غزوة خالد بن الوليد بني جذيمة
غزوة خالد بن الوليد بني جذيمة
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عددًا من السرايا بعد الفتح للدعوة إلى الإسلام؛ فقد أصبح الطريق ميسرًا، وزالت عنه العقبات، كانت قريش العقبة الكبرى، فأرسل خالدَ بن الوليد إلى بني جذيمة داعيًا وليس مقاتلًا، ونزل خالد على ماء لهم اسمه الغميصاء، فأخذ بنو جذيمة السلاح وتأهبوا، فقال خالد: ضعوا السلاح؛ فإن الناس قد أسلموا، فوضعوا السلاح، فأمر بهم خالدٌ فكتفوا، ثم عرضهم على السيف، فقتَل منهم مَن قتل، واتُّهِم خالد بتنفيذ ثأر قديم فيهم؛ حيث قتل بنو جذيمة عم خالد، واسمه الفاكه بن المغيرة، فلما وصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء وقال: ((اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالدٌ))، ثم أرسل علي بن أبي طالب ودفع الدية إلى أولياء القتلى، فأعطاهم ووفاهم وزاد حتى رَضُوا، وبقي مع علي بقية من مال، فقال لهم: هل بقي شيء لكم؟ قالوا: لا، قال: فإني أعطيكم هذه البقية احتياطًا لرسول الله، وقال خالد: لما أبطأ إسلام بني جذيمة قال عبدالله بن حذافة: أمرك النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن تقاتلهم لامتناعهم عن الإسلام.