نظارتي التكنولوجية (قصة قصيرة)


قصة قصيرة بعنوان: (نظارتي التكنولوجية)

تعوَّدتُ كل يوم في فترة الدراسة على أوقات استراحة حددتها لأرتِّب طريقة مذاكرتي، هذه الأوقات تكون أثناء المذاكرة أو بعدها، ترى لماذا هذه الاستراحة؟!

 

إنها وقت سعادتي وفسحتي؛ ففيها أزور أقاربي أو أصدقائي أو أذهب إلى إحدى الصالات الرياضية، أو ألعب فيها بأجهزتي الرقمية (الهاتف، الأيباد) بعد إنهاء واجباتي المدرسية قُبَيل المغرب، وبعد تناوُل وجبة العشاء أقعد بجانب والدي وهو يعمل على جهاز (اللابتوب) الخاص به؛ لأتعلَّم منه كيفية الاستخدام له بشوق وانسجام؛ فقد وعدني قبل بدء الدراسة أن يُهاديني بجهاز (لابتوب) إثر نجاحي نهاية العام؛ لأملأ فراغي وقت العطلة الصيفيَّة.

 

وبالفعل، ففي نهاية العام الدراسي، حينما ظهرت نتيجة دراستي بالمدرسة، أهداني والدي (اللابتوب)، فكنت أقعد أمامه ساعاتٍ طوالًا، وبعد فترة من استعماله؛ إذ بي أجد قلة تركيز في النظر إلى الشاشة؛ لأنني أجلس أمامه وقتًا طويلًا؛ ولذلك سأذهب مع والدي إلى طبيب العيون لأفحص عيوني لعمل (نظَّارة للقراءة)، ومنذ هذا الوقت نصحني الطبيب بألَّا أُحَدِّق بعينيَّ كثيرًا أثناء اللعب بالأجهزة الرقمية، فكنت أجلس على بعد مسافة آمنة لا تؤثر على عَيْنَيَّ، إلى جانب ارتداء النظارة، ومن وقتها أحسسْتُ بسعادة غامرة؛ فعيناي لم أعد أشتكي منهما بسبب الجلوس أمام الشاشات؛ فلولا نظَّارتي لفقدْتُ عينَيَّ!

 





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
اللهم اغفر لأصحابي ولمن رأى من رآني
الذهب المصفى: جزء فيه أربعون حديثا حدث بها مالك (PDF)