نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن لمحمد بن محمود السمرقندي المتوفى سنة 780هـ دراسةً وتحقيقا
ملخص الرسالة
نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن
لمحمد بن محمود السمرقندي
المتوفى سنة 780 هـ
دراسةً وتحقيقًا
الحمدلله ذي المِنن، المتفضل على عباده بالنعم، أحمده سبحانه وتعالى، وأثني عليه الخير كلَّه، وأشكرُه ولا أكفره، معترفًا بذنبي وتقصيري، راجيًا منه المغفرة والرحمة، وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الله تعالى أنزل الكتاب ليكون هاديًا للعباد، وأمر الأمةَ بالاعتصام به والاستمساك بالعروةِ الوثقى، ليكون سببًا للسعادة الحقيقية والكمالات الدنيوية والأخروية.
إن الأمة مفتقرةٌ إلى كتاب الله عزوجل، وحاجتها إلى فهمه لاتقل عن حاجاتها الطبيعية الأخرى، إن لم تزد عليها.
لقد نزل القرآن بلسان عربي مبين، ومع ذلك احتاج الصحابةُ – رضي الله عنهم – إلى سؤال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن بعض الأمور في كتاب الله تعالى، واستوضحوا ما أُغلق عليهم من معانيها، والأمثلة في ذلك كثيرة.
ولئن كان الصحابة – رضي الله عنهم – وهم الذين نزل القرآن بلسانهم، وكانوا عالمين بملابسات نزوله احتاجوا إلى سؤال النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فإن حاجتنا إلى ذلك الشيء الذي احتاجوا إليه أشدُ، وذلك لقصورنا في فهم اللغة وابتعادنا عن عصر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
إن السعي إلى معرفة هدايات القرآن ليس من ترف العلم، بل هو أُسّ العلم وأساسه، لأن القرآن نزل لذلك، كما نزل بذلك حين أمرنا في مواضع كثيرة منه بالتدبّر والتفكر، والتؤدة والتأني في تلاوته، حتى ينال المرء فرصة الفهم، وفرحة التدبّر.
وإذا كان المفسرون قد قاموا بجهد مشكور في تبيين كلام الله وتقريبه للناس؛ إلا أن ذلك لايمنع أي أحد في أن يُعمِل فكره متدبرًا ومتأملًا، شريطة التزامه الأصول والقواعد التي وضعها العلماء في هذا الصدد.
وحين شرعت في البحث عن موضوع لأطروحة الدكتوراه، كانت أمام ناظري موضوعات كثيرة، فعجمت عيدانها وتقدّمت ببعضها إلى القسم، فلم يتيسّر قبولها، إلى أن أشار علي الأخ الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري – وفقه الله – بمخطوطة ممتعة مهمة في بابها، وهي: نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن، لمحمد بن محمود السمرقندي (ت: 780 هـ )، فاستخرت الله -تعالى- واستشرت المختصين من أولي الرأي، فشجعوني على المُضيِّ قُدُمًا في تحقيقها.
أسباب اختيار الموضوع وأهميته:
يمكن تلخيص أسباب اختيار الموضوع في عددٍ من الأمور، منها:
أولًا: موضوع الكتاب: لقد تحدّث المؤلف في هذا الكتاب عن عددٍ من الموضوعات، من أبرزها الوقوف وماءات القرآن، بالإضافة إلى عدِّ الآي، وأجزاء القرآن وتقسيماته.
أ – لقد استغرق موضوع الوقف جُلّ الكتاب، نظرًا لأهميته في فهم كتاب الله تعالى، «فهو يوضح كيف وأين يجب أن ينتهي القاريء لآي القرآن الكريم، بما يتفق مع وجوه التفسير، واستقامة المعنى، وصحة اللغة، وما تقتضيه علومها من نحو وصرفٍ ولغة، حتى يَستَتِمَّ القاريء الغرض كله من قراءته، فلا يخرج على وجهٍ مناسب من التفسير والمعنى من جهة، ولا يخالف وجوه اللغة وسبل أدائها، التي تعين على أداء ذلك التفسير والمعنى » [1].
فتحصل من ذلك أن علمَ الوقف متعلقٌ بجانبين: أحدهما: الأداء من حيث التلاوةُ والقراءة، والآخر التفسيرُ والفهمُ، وهذان الجانبان ليسا منفصلين عن بعضهما، بل هما مكمّلان ومتكاملان مع بعضهما.
إن تلاوةَ القرآن على الوجه الصحيح بالتزام الأحكام التجويدية المنظِّمةِ لطريقة هذه التلاوة؛ قمينٌ بأن يُهيِّئ القاريء والمستمع للتفكر والتدبر، وبالتالي فهم المعنى.
قال ابن الجزري: « ففي معرفة الوقف والابتداء الذي دوّنه العلماءُ تَبَيُّن ُ معاني القرآنِ العظيمِ، وتعريفُ مقاصده، وإظهار فوائده، وبه يتهيأ الغوص على درره وفرائده » [2]، وقد أشار ابن الجزري إلى عناية السلف والأئمة بالوقف، وأن ذلك سنة أخذها الآخرون عن السالفين [3].
إن هذه العناية بالوقف لم تكن عبثًا، ولم تأت من فراغ، والمصنفون الذين صنفوا في هذا الفنّ بذلوا جَهدهم في التعرف على أسرارهِ، وضبطه وتقعيده، وبيان علله، « وبتتَبُّعي واستقرائي لكلام العلماء في هذه الأنواع والأمثلة التي ذكروها، وجدت أنهم ينظرون إلى العبارة التي قبل موضع الوقف والعبارة التي بعده، فيبحثون عن ثلاثة روابط أو عن أحدها، وبحسب وجودها،أووجود شيء منها، أووجودها كلها يكون تحديد نوع الوقف وحكمه:
ا- الروابط اللفظية.
2- المعنى الخاص بكل عبارة.
3- السياق العام (الموضوع) » [4].
ب – الماءات، بحثٌ ممتع عني به المؤلف، وهو يعني دراسة الماء و (ما) حيث وردا في القرآن الكريم، وقد درسه المؤلف من جانبي المعنى والإعراب، بالإضافة إلى دراسته من جانب الأداء.
ولعلّ من جوانب الإبداع لديه أن قام بالتنظير لهذا الموضوع في مقدمته من حيث اللغة والإعراب، ثم قام بتطبيق ذلك على كتاب الله -تعالى- من أول الفاتحةِ إلى نهاية القرآن العظيم.
ولم يأت المؤلف بدعًا حين عُني بهذا الموضوع، بل سبقه إليه آخرون، في ثنايا تآليفهم المختلفة، غير أن سبقهم إليه لايُلغي دوره، حيث جمع كل ماقيل في الموضوع في كتابٍ واحد، مع الاختصار والتسهيل على القاريء.
وإذا كان ثمت أهمية لدراسة الماءات فهي تعلقها بفهم معاني كتاب الله -تعالى-، إذ باختلاف حكم (ما) الإعرابي يختلف معناها التفسيري، وهو أمرٌ مقرر عند المختصين.
ج – الأداء، يعدّ هذا الموضوع أحد جوانب التميّز لهذا الكتاب، فقلّما بحثه المؤلفون الآخرون، وإن كان ثمت إشارات إليه في ثنايا بعض الكتب، إضافة إلى عناية العرب به في كلامها.
لقد استطاع المؤلفُ أن يسلط أضواءً كاشفةً على هذا الموضوع، من خلال إثبات علاقة الأداء بالمعنى، حيث بيّن كيف يكون النطق بـ (ما) لتريد به الاستفهام، وكيف يكون للنفي، أو الخبرِ، أو نحو ذلك.
ولم يقتصر المؤلف على (ما) في الأداء؛ بل تجاوزها إلى كثير من الكلمات الأخرى مثل: كيف ولولا، وغيرهما.
غير أن هذا الموضوع لايزال موضوعًا بِكرًا، وهو بحاجة إلى مزيد من الدّرس اللغوي، بجميع جوانبه الصرفيّة والنحوية والبلاغية من جانب، إضافة إلى جمع ما يمكن جمعه من النصوص الواردة عن السلف في طريقة الأداء، لنصل بعد ذلك إلى ربطه بالمعاني التفسيرية.
د – عدّ الآي: اهتمّ المؤلف بعدّ الآي في مقدّمة الكتاب وخاتمته، تعريفًا وتأصيلًا وتنظيرًا، كما عُنِيَ به في ثنايا الكتاب تطبيقًا على سوَر القرآن كلها.
وغنيٌ عن القول عناية النبي -صلى الله عليه وسلم- وسلف الأمة – رضي الله عنهم – بعدِّ الآي، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلّم الصحابة – رضي الله عنهم – الفواصل كما يُعلّمهم القرآن، ثم سار من جاء بعدهم على هذا النهج بتعلّمه وتعليمه.
وفهمُ المعنى – بدوره – يتعلّق تعلقًا كبيرًا بعدّ الآي، فقد نقل السيوطي عن النكزاوي [5] قوله: « لا يتأتى لأحدٍ معرفةَ معاني القرآن، ولا استنباطَ الأدلة الشرعية؛ إلا بمعرفة الفواصل » [6]، زد على ذلك تعلّق علم الفواصل بعلم الوقف، نظرًا للارتباط الوثيق بينهما، إذ الفواصل مبنيّة على الوقف، ولو اختلّت الفواصل؛ اختلّ الوقف، وبالتالي اضطرب فهمُ المعنى وتغيّر.
هـ – أجزاء القرآن وتقسيماته: سار المؤلف على الأجزاء والتقسيمات المعروفة عند أرباب هذا الفنّ، كالأحزاب والأجزاء، وأنصافها وأرباعها، ونحو ذلك، غير أن المهم إشارته إلى تقسيم القرآن لمن رام ختمه في شهر، أو أربعين يومًا، أو سبع وعشرين، أو الصلوات الخمس، أو حفظه في عامٍ، وقد وضع كل هذه الأجزاء أمام القاريء من أول القرآن إلى آخره، وهو – والحالة هذه – ينظم له طريقة تلاوته وحفظه.
ثانيًا: قيمة الكتاب العلمية:
وتتضحُ هذه القيمة من خلال عددٍ من الأمور، ومنها:
أ – أصالة الكتاب في مادته العلمية: لقد اتضح من خلال الموضوعات السابقة أن الكتاب عُني بأهم موضوعات ومباحث علوم القرآن، ولا أبالغ إذا قلتُ إنه تسعة كتب في كتاب، فقد تحدّث عن الوقف، والأداء، والماءات، وعدّ الآي، وأجزاء القرآن، وتقسيماته، والمكي والمدني، وترتيب النزول.
ب – اعتماده على كتبِ علماء محققين كبار، كأبي عمرو الداني (ت: 444 هـ )، والسجاوندي (ت: 560 هـ )، وأبي العلاء الهمذاني (ت: 569 )، وعلم الدين السخاوي (ت: 643 هـ ).
ج – استقصاؤه المسائل المطروحة: فهو يشرح ويُحلّل ويتعرّض لوجوه الإعراب، وهذا ظهر جليًا في المقدمة والخاتمة، إضافة إلى ثنايا الكتاب.
د – اهتمامه بإبراز المعاني من خلال الوقف وعدّ الآي والماءات وكيفية الأداء.
ثالثًا: مكانة المؤلف: وتظهر من خلال عددٍ من الأمور، ومنها:
أ – المنزلة العالية عند علماء هذا الفنّ، ولا أدلّ على ذلك من كلام الإمام ابن الجزري إذ يقول عنه: « إمامٌ بارعٌ مجوّد » [7]، ولعلّ أحد أسباب وجود هذه المنزلة كونه كرّس وقته للعناية بكتاب الله تعالى، إذ كلُّ تآليفه في علوم القرآن، إضافة إلى كونه من عائلة مهتمة بهذا الفن، منذ وقتٍ بعيد.
ب – قوة شخصيته، وعنايته بمناقشة الأراء، والترجيح بينها، وأذكر لذلك مثلًا إذ يقول: « واعلم أني جمعتُ عدة كتبٍ معروفةٍ مشهورةٍ في العدد، وقابلت وعارضتُ جميع الكتب بعضها ببعض، فما كان متفقًا فيه جميع الكتب أبنتُه واعتمدت عليه، وما وقع فيه خلافٌ؛ لم أقلّد شيئًا منها، لظهورِ الاختلاف في النسخ، ثمّ إني باشرتُ عدّه، حتى ميّزتُ الصحيح من السقيم، وظهرما كان صحيحًا من الكتب المذكورة، وما كان غير صحيح »، وقد ظهر مثل ذلك في مواضع كثيرة من هذا الكتاب.
ج – احتفاء المختصين واحتفالهم بكلامه من خلال النقل عنه والاعتماد عليه.
هدف البحث:
دراسة وتحقيق كتاب: نجوم البيان في الوقوف وماءات القرآن، لمحمد بن محمود السمرقندي، من أولِ الكتاب إلى آخره، وإبراز منهج المؤلف في الموضوعات التي تناولها في كتابه.
الدراسات السابقة:
باستثناء الكتب التي درست الموضوعات التي ناقشها الكتاب؛ لم أقف على أحدٍ قام بتحقيق هذا المخطوط أو دراسته دراسة علميةً.
أمّا المؤلف السمرقندي؛ فأكثر من عني به ونقل عنه – فيما رأيتُ – الدكتور غانم قدوري الحمد في عددٍ من كتبه، إضافة إلى الدكتور حاتم بن صالح الضامن، حيث قام بتحقيق جزء من مخطوطته: كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار، ومؤخرًا عني به الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري في كتابه: أصول (ما ).
ونتيجة لعدم عناية المؤلفين به؛ واجهت صعوبة في ترجمته، فقد كانت ترجمتهم مختصرة جدًا، وجُلّ الذين ترجموا لحياته نقلوا الترجمة عن بعضهم.
خطة البحث:
قسمت البحث إلى مقدمة وقسمين وخاتمة، وفق الترتيب الآتي:
المقدمة: وقد بينت فيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره، وخطة البحث، ومنهجي في الدراسة والتحقيق.
القسم الأول: الدراسة، وتشتمل على أربعة فصول:
الفصل الأول: عصر السمرقندي وحياته، ويشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: عصره، ويشتمل على ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: الحالة السياسية.
المطلب الثاني: الحالة الاجتماعية.
المطلب الثالث: الحالة العلمية.
المبحث الثاني: حياته، ويشتمل على سبعة مطالب:
المطلب الأول: اسمه ونسبه.
المطلب الثاني: مولده ونشأته.
المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه.
المطلب الرابع: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه.
المطلب الخامس: عقيدته ومذهبه.
المطلب السادس: آثاره العلمية.
المطلب السابع: وفاته.
الفصل الثاني: دراسة أهم موضوعات الكتاب، ويشتمل على أربعة مباحث:
المبحث الأول: الوقف.
المبحث الثاني: الماءات.
المبحث الثالث: عدّ الآي.
المبحث الرابع: أجزاء القرآن وتقسيماته.
الفصل الثالث: موازنة بين كتاب نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن، وكتابي المكتفى والبيان لأبي عمرو الداني، ويشتمل على مبحثين:
المبحث الأول: موازنة بين نجوم البيان والمكتفى في الوقف والابتداء للداني.
المبحث الثاني: موازنة بين نجوم البيان والبيان للداني.
الفصل الرابع: التعريف بالكتاب، ويشتمل على خمسة مباحث:
المبحث الأول: اسم الكتاب، وتحقيق نسبته إلى المؤلف.
المبحث الثاني: منهج المؤلف.
المبحث الثالث: مصادره.
المبحث الرابع: قيمة الكتاب العلمية.
المبحث الخامس: وصف النسخ الخطية للكتاب، ونماذج منها.
القسم الثاني: تحقيق المخطوط.
الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث، وتوصيات البحث.
الفهارس: وتشتمل على مايلي:
فهرس الآيات القرآنية.
فهرس القراءات القرآنية.
فهرس الأحاديث النبوية والآثار.
فهرس الأعلام المترجم لهم.
فهرس الأبيات الشعرية.
ثبت المصادر والمراجع.
فهرس الموضوعات.
منهج البحث:
يقوم منهج البحث على قسمين:
القسم الأول: الدرسةُ: وقد سلكت فيها المنهج الوصفي التحليلي، المعتمد على دراسة المخطوط، دراسة منهجية نقدية، ومن ثم الخروج بمعلومات تفيدُ القاريء الكريم.
القسم الثاني: التحقيقُ: وقد كان وفق المنهج العلمي المتبع في تحقيق المخطوطات، وفق الخطة التالية:
أولًا: منهج كتابة النص في التحقيق:
قمت بنسخ الكتاب، وكتابته حسب القواعد الإملائية المعروفة، ثم قابلتُ بين النسخ الخطية، وأثبتّ الفروق بينها في الحاشية، وفق النص المختار، ووفقًا لمنهج المؤلف فقد عملت على ما يلي:
• كتابة آيات النصّ بالرسم العثماني.
• كتابة الرموز كما أرادها المؤلف.
بذلت جهدًا كبيرا في الوفاء بمنهج المؤلف في إعطاء الرموز اللونين الأحمر والأخضر، سواء ما كان منها متعلقًا بالوقوف أو عدّ الآي أو نحو ذلك، إضافة إلى رفع الرموز إلى أعلى الكلمة، الأمر الذي استغرق مني وقتًا وتركيزًا كبيرين أديا إلى حرصي على طباعة البحث بنفسي، حتى أقلل الأخطاء قدر المستطاع.
ثانيًا: منهج التعليق في الحاشية: وقد سرت فيه وفق المنهج التالي:
• بيان أرقام الآيات، وعزوها إلى سورها.
• عزو القراءات إلى مصادرها.
• تخريج الأحاديث والآثار، ونقل كلام أهل العلم عليها.
• عزو النصوص والآثار إلى كتب أصحابها مباشرة، وعدم اللجوء إلى العزو بالواسطة إلا عند تعذّر الأصل، وفي هذه الحالة أحاول العزو إلى أقرب المصادر إلى صاحب النصّ.
• الترجيح بين الأقوال التي أطلق المؤلف فيها الخلاف.
• توثيق المعاني اللغوية من المعاجم اللغوية المعتمدة، وتكون الإحالة بالمادة والجزء والصفحة.
• بيان المصطلحات وتوثيقها من الكتب المختصة.
• بيان مدلولات الرموز المستخدمة في الكتاب.
• توثيق الأبيات الشعرية من مصادرها المعتمدة.
• التعريف بالأعلام.
• ذكرت اختصارًا تعليلات السجاوندي للوقوف، حتى يتضح للقاريء سبب اختياره رمزًا من الرموز.
• أوردت الأقوال الواردة عند أبي العلاء الهمذاني، مع ذكر تعليقاته عليها باختصار.
• وازنت بين أقوال القائلين بالوقف على كلمة محددة، فحين أذكر القول بالتمام – مثلًا – أذكر أقوال الموافقين، وهكذا بقية الرموز.
• عرضت المناقشات الواردة مع ذكر التعليلات باختصار.
وفي الختام أشكر الله – سبحانه وتعالى – وأحمده حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السموات والأرض، ثم أشكر والدي الكريمين اللذين ما فتئا يحثانِني على إتمام هذا البحث ويدعوان الله -تعالى- أن يُيسّر لي إنجاز البحث.
كما أشكر فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن بن صالح الشايع، المشرف على البحث، الذي كان أبًا وموجهًا فاضلًا، بثاقب فكرهِ وسَديدِ قولِه، وقد أفدت من علمه وجميل خلقه، فلم يقصّر عليّ في شيء من النصح والتوجيه.
ولا أنسى فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري، الذي أشار عليّ بهذا البحث، وكان – بعد الله – سببًا في اختياره، ثم تابع معي بعد ذلك، فأباح لي بعض وقته، وجزءًا من مكتبته عند الحاجة إليها.
كما أشكر الأخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، حيث أعانني في بعض مراحل البحث، وذلّل لي بعض المُعضلات الفنية التي اكتنفته، وسهّل لي حلّ بعض مشكلاته.
والشكر موصول لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثلة في كلية أصول الدين، وقسم القرآن وعلومه الذي كان لي شرف الانتساب إليه، مثل كثيرٍ من أبناء العالم الإسلامي، وكانت للجامعة الكثير من الأيادي البيضاء في هذا الصدد.
ولايسعني إلا أن أذكر أم عبدالرحمن التي وقفت بجانبي وتنازلت عن كثيرٍ من حقوقها لأجل إنجاز هذا البحث وصبرت على ذلك.
ويضيق المجال عن ذكر كثير من الإخوة الذين اقتطعوا من ثمين أوقاتهم، وسديد آرائهم، لمساعدتي في هذا البحث في مراحله كلها، فأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجزي الجميع خير الجزاء، وأن يجعلهم مباركين حيث كانوا، وأن يكتب لهم التوفيق والسعادة حيث حلوا.
وبعد؛ فأحمد الله -تعالى- أن يسرّ لي إتمام البحث، بعد أن اكتنفته كثيرٌ من المصاعب والآلام التي كادت أن تقضي عليه في بعض مراحله لولا لطف الله -تعالى- وقد بذلتُ فيه جهدي، فما كان من صوابٍ فمن منّة الله عليّ، وما كان من خطأ؛ فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله، وصلى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تبرز أهمية الكتاب من خلال عدة أمور، وهي:
1 – موضوع الكتاب: لقد تحدث المؤلف عن عدد من الموضوعات، واستغرق الوقف جلّ كتابه لتعلقه بجانب الأداء من حيث التلاوة، وجانب المعنى من حيث التفسير.
كما تحدّث عن الماءات في القرآن، والمقصود بالماءات؛ (ما) حيث وردت، والماء حيث ورد، وقد درسه المؤلف أيضًا من جانبي الأداء والتلاوة، إضافة إلى جانبي الإعراب والمعنى.
وتفريعًا على ذلك درس المؤلف مسألة الأداء استقلالًا، وأثبت تلازم العلاقة بين الأداء والمعنى في عدد من كلمات القرآن، وعلى كل حال فإن هذا الموضوع بحاجة إلى قدر من المتابعة تأصيلًا له وبحثًا في كلام العرب.
كما أفرد في المقدمة والخاتمة حديثًا خاصًا لعدّ الآي والحروف والكلمات والسور والإعجام، والمقيّد… الخ.
وأخيرًا ناقش المؤلف موضوع أجزاء القرآن وتقسيماته، وأبرز مافي هذه المناقشة تقسيم القرآن لمن أراد ختمه في أربعين يومًا، أو ثلاثين أو سبعة وعشرين يومًا، أو من أراد ختمه في الصلوات الخمس، أو حفظه في عام.
وفي كل ماسبق؛ حرص المؤلف على تأصيل كل مايقوله في مقدمة الكتاب وأحيانًا في خاتمته، وبالقدر نفسه حرص على تطبيق هذه القواعد التي وضعها على سور القرآن كلها، والتزم بذلك إلى حد كبير.
2 – قيمة الكتاب العلمية: وتتضح هذه القيمة من جملة أمور، وهي:
أ – أصالة الكتاب في مادته، فهو تسعة كتب في كتاب.
ب – اعتماده على كتب محققين كبار، كأبي عمرو الداني، والسجاوندي، وأبي العلاء الهمذاني، وعلم الدين السخاوي، وغيرهم.
ج – استقصاؤه المسائل المطروحة بالشرح والتحليل والمناقشة والتعليل.
د – العناية بإبراز المعاني من خلال الموضوعات المختلفة والآيات.
3 – مكانة المؤلف: تبرز مكانته من خلال ما يلي:
أ – منزلته عند علماء الفن.
ب – قوة الشخصية وعنايته بمناقشة الأراء والترجيح بينها.
ج – احتفاء المختصين به، ونقلهم عنه، واعتمادهم عليه.
خطة البحث: قسمت البحث إلى المقدمة وقسمين وخاتمة:
تناولت في المقدمة أهمية الموضوع وسبب اختياره وخطة البحث ومنهجي فيه.
وفي القسم الأول كانت الدراسة، وقد اشتملت على أربعة فصول:
ففي الفصل الأول؛ درست عصر السمرقندي وحياته من جوانبها المختلفة.
وفي الفصل الثاني درست أهم موضوعات الكتاب من خلال عدة مباحث.
أما الفصل الثالث؛ فقد وازنت فيه بين هذا الكتاب وكتابي المكتفى في الوقف والابتداء، والبيان في عدّ آي القرآن، وكلاهما لأبي عمرو الداني.
وفي الفصل الرابع؛ عرفت بالكتاب من حيث الاسم، ومنهج المؤلف، ومصادره، وقيمة الكتاب العلمية.
أما القسم الثاني فكان تحقيق المخطوط، وقد راعيت فيه أصول وضوابط التحقيق والبحث العلمي.
وأخيرًا جاءت خاتمة البحث، والتي تضمنت أهم وأبرز نتائج البحث، وتوصيات الباحث.
ثم ختمت وخدمت البحث بعدد من الفهارس للآيات القرآنية والقراءات، والأحاديث النبوية، والأعلام، والأبيات الشعرية، وثبت المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.
منهج البحث: يقوم منهج البحث على قسمين، وهما:
• المنهج الوصفي التحليلي، وقد سلكته في الدراسة، وهو منهج يعتمد على الدراسة المنهجية الناقدة.
• منهج تحقيق الموضوعات، وهو في قسم التحقيق، وذلك وفق الأصول والضوابط المتبعة في التحقيق، ووفقًا لمنهج المؤلف قمت بما يلي:
كتابة آيات النص بالرسم العثماني، وإزالة الكلمات غير المطلوبة داخل الآية، وكتابة الرموز وأعطاؤها اللونين الأحمر والأخضر، ورفعها إلى أعلا الكلمة، وإزالة أرقام الآيات داخل النص القرآني، ولذلك حرصت على أن أقوم بكتابة البحث وطباعته بنفسي رغبة في أن أصل إلى الصورة التي أرادها المؤلف، على الرغم من أن ذلك قد استغرق مني وقتًا وجهدًا كبيرين.
وأما الهوامش؛ فقد عرضت تعليلات السجاوندي للوقوف وأقوال أبي العلاء وتعليقاته على الوقف، إضافة إلى الموازنة بين أقوال العلماء ومناقشاتهم وتعليلاتهم، وتعقب المؤلف أحيانًا.
أما خاتمة البحث؛ فقد سجلت فيها عددًا من الفوائد التي خرجت بها من البحث، وقد توزعت على جوانبه المختلفة، وقد أوصيت بالعناية بالوقف بوصفه مهمًا في جانبي التلاوة والأداء والتفسير والمعنى لمتعلم القرآن أو معلمه، إضافة إلى تأصيل مسألة الأداء ودراستها من الناحيتين الشرعية واللغوية، وأخيرًا؛ إبراز أهمية معرفة أجزاء القرآن وتقسيماته للإفادة منها في الحفظ والتلاوة وأمامة المصلين.
والله الموفق.
الخاتمة:
بعد أن منّ الله -تعالى- عليّ بإنجاز تحقيق هذا الكتاب؛ أود أن أسجل عددًا من الفوائد التي خرجت بها منه، ومن هذه الفوائد مايلي:
• على الرغم من أن القرن الثامن الهجري عانى من عقابيل سقوط بغداد السياسية والإجتماعية، إلا أنه كان قرنًا مزدهرًا علميًا، فقد برز فيه علماء عظماء يعجز المرء عن عدّهم وحصرهم.
• ويلفت النظر عناية السلاطين بالعلماء، وتقريبهم إليهم، إضافة إلى ترتيب كثير من الهبات والعطايا لهم، وبناء المدارس والأوقاف لطلبة العلم.
• ومن جانب آخر؛ فإن الأمة كانت تعيش وحدة إسلامية حقيقية، فما كان يحدُث في دمشق؛ يتجاوب له أهل مصر، وحين يصاب أهل مكة بشيء يتداعى لهم سكان بغداد، وما يتعرّض له المسلمون في الأسكندرية من هجمات الفرنجة؛ ترتد أصداؤه في بلاد الشام.
• عناية علماء الأمة بالتأليف في جميع مايتعلّق بعلوم القرآن ودقائقه، إذ لم يتركوا شاردة ولاواردة إلاوتحدثوا فيها وعنها، ولايزال كتاب الله -تعالى- مفتوحًا لكلّ مجتهد، يتأمل في مفرداته وتراكيبه، ويعيش مع هداياته وأعاجيبه.
• من الفنون التي عني بها علماء الأمة؛ علم الوقف وعدّ الآي، وأجزاء القرآن وتقسيماته، إضافة إلى عنايتهم بالماءات.
• ومن الكتب التي ألفت في هذا المجال؛ نجوم البيان في الوقوف وماءات القرآن، لمحمد بن محمود السمرقندي، فقد عُني بهذه الكتب جميعها.
• تكمن أهمية علم الوقف في كونه أحد المفاتيح المهمة لفهم كتاب الله -تعالى- وصولًا إلى العمل به، وإضافة إلى ذلك فإنه يتعلق بتلاوة كتاب الله -تعالى- وأدائه على الوجه الصحيح.
• عني النبي -صلى الله عليه وسلم- بتعليم الصحابة – رضي الله عنهم – الوقف، وكان يؤكده في قراءته وتلاوته للقرآن، ومن ثمّ كانت عناية السلف رحمهم الله جميعًا بهذا العلم بالغة.
• كما كانت عناية العرب بالوقوف واضحة، ولشدة العناية بها؛ لم يقبلوا من المرء حسن النية أونُبل المقصد، إذا لم يُجد تعلم الوقوف.
• لعلم الوقف تعلق بعددٍ من العلوم الأخرى لا يمكن بتّه منها، كعلوم القراءات والتفسير واللغة والأحكام.
• في علم الوقف؛ ثمت تآليف لعدد من المتقدمين فاقت المائة، وتقف على هرم هذه المؤلفات، كتب ابن الأنباري والنحاس وأبي عمرو الداني، حيث وضعوا أصوله وقواعده، إضافة إلى نقلهم وحفظهم لعددٍ غير قليل من أقوال السلف في هذا الباب.
• كما عني به كلٌّ من السجاوندي وأبو العلاء الهمذاني، من حيث علل الوقوف عند الأول، ومن جوانب الإسناد الموسوعي واللغة والقراءات عند الثاني.
• تميّز كل واحدٍ من هذه الكتب بميزة قد لاتجدها فيما سواه من الكتب، غير أنها بمجموعها تعطي تصورًا واضحًا عن علم الوقف بجميع دقائقه وتفصيلاته من ناحية، وعن تطبيقات الوقف على آي القرآن من ناحية أخرى.
• أما علم الماءات؛ فهو بدوره يتعلق بجانبين: الجانب اللغوي من حيث الإعراب والمعنى والبلاغة، وجانب الأداء من حيث طريقة التلاوة ورفع الصوت وخفضه.
• وقد عُني به علماء اللغة استقلالًا من خلال إفراد الحديث عن (ما) في كتبٍ أو مباحث مستقلةٍ، أو من خلال المباحث النحوية واللغوية المختلفة.
• ومما يتعلق بالماءات علم الأداء وهو أمرٌ يتعلق باللغة من جانبٍ، وبالدربة وتمرين اللسان عبر التلقي والأخذ عن المتقنين من جانبٍ آخر.
• الماءات والأداء من الأمور التي تميّز بها المؤلف، وركّز عليها في كتابه، تأصيلًا في مقدمته، وتطبيقًا في ثنايا الكتاب.
• فتجده يُحدّد متى ترفع صوتك بالكلمة ومتى تخفضه ومتى تجعله بين بين، بناءً على موقعها أهي استفهامية أم خبرية أم تعجبية، إلى ما هنالك.
• موضوع الأداء بحاجة إلى تأصيل ودراسة واستقراء في كتب اللغة، إضافة إلى دراسة الأصول الشرعية له، لما له من أثر إيجابي على مستمع التلاوة أو من يروم تفسير القرآن.
• عدّ الآي أحد أهم العلوم التي لها علاقة بالوقف أيضًا، لأنه مبني عليه، فحين يكتمل المعنى يتمّ الفهم، واضطراب المعنى يؤدي إلى اختلال الفهم.
• صحّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عنايته بعدّ الآي، كما صح ذلك عن السلف، وكانت عناية الأمة به بالغة، فقد تلقوه عن سابقيهم كتلقيهم القرآن.
• يُنسب العدّ إلى عددٍ من علماء الأمصار، وعددهم ستة، ينسبون إلى المدينة ومكة والبصرة والكوفة ودمشق وحمص.
• لشدة عناية المؤلف بالعدّ تحدّث عنه في مقدمة الكتاب وخاتمته، إضافة إلى سوَر القرآن جميعًا.
• ولم يكتف بعدّ الآي، بل تجاوزه إلى عدّ الكلمات والحروف والنقاط والإعجام.
• العدّ والوقف لهما تعلق بالمعنى، وبالتالي لهما علاقة بفهم كتاب الله -تعالى-.
• أجزاء القرآن وتقسيماته أحد العلوم التي عُني بها المؤلف تنظيرًا وتطبيقًا في كتابه.
• ولم يأت بدعًا حين عُني به المؤلف؛ بل لهذا العلم أصوله الشرعية التي تعدّ مرجعًا لكل من يروم العناية به.
• أول من جزأ القرآن بأسباعه وأعشاره عثمان بن عفان – رضي الله عنه -، وأول من جزأ كلماته أبي بن كعب – رضي الله عنه -، وأول من جزأ حروفه معاذ بن جبل – رضي الله عنه -.
• أهم مايميّز معرفة أجزاء القرآن وتقسيماته قدرة قاريء القرآن على قراءته في ثلاث أو عشر، أو ثلاثين أو أربعين يومًا، وإضافة إلى ذلك؛ يمكن لمن يؤم الناس أن يقسم التلاوة على الصلوات الخمس، وكذا من أراد ختم القرآن في سبعة وعشرين يومًا من رمضان، أو من أراد حفظ القرآن في عام.
• هذه الموضوعات تدلّ على القيمة العلمية العالية للكتاب، حيث إن المؤلف كان يستقصي المعلومات التي يذكرها، وبالإضافة إلى ذلك؛ فإنه اعتمد على أمهات الكتب في بابها.
• ولم يكتف المؤلف بذلك؛ بل كانت له شخصيته الفريدة، فلطالما قام بالعدّ بنفسه عند وجود خلاف، أو اعتمد على كتب الأكثرين دون الأقلين، كما كان يرجّح أحيانًا بعض الأقوال دون غيرها.
• أصالة الكتاب، حيث اتضح من خلاله عنايته بأهم الفنون والموضوعات المتعلقة بعلوم القرآن، وقد بلغت هذه الفنون قرابة التسعة.
• ومن أبرز الأمور التي ميّزت هذا الكتاب؛ اعتماده على الرمز واللون طيلة الكتاب، وإضافة إلى ذلك قدرته العالية على التسهيل والتيسير، وتقريب المادة العلمية إلى طالب العلم، فضلًا عن التقعيد والتأصيل.
• اهتمامه بإبراز المعاني من خلال الموضوعات التي طرحها في هذا الكتاب.
• احتفاء كثير من العلماء بهذا الكتاب واحتفالهم بهذا المؤلف، سواء أكان ذلك بالإشادة به، أو النقل عنه.
• هذه القيمة العلمية العالية لم تكن لتوجد إلاعند عالمٍ ذي مكانة علمية عند أهل هذا الفنّ مقدّمهم ومؤخرهم على حدٍّ سواء.
• ولم يأت هذا العالِم من فراغ، بل لقد انحدر من عائلة علمية عريقة، فوالده وأجداده كلهم من العلماء، والمهتمين بفنّ الترتيل والتفسير.
• وإضافة إلى ذلك فإن الذين تلقى عنهم السمرقندي هم أكابر العلماء والمختصين في هذا الفن.
• رحيله إلى عددٍ من الأقاليم والعلماء طلبًا للعلم، أفاده في نضجه وتجربته، إضافة إلى تعلمه اللغة الفارسية، وهذا واضح في مؤلفاته.
• أما مؤلفاته جميعها فكلّها تدور حول فنون علوم القرآن المختلفة، كالوقف والتجويد ورسم القرآن وضبطه، والقراءات، وقد ألف بعض كتبه بالعربية كما ألّف بعضها الآخر بالفارسية، وكان قصده تقريب القرآن وعلومه للعرب والعجم.
توصيات البحث:
• ضرورة العناية بعلم الوقف وعدّ الآي والماءات لما لها من آثار واضحة في التلاوة والتفسير.
• وهذه العناية يجب أن تشمل معلمي ومتعلمي القرآن، كما تشمل من يروم تدريس التفسير ودراسته.
• الحاجة الملحّة إلى دراسة مسألة الأداء تأصيلًا من خلال دراسة النصوص الورادة في ذلك، إضافة إلى التلقي عن الأئمة والقراء.
• إبراز أجزاء القرآن وتقسيماته للتسهيل على من يريد حفظ القرآن، أوتلاوته وختمه، أو إمامة الناس في الصلوات الخمس وفي رمضان.
وبالله التوفيق،،،
HE SUMMARY OF THE SEARCH
NOJOOM ALBAYAN IN ALWAQAF&MAAT ALQURAAN
For Mohammad bin Mahmoud AlSamarqandy
Study and Realization
Presented letter for receiving p.h.d.degree in Alquraan science
Preparation
Mohammed bin Mustafa Bakry bin Mohammad Assayed
Supervision
Prof.Mohammad bin Abdurrahman bin Saleh Alshayee
Teacher in Alquraan science in College of principles of religion
The importance of this book appears as:
A- The subject: the writer talks about many subjects, ALWAQF which took all the book because it belongs to recite & the meaning from tafseer. Also it talks about (MA) on quraan, intended by Maat, that where MA came & where the water came. He studied the book on the part of performance & reading in addition to grammar & the meaning.
Branching to that the writer searches the adaa point independence, he confirms the relation between Aladaa & meaning in number of words of Quraan. At all this subject needs for continuation in rooting it & searching in Arabs talking.
As what set aside at the introduction & conclusion, he talks specially about Alayat, Alswar & Alhadeeth.
Finally, he discussed the subject of Alquraan parts & his divisions. He focus on this discussion at division Alquraan for who wanted to finish it studying on forty day , thirty , twenty seven of Ramadan or who wanted to finish it on the five prayers, or to study it in year.
In all what proceeded, the writer desire to confirm of whatever says on the introduction or in conclusion, in the same thing the writer cared to application the rules he putted in the whole quraan`s swar and adhere that to the extent considerable.
B – The scientific value of the book:
a-the originality of the book in its matter
B-it depends on great examiner like AlDany, AlSagawandy, AlHamadany & AlSakawey.
Investigate the subtracted problems by the explanation, legalization and justification
C-The rank of the writer: it comes out through the following:
a-his rank at the savants of the writer
b-his strong personality & his attention by debate the opinions & outweigh between their selves.
c-the competent importance of him, they transcribed from him & reliance on him.
The plan of the search: it divided into introduction, two parts & conclusion.
I talked on the introduction about the importance of it & my reason for choice it & my search plan.
In the first part it was the studying, it includes four parts:
First: I studied Samarqandy;s life from different sides.
Second: I studied the most important subject in the book through many searches.
Third: I balanced between my book & Almoktafa in alwakef, Alebtedaa & the book for Aldani.
Finally I talked about the book through its name, the writer method, the sources & the scientific value of the book.
The second part: It was the realization of the manuscript it, I respected the roots & controlling device of the search & the scientific realization.
Finally the conclusion: it concluded the important results of the search also the recommendation of it, and then I finished & serve the search by account of content indexes, the index of references & resorts & the index of subjects etc…
The research method: it depends on two parts:
A-The analytic descriptive method, I depend it on study & its method depends on the critic methodical study.
B-The method of subject’s realization as it’s a part of the realization, that in accordance to the roots & controlling device in the realization.
My work in the search: I do many things & it’s divided into two parts:
First: I work on many things to comply the writer method like writing some Ayat in Othmani text also remove words unwanted in the text ,writing symbols by red &green colures &remove numbers of Ayat interior the text.
Second: other acts:
I moved Sagawandy`s justification for Alwoqof & ABOUALAA words & his comments, in addition to transport their words & justifications in summarization & pursuit the writer sometimes.
Also I adhered to write the search & to print it by myself, hope to give the picture the writer needed.
The conclusion, I noted many benefits, which I take from the search,its distributed in its different sides.
Also I recommended by the importance of Alwaqaf, because it’s very important in Telawah, Tafsir, Meaning & Adaa.,
Also I originate Aladaa case from the two sides, religious & linguistic.
Finally, it was a presentation the importance of Alquraan fraction & its divisions for the utility in keeping, reading & imamte the prayers.
فهرس المحتويات
الموضوع | الصفحة |
المقدمة | 3 |
القسم الأول: الدراسة | 14 |
الفصل الأول: عصر السمرقندي وحياته | 15 |
المبحث الأول: عصره، ويشتمل على ثلاثة مطالب: |
|
المطلب الأول: الحالة السياسية | 18 |
المطلب الثاني: الحالة الاجتماعية | 22 |
المطلب الثالث: الحالة العلمية | 26 |
المبحث الثاني: حياته، ويشتمل على سبعة مطالب | 31 |
المطلب الأول: اسمه ونسبه | 32 |
المطلب الثاني: مولده ونشأته | 33 |
المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه | 35 |
المطلب الرابع: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه | 37 |
المطلب الخامس: عقيدته ومذهبه | 38 |
المطلب السادس: آثاره العلمية | 39 |
المطلب السابع: وفاته | 45 |
الفصل الثاني: دراسة أهم موضوعات الكتاب، ويشتمل على أربعة مباحث: | 46 |
المبحث الأول: الوقف | 47 |
المبحث الثاني: الماءات | 57 |
المبحث الثالث: عدّ الآي | 64 |
المبحث الرابع: أجزاء القرآن وتقسيماته | 72 |
الفصل الثالث: موازنة بين كتاب نجوم البيان في الوقوف وماءات القرآن، وكتابي المكتفى والبيان لأبي عمرو الداني، ويشتمل على مبحثين | 77 |
المبحث الأول: موازنة بين نجوم البيان والمكتفى في الوقف والابتداء للداني | 78 |
المبحث الثاني: موازنة بين نجوم البيان والبيان للداني | 83 |
الفصل الرابع: التعريف بالكتاب، ويشتمل على خمسة مباحث | 87 |
المبحث الأول: اسم الكتاب، وتحقيق نسبته إلى المؤلف | 88 |
المبحث الثاني: منهج المؤلف | 90 |
المبحث الثالث: مصادره | 123 |
المبحث الرابع: قيمة الكتاب العلمية | 125 |
المبحث الخامس: وصف النسخ الخطية للكتاب، ونماذج منها | 127 |
القسم الثاني: تحقيق المخطوط: | 133 |
مقدمة المؤلف | 134 |
فصلٌ: في رموز أبي العلاء التي ذكرها المؤلف | 149 |
فصلٌ: في بيان ماءات القرآن | 152 |
فصلٌ: في: أما المفتوحة الهمزة والمكسورة | 180 |
باب: أحكام: من | 182 |
بابٌ: في أشياء بأعيانها | 184 |
فصلٌ: في علامات (ما) | 200 |
فصلٌ: وجوه (ما) | 206 |
بابٌ: في بيان الأعداد | 222 |
سورة الفاتحة | 229 |
سورة البقرة | 232 |
سورة آل عمران | 311 |
سورة النساء | 356 |
سورة المائدة | 390 |
سورة الأنعام | 420 |
الجزء الثاني: |
|
سورة الأعراف | 454 |
سورة الأنفال | 491 |
سورة التوبة | 505 |
سورة يونس | 529 |
سورة هود | 549 |
سورة يوسف | 569 |
سورة الرعد | 586 |
سورة إبراهيم | 597 |
سورة الحجر | 606 |
سورة النحل | 615 |
سورة الإسراء | 636 |
سورة الكهف | 651 |
سورة مريم | 667 |
سورة طه | 679 |
سورة الأنبياء | 693 |
سورة الحج | 708 |
سورة المؤمنون | 720 |
سورة النور | 733 |
سورة الفرقان | 746 |
سورة الشعراء | 756 |
سورة النمل | 771 |
سورة القصص | 783 |
سورة العنكبوت | 797 |
سورة الروم | 810 |
سورة لقمان | 819 |
سورة السجدة | 826 |
سورة الأحزاب | 831 |
سورة سبأ | 842 |
سورة فاطر | 851 |
سورة يس | 860 |
سوة الصافات | 869 |
سورة ص | 880 |
سورة الزمر | 890 |
الجزء الثالث: |
|
سورة غافر | 902 |
سورة فصلت | 914 |
سورة الشورى | 922 |
سورة الزخرف | 931 |
سورة الدخان | 940 |
سورة الجاثية | 947 |
سورة الأحقاف | 953 |
سورة محمد | 959 |
سورة الفتح | 966 |
سورة الحجرات | 972 |
سورة ق | 975 |
سورة الذاريات | 980 |
سورة الطور | 985 |
سورة النجم | 990 |
سورة القمر | 995 |
سورة الرحمن | 1000 |
سورة الواقعة | 1005 |
سورة الحديد | 1012 |
سورة المجادلة | 1018 |
سورة الحشر | 1023 |
سورة الممتحنة | 1028 |
سورة الصف | 1032 |
سورة الجمعة | 1035 |
سورة المنافقون | 1037 |
سورة التغابن | 1039 |
سورة الطلاق | 1042 |
سورة التحريم | 1046 |
سورة الملك | 1049 |
سورة القلم | 1053 |
سورة الحاقة | 1058 |
سورة المعارج | 1062 |
سورة نوح | 1066 |
سورة الجن | 1069 |
سورة المزمل | 1072 |
سورة المدثر | 1075 |
سورة القيامة | 1080 |
سورة الإنسان | 1083 |
سورة المرسلات | 1087 |
سورة النبأ | 1090 |
سورة النازعات | 1094 |
سورة عبس | 1098 |
سورة التكوير | 1102 |
سورة الإنفطار | 1104 |
سورة المطففين | 1107 |
سورة الإنشقاق | 1111 |
سورة البروج | 1113 |
سورة الطارق | 1116 |
سورة الأعلى | 1118 |
سورة الغاشية | 1120 |
سورة الفجر | 1122 |
سورة البلد | 1125 |
سورة الشمس | 1127 |
سورة الليل | 1129 |
سورة الضحى | 1131 |
سورة الشرح | 1133 |
سورة التين | 1134 |
سورة العلق | 1135 |
سورة القدر | 1137 |
سورة البينة | 1139 |
سورة الزلزلة | 1141 |
سورة العاديات | 1143 |
سورة القارعة | 1144 |
سورة التكاثر | 1146 |
سورة العصر | 1147 |
سورة الهمزة | 1148 |
سورة الفيل | 1149 |
سورة قريش | 1150 |
سورة الماعون | 1151 |
سورة الكوثر | 1152 |
سورة الكافرون | 1153 |
سورة النصر | 1154 |
سورة المسد | 1155 |
سورة الإخلاص | 1157 |
سورة الفلق | 1158 |
سورة الناس | 1159 |
خاتمة المؤلف |
|
عدد سور القرآن وماوجدنا فيه من الاختلاف | 1160 |
عدد آي القرآن على مذهب الأئمة العادين | 1162 |
عدد كلم القرآن على قول الأئمة العادين | 1165 |
عدد حروف القرآن وما وجدنا فيه من الاختلاف | 1165 |
ذكر عدد جميع مافي القرآن من الإعجام | 1166 |
عدد ما في القرآن من كل حرف من حروف التهجي | 1167 |
الخاتمة وتوصيات البحث | 1171 |
الفهارس: وتشتمل على مايلي: |
|
فهرس الآيات القرآنية | 1176 |
فهرس القراءات القرآنية | 1233 |
فهرس الأحاديث النبوية والآثار | 1246 |
فهرس الأعلام المترجم لهم | 1248 |
فهرس الأبيات الشعرية | 1250 |
ثبت المصادر والمراجع | 1251 |
فهرس الموضوعات | 1265 |
[1] مقدمة محقق كتاب إيضاح الوقف والابتداء، لابن الأنباري، محي الدين عبدالرحمن رمضان: 1 / 21 – 22.
[2] التمهيد، لابن الجزري، ص: (178).
[3] انظر: النشر في القراءات العشر، لابن الجزري: 1 / 225.
[4] قواعد التجويد، للدكتور عبد العزيز القاريء، ص: (76).
[5] أبومحمد، عبدالله بن محمد بن عبدالله النكزاوي، المقريء النحوي، مقريءٌ كاملٌ مصدّرٌ، ولد بالإسكندرية، ألف كتاب الشامل في القراءات، توفي سنة: (683 هـ)، انظر: معرفة القراء الكبار: 2 / 682، رقم الترجمة: (650)، غاية النهاية: 2 / 452، رقم الترجمة: (1885).
[6] الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي: 1 / 110.
[7] غاية النهاية، لابن الجزري: 2 / 260.