هل أتزوج ممن لها علاقة بغيري؟


السؤال:

الملخص:

شاب يريد الزواج من ابنة عمِّه، لكنها على علاقة بآخر، وقد طلب إليها أن تتركه، لكنها أبَتْ، وهو يسأل: هل أخبر عمِّي وأتزوجها، أم أترك الزواج وأدعها تمضي في علاقتها؟

 

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب في العقد الثالث من العمر، وأردت الزواج من بنت عمي، واتفقنا، لكن المشكلة أنها كانت على علاقة بشابٍّ، دون علم أحد، وقد أُخبرتُ بذلك؛ فطلبتُ منها إنهاء هذه العلاقة، لكنهما لم يُنْهِيا هذه العلاقة بعدُ، فهل أُخبر عمِّي بتلك العلاقة، أو أترك الزواج منها، ونَدَعها في علاقتها؟ أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فمشكلتك واضحة جدًّا؛ ولذا سأجيبك عنها باختصار بالآتي:

أولًا: بالنسبة لك لا أنصحك أبدًا بالزواج ممن لها علاقة برجل آخر، ولم ترضَ بترك هذه العلاقة، مهما كان مستوى هذه العلاقة للأسباب الآتية:

1- لأنها في الغالب ستبقى متعلقة به تحنُّ إليه وتشتاق له.

 

2- ولأنك ستفقد معها دفء الحياة الزوجية السعيدة بما فيها من حبٍّ صادق، وسكن ومودة، ورحمة واستعفاف.

 

3- ولأنك ستظل خائفًا من خيانتها لك، متوجسًا منها، لا تثق بها، وتتجسس عليها، وتشك في أبسط حركة منها، بل قد تشك حتى في الحمل الذي في بطنها.

 

ثانيًا: بالنسبة لها تُنصح وتُنصح من أقرب قريبة لها ذات عقل، فإن لم تستَجِبْ، فتُهدَّد بإخبار والديها، ولا يصلح تركها هكذا فريسة للهوى والشيطان، وربما الفاحشة والعار.

 

ثالثًا: بالنسبة له يُنصح أيضًا بالتوبة من هذه العلاقة المحرمة، فإن استجاب، فالحمد لله، وإلا فيُهدَّد بإخبار أهلها، ولا يُترك آمنًا من العقاب؛ لأن من أمِنَ العقابَ، أساء الأدب، واستمر في غيِّه، وربما ثارت شهوته ووقع في الفاحشة عاصيًا لله سبحانه، ومعرضًا نفسه لعقاب الله، وأتعس البنت وأشقاها، ولطَّخ سمعته وسمعتها بشَين القول، فيتمَّ نبذهما واحتقارهما أسريًّا.

 

حفظكم الله، وأعاذكم من الفتن، ورزقك زوجة صالحة تقر بها عينك، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
الكتاب الذي أشعل الحرب
سيرة المحقق السعودي حمد الدخيّل في كتاب موسوعي