نجاح الطالب الجامعي

نجاحُ الطَّالب الجامعيِّ

نَسْأَلُ طالبَ الترجمة سُؤالين رئيسينِ:

1- ما مدى تمكُّنك من اللغة؟

2- ماذا تعرفُ عن الترجمة؟

الغايةُ من الاستفسارين معرفةُ ملامح الطالب في السنة الأولى بالجامعة.

يُحدِّد الطالب هدفه مُنْذُ وُلوج قدميه حَرَمَ الجامعة؛ لأن تِبْيَانَ الهدف يُمكِّنه من السَّير قُدُمًا في مَسِيرَتِهِ الأكاديمية واللحاق بأرقى المراتب العلمية.

تَكتسي “الأستاذ“ و“الطالب الجامعي“ علاقة تناغمٍ وانسجامٍ، ويمتازُ أستاذهُ بثلاث صفاتٍ رئيسةٍ:

1- الخبرة الطَّويلة.

2- وجهة النَّظر الرَّصينة.

3- المرتبة العلميَّة الرَّاقية.

نَصِلُ الآن لِمَرْبَطِ الفرس ألا وهو “المراجع“، فهذه المراجع مُتوفِّرة بغَزارة بالجامعة، والطالب مطالبٌ بالاطِّلاع عليها؛ لأنه سَيبني مُكتسباته على أساسها، وعلى الطالب أن يعرف: الإشكالية والفرضيات والنتائج، المناهج العلمية والأَنْسَاقِ، التَّدوين والتَّهميش والإِحالة، وهذه هي “علميَّة“ البحث، وتُرسِّخ في ذهن الطالب الفكر التَّحليلي والقِيام بالمُقارنات والوُصول للخُلاصات.

تنتمي تخصُّصات الجامعة لمخابر “بَحْثٍ“، ويَطْبَعُ هذه المخابر الوسائل التكنولوجية المُيسِّرة لنشاط البحث وعلى مُستواها “شبكة الإِنترنت“ عالية التَّدفق في مُتناول اليد، وتُمثِّل مخابرُ البحث الأرضيَّة التي تُخرِّجُ “مَشَارِيعَ“ باحثين في الدراسات الأكاديمية.

يُركِّز الطالب الجامعي على الدُّروس النظريَّة، إلا أنه مُسَايَرَةً مع ذلك هو يتسلَّح بآليات البحث الحديثة، فَيُصْبِحَ أفقُهُ واسِعًا، ويكتشفَ مُختلف مُنجزات الجامعات العالمية، ويبحثَ بالدرجة الأولى على صعيد “المجلَّات الوطنية“ وينتقلُ بعدها “للمجلَّات العالمية“ عالية التَّصنيف باللُّغات الأجنبية، ونتحدَّث هُنا عن “الطَّالب الجامعيِّ المثاليِّ“ ومن كانت طُموحاته بعيدة المرامي.

يُعوِّد الطالب الجامعي أناملهُ على“الكِتابة والتَّدوين والتَّوثيق“، فمن السنة الأولى بالجامعة يضعُ في فِكْرِهِ أنَّه “مشروعُ باحثٍ“ وأن يكون سقفُ طُموحاته عاليًا، ويُطوِّر تمكُّنه المُمْتاز من “اللُّغة الأجنبيَّة“ ويعملُ بصُورة يومية دُون توقُّف حتَّى يَصِلَ للمطلوب منه: “تحرير مُذكِّرة التخرُّج عن جدارةٍ واستحقاقٍ“.