف رحمهم الله أقوال في اليهود، جمعتُ بفضل الله بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.

 

وصفهم لله عز وجل بصفات لا تليق به، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا:

قال الضحاك رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ ‌مَغْلُولَةٌ ﴾ [المائدة: 64]: يقولون: إنه بخيل ليس بجواد.

قال ابن تيمية رحمه الله: اليهود تُشبِّه الخالق بالمخلوق في صفات النقص.

 

قال الإمام الشوكاني رحمه الله: مراد اليهود هنا- عليهم لعائن الله- أن الله بخيل.

قال العلامة العثيمين رحمه في قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا ‌إِنَّ ‌اللَّهَ ‌فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181]: من فوائد الآية الكريمة: بيان ما عليه اليهود من الوقاحة والعدوان؛ حيث اعتدوا على الرب عز وجل بوصفهم إياه بأنه فقير، ولشدة عتوهم وبغيهم لم يقتصروا على أن وصفوا الله بأنه فقير؛ بل قالوا: ﴿ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾، فهم أثبتوا الكمال لأنفسهم، والنقص لله عز وجل.

 

وقال رحمه الله تعالى: وصفوا الله مرة بالبخل، ومرة بالفقر، عليهم لعنة الله إلى يوم القيامة.

 

الأمة الغضبيَّة:

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الأمة الغضبيَّة الذين انسلخوا من رضوان الله كانسلاخ الحية من قشرها، وباءوا بالغضب والخزي والهوان، وفارقوا أحكام التوراة، ونبذوها وراء ظهورهم، واشتروا بها القليل من الأثمان، فرحل عنهم التوفيق، وقارنهم الخذلان، واستبدلوا بولاية الله وملائكته ورسله وأوليائه ولاية الشيطان.

 

الأمة الغضبيَّة هم اليهود، أهل الكذب والبهت، والغدر والمكر والحيل، قتلة الأنبياء وأكلة السحت -وهو الربا والرشا- أخبث الأمم طوية، وأرداهم سجية، وأبعدهم من الرحمة، وأقربهم من النقمة، عادتهم البغضاء، وديدنهم العداوةُ والشحناء، بيت السحر والكذب والحيل، لا يرون لمن خالفهم في كفرهم وتكذيبهم الأنبياء حرمة، ولا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذِمة، ولا لمن وافقهم عندهم حق ولا شفقة، ولا لمن شاركهم عندهم عدل ولا نصفة، ولا لمن خالطهم طمأنينة ولا أمنة، ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة؛ بل أخبثهم أعقلهم، وأحذقهم أغشهم، وسليم الناصية -وحاشاه أن يوجد بينهم- ليس بيهودي على الحقيقة، أضيق الخلق صدورًا، وأظلمهم بيوتًا، وأنتنهم أفنية، وأوحشهم سجية، تحيتهم لعنة، ولقاؤهم طِيرة، شعارهم الغضب، ودثارهم المقت، هذه الأمة الغضبية معروفة بعداوة الأنبياء قديمًا.

 

سفاهة عقولهم:

قال العلامة العثيمين رحمه الله: إذا تأمل الإنسان حال هذه الأمة الغضبية وجد أنهم في غاية السفاهة في العقول، كما أنهم في غاية الضلال في الدين، ومن رأى مزيد بيان في هذا الأمر فليرجع إلى كتاب ابن القيم رحمه الله “إغاثة اللهفان”، فإنه تكلم عن خصائص الملل بما لا مزيد عليه.

 

لا تجتمع قلوبهم، فالعداوة والبغضاء واقعة بين فرقهم:

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: لا تجتمع قلوبهم؛ بل العداوة واقعة بين فرقهم بعضهم في بعض دائمًا؛ لأنهم لا يجتمعون على حق.

قال الإمام القرطبي رحمه الله: هم متباغضون غير متفقين.

قال العلامة محمد بن الأمين الشنقيطي رحمه الله: اليهود فقد قال الله فيهم: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ ‌يَدُ ‌اللَّهِ ‌مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64]، فالضمير في قوله: ﴿ بَيْنَهُمُفي الظاهر المتبادر من مساق الآية راجع إلى اليهود فيما بينهم فقط.

 

قتلةُ الأنبياء:

عن ابن أبي حاتم رحمه الله قال: عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: كانت بنو إسرائيل في اليوم تقتل ثلاثمائة نبي، ثم يقيمون سوق بقلهم في آخر النهار.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: قتلوا جمًّا غفيرًا من الأنبياء عليهم السلام.

وقال رحمه الله: همُّوا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، وسموه، وسحروه، وألَّبوا عليه أشباههم من المشركين، عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: قتلة الأنبياء؛ قتلوا زكريا وابنه يحيى، وخلقًا كثيرًا من الأنبياء،… واجتمعوا على قتل المسيح وصلبه، فصانه الله من ذلك، وأكرمه أن يُهينه على أيديهم، وألقى شبههُ على غيره فقتلوه وصلبوه، وراموا قتل خاتم النبيين مرارًا عديدة، والله يعصمهم منهم.

 

حرصهم على الحياة وكراهيتهم للموت:

قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: أشد الناس حرصًا على الحياة الدنيا، وأشدهم كراهةً للموت: اليهود؛ وإنما كراهتهم للموت لِعلمهم بما لهم في الآخرة من الخزيِ، والهوان الطويل.

قال الإمام السعدي رحمه الله: الموت أكره شيء إليهم، وهم أحرص على الحياة من كل أحد من الناس، حتى من المشركين الذين لا يؤمنون بأحد من الرُّسُل والكتب.

 

خيانتهم:

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: احذر أعداءك اليهود، أن يدلِّسوا عليك الحق… فلا تغتر بهم، فإنهم كذبة كفرة خونة.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: اليهود خونة…وأفعالهم كثيرة، من أراد المزيد من الاطلاع عليها فليرجع إلى كتاب “إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان” لابن القيم رحمه الله؛ حيث ذكر عنهم أشياء عجيبة، ووصفهم بأنهم الأمة الغضبية.

 

وقال رحمه الله: إن اليهود أصحاب بهتٍ وكذبٍ وتلفيقٍ.

 

بخلهم وحرصهم على المال:

قال البغوي رحمه الله: لا ترى في أهل الملل أذل وأحرص على المال من اليهود.

قال الإمام الشوكاني رحمه الله: البخل قد لزم اليهود لزوم الظل للشمس، فلا ترى يهوديًّا وإن كان ماله في غاية الكثرة إلا وهو من أبخل خلق الله.

 

قال العلامة العثيمين رحمه الله: أشد الناس بخلًا هم اليهود من جميع الأمم، ولا يمكن لليهودي أن يبذل دينارًا إلا وهو يريد أن يعود عليه الدينار بدينارين.

 

التوراة الأصلية مفقودة، وما يوجد منها ففيه تناقضات وأكاذيب كثيرة:

قال الإمام ابن حزم الأندلسي رحمه الله، في كتابه “الفصل في المِلَل والأهواء والنِّحَل” بعد أن ذكر نصوصًا من التوراة فيها تناقضات وأكاذيب كثيرة: وهذا الفصل شاهد عدل، وبرهان تام، ودليل قاطع، وحجة صادقة في أن توراتهم مبدلة، وأنها تاريخ مؤلف، كتبه لهم من تخرص بجهله، أو تعمد بكفره، وأنها غير منزلة من عند الله تعالى.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: التوراة التي بأيدي النصارى تُخالف التوراة التي في أيدي اليهود، والتي بأيدي السامرة تخالف هذه وهذه… والتوراة التي بأيدي اليهود فيها من الزيادة والتحريف والنقصان ما لا يخفى على الراسخين في العلم، وهم يعلمون قطعًا أن ذلك ليس في التوراة التي أنزلها الله على موسى.

قال الإمام جمال الدين القاسمي رحمه الله: نسخة التوراة الأصلية وبقية أسفارهم فُقدت؛ لما أغار أهل بابل جند (بخت نصر) على بيت المقدس، وهدموه، وسبوا أهله إلى مملكتهم بابل.

 

حسدهم لغيرهم:

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: اليهود…لشدة خبثهم فيهم…الحسد ما ليس في غيرهم.

 

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: النبي صلى الله عليه وسلم…منعهم من تصديقهم إياه حسدهم له؛ لكونه من العرب، وليس من بني إسرائيل.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: الحسد داءٌ عظيمٌ، وهو من أخلاق اليهود؛ قال تعالى: ﴿ أَمْ ‌يَحْسُدُونَ ‌النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 54].

 

إفسادهم في الأرض:

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: من سجيتهم أنهم دائمًا يسعون في الإفساد في الأرض، والله لا يحبُّ من هذه صفته.

قال العلامة العثيمين: اليهود أفسد أهل الأرض في الأرض؛ لما لهم من الوقائع، ومن أراد أن يطَّلِع على شيء في ذلك فليراجع كتاب “إغاثة اللهفان” لابن القيم.

 

سحرهم:

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: اليهود أسحر الناس…فإنهم لشدة خبثهم فيهم من السحر…ما ليس في غيرهم.

 

وقال رحمه الله: كلما كان الساحر أكفر وأخبث وأشدَّ معاداةً لله ولرسوله ولعباده المؤمنين، كان سحره أقوى وأنفذ؛ ولهذا كان سحر عُبَّاد الأصنام أقوى من سحر أهل الكتاب، وسحر اليهود أقوى من سحر المُنتسبين إلى الإسلام، وهم الذين سحروا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

استحلوا ما حرم الله بالحيل:

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وأي فرق بين هذا وبين ما فعلته اليهود من استحلال ما حرم الله عليهم من الشحوم بتغيير اسمه وصورته؟ فإنهم أذابوه حتى صار ودكًا، وباعوه، وأكلوا ثمنه، وقالوا: إنما أكلنا الثمن، لا المثمن، فلم نأكل شحمًا.

 

كذبهم ونسبة ذلك إلى الله عز وجل، وإلى التوراة:

قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: كانوا يكذبون على توراتهم، ويضيفون كذبهم ذلك إلى ربهم وكتابهم؛ لأنهم قالوا: إنهم يجدون في التوراة أن الزناة يفضحون، ويجلدون، محصنين كانوا بالنكاح أو غير محصنين، وفي التوراة غير ذلك من رجم الزناة المحصنين.

 

العذاب والنكال واقع بهم لا يفارقهم إلى يوم القيامة:

قال العلامة محمد بن الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى: اعلم أن قوة اليهود ودولتهم التي ذكرنا أشبه شيء بالجلود التي تجدد لأهل النار ليذوقوا العذاب؛ لأن تلك القوة المذكورة يكون عليهم بسببها العذاب الواقع بهم، والنكال الذي لا يفارقهم أبدًا أشد وقعًا عليهم؛ لأن الله تعالى أخبر في كلامه الذي لا شك في صدقه أنه لا بد أن يسلط عليهم من يعذبهم، وينكل بهم، ويهينهم إلى يوم القيامة؛ حيث قال تعالى: ﴿ وَإِذْ ‌تَأَذَّنَ ‌رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [الأعراف: 167]؛ لأنهم ما داموا متفرقين في البلاد لا قوة لهم لم يظهر عظم موقع النكال بهم.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: اليهود معذبون مشردون…وهم إن شاء الله سيعذبون العذاب الأخير على يد المسلمين، وذلك حينما يقتتلون مع المسلمين، فيقتلهم المسلمون، حتى إن اليهودي يختبئ خلف الشجرة، فتنادي المسلم: هذا يهودي فاقتله.

 

قسوة قلوبهم:

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أسكن الله في قلوبهم قسوة وعنادًا للحق ملازمًا لهم.

 

ذلهم في كل البلاد:

قال قتادة رحمه الله: لا تلقى اليهود في بلد إلا وجدتهم من أذل الناس.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: لما تكبروا عن الحق، واستكبروا على الخلق؛ قابلهم الله على ذلك بالذلة والصغار في الدنيا، وبالعذاب المهين في الآخرة…وأورثهم ذلة لا تفارقهم إلى يوم التناد…وألزمهم الله الذلة والصغار أينما كانوا فلا يأمنون.

 

الفضائل التي كانت لبني إسرائيل ليس ليهود منها شيء:

قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: للشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رسالة باسم “الإصلاح والتعديل فيما طرأ على اسم اليهود والنصارى من التبديل” فيها تحقيق بالغ بأن “يهود” انفصلوا بكفرهم عن بني إسرائيل زمن بني إسرائيل، كانفصال إبراهيم الخليل عليه السلام عن أبيه آزر…ولهذا فإن الفضائل التي كانت لبني إسرائيل ليس ليهود منها شيء؛ ولهذا فإن إطلاق اسم بني إسرائيل على “يهود” يكسبهم فضائل، ويحجب عنهم رذائل، فيزول التمييز بين بني إسرائيل وبين يهود المغضوب عليهم الذين ضربت عليهم الذلة.

 

كفرهم كفر عناد وجحود:

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: من الذنوب التي ارتكبوها مما أوجب لعنهم وطردهم، وإبعادهم عن الهدى…كفرهم بآيات الله؛ أي: حججه وبراهينه، والمعجزات التي شاهدوها على يد الأنبياء عليهم السلام، وقال رحمه الله: كفر اليهود كفر عناد وجحود، ومباهتة للحق، وغمط الناس، وتنقص بحملة العلم.

 

تعاملهم مع المرأة الحائض:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: اليهود إذا حاضت عندهم المرأة، لا يؤاكلونها ولا يشاربونها، ولا يقعدون معها في بيت واحد…

وقال رحمه الله: لا يرون على النساء عدَّة.

 

يحتقرون من سواهم من الشعوب:

قال العلامة العثيمين رحمه الله: اليهود… يقولون: نحن شعب الله المختار، ويحتقرون من سواهم من الشعوب.

 

أبغض خلق الله:

قال قتادة رحمه الله: هم أبغض خلق الله تعمية وتصغيرًا بأعمالهم أعمال السوء.

قال الإمام القرطبي رحمه الله: هم أبغض خلق الله إلى الناس.

 

نقضهم للعهود والمواثيق:

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: من الذنوب التي ارتكبوها مما أوجب لعنهم وطردهم، وإبعادهم عن الهدى، هو نقضهم المواثيق والعهود التي أُخذت عليهم.

 

يدهم واحدة مع النصارى على المسلمين:

قال الإمام البغوي رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا ‌الْيَهُودَ ‌وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [المائدة: 51]،﴿ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍفي العون والنصر، يدهم واحدة على المسلمين.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: اليهود والنصارى كلهم بعضهم أولياء بعض في مضادة المسلمين… ويتفرع على هذه الفائدة أنه يجب على المسلمين الحذر من أعدائهم، وأن يدعوا الخلافات التي بينهم؛ حتى يكونوا يدًا واحدةً على أعدائهم الذين يصرحون بالإيذاء.

 

ترويجهم للكذب والأباطيل بين الناس:

قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: تصنيف الكتب الضالة، وترويجها على الناس حرفة اليهود ومن تشبَّه بهم من هذه الأمة… وما أكثر تصنيف الكتب في هذه الأيام أو الرسائل أو الفتاوى الضالة الباطلة باسم الإسلام، وهذا مثل فعل اليهود.

 

تسميتهم باليهود:

قال علي رضي الله عنه: إنما سُميت اليهود؛ لأنهم قالوا: ﴿ إِنَّا ‌هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾ [الأعراف: 156].

 

رموا المسيح عليه السلام وأمه بما برأهما الله منه:

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: من كيد الشيطان… قصر باليهود في المسيح حتى كذبوه، ورموه وأمه بما برأهما الله منه.

 

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: من خبر اليهود- عليهم لعائن الله وسخطه وغضبه وعقابه- أنه لما بعث الله عيسى بن مريم بالبيِّنات والهدى حسدوه على ما آتاه الله تعالى من النبوة والمعجزات الباهرات…ومع هذا كذبوه وخالفوه، وسعوا في أذاه بكل ما أمكنهم، وقال رحمه الله: مريم… رموها بالزنا،… فجعلوها زانية.

 

أشد الناس عداوة للمؤمنين:

قال العلامة العثيمين رحمه الله: أشد الناس عداوة للمؤمنين هم اليهود… وعداوة هؤلاء ظاهرة؛ لقوله: ﴿ لَتَجِدَنَّ ‌أَشَدَّ ‌النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ ﴾ [المائدة: 82]؛ لكن اعلم أن الظهور والبطون أمران نسبيان؛ بمعنى أن بعض الناس يظهر له ما خفي على آخر، وبعض الناس يخفى عليه ما يظهر للآخر، ولكن من سبر الأمور ونظر باعتبار تبين له ذلك، وقد يقول قائل مثلًا: لا نجد هذا، نقول: إذا لم تجده فهذا لبلادتك؛ أي: لأنك بليد، وليس عندك علم.

 

وختامًا فعلى المسلمين أن يكونوا على حذر من اليهود، ومن الكتب التي كشفت مخططاتهم كتاب “برتوكولات حكماء صهيون”، يقول الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عنه: من الكتب المهمة التي تبينُ عمق فهم الأعداء لما يعملونه في أعدائهم… في المسلمين وغيرهم… في هذا الكتاب… بيَّن الصهاينة… الذين وضعوا البرتوكولات… القواعد التي بها يسيطر اليهود على الأمم الأخرى.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
The Globe 100: The best books of 2023 – The Globe and Mail
(PDF) منهج ابن سعيد الأندلسيّ في كتاب" عرائس الأدب" – ResearchGate