الكتاب المدرسي المدعم يلبي حاجيات غالبية التلاميذ المغاربة في التعليم العمومي
يتزايد بشكل مُطرد عدد التلاميذ المستفيدين من برنامج “مليون محفظة”، الهادف إلى تمكين أطفال الأسر ذات الدخل المحدود من الكتب واللوازم المدرسية، لا سيما في العالم القروي، بهدف الحد من الهدر المدرسي.
وحسب المعطيات الواردة في رأي مجلس المنافسة حول سير المنافسة في سوق الكتاب المدرسي، فإن الكتاب المدرسي المدعم بواسطة الأموال العمومية وشبه العمومية يلبي حاجيات 73 في المائة من التلاميذ المسجلين في التعليم العمومي.
ويمثل هذا الطلب نحو 77 في المائة من رقم المعاملات الذي تنجزه دور النشر في سوق الكتاب المدرسي، بما يعادل 307 ملايين درهم من أصل مجموع العائدات البالغ 400 مليون درهم.
وبلغ عدد المستفيدين من برنامج “مليون محفظة”، الذي تشرف عليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عند انطلاق البرنامج سنة 2008، حوالي 1 مليون تلميذ، بميزانية قدرها 235 مليون درهم.
وازداد بشكل لافت عدد التلاميذ المستفيدين من العملية؛ ليصل، خلال الموسم الدراسي المنصرم، إلى 4 ملايين و848 ألفا و820 تلميذا؛ منهم 62 في المائة في الوسط القروي، و38 في المائة في الوسط الحضري.
وازداد بالوتيرة نفسها الغلاف المالي المرصود للبرنامج؛ ليصل إلى 550.5 ملايين درهم برسم الموسم الدراسي ذاته، خُصص منها 307 ملايين درهم للكتب المدرسية، ما يمثل 56 في المائة من الميزانية.
ويتوزع الغلاف المالي لعملية “مليون محفظة” على 307 ملايين درهم مخصصة للكراسات المدرسية، و130 مليون درهم للوازم المدرسية، و113 مليون درهم مخصصة للمحفظات، حسب معطيات الموسم الدراسي 2022/2023.
ويُتوقع أن يتم وقف العمل بـ”مبادرة مليون محفظة” على المدى البعيد، والاستعاضة عنها بمساعدة مباشرة مستهدفة بفضل التعميم المقبل للسجل الاجتماعي الموحد، حسب ما جاء في رأي مجلس المنافسة.
وشهد الطلب على الكتب المدرسية “انفجارا حقيقيا”، حسب تعبير المجلس، ابتداء من سنة 2000، بعد إقرار تعدد هذه الكتب، حيث تم الانتقال من كتاب واحد لكل تلميذ ومادة دراسية إلى 3 و4 كتب لكل مادة وتلميذ في المتوسط.
وتقوم دور النشر بإنتاج أعداد هائلة من الكتب المدرسية كل عام، لتلبية الطلب على هذه الكتب التي بلغ عدد النسخ المطبوعة منها خلال سنة 2023 ما مجموعه 30 مليون نسخة.
ويصل العدد الإجمالي للتلاميذ في المغرب بالأسلاك الابتدائية والثانوية الإعدادية والثانوية التأهيلية إلى 7.9 ملايين تلميذ؛ منهم 6 ملايين و740 ألفا و61 تلميذا يدرسون في التعليم العمومي، و1 مليون و191 ألفا و780 تلميذا يدرسون في التعليم الخصوصي