وقفات ودروس من سورة البقرة (1)
وقفات ودروس من سورة البقرة (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين.
مقدمة:
القرآن الكريم من أكبر النعم التي مَنَّ بها ربُّ العالمين على عباده المسلمين، فيه الرحمة، وفيه الهدى، وفيه العلم والحكمة والبيان، فيه القصص والعبر والعظات.
هو نور ورحمة وشفاء لكل مسلم على أي حال كان؛ القرآن الكريم فيه الخير كله، مَنْ تمسَّك به فاز، ومن حُرمه خاب وخسر آخرته ودنياه. اللهم إنا نعوذ بك من الخيبة والخسران.
يقول تعالى في سورة يونس: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 57، 58].
جاء في تفسير القرطبي: “قوله تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ﴾ قال أبو سعيد الخُدْري وابن عباس رضي الله عنهما: فضل الله: القرآن، ورحمته: الإسلام، وعنهما أيضًا: فضل الله: القرآن، ورحمته: أن جعلكم من أهله”؛ انتهى.
وقد ذمَّ الله في كتابه العزيز من يقرأ القرآن بلا تدبُّر ولا فهم لمعانيه ومقاصده، فقال عزَّ مِن قائل: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24].
قال ابن كثير: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾؛ أي: بل على قلوب أقفالها، فهي مطبقة لا يخلص إليها شيء من معانيه.
فالمؤمن مأمور أن يبحث ويتقصَّى ويحاول ويجتهد في فهم معاني القرآن الكريم، ليكون ممن “يتلون الكتاب حقَّ تلاوته” فيكتب ممن “يؤمنون به”، يقول تعالى في سورة البقرة: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ [البقرة: 121].
قال ابن مسعود: والذي نفسي بيده، إن “حق تلاوته” أن يحل حلاله، ويُحرِّم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله، ولا يُحرِّف الكَلِم عن مواضعه، ولا يتأوَّل منه شيئًا على غير تأويله.
وكذا رواه عبدالرزاق، عن معمر، عن قتادة ومنصور بن المعتمر، عن ابن مسعود.
وقال السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس في هذه الآية، قال: يحلون حلاله ويُحرِّمون حرامه، ولا يُحرِّفونه عن مواضعه.
قال القرطبي: وروى نصر بن عيسى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ﴾ [البقرة: 121]، قال: ” يتبعونه حقَّ اتِّباعه”؛ انتهى.
والعمل بالقرآن واتِّباع ما جاء به يقتضي تدبُّره، ويتطلَّب منا فهم مقاصده ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا.
وقد ورد عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- قال: “لقد عشنا برهة من دهرنا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها، وآمرها وزاجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها، كما تعلمون أنتم اليوم القرآن، ثم لقد رأيت اليوم رجالًا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره! ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه فينثره نثر الدقل! “.
اللهم إنا نسألك إيمانًا صادقًا وفهمًا وتدبُّرًا لكتابك العزيز، وأن تكتبنا من أهل القرآن وخاصته دون رياء ولا نفاق، اللهم آمين، وبعد:
فهذه الدراسة البسيطة لسورة البقرة، والتي تمتد على عشر حلقات أو أكثر، هي محاولة لتدبُّر وفهم ما شاء الله لنا أن نتدبر منها، وإلا فإن أسرار القرآن ومقاصده وإعجازه لا يحيط بها إلا منزله جل وعلا، ولا نحيط نحن البشر من علم الله بشيء إلا بما شاء، كما قال عز وجل في آية الكرسي: ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾ [البقرة: 255]، وفي سورة الكهف: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 109].
اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علَّمتنا، واجعل أعمالنا خالصةً لوجهك لا يشوبها من الرياء شائبة، اللهم آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات ودروس من سورة البقرة (1)
مقدمة:
تعريف بسورة البقرة:
أسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنام القرآن، قال صلى الله عليه وسلم: “البقرةُ سنامُ القرآنِ وذروتُه، نزل مع كل آيةٍ منها ثمانون ملكًا، واستُخرجت ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255] من تحتِ العرشِ فوُصلتْ بها”؛ عن معقل بن يسار، المحدث: الشوكاني، المصدر: فتح القدير، خلاصة حكم المحدث: سنده صحيح، وأخرجه أحمد والطبراني.
وسورة البقرة مدنية بالإجماع، وهي ثاني سور القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة بحسب ترتيب المصحف العثماني، وعدد آياتها: ست وثمانون ومائتا آية، وهي أطول سورة في القرآن، وفيها أطول آية في القرآن، وهي آية المداينة، وفيها أفضل آية في القرآن، وهي آية الكرسي.
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: “هذه السورة أول ما نزل بالمدينة، نزلت في مُدَدٍ شتى”، وعنه أيضًا: “آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، آية الربا”.
وروي أن آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴾ [البقرة: 281]، ومعها تختم آيات الربا.
تسمية السورة:
سميت هذه السورة بعدة أسماء، منها: السنام، والذروة، والزهراء. أما تسميتها بالاسمين الأوَّلين؛ فلقوله صلى الله عليه وسلم: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكًا»؛ رواه أحمد وغيره، وأما تسميتها الزهراء؛ فلقوله صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وسورة آل عمران»؛ صحيح مسلم.
ومن يتدبَّر في مفصليات سورة البقرة يجد أن اختيار قصة بقرة بني إسرائيل لتكون اسمًا للسورة، إنما هو بمثابة عنوان عريض لما تزخر به السورة من عروض متنوعة للجوانب النفسية والسلوكية العجيبة لبني إسرائيل؛ ومن عجيبها ما كان منهم في تعاملهم مع نبيهم وربهم في قصة البقرة.. فتجدهم يجادلون ويتعنتون في أبسط وأهون طلب طلبه الله منهم، ليحقق لهم مصلحة، ويحل لهم أمرًا مستعصيًا، فكيف حالهم مع أمور العبودية المطلقة؟!
واستفاضة سورة البقرة في ذكر بني إسرائيل فيه الكثير من الدروس والعِبَر:
• ففي قصصهم ومواقفهم إضاءة على خصالهم الخبيثة التي لا ينفع معها استمرار الرسالة والنبوَّة فيهم، وأولها خيانة عهد الله وأمانته، والتقوُّل على الله جلَّ وعلا، والتبديل والتحريف في دينهم، وإبراز وإخفاء ما شاءوا من الكتاب حسب أهوائهم ومصالحهم، ناهيك عن كفرهم.
• كما أنها تحمل تذكيرًا ليهود المدينة بما كان عليه أجدادُهم من تكبُّر وتعنُّت واستكبار، وما أصابهم من عقوبات كارثية جزاء كفرهم وخيانتهم لله ورسالته، وبما ينتظرهم إذا ما أنكروا محمدًا ورسالته حسدًا واستكبارًا، وأصرُّوا على اتِّباع خطى أولئك الأجداد.
• وهذا بدوره يقودنا إلى الدرس التالي: أن انتبهوا أيها المسلمون أن تسيروا على خطى القوم فيصيبكم ما أصابهم.
كما يلفتنا في سياق السورة أن الجزء الذي يتناول عددًا من التشريعات المنظمة للمجتمع المسلم لم يأتِ إلا بعد أن وعى المؤمنون وفهموا عاقبة عصيان الله ورسوله من خلال البسط المرتب والمستفيض لسيرة أولئك القوم، وما كانوا عليه من خلل في علاقتهم مع شريعة ربِّهم ورسولهم وأنبيائهم.
وسنفرد في هذه الدراسة إن شاء الله حيزًا بارزًا لما أوردته السورة بشأن بني إسرائيل.
فضل السورة:
لم يرد في السنة الشريفة فضل لسورة من سور القرآن كما ورد في فضل سورة البقرة، فقد ورد في سورة البقرة جملةٌ من الأحاديث النبوية الشريفة، نذكر منها:
• قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة»؛ رواه مسلم.
• وقوله صلى الله عليه وسلم: “عن النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما”؛ صحيح مسلم.
في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “يُؤْتَى بالقرآنِ وأهلِهِ الَّذين كانوا يَعْمَلُونَ به”؛ أي: الَّذين يَقرءون القُرآنَ، ويُؤمنون بأخبارِهِ، ويُصدِّقون بها، ويعملون بأحكامِهِ، فهؤلاءِ يكون القرآنُ حُجَّةً لهم يومَ القيامةِ، وَخَرَجَ بذلك الَّذين لا يُؤمنون بأخبارِهِ، ولا يُقيمون حُدُودَهُ، فهؤلاء يكون القرآنُ حُجَّةً عليهم؛ لِأَنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “القرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك”، “تَقْدُمُه”؛ أي: تَتَقَدَّمُ القرآنَ، أو أهلَهُ: “سورةُ البقرةِ، وآلِ عِمرانَ”، “كأنَّهما غَمَامَتَانِ، أو ظُلَّتَانِ”؛ أي: سحابتان، “سَوْدَاوَانِ”؛ لِكَثَافَتِهِما، وَارْتِكَامِ بعضِهما على بعضٍ، “بينهما شَرْقٌ”؛ أي: ضَوْءٌ، ونُورُ الشَّرْقِ هو الشَّمسُ، وفي ذلك تنبيهٌ على أنَّهما مع الكثافةِ لا يَستُرانِ الضَّوْءَ، وقِيلَ: أُرِيدَ بالشَّرْقِ الشَّقُّ، وهو الانْفِراجُ؛ أي: بينهما فُرْجَةٌ وَفَصْلٌ؛ كتميُّزِهما بالبَسْمَلَةِ في المُصْحَفِ؛ “وكأنَّهما حِزْقَانِ”؛ أي: قطيعان وجماعتان، “تُحَاجَّانِ”؛ أي: تُدافِعان الجحيمَ والزَّبَانِيَةَ، أو تُخاصِمان الرَّبَّ، أو تُجادِلان عنهم بالشَّفاعةِ، أو عِنْدَ السُّؤالِ إذا سَكَتَ اللِّسانُ، واضْطَرَبَتِ الشَّفَتَانِ، وضاعتِ الْبَرَاهِينُ”.
اللهم اجعلنا من أهلهما.
• وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثًا، وهم ذو عدد، فاستقرأهم، فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجل منهم من أحدثهم سنًّا، فقال: «ما معك يا فلان؟»، قال: “معي كذا وكذا، وسورة البقرة”، قال: «أمعك سورة البقرة؟»، فقال: “نعم”، قال: «فاذهب، فأنت أميرهم»؛ رواه الترمذي، وقال: “حديث حسن”.
ولو نظرنا إلى أحوال الصحابة في تعاملهم مع هذه السورة، نجد شيئًا عجبًا، فهذا عمر،كما أخرج البيهقي في الشُّعب “بقي يتعلم سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة، فلما ختمها نحر جزورًا”؛ شعب الإيمان.
فهذه المدة الطويلة لا شك أنه كان يتفهم ما فيها من المعاني والهدايات والعقائد والأحكام، وإلا فهو ذو قدرة على حفظها في أيام، ولكن هكذا كانوا يتعلمون القرآن، يتعلمون حروفه، ويتدبرون مقاصده وآياته.. يهتدون بهديه ويتعلمون من قصصه وعِبَره..
بقي رضي الله عنه اثنتي عشرة سنةيحفظ في سورة البقرة.. اللهم اهدنا هدي نبيك محمد صلى الله عليه وسلم والراشدين من بعده.
وفي كتاب الاستيعاب لابن عبدالبر: “وكان لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من شعراء الجاهلية، أدرك الإسلام فحسُن إسلامه، وترك قول الشعر في الإسلام، وسأله عمر في خلافته عن شعره واستنشده، فقرأ سورة البقرة، فقال: إنما سألتك عن شعرك، فقال: ما كنت لأقول بيتًا من الشعر بعد إذ عَلَّمني الله البقرة وآل عمران، فأعجب عمر قوله، وكان عطاؤه ألفين فزاده خمسمائة. وقد قال كثير من أهل الأخبار: إن لبيدًا لم يقل شعرًا منذ أسلم. وقال بعضهم: لم يقل في الإسلام إلا قوله: الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالًا”؛ تفسير القرطبي.
وذكر الإمام مالك -رحمه الله- في الموطأ أن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- مكث على سورة البقرة ثماني سنين، يتعلمها”؛ موطأ مالك.
كما جاء في فضل آية الكرسي جملة أحاديث، منها عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قلت: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”، فضرب في صدري وقال: ليهنك العلم أبا المنذر”؛ رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت»؛ رواه النسائي.
وجاء في فضل خواتيم سورة البقرة بعض الأحاديث، نذكر منها:
قول جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان جالسًا عنده: “أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته”؛ رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه»؛ متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين، أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش، فتعلموهن، وعلموهن نساءكم، فإنها صلاة، وقرآن، ودعاء»؛ رواه الحاكم في المستدرك، وقال: “هذا حديث صحيح على شرط البخاري”.
والآثار في فضلها كثيرة.
والحمد لله رب العالمين.
يتبع.